خُلق النبي العظيم صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- خديجة الكبرىالاعضاء النشطاء
- عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 08/04/2014
عبدالله عمر خياط
الإنسان محب لمصدر سعادته لا ريب في ذلك، والذي لا شك فيه أن ليس ثمة سعادة أعظم ولا أعمق من سعادة الحب في الله، ولله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أرسله الحق سبحانه وتعالى رحمة للعالمين وجعل محبته من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال في محكم كتابه (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) آل عمران: 31.
كما جعل سبحانه وتعالى طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعته عز وجل، فقال: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) النساء: 80.
ولهذا فقد كانت محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوسنا نفسا يسري في أرواحنا كسريان الكهرباء في أسلاكها، بل وأفضل.
فلئن كانت الكهرباء التي تسري في الأسلاك لتصل إلى اللمبة، أو حتى «النجفة» ستضيء العتمة أو تبث الوهج فيما حولها، فإن النور الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ويكتسب المحب له بحسن الاتباع والتأسي لهو ضياء يهدي لخيري الدنيا والآخرة.
.. وفي كتاب من تأليف أخي الدكتور جميل أحمد ظفر عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى سابقا بعنوان: خلق النبي العظيم صلى الله عليه وسلم لمحات مضيئة من الأخلاق التي اتصف بها سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي التقديم الذي كتبه فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء عضو هيئة كبار العلماء قال فضيلته: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن الأخلاق مبادئ تتداولها المجتمعات، ويتواصى بها الأفراد، فترقي بالسلوك والمسلك ولقد تواردت موجبات الشرع على أن التحلي بمحاسن الأدب، ومكارم الأخلاق، والهدي الحسن، والسمت الصالح: سمة أهل الإسلام، ومن حسن إسلامه تجلى فيه التحلي بآدابه، والتخلي عن آفاته، ولهذا عناها العلماء بالبحث والتدوين، وأفردوها بالتأليف، إما على وجه العموم لكافة العلوم كأدب الدنيا والدين للماوردي، أو على وجه الخصوص، كآداب حملة القرآن الكريم، وآداب المحدث، وآداب المفتي، وآداب القاضي، وآداب المحتسب.
وما دونه أخونا الفاضل سعادة الدكتور جميل بن أحمد ظفر – وفقه الله – في سِفره (خلق النبي العظيم) يعد مشاركة في بيان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جمع ودون وبين الآداب المرعية، والمسالك الشرعية.
فإن العناية بفصول السيرة النبوية وخصائص خاتم النبيين وصفاته من أعظم القربات، وهي من شواهد محبته، وسبيل إلى اتباعه، ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين». أسأل الله أن يجزي مؤلفه خير الجزاء، وأن يبارك في عمله وجهوده، وأن ينفع به الإسلام وأهله، كما أسأله جل شأنه أن يعلي كلمة الحق، وأن يستعملنا في طاعته، وأن يوفقنا لقبول الحق والرحمة بالخلق.
آية: يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة «الفتح»: (محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم).
وحديث: قال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت».
شعر نابض: من شعر أحمد شوقي قوله:
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكبراء
عبدالله عمر خياط
في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال في سورة «القلم»: (وإنك لعلى خلق عظيم).
وفيما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: (كان خلقه القرآن).
الدكتور جميل بن أحمد ظفر مؤلف كتاب «خلق النبي العظيم صلى الله عليه وسلم» يقول عن صاحب الخلق العظيم عليه الصلاة والسلام: إني حين أكتب عن خلق نبينا المعظم فلأنه صلوات الله وسلامه عليه جمع كل معالم السمو والكمال، عظمة في الخلق، ورفعة في الأدب، ورقة في العواطف، ونبلا في المشاعر، وتوجيها للأمة للاستقامة على طريق الخير والحق والفضيلة، فأخلاقه سجل حافل وكتاب خالد، تقتبس منه الأمة المسلمة ما فيه عزها ورفعتها وهدايتها، ويحقق الخير لها، لتتبوأ مكانتها اللائقة بها بين الأمم، وتستعيد مجدها وسلطانها، وتكـون بحق كما أخبر الله في كتابه العزيز إذ يقول: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) آل عمران: 110.
وقد اقتضت طبيعة رسالته الخاتمة الشاملة العامة للناس جميعا، والدين الكامل الذي رضيه الله تعالى لعباده وأتم به النعمة عليهم أن يكون المرسل به من عند ربه قمة في الكمال الأخلاقي والسمو الإنساني طاهر القلب نقي الروح زكي النفس متحليا بمعالي الأمور ومكارمها ومحاسن الآداب وجلائلها، عالي الهمة قوي العزيمة لنشر الدعوة وتبليغ ما أنزل إليه من الوحي من ربه (شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) الأحزاب : 45-46.
وقد كان نبينا العظيم كما أراد الله تعالى له أن يكون، وكما وصفه به ربه وامتن عليه في قوله: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) آل عمران: 164. ومن أراد أن يقف على أخلاق الرسول العظيم ويتعرف على آدابه وفضائله ليقتبس منها ما يوفقه الله إليه ليسير على هديه ومنواله، ويشرب قلبه حبه وتمثل شيء من كماله فيه، فعليه الحرص على تلاوة القرآن الكريم وتأمله والتدبر فيه والوقوف عند كل إشارة تتحدث عن مظهر من مظاهر السمو والعظمة في خلقه، إذ كان صلى الله عليه وسلم من شدة اهتمامه وعنايته بكتاب ربه عز وجل قد انطبعت في نفسه وعقله كل معالم الخير والحق والفضيلة التي جاءت في القرآن، ومن ثم كان خلقه القرآن كما قال تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) النجم: 3-4 ، وكما جاء في الحديث الشريف الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنه سئلت عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خلقه القرآن). ويشتمل هذا الكتاب على مقدمة وتمهيد وثمانية فصول وخاتمة، وموضوعات الفصول على النحو التالي:
الأول: خصال فطرية ومكتسبة. ــ الثاني: سلوكيات اعتقادية تعبدية. ــ الثالث: علاقات اجتماعية إنسانية. ــ الرابع: أقوال طيبة مباركة. ــ الخامس: مقومات معيشية أساسية. ــ السادس: بقاع ومساكن حيوية. ــ السابع: منافع مادية تعاونية. ــ الثامن: وصايا وتوثيقات زواجية.
والكتاب بمادته قد حاز على تقدير الدار العالمية للكتاب الإسلامي بالرياض، وقد طلبوا من المؤلف الموافقة على ترجمته إلى حوالى 30 لغة على نفقتهم لتعميم الفائدة بمحتواه المتميز، فجزى الله الدكتور جميل ظفر على ما قدم والشكر له على إهدائه الكريم.
آية: يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة «التوبة»: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة).
شعر نابض: من شعر أحمد شوقي قوله:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الإنسان محب لمصدر سعادته لا ريب في ذلك، والذي لا شك فيه أن ليس ثمة سعادة أعظم ولا أعمق من سعادة الحب في الله، ولله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أرسله الحق سبحانه وتعالى رحمة للعالمين وجعل محبته من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال في محكم كتابه (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) آل عمران: 31.
كما جعل سبحانه وتعالى طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من طاعته عز وجل، فقال: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) النساء: 80.
ولهذا فقد كانت محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفوسنا نفسا يسري في أرواحنا كسريان الكهرباء في أسلاكها، بل وأفضل.
فلئن كانت الكهرباء التي تسري في الأسلاك لتصل إلى اللمبة، أو حتى «النجفة» ستضيء العتمة أو تبث الوهج فيما حولها، فإن النور الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ويكتسب المحب له بحسن الاتباع والتأسي لهو ضياء يهدي لخيري الدنيا والآخرة.
.. وفي كتاب من تأليف أخي الدكتور جميل أحمد ظفر عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى سابقا بعنوان: خلق النبي العظيم صلى الله عليه وسلم لمحات مضيئة من الأخلاق التي اتصف بها سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي التقديم الذي كتبه فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء عضو هيئة كبار العلماء قال فضيلته: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن الأخلاق مبادئ تتداولها المجتمعات، ويتواصى بها الأفراد، فترقي بالسلوك والمسلك ولقد تواردت موجبات الشرع على أن التحلي بمحاسن الأدب، ومكارم الأخلاق، والهدي الحسن، والسمت الصالح: سمة أهل الإسلام، ومن حسن إسلامه تجلى فيه التحلي بآدابه، والتخلي عن آفاته، ولهذا عناها العلماء بالبحث والتدوين، وأفردوها بالتأليف، إما على وجه العموم لكافة العلوم كأدب الدنيا والدين للماوردي، أو على وجه الخصوص، كآداب حملة القرآن الكريم، وآداب المحدث، وآداب المفتي، وآداب القاضي، وآداب المحتسب.
وما دونه أخونا الفاضل سعادة الدكتور جميل بن أحمد ظفر – وفقه الله – في سِفره (خلق النبي العظيم) يعد مشاركة في بيان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جمع ودون وبين الآداب المرعية، والمسالك الشرعية.
فإن العناية بفصول السيرة النبوية وخصائص خاتم النبيين وصفاته من أعظم القربات، وهي من شواهد محبته، وسبيل إلى اتباعه، ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين». أسأل الله أن يجزي مؤلفه خير الجزاء، وأن يبارك في عمله وجهوده، وأن ينفع به الإسلام وأهله، كما أسأله جل شأنه أن يعلي كلمة الحق، وأن يستعملنا في طاعته، وأن يوفقنا لقبول الحق والرحمة بالخلق.
آية: يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة «الفتح»: (محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم).
وحديث: قال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت».
شعر نابض: من شعر أحمد شوقي قوله:
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكبراء
عبدالله عمر خياط
في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال في سورة «القلم»: (وإنك لعلى خلق عظيم).
وفيما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: (كان خلقه القرآن).
الدكتور جميل بن أحمد ظفر مؤلف كتاب «خلق النبي العظيم صلى الله عليه وسلم» يقول عن صاحب الخلق العظيم عليه الصلاة والسلام: إني حين أكتب عن خلق نبينا المعظم فلأنه صلوات الله وسلامه عليه جمع كل معالم السمو والكمال، عظمة في الخلق، ورفعة في الأدب، ورقة في العواطف، ونبلا في المشاعر، وتوجيها للأمة للاستقامة على طريق الخير والحق والفضيلة، فأخلاقه سجل حافل وكتاب خالد، تقتبس منه الأمة المسلمة ما فيه عزها ورفعتها وهدايتها، ويحقق الخير لها، لتتبوأ مكانتها اللائقة بها بين الأمم، وتستعيد مجدها وسلطانها، وتكـون بحق كما أخبر الله في كتابه العزيز إذ يقول: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) آل عمران: 110.
وقد اقتضت طبيعة رسالته الخاتمة الشاملة العامة للناس جميعا، والدين الكامل الذي رضيه الله تعالى لعباده وأتم به النعمة عليهم أن يكون المرسل به من عند ربه قمة في الكمال الأخلاقي والسمو الإنساني طاهر القلب نقي الروح زكي النفس متحليا بمعالي الأمور ومكارمها ومحاسن الآداب وجلائلها، عالي الهمة قوي العزيمة لنشر الدعوة وتبليغ ما أنزل إليه من الوحي من ربه (شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) الأحزاب : 45-46.
وقد كان نبينا العظيم كما أراد الله تعالى له أن يكون، وكما وصفه به ربه وامتن عليه في قوله: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) آل عمران: 164. ومن أراد أن يقف على أخلاق الرسول العظيم ويتعرف على آدابه وفضائله ليقتبس منها ما يوفقه الله إليه ليسير على هديه ومنواله، ويشرب قلبه حبه وتمثل شيء من كماله فيه، فعليه الحرص على تلاوة القرآن الكريم وتأمله والتدبر فيه والوقوف عند كل إشارة تتحدث عن مظهر من مظاهر السمو والعظمة في خلقه، إذ كان صلى الله عليه وسلم من شدة اهتمامه وعنايته بكتاب ربه عز وجل قد انطبعت في نفسه وعقله كل معالم الخير والحق والفضيلة التي جاءت في القرآن، ومن ثم كان خلقه القرآن كما قال تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) النجم: 3-4 ، وكما جاء في الحديث الشريف الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنه سئلت عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خلقه القرآن). ويشتمل هذا الكتاب على مقدمة وتمهيد وثمانية فصول وخاتمة، وموضوعات الفصول على النحو التالي:
الأول: خصال فطرية ومكتسبة. ــ الثاني: سلوكيات اعتقادية تعبدية. ــ الثالث: علاقات اجتماعية إنسانية. ــ الرابع: أقوال طيبة مباركة. ــ الخامس: مقومات معيشية أساسية. ــ السادس: بقاع ومساكن حيوية. ــ السابع: منافع مادية تعاونية. ــ الثامن: وصايا وتوثيقات زواجية.
والكتاب بمادته قد حاز على تقدير الدار العالمية للكتاب الإسلامي بالرياض، وقد طلبوا من المؤلف الموافقة على ترجمته إلى حوالى 30 لغة على نفقتهم لتعميم الفائدة بمحتواه المتميز، فجزى الله الدكتور جميل ظفر على ما قدم والشكر له على إهدائه الكريم.
آية: يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة «التوبة»: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).
وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة).
شعر نابض: من شعر أحمد شوقي قوله:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى