منتديات انا سني العالمية
الرد على القائلين بالسدل في الصلاة 133893537771
منتديات انا سني العالمية
الرد على القائلين بالسدل في الصلاة 133893537771
الإعلانات
Kuwait دولة الكويت العربية المتحدة ( العربية )



اعلانات



. قريبا : فتح اقسام الامراض الروحية المستعصية وعلاجاتها
. بالمجان بعيد عن السحر والسحرة الدين يغشون الناس بالباطل
. من الكاتب والسنة النبوية ونقض السحر المضر بالناس
. قريبا : فتح باب عالم الجن علومه اخباره اسراره خفاياه

خطر الداهم : التنصير يضرب بأطنابه في شمال افريقيا بعد محاربة الفكر الصوفي المعتدل من طرف الوهابية ودول غربية
الايمان اصطلاحا : اعتقاد بالجنان ’ واقرار باللسان ’ وعمل بالاركان . انظر شرح الطحاوي لابن ابي العز ص 332
قال الامام الشافعي رضي الله عنه : ان كنت في الطريق الى الله فركض’ ان صعب عليك فهرول وان تعبت فامشي وان لم تستطع كل هدا فسر ولو حبوا ولكن اياك ز الرجوع
الملاحظاتز


قوافل العائدين (أنين المذنبين)

مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ












مواعظ من شباب تائب من ضلال الوهابية لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة بكاء ندم لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة و الداعي الى الله لا توجد أية مواضيع جديدة . . . هل تعرفه
الايمان بين الحقيقة والخيال لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة هل انت تحب الله ...!! وتريد ان تعرف اين هو . . .؟؟
عادي تبحث عن الحقيقة قــم بالتسجيل وستعرف الحق ان شاء الله عادي


خاص بالزوار القسم مفتوح فقط لوضع المواضيع الصالحة : الاعمال الصالحات
للاعـضـاء الـجـدد : : نحن كنا روافض
[تابعونا] : !! تابعونا :

الرد على القائلين بالسدل في الصلاة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

avatar
كاتب
الاعضاء النشطاء
الاعضاء النشطاء
عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 07/05/2014

مُساهمةكاتب الخميس يوليو 31, 2014 8:38 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحتج القائلون بالسدل برواية ابن القاسم المعروفة عن مالك رحمه الله في كراهة القبض. غير أن روايته تلك لا تعد راجحة بالنسبة لما يخالفها من رواية غيره عن الامام مالك لسببين :

أحدهما : أن ابن القاسم قد انفرد بتلك الرواية دون غيره من تلامذة الامام الذين بلغ عددهم أكثر من 1300 تلميذا رووا عنه الموطأ وذكر القاضي عياض منهم قريبا من ألف تلميذ في ترتيب المدارك. وقد ألف الدارقطني كتاب "أحاديث الموطأ" وذكر اختلاف رواته زيادة ونقصانا ولو في حرف واحد ولم يذكر أن أحدا منهم ترك رواية أحاديث القبض، والدارقطني هو من هو في تتبع طرق الأحاديث ورواياتها.

ثانيهما : أن كون ابن القاسم لازم مالكا لمدة عشرين سنة لا يجعل له مزية على غيره، فابن نافع أكثر منه ملازمة للإمام مالك، حيث لازمه أربعين سنة ولم يفارقه حتى وفاته، أما ابن القاسم فقد رجع إلى مصر قبل وفاة مالك بمدة حيث كان وهو بمصر ترد إليه رسائل من مالك.
قال ابن عبد البر: ( وروى ابن نافع وعبد الملك ومطرف عن مالك أنه قال:" توضع اليمنى على اليسرى في الصلاة في الفريضة والنافلة" قال لا بأس بذلك )
قال أبو عمر ابن عبد البر: هو قول المدنيين من أصحابه .
(الاستذكار2/291)

هذا ومن المعلوم أن المؤطأ كان حجمه حين تأليف مالك له أكبر مما كان عليه قبل وفاته إذ كان ينقيه دائما بالحذف والتعقيب قيل مدة ستين سنة وقيل أربعين. ومع ذلك ترك فيه حديث القبض ولو كان مخالفا لعمل أهل المدينة لأسقطه أو على الأقل لكان عقب عليه كعادته بأن ليس عليه العمل.  

إذن فرواية ابن القاسم مرجوحة وشاذة حتى وإن اشتهر العمل بها.

و أقوى ما يحتج به القائلون بالسدل هو حديث صحيح ورد  في تاريخ أبي زرعة وهذا نصه :

وحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن عبد الله بن يحيى المعافري عن حيوة عن بكر بن عمرو: أنه لم ير أبا أمامة - يعني ابن سهل - واضعا إحدى يديه على الأخرى قط، ولا أحدا من أهل المدينة، حتى قدم الشام، فرأى الأوزاعي، وناسا يضعونه. انتهى

وقد أطالوا في بيان صحته والرد على من ضعفه، لكن فاتهم الانتباه إلى أن مثل هذا الحديث لا يعمل به ولو صح لعلة قادحة فيه وهذا بيانها :

قال العلامة عبد الله بن الصديق الغماري في كتابه كشف أنواع الجهل فيما قيل في نصرة السدل.

الدعوى الرابعة : السدل عمل أهل المدينة. وهي باطلة أيضا من وجوه:

الأول : إن هذا العمل لم ينقله أحد ممن تخصص في نقل مذاهب الأئمة، مثل الترمذي وابن المنذر وابن جرير الطبري وابن حزم وابن قدامة والنووي. وإنما نقله الصاوي في حاشية أقرب المسالك عن مجهول ولم يعتمده لأنه حكاه بصيغة التضعيف، وهي: وقيل.

الثاني: المنقول عن الخلفاء الأربعة فمن بعدهم من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين بالمدينة إلى عهد مالك، هو القبض. ما عدا سعيد بن المسيب.

الثالث: المسائل التي عمل فيها مالك بعمل أهل المدينة عددها تسعون مسألة، ليس فيها مسألة السدل... وقد ذكرها صديقنا العلامة السيد محمد علوي المالكي في كتابه فضل الموطأ.

الرابع: قال العلامة السنوسي في إيقاظ الوسنان: وقد لهج المتأخرون من المالكية بترجيح القول والرواية بمجرد وجودهما في المدونة، ولو خالف الكتاب والسنة الصحيحة...كما في مسألة سدل اليدين في الصلاة، وردّوا الأحاديث السالمة من المعارضة والنسخ وتركوها لأجل رواية ابن القاسم في المدونة عن مالك. مع أن رواية القبض ثابتة عن مالك وأصحابه برواية ثقات أصحابه وغيرهم.اهـ.

الخامس: ترجيح متأخري المالكية لرواية ابن القاسم في السدل، على رواية أصحاب مالك عنه سنية القبض. مخالف لما تقرر في علم الأصول والحديث. فالقاعدة المقررة: إن الثقة إذا روى ما يخالف رواية أوثق منه أو أكثر عددا، كانت روايته شاذة ضعيفة. وهكذا رواية ابن القاسم هذه. قال ابن عبد البر: وروى أشهب عن مالك: لا بأس بالقبض في النافلة والفريضة، وكذا قال أصحاب مالك المدنيون، وروى مطرف وابن الماجشون أن مالكا استحسنه، وقال أيضا: لم يأت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف، وهو قول جمهور الصحابة والتابعين، وهو الذي ذكره مالك في الموطأ، ولم يحك ابن المنذر وغيره عن مالك غيره.اهـ. فأيـــــن عمل أهل المديـــنة ؟؟؟
إنتهى كلام الغماري.

فمن خلال كلام العلامة الغماري لنا أن نتساءل : هل اتفق المختصون في نقل مذاهب الأئمة على السكوت عن نقل عمل أهل المدينة في الوقت الذي نراهم فيه ينقلون مخالفة شخص واحد هو سعيد بن المسيب ؟
أليس الثقة الذي يتحرى الأمانة بنقل مخالفة شخص واحد  حريا بأن ينقل عمل الجمع الغفير من باب أولى ؟ !!!
وهل مثل هذا العمل لو وقع حقا في المدينة سيختفي بشكل يتعذر على النقلة الاطلاع عليه ؟
كل هذا من سابع المستحيلات.

وكما سبق ورأينا في كلام الغماري فإن القاعدة الأصولية تقول : بأن الثقة إذا روى ما يخالف رواية أوثق منه أو أكثر عددا، كانت روايته شاذة ضعيفة مردودة. وبذلك وجب طبقا لقواعد الأصول طرح العمل بذلك الحديث جملة وتفصيلا لمخالفته ما بلغ حد التواتر القطعي الذي ليس فوقه شيء سوى كلام الله تعالى.
فقد بين العلامة احمد الغماري رحمه الله في كتاب المثنوني والبتار بما لا مزيد عليه أن الرواية بالقبض متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما بين عدم ورود شيء عنه صلى الله عليه وسلم في السدل أصلا ولو من طرق ضعيفة باتفاق من تدور عليهم الرواية عبر العصور.
فليت شعري كيف يتمسكون بحديث أبي زرعة هذا وهو مروي من طريق واحدة ويتركون العمل بالمتواتر القطعي !!!
ألم يعلموا أن رواية الآحاد لا تكون إلا ظنية ولو وردت في الصحيحين، وأنها لا ترقى أبدا إلى رتبة المتواتر القطعي فضلا عن أن تنازعه في الحكم أو تزاحمه.

ثم لو فرضنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سدل في آخر أيامه فسيبقى احتمال كونه سدل للضرورة أقوى من غيره لأن المرض قد أشتد عليه صلى الله عليه وسلم في آخر حياته كما هو معلوم. ولا يخفى أن الأحكام لا تثبت بما تطرق إليه احتمال معارض قوي. فكيف والسدل عنه غير وارد أصلا !!!

وأخيرا أنصح بمطالعة كتاب « هيئة الناسك في أن القبض في الصلاة هو مذهب الإمام مالك » , لصاحبه « أبي عبد الله محمد المكي بن مصطفى بن محمد بن عزوز الشريف الحسني الإدريسي المالكي التونسي  ( 1270هـ/1334هـ) » , الذي أثبت فيه مؤلفه أن فحول علماء المالكية وأقطابه وأهل التحقيق منهم يرون سنية قبض اليدين في الصلاة , وأنه مذهب الإمام مالك ـ عليه رحمة الله ـ خلافا لما شائع عنهم عند أصحاب المذاهب الأخرى من أن السدل هو مذهب الإمام مالك ـ عليه رحمة الله ـ .
وقد أجاب ـ رحمة الله عليه ـ في هذا الكتاب عن أي تساؤل أو شبهة أو اعتراض قد يرد على ذلك , مما لا يدع لمنصف مجالا للشك أو التردد في صحة نسبة القبض إلى الإمام مالك رحمه الله.

رابط التحميل :
http://www.archive.org/download/rassailelsadl/haiatielnassek1

وفي الصفحة 57 مثلا تجدون ما يلي  :

قال العلامة البناني في حاشيته الشهيرة بعد ذكره استحباب القبض في الفريضة والنافلة ما نصه : " وهو قول مالك في رواية مطرف وابن الماجشون عنه في الواضحة وقول المدنيين من أصحابنا واختاره غير واحد من المحققين منهم : اللخمي وابن عبد البر وأبو بكر بن العربي وابن رشد وابن عبد السلام وعده ابن رشد في مقدماته من فضائل الصلاة وتبعه القاضي عياض في قواعده ونسبه في الاكمال إلى الجمهور وكذا نسبه لهم الحفيد ابن رشد " انتهى
وسلمه الرهوني مع دقة انتقاده خلاف البناني وكذلك الفقيه كنون ومثل ما للبناني للشيخ ابن الحاج الفاسي محشي ميارة.
ثم ختم البناني كلامه بذكر الدليل الحاسم لمادة الخلاف بما يفهم منه إلغاء السدل رأسا...
إنتهى



عدل سابقا من قبل كاتب في الجمعة أغسطس 01, 2014 11:50 am عدل 2 مرات
الصاعق
الصاعق
الاعضاء النشطاء
الاعضاء النشطاء
عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 02/01/2014

مُساهمةالصاعق الجمعة أغسطس 01, 2014 9:12 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

جزاك الله خيرا اخى الحبيب طرح رائع وقيم ومفيد جعله الله فى ميزان حسناتك واثابك الجنة ونفع بك.
avatar
كاتب
الاعضاء النشطاء
الاعضاء النشطاء
عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 07/05/2014

مُساهمةكاتب الجمعة أغسطس 01, 2014 11:52 am

بارك الله فيك أخي الصاعق.
وشكرا على مرورك العطر.
avatar
كاتب
الاعضاء النشطاء
الاعضاء النشطاء
عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 07/05/2014

مُساهمةكاتب السبت أغسطس 09, 2014 12:26 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

بعض الإخوة يرون أن القول بشذوذ رواية ابن القاسم كلام غير صحيح ويحتجون بما ورد مثلا في الحطاب عند قول الشيخ خليل :

(( وسدل يديه وهل يجوز القبض في النفل أو إن طول وهل كراهته في الفرض للاعتماد أو خيفة اعتقاد وجوبه أو إظهار خشوع تأويلات) ش: قيل: إنه يجوز في الفرض والنفل. وقيل: يمنع فيهما. قاله العراقيون. وقيل: يكره في الفرض ويجوز في النفل وهو ظاهر المدونة. )) اهـ.

وليكن في علمهم قبل كل شيء أن القائل بذلك هم علماء واسعوا الاطلاع بشهادة المخالف قبل المؤيد ومن جملتهم الغماريون. ولا يمكن ان يفوتهم ما في الحطاب لأنهم اطلعوا عليه وعلى غيره.
أما ما نقلوه عن العراقيين فيلزمهم دليل صريح يثبت أن المقصود بهم أصحاب الإمام مالك وليس مجرد رواة متأخرين يرددون رواية ابن القاسم، فكلام الحطاب السابق قد يكون كالبيان لما عليه العراقيون قاطبة في وقت من الأوقات. ولا أدل على هذا من أن كبار الناقلين للمذاهب كابن عبد البر وغيره لم يذكروا مؤيدا لرواية ابن القاسم من بين تلامذة الامام مالك. أما وجود اتباع لابن القاسم في رأيه فهذا لا يعد رواية أخرى حتى يفرح بذلك. فمن زعم وجود رواية غير رواية ابن القاسم فعليه بدليل صريح وصحيح. ولو وجدها فلن تغنيه شيئا في مقابل جمهور المخالفين لرواية ابن القاسم، إذ العبرة بالكثرة وهي مع القائلين بالقبض.

وبعض الإخوة يتمسك أيضا بما جاء في البيان والتحصيل ج 18 ص 71 من أن كلام القبض متعلق بالنافلة وليس بالفريضة :

"سئل مالك عن وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى فى الصلاة أترفع إلى الصدر أم توضع دون ذلك ؟ فقال ليس فيه حد ، وإنما يصنع مثل هذا فى الصلاة التى يطول فيها ، ولم ير أنه يصنع فى الصلاة المكتوبة . قال ابن القاسم : بلغنى أنه قال فى النافلة ترك ذلك أحب إلى ، ولكن الذى جاء إنما هو فى النافلة ، ولم يعجبه ذلك فى المكتوبة" اهـ.

فهذه الرواية قد لا تعدو كونها رواية ابن القاسم فقط دون غيره، وطبيعي أن تنص على كون القبض متعلقا بالنافلة دون الفريضة وإلا لكان كلام ابن القاسم متناقضا.
لكن رواية غير ابن القاسم مصرحة بالقبض في الفريضة والنافلة معا، فكيف يجعلون كلام الإمام كله في القبض محمولا على النافلة دون الفريضة استنادا إلى هذه الرواية وكأنها وحدها المروية عن مالك ؟ !!!.
فكبار الناقلين المختصين قد صرحوا بوجود خلاف عن مالك في القبض داخل الصلاة المفروضة وليس في النافلة وحدها وسبق نقل شيء من ذلك عنهم. فهل وقعوا كلهم في وهم واختلطت عليهم الروايات ؟ ... هذا من المستحيل.

قال ابن عبد البر في التمهيد  ج 20 ص 74 - 75 :

" فَأَمَّا اخْتِلَافُ الْفُقَهَاءِ فِي هَذَا الْبَابِ فَذَهَبَ مَالِكٌ فِي رِوَايَةِ ابْنِ الْقَاسِمِ عَنْهُ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ إِلَى سَدْلِ الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ قَالَ مَالِكٌ وَضْعُ الْيَدَيْنِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فِي الصَّلَاةِ إِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِكَ فِي النَّوَافِلِ مِنْ طول القيام قَالَ وَتَرْكُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ هَذِهِ رِوَايَةُ ابْنِ القاسم عنه وقال عنه غير ابْنُ الْقَاسِمِ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ فِي الْفَرِيضَةِ وَالنَّافِلَةِ وَهِيَ رِوَايَةُ الْمَدَنِيِّينَ عَنْهُ ."
إهـ

فلم ينسب السدل لغير ابن القاسم مع سعة اطلاعه وشدة تقصيه.

وأختم بكلام لابن عبد البر في التمهيد :

" قد ذكرنا أن الصحابة لم يرو عن أحد منهم في هذا الباب خلاف لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، وروي عن الحسن وإبراهيم أنهما كانا يرسلان أيديهما في الصلاة وليس هذا بخلاف لأن الخلاف كراهية ذلك وقد يرسل العالم يديه ليري الناس أن ليس ذلك بحتم واجب. وقد ذكر ابن أبي شيبة، عن جرير، عن مغيرة، عن أبي معشر،، عن إبراهيم، قال: لا بأس أن يضع اليمنى على اليسرى في الصلاة. وذكر عن عمر بن هارون عن عبد الله بن يزيد قال ما رأيت سعيد بن المسيب قابضا يمينه على شماله في الصلاة كان يرسلهما وهذا أيضا يحتمل ما ذكرنا وذكر، عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن العيزار قال كنت أطوف مع سعيد بن جبير فرأى رجلا يصلي واضعا إحدى يديه على الأخرى، هذه على هذه وهذه على هذه فذهب ففرق بينهما ثم جاء وهذا يحتمل أن يكون رأى يسرى يديه على يمينه فانتزعها على نحو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صنعه بابن مسعود. وقد روي عن سعيد بن جبير ما يصحح هذا التأويل؛ لأنه ثبت عنه أنه كان يضع يده اليمنى على اليسرى في صلاته فوق السرة. فهذا ما روي عن بعض التابعين في هذا الباب وليس بخلاف؛ لأنه لا يثبت عن واحد منهم كراهية، ولو ثبت ذلك ما كانت فيه حجة لأن الحجة في السنة لمن اتبعها.، ومن خالفها فهو محجوج بها، ولا سيما سنة لم يثبت عن واحد من الصحابة خلافها."

وقال أيضا في التمهيد :

" ولا وجه لكراهية من كره ذلك لأن الأشياء أصلها الإباحة ولم ينه الله عن ذلك ولا رسوله، فلا معنى لمن كرهه؛ هذا لو لم يرو إباحته عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف وقد ثبت عنه ما ذكرنا وكذلك لا وجه لتفرقة من فرق بين النافلة والفريضة ولو قال قائل إن ذلك في الفريضة دون النافلة؛ لأن أكثر ما كان يتنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته ليلا ولو فعل ذلك في بيته لنقل ذلك عنه أزواجه ولم يأت عنهن في ذلك شيء ومعلوم أن الذين رووا عنه أنه كان يضع يمينه على يساره في صلاته لم يكونوا ممن يبيت عنده ولا يلج بيته وإنما حكوا عنه ما رأوا منه في صلاتهم خلفه في الفرائض - والله أعلم".


عدل سابقا من قبل كاتب في الأحد أغسطس 24, 2014 4:09 pm عدل 11 مرات
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير السبت أغسطس 09, 2014 6:14 pm

يالايت القوم يفهمون هذا القول بارك الله فيك على هذا الاجتهاد الطيب في مزان حسناتك ان شاء الله
avatar
كاتب
الاعضاء النشطاء
الاعضاء النشطاء
عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 07/05/2014

مُساهمةكاتب السبت أغسطس 23, 2014 4:16 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

وجدت لبعض الإخوة كلاما وجيها في هذا الموضوع ينبغي أخذه بعين الاعتبار لرفع التناقض الواضح في كلام الإمام مالك رحمه الله الذي يروي الوضع في موطإه ثم ينكر معرفته في رواية المدونة ! ... فكيف يعقل أن لا يعرف ما رواه بنفسه !!!
على أن المالكية ينصون على لزوم الأخذ بما في الموطإ أولا ثم يأتي ما في المدونة في الدرجة الثانية، وهذا وحده يكفي لمن أراد الحق والإنصاف.

إليكم النص المقتبس وسيتضح من خلاله منشأ هذا التناقض وكيفية رفعه :

(( غير أني أرى - على قلة اطلاعي - أنه يمكن الجمع ابين رواية الموطأ : "كان الناس يؤمرون أن يضع لرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة" وبين ما رواه عبد الرحمن بن القاسم عن مالك في المدونة : "لا أعرف ذلك في الفرض ولكن في النوافل إذا طال القيام".

ذلك أني لما تأملت روايات الباب وجدت في بعضها ((وضع اليمنى على اليسرى))، وفي بعضها (( قبض بيمينه على شماله))، ورأيت الألباني لما ذكر رواية القبض عند النسائي والدارقطني قال : وفي هذا الحديث دليل على أن القبض سنة، وفي الحديث الأول الوضع، فكلٌّ سنة.

فوجدت أن رواية مالك - أو رواية عن طريقه - ليس فيها إلا وضع اليمنى على اليسرى، وأن التي فيها القبض لم ترو عن طريق الإمام مالك، فدلني ذلك على أن الذي قال مالك : لا أعرفه. إنما هو القبض باليمين على الشمال، وأما الذي وطَّأه وروي هو وضع اليمن على اليسرى، فلم يبق إلا أن ينسب ما في المدونة من قولها : "وقال مالك في وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة قال : لا أعرفه" أن ينسب إلى الوهم، أو إلى أن الناسخ أَْبْدَل "قَبْض" بـ "وضع" وهو وجيه. ولو لا طول العهد لقلت إني أتذكر أن بعض شرّاح المختصر مما كان في يدي أيام الدراسة فيه : "وسألت الإمام عن القبض" الخ، ولا أستطيع تأكيد ذلك لطول العهد، إلا أنه هو الذي كان في حافظتي إلى أن طالعت النسخة التي بيدي من المدونة فوجدتها كما أثبته عنها : "وقال مالك في وضع اليمنى" الخ.

وبنظرة إلى الروايتين يتضح لك إمكان ما ذكرت لك من الجمع بين روايتي المذهب، فأما رواية مالك في الموطأ فقد تقدمت، وأما الرواية الأخرى فهي ما يلي : أخبرنا سويد بن نصر قال : أنبأنا عبد الله بن موسى العنبري وقيس بن سليم العنبري قالا : حدثنا علقمة بن وائل عن أبيه قال : رأيت النبي  إذا كان قائما في الصلاة قبض بيمينه على شماله.

وقد علمت أن الجمع بين الدليلين أولى من طرح أحدهما، وهو ممكن هنا لا سيما إذا تأولت قول المختصر [خليل] : وهل كراهته للاعتماد ؟ يتضح لك أن احتمال الاعتماد لا يتصور إلا في هيئة القابض بإحدى يديه على الأخرى، وأما مجرد الوضع فلا اعتماد فيه. والله تعالى هو الموفق. ))
اهـ

ومن خلال هذا الكلام يعاد النظر أيضا في حديث أبي زرعة السابق ذكره ويحمل الوضع فيه على "خلاف القبض" لا على "خلاف السدل" وذلك للجمع بينه وبيم ما يعارضه من المتواتر، فهذا أفضل من طرحه والأخذ بالمتواتر.

تنبيه : بعض المواقع تنقل نفس الكلام على انه مما ورد في مواهب الجليل ذاكرة الجزء والصفحة وهذا خطأ لأني بحثت في الكتاب فلم أجد فيه شيئا مما ذكر.
ثم إن القائل يذكر الألباني في كلامه مما يدل على انه احد المعاصرين.


عدل سابقا من قبل كاتب في الأحد أغسطس 24, 2014 4:06 pm عدل 3 مرات
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود السبت أغسطس 23, 2014 8:00 pm

شيخنا الكاتب اسمحوا لنا بهذا الفيديو الخاص بهذا الموضوع

https://www.youtube.com/watch?v=NT6NXVET8NU
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود السبت أغسطس 23, 2014 8:16 pm

قال الباجي في المنتقى:
" وأما موضع اليمنى على اليسرى في الصلاة فقد أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق صحاح: رواه وائل بن حجر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر ثم التحف في ثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى. وقد اختلف الرواة عن مالك في وضع اليمنى على اليسرى، فروى أشهب عن مالك أنه قال: لا بأس بذلك في النافلة والفريضة، وروى مطرف وابن الماجشون عن مالك أنه استحسنه. وروى العراقيون من أصحابنا عن مالك في ذلك روايتين: إحداهما الاستحسان، والثانية المنع.
وروى ابن القاسم عن مالك: لا بأس بذلك في النافلة وكرهه في الفريضة. وقال القاضي أبو محمد: ليس هذا من باب وضع اليمنى على اليسرى وإنما هو من باب الاعتماد، والذي قاله هو الصواب ، فإن وضع اليمنى على اليسرى إنما اختلف فيه هل هو من هيئة الصلاة أم لا وليس فيه اعتماد. فيفرق فيه بين النافلة والفريضة.
ووجه استحسان وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة الحديث المتقدم، ومن جهة المعنى أن فيه ضرباً من الخشوع وهو مشروع في الصلاة.
ووجه الرواية الثانية أن هذا الوضع لم يمنعه مالك وإنما منع الوضع على سبيل الاعتماد، ومن حمل منع مالك على هذا الوضع اعتل بذلك لئلا يلحقه أهل الجهل بأفعال الصلاة المعتبرة في صحتها.
(مسألة) وفي أي موضع توضع اليدان ، قال ابن حبيب: ليس لذلك موضع معروف، وقال القاضي أبو محمد : المذهب وضعهما تحت الصدر وفوق السرة، وبه قال الشافعي. وقال أبو حنيفة: السنة وضعهما تحت السرة.
والدليل على ما ذهب إليه مالك أن ما تحت السرة محكوم بأنه من العورة فلم يكن محلاً لوضع اليمنى على اليسرى كالعجز"
انتهى كلام الباجي.
ومما يجدر التنبه له بعد كل هذا أن هذه المسألة لا ينبغي أن تكون سببا للخلاف بين الناس وإنكار بعضهم على بعض، فالقبض سنة ثابتة ولكنه - ولله الحمد- ليس بفرض بحيث يأثم تاركه، فالخطب في شأنه يسير أما التنافر والتدابر من غير سبب شرعي وجيه، فإنه يعتبر من الإثم المبين.
والله أعلم.
(منقـــــــــــــــــول)
ونقول : إن وضع اليمنى على اليسرى يظهر الفاعل لذلك بمظهر المصلى الواقف بين يدى الله عز وجل فيحترم فلا يُلقى عليه سلام ولا تُرفع الاصوات بحضرته حتى ينتهى من صلاته كما أن ذلك أدعى للخشوع فى الصلاة ،وليس ذلك للسادل يديه
والله أعلم
avatar
كاتب
الاعضاء النشطاء
الاعضاء النشطاء
عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 07/05/2014

مُساهمةكاتب الأحد أغسطس 24, 2014 12:13 am

جزاكم الله خيرا أخي عبد الودود.
وحقا ليس في هذه المسألة ما يدعو لكثرة النقاش لأن أمرها هين ويسير. لكن تعصب البعض الذي بلغ أقصى الحدود قد أثار حفيظتي ودفعني للرد عليهم وخصوصا أن هذا الموضوع بالذات هو أحد الأسباب التي جعلتني أفارق منتدى الأزهريين بعد أن حذفوا بعض ما كتبته هنا بحجة أنه يشتمل على كلام للغماريين ... وهذا تعصب لا أقبله أبدا. فإن الغماريين إذا أخطأوا فشأنهم شأن سائر البشر وليسوا بأنبياء حتى يشنع عليهم. أما إن كان كلامهم فاسدا في رأي مبغضيهم فليردوا عليهم بعلم لا بحذف المشاركات.
وهذا ما دفعني لأن أكتب الرد هنا حتى لا تصل إليه أيادي "الأزهريين". وليردوا علي هنا إن كان عندهم ما يردون به حتى يستفيد الجميع ولا تختفي بعض الحقائق لمجرد أغراض نفسانية.


عدل سابقا من قبل كاتب في الأحد أغسطس 24, 2014 4:04 pm عدل 2 مرات
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأحد أغسطس 24, 2014 8:37 am

وجزاكم بمثل أخانا الكاتب
وإذا كان ثلاثة من الأئمة المعتبرين قد أخذوا بالقبض وخالفهم واحد وهو مالك رحمه الله(على فرض صحة قول القائل بالمخالفة)، فالعقل يقتضى أن القبض هو الأقوى للإجماع عليه
وإذا كان الأزهريين قد خسرك بنظام التطفيش الذى يُمارس مثله فى بعض المنتديات الأخرى ،فقد كسبك وفاز بك هذا المنتدى الناشئ "أنا سنى العالمية " فأهلا ومرحبا  
avatar
كاتب
الاعضاء النشطاء
الاعضاء النشطاء
عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 07/05/2014

مُساهمةكاتب الأحد أغسطس 24, 2014 4:00 pm

بارك الله فيكم أخي الحبيب ونور قلبكم.
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الثلاثاء أغسطس 26, 2014 7:46 pm

عبد الودود كتب:وجزاكم بمثل أخانا الكاتب
وإذا كان ثلاثة من الأئمة المعتبرين قد أخذوا بالقبض وخالفهم واحد وهو مالك رحمه الله(على فرض صحة قول القائل بالمخالفة)، فالعقل يقتضى أن القبض هو الأقوى للإجماع عليه
وإذا كان الأزهريين قد خسرك بنظام التطفيش الذى يُمارس مثله فى بعض المنتديات الأخرى ،فقد كسبك وفاز بك هذا المنتدى الناشئ "أنا سنى العالمية " فأهلا ومرحبا  
حقا قد فاز به هذا المنتدى المتواضع جدا وبجميع الاحباب في الله 

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى