سماحة الإسلام.. وضلال الافتراء - د. حامد شعبان
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- الامام الربانيالاعضاء النشطاء
- عدد المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 06/05/2016
بعض الحاقدين المغرضين من أعداء الإسلام، فى بعض دول الغرب وأمريكا وغيرها، يواصلون العداء والمقت للإسلام والمسلمين، ويشتد بعضهم الآن فى الولايات المتحدة الأمريكية، فى هجومه الجائر، مؤثرا الافتراء والتضليل والبهتان، وتأكيد جهله بالدين الاسلامى وسماحته ورحمته وآياته البينات وفضائله وفى حملاته الشعواء، يزهو بتطاوله الظالم، واتهاماته التى تجاوزت كل الحدود، وزعمت أن المسلمين، إرهابيون يكرهون أمريكا، ويعادون السلام والأمن. وما يقوله يدل على أنه لا يعرف السماحة التى أسعدت الدنيا، سماحة الإسلام الرائعة المجيدة، ويشير إلى أن كل همه الإساءة الى دين الحق، سعيا الى تنفير الناس من هذا الدين، وإنكار سماحته وهديه. والواقع أن المعادين للإسلام والمسلمين، يكرهون صوت الهدى والحق وشريعة التوحيد والإيمان، ونداء الفلاح والنجاة والصراط المستقيم، فالمسلمون لا يضمرون شرا، ولا يحملون حقدا لأحد، لأن سماحة الإسلام الكريمة الرشيدة تنادي: «لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي». ولأن منهجها الجليل هو منهج الهدى والرحمة، والحق والرشاد، يحمل فيضا كبيرا من الرأفة والبر والعدل والإحسان والسلام والأمن والانصاف. يقول سبحانه وتعالي، «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين.» ويقول: «ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين: وليس فى دين الحق، وهو دين خير أمة أخرجت للناس، دعوة الى التخلف والتشد والتعصب،كما يزعم المغرضون الحاقدون فذلك إمعان فى التضليل وإسراف فى الخداع حيث تحث سماحته المجيدة، على الأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، والإيمان بالله. إنه بعيد عن بطش الظالمين، وفحش المفسدين، وغفلة الظالمين، وحكمته وموعظته الحسنة وهداه تؤرق مضاجعهم، وتقرر أنه لا إرهاب فيه، ولا تعصب، بل توحيد وتقوي، ويقين بأن الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين، وأن رسوله هاد ومبشر ونذير، وداع إلى الله بإذنه وسراج منير. ولا ريب فى أن أعداء الإسلام فى أمريكا وغيرها يدركون أن سماحة الإسلام خطر عليهم، وأن فضائله تزعج صفوفهم، وأخلاقه السمحة تكشف وتفضح افتراءهم، أما ادعاؤهم أن الإسلامدين العنف والقسوة والتخلف والإرهاب، فكذب وضلال وظلم وبهتان فسماحة قائمة على العدل والإحسان والرحمة والبر، وليس من أهدافه أن يفرض الإسلام نفسه فرضا على الناس، حتى يكون هو الديانة العالمية الوحيدة، إنها لم تحظ بتقدير المتطرفين الظالمين فى بعض دول الغرب وأمريكا وغيرها، وظلوا يحاربونها لأنها سماحة حصينة، تعطى غايات سامية للحياة الإنسانية، وترفع قيمة الإنسان وتحفظه وتطهره بالتقوى والصلاة والزكاة والصيام والحج والعمل الصالح، وتبث عواطف الحب المشترك والود الشائع، إلى جانب أنها وسعت كل شىء برحمتها وعدلها، وشملت المؤمن والكافر والأعداء المحاربين، ونهت عن قتل النساء والشيوخ والصبيان، ورفضت كل وجوه الإرهاب والبطش والتعسف والقسوة، فهذا أبو بكر الصديق يودع جيش أسامة بن زيد، ويوصيهم قائلا: لا تقتلوا امرأة ولا شيخا ولا طفلا، ولا تعقروا نخلا، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، وستجدون رجالا فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما أفرغوا أنفسهم له: ويقول عمر بن الخطاب: «اتقوا الله فى الفلاحين الذين لا ينصبون لكم الحرب». ولا يستطيع أحد إنكار تلك السماحة الرفيعة المجيدة أقامت رابطة قوية بين المسلمين وغيرهم، وقادت المجتمع إلى وجوه البر والخير والعدل والإحسان، وفجرت ينابيع الرحمة والتكافل والحب، وأكدت دائما أن حقوق غير المسلمين مصانة تحظى بما تحظى به حقوق المسلمين، ونشرت المساواة والمحبة والتراحم والصفاء، والمعانى الكريمة فى كل مكان، وصارت بحق شامخة مضيئة، لم تشهد الدنيا مثلها، ولم تر نظيرا لها فى عدلها وإحسانها واستقامتها وأمنها، وعظمة أخلاقها، وطهر معاملاتها. و«العاقبة للمتقين»، وبئس مقت الممترين المتكبرين، لسماحة المسلمين.
المصدر : http://www.ahram.org.eg/NewsQ/511740.aspx
المصدر : http://www.ahram.org.eg/NewsQ/511740.aspx
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى