الأشـــــــــــاعرة هم الأصح رأيــــــا..
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
يقول الشيخ سيف على العصرى :
ينسبون إلى أهل السنة الأشاعرة أنهم يقولون بأنه لا دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم إلا المعجزة .. وهذا وهم مِنْ جملة أوهام خصوم الأشاعرة ..
فالأشاعرة ينصون على مجموعة من الدلائل على النبوة، وسيأتي ذكرها، ولكنهم يقررون أنَّ عمدة الأدلة هي المعجزة، ومتى قالوا إنه لا دليل على النبوة إلا المعجزة فمقصودهم أنَّ ما سوى المعجزة لا يصلح دليلا للنبوة على الإطلاق؛ بحيثُ يكونُ حجةً على المنكرين بجميع أصنافهم وأزمانهم.
قال الإمام التفتازاني في شرح المقاصد في علم الكلام بعد أن ذكر المعجزة (2/ 188): (ما سبق هو العمدة في إثبات النبوة وإلزام الحجة على المجادل والمعاند).
وقد نصَّ الأشاعرة على مجموعة من الدلائل الأخرى على النبوة، فمما قرروه ما يلي:
1- أن يخلق الله العلم الضروري في بعض النفوس بصدق النبي.
2- ومن الأدلة أن يخبر من ثبتت عصمته عن الكذب بنبوة غيره، كإخبار موسى عليه السلام بنبوة هارون، وإخبار الكتب السابقة بنبوة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- ما اجتمع في رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخلاق الحميدة والأوصاف الشريفة، والسير المرضية، والكمالات العلمية والعملية، والمحاسن البديعة الراجعة إلى النفس والبدن والنسب والوطن، بحيث يجزم العقل بأنه لا يجتمع إلا لنبي.
4- مَنْ نظرَ فيما اشتملت عليه شريعة النبي صلى الله عليه وسلم مما يتعلق بالاعتقادات والعبادات والمعاملات والسياسات والآداب، وعلم ما فيها من دقايق الحكمة؛ علم قطعها أنها ليست إلا وضعا إلهيا ووحيا سماويا، والمبعوث بها ليس إلا نبياً.
5- وقوفه صلى الله عليه وسلم مع ضعفه وفقره وقلة أعوانه وأنصاره حربا لأهل الأرض آحادهم وأوساطهم وأكاسرتهم وجبابرتهم، فضلل آراءهم، وسفه أحلامهم، وأبطل مللهم، وهدم دولهم، وظهر دينه على الأديان، وزاد على مر الأعصار والأزمان، وانتشر في الآفاق والأقطار، وشاع في المشارق والمغارب، من غير أن تقدر الأعداء مع كثرة عَددِهِم وعُدَدِهِم، وشدة شوكتهم وشكيمتهم، وفَرَطِ حميتهم وعصبيتهم، وبذلهم غاية الوسع في إطفاء أنواره، وطمس آثاره على إخماد شرارة من ناره، فهل يكون نصره وهزيمتهم إلا بعون إلهي وتأييد سماوي.
6- أنه ظهر في زمَنٍ كان الناس فيه أحوج إلى من يهديهم إلى الطريق المستقيم، ويدعو إلى الدين القويم، وينظم الأمور، ويضبط حال الجمهور، لكونه زمان فترة من الرسل، وتفرق للسبل، وانحراف في الملل، واختلال للدول، واشتعال للضلال، واشتغال بالمحال ... فبعث الله رسوله رحمة للعالمين، ليجدد أمر الدين.
وما سبق أعلاه ملخص من كلام الإمام التفتازاني في شرح المقاصد
منقــــــــــول
ينسبون إلى أهل السنة الأشاعرة أنهم يقولون بأنه لا دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم إلا المعجزة .. وهذا وهم مِنْ جملة أوهام خصوم الأشاعرة ..
فالأشاعرة ينصون على مجموعة من الدلائل على النبوة، وسيأتي ذكرها، ولكنهم يقررون أنَّ عمدة الأدلة هي المعجزة، ومتى قالوا إنه لا دليل على النبوة إلا المعجزة فمقصودهم أنَّ ما سوى المعجزة لا يصلح دليلا للنبوة على الإطلاق؛ بحيثُ يكونُ حجةً على المنكرين بجميع أصنافهم وأزمانهم.
قال الإمام التفتازاني في شرح المقاصد في علم الكلام بعد أن ذكر المعجزة (2/ 188): (ما سبق هو العمدة في إثبات النبوة وإلزام الحجة على المجادل والمعاند).
وقد نصَّ الأشاعرة على مجموعة من الدلائل الأخرى على النبوة، فمما قرروه ما يلي:
1- أن يخلق الله العلم الضروري في بعض النفوس بصدق النبي.
2- ومن الأدلة أن يخبر من ثبتت عصمته عن الكذب بنبوة غيره، كإخبار موسى عليه السلام بنبوة هارون، وإخبار الكتب السابقة بنبوة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- ما اجتمع في رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأخلاق الحميدة والأوصاف الشريفة، والسير المرضية، والكمالات العلمية والعملية، والمحاسن البديعة الراجعة إلى النفس والبدن والنسب والوطن، بحيث يجزم العقل بأنه لا يجتمع إلا لنبي.
4- مَنْ نظرَ فيما اشتملت عليه شريعة النبي صلى الله عليه وسلم مما يتعلق بالاعتقادات والعبادات والمعاملات والسياسات والآداب، وعلم ما فيها من دقايق الحكمة؛ علم قطعها أنها ليست إلا وضعا إلهيا ووحيا سماويا، والمبعوث بها ليس إلا نبياً.
5- وقوفه صلى الله عليه وسلم مع ضعفه وفقره وقلة أعوانه وأنصاره حربا لأهل الأرض آحادهم وأوساطهم وأكاسرتهم وجبابرتهم، فضلل آراءهم، وسفه أحلامهم، وأبطل مللهم، وهدم دولهم، وظهر دينه على الأديان، وزاد على مر الأعصار والأزمان، وانتشر في الآفاق والأقطار، وشاع في المشارق والمغارب، من غير أن تقدر الأعداء مع كثرة عَددِهِم وعُدَدِهِم، وشدة شوكتهم وشكيمتهم، وفَرَطِ حميتهم وعصبيتهم، وبذلهم غاية الوسع في إطفاء أنواره، وطمس آثاره على إخماد شرارة من ناره، فهل يكون نصره وهزيمتهم إلا بعون إلهي وتأييد سماوي.
6- أنه ظهر في زمَنٍ كان الناس فيه أحوج إلى من يهديهم إلى الطريق المستقيم، ويدعو إلى الدين القويم، وينظم الأمور، ويضبط حال الجمهور، لكونه زمان فترة من الرسل، وتفرق للسبل، وانحراف في الملل، واختلال للدول، واشتعال للضلال، واشتغال بالمحال ... فبعث الله رسوله رحمة للعالمين، ليجدد أمر الدين.
وما سبق أعلاه ملخص من كلام الإمام التفتازاني في شرح المقاصد
منقــــــــــول
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى