سطور من تاريخ الخلافة العثمانية
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- الامام الربانيالاعضاء النشطاء
- عدد المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 06/05/2016
كان قدوم العثمانيين ضرورة فرضها واقع الصراع عند امتداد نفوذ الإسبان في البحر المتوسط بعد سقوط غرناطة، وبدأت هجماتهم على المرافق الإسلامية والنزول فيها مثل طرابلس، وتونس، والجزائر، ووهران، غير أن العثمانيين كانوا أيضاً قد أمتد نفوذهم إلى بلاد المغرب براً بعد دخول مصر، وبحراً بعد انضمام "خير الدين بار بروس" إليهم وإعلانه أن الجزائر ولاية عثمانية، هناك أيضاً وقف العثمانيون وجهاً لوجه أمام الصليبيين الاسبان.
كانت أوروبا تحاول أن تقف على أقدامها عندما جاء العهد العثماني، في الوقت الذي كان فيه المسلمون يقفون مكانهم لا يتقدمون، حيث كان جانب الإهمال لدينهم - الذي هو سبب مجدهم ومجال قوتهم - قد بدأ يظهر، والسعي للأخذ بالأسباب قد بدأ يفتر، ثم جاء الوقت الذى تعادلت فيه الكفتان، وبعدها أخذت ترجح كفة أوروبا النصرانية على كفة المسلمين.
واذا بقى شعور لدى المسلمين بأنهم الأعلون وأنهم فوق النصارى، مهما تقدمت بهم الأيام ما داموا مؤمنين، فإن هذا الشعور لم يواكبه عمل إيجابي، ولم يحركه دافع للتمسك بالإسلام، والسير حسب منهجه الذي يطالبهم للعمل بالخلافة في الأرض، وإعمارها، واستخراج كنوزها، والاستفادة من خيراتها، والبحث والتجربة لاستنتاج جديد، وتطور في جميع المجالات.
وكان العثمانيون يقاتلون أوروبا ويتقدمون على أرضها من جهة الشرق، بل وصلوا إلى ما يقرب من منتصف أرضها، فلقد حاصروا "فيينا" قاعدة إمبراطورية النمسا، أكثر من مرة، وهم ينازلون الإسبان في بلاد المغرب، وفى البحر المتوسط، ويقفون في وجه البرتغاليين في جنوبي الجزيرة العربية، والبحر الأحمر، والخليج العربي، بل وسواحل الهند، ويضغطون على الروس من جهة الشمال، ليخففوا من وطأتهم على بلاد التتار في شرقي أوروبا، وسواحل البحر الأسود الشمالية، وعن بلاد الشركس، وعن المسلمين في أواسط آسيا.
هذا بعض ما قدمته الدولة العثمانية عندما كانت في أوج مجدها وقوتها، لذلك اتفق الشرق والغرب من النصارى، على إسقاطها، وتفتيتها، وتمزيقها. ولقد تم لهم ذلك، بعد عمل دؤوب استمر أكثر من قرنين كاملين، هوجمت خلاله الدولة العثمانية كما يهاجم السرطان مرضاه بلا رحمة ولا شفقة
المصدر : صفحة محبو فضيلة الشيخ محمد أديب القسام على الفيسبوك
كانت أوروبا تحاول أن تقف على أقدامها عندما جاء العهد العثماني، في الوقت الذي كان فيه المسلمون يقفون مكانهم لا يتقدمون، حيث كان جانب الإهمال لدينهم - الذي هو سبب مجدهم ومجال قوتهم - قد بدأ يظهر، والسعي للأخذ بالأسباب قد بدأ يفتر، ثم جاء الوقت الذى تعادلت فيه الكفتان، وبعدها أخذت ترجح كفة أوروبا النصرانية على كفة المسلمين.
واذا بقى شعور لدى المسلمين بأنهم الأعلون وأنهم فوق النصارى، مهما تقدمت بهم الأيام ما داموا مؤمنين، فإن هذا الشعور لم يواكبه عمل إيجابي، ولم يحركه دافع للتمسك بالإسلام، والسير حسب منهجه الذي يطالبهم للعمل بالخلافة في الأرض، وإعمارها، واستخراج كنوزها، والاستفادة من خيراتها، والبحث والتجربة لاستنتاج جديد، وتطور في جميع المجالات.
وكان العثمانيون يقاتلون أوروبا ويتقدمون على أرضها من جهة الشرق، بل وصلوا إلى ما يقرب من منتصف أرضها، فلقد حاصروا "فيينا" قاعدة إمبراطورية النمسا، أكثر من مرة، وهم ينازلون الإسبان في بلاد المغرب، وفى البحر المتوسط، ويقفون في وجه البرتغاليين في جنوبي الجزيرة العربية، والبحر الأحمر، والخليج العربي، بل وسواحل الهند، ويضغطون على الروس من جهة الشمال، ليخففوا من وطأتهم على بلاد التتار في شرقي أوروبا، وسواحل البحر الأسود الشمالية، وعن بلاد الشركس، وعن المسلمين في أواسط آسيا.
هذا بعض ما قدمته الدولة العثمانية عندما كانت في أوج مجدها وقوتها، لذلك اتفق الشرق والغرب من النصارى، على إسقاطها، وتفتيتها، وتمزيقها. ولقد تم لهم ذلك، بعد عمل دؤوب استمر أكثر من قرنين كاملين، هوجمت خلاله الدولة العثمانية كما يهاجم السرطان مرضاه بلا رحمة ولا شفقة
المصدر : صفحة محبو فضيلة الشيخ محمد أديب القسام على الفيسبوك
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى