منتديات انا سني العالمية
الرد على الوهابية فى مسألة الشفاعة 133893537771
منتديات انا سني العالمية
الرد على الوهابية فى مسألة الشفاعة 133893537771
الإعلانات
Kuwait دولة الكويت العربية المتحدة ( العربية )



اعلانات



. قريبا : فتح اقسام الامراض الروحية المستعصية وعلاجاتها
. بالمجان بعيد عن السحر والسحرة الدين يغشون الناس بالباطل
. من الكاتب والسنة النبوية ونقض السحر المضر بالناس
. قريبا : فتح باب عالم الجن علومه اخباره اسراره خفاياه

خطر الداهم : التنصير يضرب بأطنابه في شمال افريقيا بعد محاربة الفكر الصوفي المعتدل من طرف الوهابية ودول غربية
الايمان اصطلاحا : اعتقاد بالجنان ’ واقرار باللسان ’ وعمل بالاركان . انظر شرح الطحاوي لابن ابي العز ص 332
قال الامام الشافعي رضي الله عنه : ان كنت في الطريق الى الله فركض’ ان صعب عليك فهرول وان تعبت فامشي وان لم تستطع كل هدا فسر ولو حبوا ولكن اياك ز الرجوع
الملاحظاتز


قوافل العائدين (أنين المذنبين)

مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ












مواعظ من شباب تائب من ضلال الوهابية لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة بكاء ندم لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة و الداعي الى الله لا توجد أية مواضيع جديدة . . . هل تعرفه
الايمان بين الحقيقة والخيال لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة هل انت تحب الله ...!! وتريد ان تعرف اين هو . . .؟؟
عادي تبحث عن الحقيقة قــم بالتسجيل وستعرف الحق ان شاء الله عادي


خاص بالزوار القسم مفتوح فقط لوضع المواضيع الصالحة : الاعمال الصالحات
للاعـضـاء الـجـدد : : نحن كنا روافض
[تابعونا] : !! تابعونا :

الرد على الوهابية فى مسألة الشفاعة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الصاعق
الصاعق
الاعضاء النشطاء
الاعضاء النشطاء
عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 02/01/2014

مُساهمةالصاعق الإثنين يناير 06, 2014 10:29 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

أعجب من المستشرقين الوهابيون . . حيث يتوسعون في الشفاعة فيجعلونها تشمل اليهود والنصارى وجميع الخلق ، على حد تعبير ابن تيمية، قال في مجموعة رسائله:1/10: أجمع المسلمون على أن النبي (ص) يشفع للخلق يوم القيامة بعد أن يسأله الناس ذلك وبعد أن يأذن الله في الشفاعة. ثم أهل السنة والجماعة متفقون على ما اتفقت عليه الصحابة ... أنه يشفع لأهل الكبائر ، ويشفع أيضاً لعموم الخلق. انتهى.

ولكنهم في نفس الوقت يحرّمون الاستشفاع والتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله ويعتبرونه شركاً ، مع أن الاستشفاع هو طلب شفاعة النبي صلى الله عليه وآله إلى الله تعالى في الآخرة ، أو في أمر من أمور الدنيا !

إن التناسب بين الإعتقاد بسعة الشفاعة في الآخرة يقتضي تجويز الإستشفاع بأهلها في الدنيا !

وبتعبير آخر: إن تحريم الإستشفاع والتوسل في الدنيا ، يناسبه إنكار الشفاعة في الآخرة ، لا القول بسعتها لجميع الخلق !

وقد التفت إلى ضرورة هذا التناسب بعض المتأثرين بالفكر الوهابي في تحريم التوسل والاستشفاع ، فأنكر شفاعة نبينا صلى الله عليه وآله بمعناها المعروف ، وفسرها بتفسير شاذٍّ جعل منها أمراً شكلياً بعيداً عن أفعال الله تعالى .

قال فيما قال: إن الشفاعة هي كرامة من الله لبعض عباده فيما يريد أن يظهره من فضلهم في الآخرة فيشفعهم في من يريد المغفرة له ورفع درجته عنده ، لتكون المسألة في الشكل واسطة في النتائج التي يتمثل فيها العفو الإلهي الرباني ، تماماً كما لو كان النبي السبب أو الولي هو الواسطة.

إلى أن قال: وفي ضوء ذلك لا معنى للتقرب للأنبياء والأولياء ليحصل الناس على شفاعتهم، لأنهم لا يملكون من أمرها شيئاً بالمعنى الذاتي المستقل. بل الله هو المالك لذلك كله على جميع المستويات ، فهو الذي يأذن لهم بذلك في مواقع محددة ليس لهم أن يتجاوزوها. الأمر الذي يفرض التقرب إلى الله في أن يجعلنا ممن يأذن لهم بالشفاعة له. انتهى.

ولم يصرح صاحب هذا القول بحرمة طلب الشفاعة من الأنبياء والأولياء ( عليهم السلام ) ، ولكن محمد ابن عبد الوهاب صرح بذلك ، واعتبر طلب الشفاعة منهم ( عليهم السلام )شركاً ! قال ( فالشفاعة كلها لله فاطلبها منه ، وقل: اللهم لا تحرمني شفاعته اللهم شفعه فيَّ. وأمثال هذا .

فإن قال: النبي (ص) أعطي الشفاعة ، وأنا أطلب مما أعطاه الله.

فالجواب: أن الله أعطاه الشفاعة ونهاك عن هذا ، وقال: فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا . . . الخ. ) .

وقد قسم ابن عبد الوهاب الشفاعة إلى شفاعة منفية ، وهي التي ( تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ) وشفاعة مثبتة ، وهي ( التي تطلب من الله الشافع المكرم بالشفاعة . . . الخ. ) انتهى.

والجواب الكلي على هذه المقولة أنها دعوى بدون دليل ، نشأت من سوء الفهم لمعنى الشفاعة ، ومعنى طلبها من الشافع ، ومعنى الاستشفاع والتوسل إلى الله تعالى بالنبي وآله صلى الله عليه وآله وأوليائه المقربين ! فافترضت فيها معان لا توجد فيها !!

والجواب عنها بشىء من التفصيل ، أنها تتضمن شبهتين ينبغي التفكيك بينهما:

فالشبهة الأولى حول الشفاعة ، ومفادها أن آيات الشفاعة وأحاديثها ، يجب أن تحمل على المجاز ، لأن الشفاعة فيها أمرٌ شكلي لا حقيقي !

ولم يذكر صاحب هذه الشبهة دليلاً على لزوم ترك المعنى الحقيقي وحمل نصوص الشفاعة على المجاز، بل لم نجد أحداً من الوهابيين ذكر ذلك.. نعم ذكر محمد رشيد رضا إشكال بعضهم على ذلك وأجاب عنه بما قد يفهم منه أن الشفاعة أمرٌ شكلي !

قال في تفسير المنار:8/13:

فإن قيل: أليس الشفعاء يؤثرون في إرادته تعالى ، فيحملونه على العفو عن المشفوع لهم والمغفرة لهم ؟

قلنا: كلا إن المخلوق لا يقدر على التأثير في صفات الخالق الأزلية الكاملة . . . فيكون ذلك إظهار كرامة وجاه لهم عنده ، لا إحداث تأثير الحادث في صفات القديم وسلطان له عليها ، تعالى الله عن ذلك. انتهى .

ومفاد هذه الشبهة أن القول بالشفاعة الحقيقية يستلزم أن تكون إرادة الخالق متأثرة بإرادة المخلوق ، وهو محال ، فلا بد من القول بأن الشفاعة شكلية !!

وكذلك القول بتعليق بعض أفعاله تعالى على طلب أنبيائه وأوليائه منه ، مثل الرزق ، والشفاء ، والمغفرة ، والنجاة من النار وإدخال الجنة . . لابد أن يكون شكلياً ، لأن الحقيقي منه محال .

والجواب عنها: أن أصحاب هذه الشبهة أخطأوا في تخيلهم أن تعليق الله تعالى لمغفرته أو عطائه على طلب مخلوق ، معناه تأثير المخلوق في إرادته سبحانه وتعالى ! فإن تعليق الإرادة على شىء ممكنٌ بالوجدان ، ولا محذور فيه ، لأنه بذاته فعلٌ إرادي وتأكيدٌ للارادة لا سلبها ، أو جعلها متأثرة بفعل آخر ، أو شىء آخر . . لقد تصور هؤلاء أن الشفاعة من الله ، إذا أعطيت لاحد تصير شفاعةً من دون الله تعالى ، فوقعوا في هذه الشبهة !

أما إذا قالوا إن ذلك ممكنٌ ولكن الله تعالى لا يفعله لأنه لا يجوز له، فلا دليل لهم عليه من عقل ، ولا قول الله تعالى ولا قول رسوله صلى الله عليه وآله.

وإن كانوا يمنعونه من عند أنفسهم ، فهو تعدٍّ على الله تعالى ، وتحديدٌ لصلاحيات من لايسأل عما يفعل ، وهم يسألون !

ثم إن اللغة تأبى عليهم ما قالوه ، فآيات الشفاعة وأحاديثها ظاهرة في الشفاعة الحقيقية لا الشكلية ، ولا يمكنهم صرفها عن ظاهرها !

والشبهة الثانية حول الاستشفاع بالنبي وآله صلى الله عليه وآله ، وهي الشبهة التي يكررها ابن تيمية والوهابيون ، وهي غير شبهة الشفاعة وإن كانت مرتبطة بها .

ومفادها أن طلب الشفاعة حتى ممن ثبت أن الله تعالى أعطاهم إياها حرامٌ ، لأنه شركٌ بالله ، وادعاءٌ لهؤلاء المخلوقين بأنهم يملكون الشفاعة من دون الله تعالى !!

وقد استدل ابن عبد الوهاب على ذلك بآيات النهي عن اتخاذ شريك مع الله كقوله تعالى (فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَدًا ) .

والجواب عنها: أنه ثبت من القرآن والسنة أن كثيراً من الأفعال الإلهية تتم بواسطة الملائكة ، وليس في ذلك أي شرك لهم مع الله تعالى، لا في ملكه ، ولا في أمره ، بل هم عبادٌ مكرمون مطيعون. ولا مانع من العقل أو النقل أن يجعل الله تعالى أنواعاً من أفعاله وعطائه بواسطة الأنبياء والاوصياء ( عليهم السلام ) أو يجعلها معلقةً على طلبهم منه !

ولا يصح التفريق بين الأمرين والقول بأن ذلك إن كان بواسطة الملائكة فهو إيمان لانهم لايصيرون شركاء ، أما إن كان بواسطة غيرهم فيصيرون شركاء لله تعالى !

أو القول بأن تعليق العطاء الالهي على طلب الأنبياء والاوصياء ( عليهم السلام ) شراكةٌ لله تعالى وشركٌ به ، لكن شراكة الملائكة لله تعالى والشرك بهم لا بأس به !!

نقول لأصحاب هذه الشبهة: إقرؤوا قول الله تعالى: وَللهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا. الفتح : 4 .

وقوله تعالى: وَللهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا. الفتح : 7 .

وقوله تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ وَمَا هِىَ إِلا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ. المدثر : 31 .

ثم نقول لهم: نحن وأنتم لايحق لنا أن نقسم رحمة الله تعالى أو نحصرها، أو نحصر طرقها ، أو نضع له لائحة فتاوى لما يجوز له أن يفعله وما لايجوز!

ومعرفتنا ومعرفتكم بما يمكن له تعالى أن يفعله وما لا يمكن ، إنما جاءت مما دلنا عليه العقل دلالةً قطعية ، أو دلنا عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله .

والعقل لا يرى مانعاً في أن يربط الله تعالى أفعاله بطلب ملائكته أو أوليائه ، فيجعلهم أدوات رحمته ، ووسائط فيضه ، ووسائل عطائه . . وذلك لا يعني تشريكهم في ألوهيته ، بل هم عباده المكرمون المطيعون ، ووسائله وأدواته التي يرحم بها عباده .

هذا من ناحية نظرية . . وأما من ناحية الوقوع والثبوت ، فقد دل الدليل على أن أنظمة الفعل الالهي وقوانينه واسعةٌ ومعقدةٌ ، ودل على أنه تعالى جعل كثيراً من عطائه - إن لم يكن كله - عن طريق خِيَرِةِ عباده من الملائكة والأنبياء والاوصياء ( عليهم السلام ) ودل الدليل على جواز الاستشفاع والتوسل بنبينا وآله صلى الله عليه وآله والطلب من الله تعالى بحقهم وحرمتهم وواسطتهم ، سواءً في ذلك أمور الدنيا والآخرة . .

ودل الدليل على أن موتهم ( عليهم السلام ) ليس كموت غيرهم ، وأن حرمتهم أمواتاً كحرمتهم أحياء صلوات الله عليهم .

وقد قال تعالى في آخر سورة أنزلها من كتابه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِى سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. المائدة : 35 ، ولا فرق في أصحاب الوسيلة إلى الله تعالى بين الملائكة وغيرهم ، بل التوسل بنبينا صلى الله عليه وآله أفضل وأرجى من التوسل بالملائكة ، لأنه أفضل مقاماً عند الله منهم.

وسيأتي ذلك في بحث التوسل والإستشفاع ، إن شاء الله تعالى. ويأتي أنه يجوز لنا أن نطلب العطاء الإلهي المعلق على شفاعة الأنبياء والأولياء ، أو غير المعلق ، منهم أنفسهم ( عليهم السلام ) ولا يعتبر ذلك شركاً ، بل هو طلبٌ من الله تعالى .

وأن حكم التوسل بالأنبياء والأولياء والإستشفاع بهم إلى الله تعالى ، لا يختلف بين الاموات منهم والاحياء ( عليهم السلام ) .. إلى آخر المسائل التي خالف فيها الوهابيون عامة المسلمين .

وقد أجاب السيد جعفر مرتضى في كتابه خلفيات مأساة الزهراء عليها السلام / 221 - 225 على الشبهتين المذكورتين ، ومما قاله:

1 - إن الكل يعلم: أن لا أحد يدعو محمداً صلى الله عليه وآله أو علياً عليه السلام أو أي نبي أو ولي كوجودات منفصلة عن الله تعالى ومستقلة عنه بالتأثير ، ولم تحدث في كل هذا التاريخ الطويل أن تكونت ذهنية شرك عند الشيعة نتيجة لذلك فضلاً عن غيرهم .

2 - إننا نوضح معنى الشفاعة في ضمن النقاط التالية:

أ - إن الإنسان المذنب قد لا يجد في نفسه الاهلية أو الشجاعة لمخاطبة ذلك الذي أحسن إليه وأجرم هو في حقه ، أو هكذا ينبغي أن يكون شعوره في مواقع كهذه ، فيوسط له من يحل مشكلته معه ممن لا يرد هذا المحسن طلبهم ولا يخيب مسألتهم. .

ب - إن الله إنما يريد المغفرة للعبد المذنب بعد شفاعة الشفيع له . . ولم تكن تلك الإرادة لتتعلق بالمغفرة لولا تحقق الشفاعة..فلو أن الشفيع لم يبادر إلى الشفاعة لكان العذاب قد نال ذلك العبد المذنب .

وهذا كما لو صدر من أحد أولادك ذنب فتبادر إلى عقوبته ، فإذا وقف في وجهك من يعز عليك وتشفع به فإنك تعفو عنه إكراماً له، وإن لم يفعل ذلك كما لو لم يكن حاضراً مثلاً فإنك ستمضي عقوبتك في ذلك الولد المذنب لا محالة..فالشفاعة على هذا سبب في العفو أو جزء سببه له .

إذن فليس صحيحاً ما يقوله البعض من أن الله تعالى له قد تعلقت إرادته بالمغفرة للعبد قبل الشفاعة بحيث تكون المغفرة له حاصلة على كل حال ، ثم يكرم الله نبيه ويقول له: هذا العبد أريد أن أغفر له فتعال وتشفع إلي فيه..

ج - إذا كان الشخص المذنب قد أقام علاقة طيبة مع ذلك الشافع وتودد إليه ورأى منه سلوكاً حسناً واستقامة وانقياداً ، فإن الشافع يرى أن من اللائق المبادرة إلى مساعدته في حل مشكلته أما إذا كان قد أغضبه وأساء إليه أو تعامل معه بصورة لا توحي بالثقة ولا تشير إلى الإستقامة ، فإنه لا يبادر إلى مساعدته ولا يلتفت إليه . . فسلوك المشفوع له أثر كبير في مبادرة الشافع إلى الشفاعة .

د - وحين يكون الشفيع لا يريد شيئاً لنفسه من ذلك الشخص ولا من غيره ويكون ما يرضيه هو ما يرضي الله سبحانه فإن تقديم الصدقات والقربات للفقراء والإهتمام بما يرضى الشافع ، هو في الواقع إثباتات عملية على أن ذلك المذنب راغبٌ في تصحيح خطئه وتدارك مافاته ، وهو براهين وإثباتات على أنه قد التزم جادة الإستقامة وندم على ما فرط منه ، فإذا قدم مالاً للفقراء أو أطعم أو ذبح شاة وفرقها على المحتاجين ، فإن ذلك لا يكون رشوةً للنبي أو الولي . . وهو يعلم أن النبي والولي لا يأخذ ذلك لنفسه بل يعود نفعه إلى الفقراء والمحتاجين أو يستثمر في سبيل الله وفي نشر الدين والباذل إنما يبذل ذلك رغبة في الحصول على رضا الشافع الذي رضاه رضا الله .

ه- أما إذا أدار ذلك المذنب ظهره للنبي والوصي ولم يلمس الشافع منه أنه يتحرق لتحصيل العفو والرضا عنه ، ويقرع كل باب ويتوسل بكل ما من شأنه أن يحل هذا الإشكال ، ويبادر إلى العمل بكل مايعلم أنه يرضي سيده عنه ، فإنه لا يشفع له ولا كرامة . .

و - ومن الواضح: أن من يكون جرمه هائلاً وعظيماً فإن إمكانية وفرص الاقدام على الشفاعة له تتضاءل وتضعف . . فلا يضع النبي والوصي نفسه في مواضع كهذه ولا يرضى الله سبحانه له ذلك. كما أن من يدير ظهره لأولياء الله ولا يهتم لرضاهم ولا يزعجه سخطهم فإنه لا يستحق شفاعتهم قطعاً ، لأن الإهتمام بهم وبرضاهم جزء من عبادته تعالى ومن المقربات إليه وموجبات رضاه . . فالتوسل إليهم والفوز بمحبتهم وبرضاهم سبيل نجاة وطريق هدى وسلامة وسعادة .

ز - إن من الواضح أن المجرم لا يمكن أن يتشفع في مجرم مثله ، وأن المقصر لا يتشفع بنظيره ، لأن الشفاعة مقامٌ عظيمٌ وكرامةٌ إلهية فلا يقبل الله سبحانه شفاعة كل أحد ، بل الذين يشفعون هم أناسٌ مخصصون بكرامة الله سبحانه لانهم يستحقونها . .

ح - قد ظهر مما تقدم: أن إرادة الله لم تكن قد تعلقت بالمغفرة للمذنب قبل الشفاعة لتكون شفاعة النبي أو الوصي بعدها - بالشكل - ومن دون أن يكون لها تسبيب حقيقي . . بل هناك تسبيب حقيقي للشفاعة ، فإنها هي سبب المغفرة وهي سبب إرادة الله بأن يغفر لذلك المذنب ولو لم يقم الشافع بها لم يغفر الله لذلك المذنب .

ولولا ذلك فإنه لا يبقى معنى للشفاعة..ولا يكون العفو إكراماً للشافع واستجابة له. انتهى .

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى