منتديات انا سني العالمية
أضـــــــــــــواء عــــــلى ســــــــــــــورة الــكـهف 133893537771
منتديات انا سني العالمية
أضـــــــــــــواء عــــــلى ســــــــــــــورة الــكـهف 133893537771
الإعلانات
Kuwait دولة الكويت العربية المتحدة ( العربية )



اعلانات



. قريبا : فتح اقسام الامراض الروحية المستعصية وعلاجاتها
. بالمجان بعيد عن السحر والسحرة الدين يغشون الناس بالباطل
. من الكاتب والسنة النبوية ونقض السحر المضر بالناس
. قريبا : فتح باب عالم الجن علومه اخباره اسراره خفاياه

خطر الداهم : التنصير يضرب بأطنابه في شمال افريقيا بعد محاربة الفكر الصوفي المعتدل من طرف الوهابية ودول غربية
الايمان اصطلاحا : اعتقاد بالجنان ’ واقرار باللسان ’ وعمل بالاركان . انظر شرح الطحاوي لابن ابي العز ص 332
قال الامام الشافعي رضي الله عنه : ان كنت في الطريق الى الله فركض’ ان صعب عليك فهرول وان تعبت فامشي وان لم تستطع كل هدا فسر ولو حبوا ولكن اياك ز الرجوع
الملاحظاتز


قوافل العائدين (أنين المذنبين)

مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ












مواعظ من شباب تائب من ضلال الوهابية لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة بكاء ندم لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة و الداعي الى الله لا توجد أية مواضيع جديدة . . . هل تعرفه
الايمان بين الحقيقة والخيال لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة هل انت تحب الله ...!! وتريد ان تعرف اين هو . . .؟؟
عادي تبحث عن الحقيقة قــم بالتسجيل وستعرف الحق ان شاء الله عادي


خاص بالزوار القسم مفتوح فقط لوضع المواضيع الصالحة : الاعمال الصالحات
للاعـضـاء الـجـدد : : نحن كنا روافض
[تابعونا] : !! تابعونا :

أضـــــــــــــواء عــــــلى ســــــــــــــورة الــكـهف

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الجمعة مايو 19, 2017 12:36 pm

الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ..


 وصلاةً وسلاما من المولى الجليل على حبيبه الذى أخرج به المؤمنين من الظلمات إلى النورففتح به أعينا عميا وآذانا صما وهدى به من الضلالة إلى الرشد ومن العمى إلى البصيرة محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه



وبعد فسنبدأ بتوفيق الله وعونه فى إلقاء الضوء على بعض ما ورد بسورة الكهف من قصص قرآنى فنزيدها إيضاحا ونكشف عن عظات وعبر ودروس مستفادة قد تخفى على البعض سائلين المولى الجليل التوفيق والسداد  





    سورة الكهف سورة مكية وعدد آياتها 110 آية وليست هناك سورة أخرى تشاركها هذا العدد فهى منفردة به وهو شأن بعض سور أخرى قليلة  . وقد حوت هذه السورة الجليلة على آيات وعظات وعبر كما هو شأن القرآن كله ولكن كل ما جاء بها من مواضيع وقصص قرآنى لم يتكرر فى غيرها من سور القرآن الكريم إلا أن قصة صاحب الجنتين التى وردت بها جاء شبيها لها فى سورة القلم والتى تبدأ بقوله تعالى " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين "  إلا أنها ليست هى .



وإذا كان الله تعالى يقول فى سورة يوسف : ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين) آية 3  فليس المقصود منها أن هذه السورة بما حوت من قصص يوسف وأبيه وإخوته هو وحده أحسن القصص ولكن جميع ما نزل من قصص القرآن ينطبق عليه هذا القول فجميعها من أحسن القصص من حيث الرواية الربانية والمعنى والفائدة لبنى آدم عموما وللمسلمين والمؤمنين خصوصا ..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الجمعة مايو 19, 2017 4:54 pm

قصة أصحاب الكهف :
 قال تعالى إنهم فتية آمنوا بربهم .." وفتية أى صغار السن فى سن الشباب وقد ناموا وهم فتية وقاموا بعد ثلاثمئة عام وهم فتية أيضا !!فالشاب الذى عمره 20 عاما يصبح عمره بعد ثلاثمئة عام عشرون وثلاثمئة عام ولكنهم قاموا من نومهم بعد هذا الزمن الطويل ولم يكبروا عن سن الشباب شيئا !!
وهذه آية من آيات الله ..
ولو أن شابا عاصرهم وكان عمره مثلهم 20 عاما مثلا وعاش عمرا هو مدة مكثهم فى الكهف 300 عام فإنه يصبح شيخا كبيرا قد انحنى ظهره وابيض شعره وربما كف بصره
ولكن هؤلاء الفتية الصالحون المباركون ظلوا كما هم ..دخلوا الغار شبابا وقاموا منهم شبابا
ويثبت ذلك هو قولهم " قالوا كم لبثتم ،قالوا لبثنا يوما أوبعض يوم " ولو كانوا قد كبروا وتغيرت خلقتهم لما قالوا هذا القول ولأحسوا بطول مدة مكثهم فى الكهف
كما نلاحظ أنهم لم ينسوا شيئا مما كانوا عليه بعد نومهم هذه المدة الطويلة فقد قالوا ".. وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا ( 19 ) إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا " (20) الكهف
فهم مازالوا يذكرون أنهم مُطاردون من قِبل الملك الكافر ويخشون على أنفسهم أن يُكتشف أمرهم ويقعوا فى قبضته ..
ولو سألنا هذا الذى عاش 300 عاما أن يذكر شيئا عن هذا الحدث ما تذكر شيئا
ونرى أيضا أنهم مازالوا فى قوتهم التى لم يوهنها النوم الطويل فقد أرسلوا واحدا منهم ليسير من مكان الكهف حتى يصل إلى المدينة ليأتيهم بطعام ولا يقدر على ذلك إنسان قد اصابه الضعف والوهن وهذا عجيب أيضا
وهذا أيضا من آيات الله فى هؤلاء الفتية
ويقول تعالى "ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال "
قال ابن عباس : ولولا التقليب لأكلتهم الأرض "
وعن قوله تعالى " وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال "الكهف 17
يقول ابن عباس : لئلا تأكل الأرض لحومهم " وهو ما نسميه قرحة الفراش

قال ابن عطية : كان كهفهم مستقبل بنات نعش لا تدخله الشمس عند الطلوع ولا عند الغروب ، اختار الله لهم مضجعا متسعا في مقناة لا تدخل عليهم الشمس فتؤذيهم وتدفع عنهم كُربة الغار وغمومه (ت البحر المحيط)

قال الطبري : وقوله تعالى :" لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا " . يقول : لو اطلعت عليهم في رقدتهم التي رقدوها في كهفهم ، لأدبرت عنهم هاربا منهم فارا ، ولملئت منهم رعبا .  يقول : ولملئت نفسك من اطلاعك عليهم فزعا ، لما كان الله ألبسهم من الهيبة ، كي لا يصل إليهم واصل ، ولا تلمسهم يد لامس حتى يبلغ الكتاب فيهم أجله ، وتوقظهم من رقدتهم قدرته وسلطانه في الوقت الذي أراد أن يجعلهم عبرة لمن شاء من خلقه ، وآية لمن أراد الاحتجاج بهم عليه من عباده ، ليعلموا أن وعد الله حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها

قال تعالى على لسان هؤلاء الفتية " إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا " آية 10الكهف فكان أن استجاب الله لهم فناموا هذه النومة الطويلة حتى صحوا منها بعد ثلاثة قرون !!


ونقول ماذا لو لم يناموا هذه النومة البالغة فى الطول ؟ نقول لو لم يناموا هذه النومة الطويلة لكان يتحتم عليهم أن ينزل أحدهم إلى المدينة كل بضعة أيام ليشترى لهم طعاما وشرابا وسيكون ذلك سببا فى إنكشاف أمرهم فى يوم من الأيام إما من عثور أحد الجند عليهم أو من الأهالى الذين قد يشكوا فيمن يرونه منهم ومن ثم الإبلاغ عنه فكان على من ينزل إلى المدينة أن يتخفى قدر استطاعته وهو أمر مرهق وليس بالأمر الهين وكان لابد أن ينكشف فى يوم من الأيام
وكذلك ماذا لو فرغت منهم نقودهم ؟ كان عليهم أن ينزل أحدهم فيتكفف الناس ليجمع لإخوانه طعاما وذلك من الخطورة بمكان ..أو ينزل فيعمل ليتكسب مالا لينفق على من بالكهف وهذا أيضا مثل سابقه فى الخطورة ..فماذا كان عليهم أن يفعلوا ؟ ليس هناك شئ إلا البقاء فى الغار حتى يموتوا جوعا !!
ولكن الله تعالى أنقذهم من ان يقعوا فى مثل هذه الحيرة بأن ألقى عليهم النوم فلا يحتاجون حينئذٍ إلى طعام ولا شراب ولا إلى نزول المدينة فيكونون بذلك فى مأمن من الوقوع فى قبضة الملك الكافر حتى يأذن الله بقيامهم وما شاء بعد فسبحانه من عليم حكيم رؤف رحيم

ولكن ما الفرق بينهم وبين العزير( وقيل أرميا وقيل غير ذلك) الذى مات مائة عام ثم بعثه الله تعالى ؟
 فأما العزير فقد مات فعلا هو حماره 100 سنة تماما وتحلل جسد حماره وصار عظاما بالية متناثرة

أما أصحاب الكهف فلم يموتوا وإنما ناموا طويلا ..
وحينما أذن الله له بالبعث قام من موتته ورأى كيف صار حماره رميماً ثم كيف جمع الله عظامه وكساها لحما حتى صارحمارا سويا واقفا على رجليه
 
( وذكر غير واحد أنه مات وهو ابن أربعين سنة ; فبعثه الله وهو كذلك ، وكان له ابن فبلغ من السن مائة وعشرين سنة ، وبلغ ابن ابنه تسعين وكان الجد شابا وابنه وابن ابنه شيخان كبيران قد بلغا الهرم ..) ت القرطبى

قال : وعمرت البلدة بعد مضي سبعين سنة من موته وتكامل ساكنوها وتراجعت بنو إسرائيل إليها . فلما بعثه الله عز وجل بعد موته كان أول شيء أحيا الله فيه عينيه لينظر بهما إلى صنع الله فيه كيف يحيي بدنه ؟ فلما استقل سويا قال الله له أي بواسطة الملك : ( كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم ) قالوا : وذلك أنه مات أول النهار ثم بعثه الله في آخر نهار ، فلما رأى الشمس باقية ظن أنها شمس ذلك اليوم فقال : ( أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه ) وذلك : أنه كان معه فيما ذكر عنب وتين وعصير فوجده كما فقده لم يتغير منه شيء ، لا العصير استحال ولا التين حمض ولا أنتن ولا العنب تعفن ( وانظر إلى حمارك ) أي : كيف يحييه الله عز وجل وأنت تنظر ( ولنجعلك آية للناس ) أي : دليلا على المعاد ( وانظر إلى العظام كيف ننشزها ) أي : نرفعها فتركب بعضها على بعض( ت القرآن العظيم لإبن كثير)


وروي عن علي رضوان الله عليه أن عزيرا خرج من أهله وخلف امرأته حاملا ، وله خمسون سنة فأماته الله مائة عام ، ثم بعثه فرجع إلى أهله وهو ابن خمسين سنة وله ولد من مائة سنة فكان ابنه أكبر منه بخمسين سنة .


 وروي عن ابن عباس قال : لما أحيا الله عزيرا ركب حماره فأتى محلته فأنكر الناس وأنكروه ، فوجد في منزله عجوزا عمياء كانت أمة لهم ، خرج عنهم عزير وهي بنت عشرين سنة ، فقال لها : أهذا منزل عزير ؟ فقالت نعم! ثم بكت وقالت : فارقنا عزير منذ كذا وكذا سنة قال : فأنا عزير ، قالت : إن عزيرا فقدناه منذ مائة سنة . قال : فالله أماتني مائة سنة ثم بعثني . قالت : فعزير كان مستجاب الدعوة للمريض وصاحب البلاء فيفيق ، فادع الله يرد علي بصري ، فدعا الله ومسح على عينيها بيده فصحت مكانها كأنها أنشطت من عقال . قالت : أشهد أنك عزير ثم انطلقت إلى ملأ بني إسرائيل وفيهم ابن لعزير شيخ ابن مائة وثمان وعشرين سنة ، وبنو بنيه شيوخ ، فقالت : يا قوم ، هذا والله عزير فأقبل إليه ابنه مع الناس فقال ابنه : كانت لأبي شامة سوداء مثل الهلال بين كتفيه ، فنظرها فإذا هو عزير .(الجامع لأحكام القرآن).   .



أوجه التشابه والإختلاف بين قصة أصحاب الكهف وبين قصة عزير :
أولا :أوجه التشابه :
ــ كلاهما لم يشعر بمرور الزمن عليه ..فأصحاب الكهف حينما قاموا من رقدتهم ظنوا أنهم قد ناموا يوما أو بعض يوم وكذلك ظن العزير
ــ كلاهما لم يتغير فى جسمه شئ ولم يتقدم فى العمر فأصحاب الكهف ناموا شبابا واستيقظوا شبابا لم يتقدم بهم العمر، ومات عزير وهو ابن 40 عاما وأحياه الله وهو فى هذه السن
وكلاهما لم ينس شيئا مما كان قبل النوم أو الموت ..
أما أوجه الإختلاف : فأصحاب الكهف كانت آيتهم النوم الطويل ثم القيام منه أما عزير فكانت آيته الموت ثم البعث منه  وكلاهما آية من آيات الله تعالى
ونقول ماذا لو مات العزير 300 عاما بنفس مدة أصحاب الكهف ؟ نقول لو مات هذه المدة ثم حيا ما وجد أحدا ممن كان يعرفهم حيا ولانتفت الحكمة ..فإن الحكمة كانت تتحقق برؤية من كانوا يعرفونه له وقد بُعث من الموت  ..أما نوم اصحاب الكهف مدة موت العزير فإنها وإن كانت آية عند من يراهم أو يسمع بهم إلا أن الله تعالى كان قد جعلهم آية لملك صالح .. (.. وكان الذين أعثروا على أهل الكهف قد دخلتهم فتنة في أمر الحشر وبعث الأجساد من القبور ، فشك في ذلك بعض الناس واستبعدوه ، وقالوا : تحشر الأرواح فشق على ملكهم وبقي حيران لا يدري كيف يبين أمره لهم ، حتى لبس المسوح وقعد على الرماد ، وتضرع إلى الله في حجة وبيان ، فأعثر الله على أهل الكهف ، فلما بعثهم الله تعالى ، وتبين الناس أمرهم سر الملك ورجع من كان شك في أمر بعث الأجساد إلى اليقين ،) وكان هذا الملك الصالح لن يكون موجودا فى الدنيا إلا بعد هذه المدة 309 أعوام ..


وأما أسماء أهل الكهف فأعجمية ، والسند في معرفتها واه . والذي ذكره الطبري هي هذه : مكسلمينا وهو أكبرهم والمتكلم عنهم ، ومحسيميلنينا ويمليخا ، وهو الذي مضى بالورق إلى المدينة عند بعثهم من رقدتهم ، ومرطوس وكشوطوش ودينموس ويطونس وبيرونس . قال مقاتل : وكان الكلب لمكسلمينا ، وكان أسنهم وصاحب غنم
وأما الكلب فروي أنه كان كلب صيد لهم ، وروي أنهم وجدوا في طريقهم راعيا له كلب فاتبعهم الراعي على رأيهم وذهب الكلب معهم ; قاله ابن عباس . واسم الكلب حمران وقيل قطمير
واسم الملك الكافر دقيانوس
والله تعالى أعلم
(الجامع لأحكام القرآن) .


ثم ننختتم فنقول : أليس هذا من أحسن القصص !!
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود السبت مايو 20, 2017 2:48 pm

قصة صاحب الجنتين :
قال تعالى : ( واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا ( 32 ) كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا (33)الكهف
وبينما هو يتجول فى جنتيه وقد أمتلأ تيها وزهوا وفخرا بهما قال لصاحبه الفقير متعاليا عليه :
" وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا" (34)الكهف
فلم يرد عليه صاحبه بشئ ..وكان من الأدب واللياقة ألا يقول له مثل هذا الكلام
ثم قال : "  وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا ( 36)الكهف
وهنا رد عليه صاحبه الفقير المؤمن يوبخه على كفره وجحوده لفضل الله عليه : "  قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا (37)
ثم استطرد قائلا ومنبها له لما كان ينبغى أن يقول " لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا (38) ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا (39)
ثم اقتص من صاحبه لنفسه قائلا :
  فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا (40) أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا (41) "الكهف
دروس مستفادة :
ـــ الإغترار بالنعمة والركون إليها وعدم شكره للمنعم عليها يؤدى إلى زوالها وإذا تمادى العبد فى نكران فضل الله عليه وجحوده لهذا الفضل قد يؤدى به ذلك إلى الكفر عياذا بالله كما فى حالة صاحب الجنتين
وعلى العكس من ذلك فشكر الله على نعمائه وفضله يحفظها من الزوال وبه تنمو وتزداد
ـــ إسداء النصح لمن هو فى حاجة إلى ذلك هو واجب وإبراء للذمة أمام الله تعالى وإلا جاء يوم القيامة يقول يارب هذا وجدنى على المعصية فلم ينهانى


ـــ تقديم حق الله على حق النفس ..ففى القصة التى نحن بصددها عاير الصاحب الغنى صاحبه الفقير بأنه قليل المال والولد وأنه أكثر منه مالا وولدا فاحتمل الصاحب الفقير من صاحبه الغنى هذا الكلام ولم يرد عليه ولكنه لما وصل به الحال إلى جحود فضل الله تعالى عليه ونكران البعث
والنشور رد عليه صاحبه المؤمن مؤاخذا له على كلامه فى حق الله تعالى وعلى حق نفسه


عن أنَس رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما أنعم اللّه على عبد نعمة من أهل أو مال أو ولد فيقول ما شاء اللّه لا قوة إلا باللّه، فيرى فيه آفة دون الموت) "أخرجه الحافظ أبو يعلى
والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود السبت مايو 20, 2017 7:22 pm

ثم نتساءل ماذا كان جزاء هذا الجاحد لفضل الله عليه والمنكر ليوم البعث والنشور ؟كان جزاؤه كما قال الله تعالى "  ( وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ياليتني لم أشرك بربي أحدا ( 42 ) ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا (43) الكهف )
900]وأحيط بثمره ) بأمواله ، أو بثماره على القول الآخر . والمقصود أنه وقع بهذا الكافر ما كان يحذر ، مما خوفه به المؤمن من إرسال الحسبان على جنته ، التي اغتر بها وألهته عن الله ، عز وجل ( فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها ) وقال قتادة : يصفق كفيه متأسفا متلهفا على الأموال التي أذهبها عليه ( ويقول ياليتني لم أشرك بربي أحدا ولم تكن له فئة ) أي : عشيرة أو ولد ، كما افتخر بهم واستعز ( ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا هنالك الولاية لله الحق ] ت ابن كثير
فما الفرق بينه وبين أصحاب الجنة المذكورة قصتهم فى سورة القلم ؟
 فأما أصحاب الجنة هؤلاء فهم إخوة ورثوا عن أبيهم بستانا به من أنواع والثمار والفاكهة وكان هذا الأب رجلا صالحا 
(وقد كان أبوهم يسير فيها سيرة حسنة ، فكان ما استغله منها يَرُد فيها ما تحتاج إليه ، ويدخر لعياله قوت سنتهم ، ويتصدق بالفاضل . فلما مات ورثه بنوه ، قالوا : لقد كان أبونا أحمق إذ كان يصرف من هذه شيئا للفقراء ، ولو أنا منعناهم لتوفر ذلك علينا . فلما عزموا على ذلك عوقبوا بنقيض قصدهم ، فأذهب الله ما بأيديهم بالكلية ، ورأس المال ، والربح ، والصدقة ، فلم يبق لهم شيء) ت ابن كثير .
قال تعالى فى هذه السورة "  فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون ( 19 ) فأصبحت كالصريم
الكهف ... ( 20 )
فأصبحت كالصريم أى أصبحت جنتهم محترقة سوداء كسواد الليل المظلم البهيم ) ت ابن كثير
فأما وجه الإختلاف فهو أن صاحب الجنتين أنكر البعث والقيامة ، أما أصحاب الجنة فقد عقدوا العزم على ألا يعطوا الفقراء ما كان أبوهم يعطيهم إياه منها عند جنى الثمار..فكان جزاؤهم هلاك جنتهم وذهاب ما بها من ثمار فلم يبق لهم ولا لغيرهم شئ ..
وهذا هو ما أصاب صاحب الجنتين فى جنتيه مع اختلاف الصورة ولكن النتيجة واحدة ..
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين مايو 22, 2017 5:02 pm

الأخ الفاضل ابن آل حمد بارك عليه الرحمن :
هلا عرفتنا على صاحب هذه الصورة التى وضعتها على بروفايلى بعد صورة الروبوت! ؟ ويبدو أنه رجل فاضل مثلك واظن أنه أحد أمراء الكويت ..
ولكن لو كان كذلك فهذا سيوحى للسادة القراء أنى أنتسب له وهذا شرف لا أدعيه ولا يصح أن أدعيه ..
وهناك نهى عن أن ينتسب الإنسان إلى غير أهله

وفقكم الله وسدد خطاكم
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين مايو 22, 2017 8:18 pm

عبد الودود كتب:الأخ الفاضل ابن آل حمد بارك عليه الرحمن :
هلا عرفتنا على صاحب هذه الصورة التى وضعتها على بروفايلى بعد صورة الروبوت! ؟ ويبدو أنه رجل فاضل مثلك واظن أنه أحد أمراء الكويت ..
ولكن لو كان كذلك فهذا سيوحى للسادة القراء أنى أنتسب له وهذا شرف لا أدعيه ولا يصح أن أدعيه ..
وهناك نهى عن أن ينتسب الإنسان إلى غير أهله

وفقكم الله وسدد خطاكم


بارك الله فيك شيخنا عبد الودود على التفسير الرائع جدا 


يمكن ان تضع اي صورة تريدها في بروفايلي الخاص بك 


وهناك تعديلات في حجم الصور لا غير اما الصورة فهيا لجدي رحمه الله جابر الصباح 


امير دولة الكويت .


مع تحياتي لك اخي الغالي و الصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وسلم 
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين مايو 22, 2017 8:29 pm

رحم الله جدك وأثابه الجنة بفضله ومنه ..
وشكرا لكم ********* ***
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الثلاثاء مايو 23, 2017 5:04 pm

عبد الودود كتب:رحم الله جدك وأثابه الجنة بفضله ومنه ..
وشكرا لكم ********* ***


اخي الغالي لست الا عبد ضعيف جدا سيقف بين يدي ربه يوم القيامة 


وبارك الله فيكم شيخنا عبد الودود وجعل هذا الموضوع في مزان حسناتكم ان شاء الله 


زدنا من علمكم بارك الله فيك 
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مايو 24, 2017 12:53 pm


اخي الغالي لست الا عبد ضعيف جدا سيقف بين يدي ربه يوم القيامة 



وبارك الله فيكم شيخنا عبد الودود وجعل هذا الموضوع في مزان حسناتكم ان شاء الله 


زدنا من علمكم بارك الله فيك 

شكرا لكم أخى وزادكم الله تواضعا ووهبنا الله وإياك من لدنه علما
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مايو 24, 2017 2:08 pm

موسى والخضر عليهما السلام
قال تعالى " وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا " الكهف الآية 60
وموسى هنا هو موسى بن عمران وفتاه هو يوشع بن نون
وقوله : لا أبرح أي لا أزال أسير ..ومجمع البحرين أى ملتقى البحرين وفيهما أقوال كثيرة فليُرجع إليها فى مواضعها
وسبب قوله ذاك عليه السلام هو ما خرجّه الصحيحان عن أُبي بن كعب أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن موسى - عليه السلام - قام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه إن لي عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك قال موسى يا رب فكيف لي به قال تأخذ معك حوتا فتجعله في مكتل فحيثما فقدت الحوت فهو ثم . . . وذكر الحديث ، واللفظ للبخاري
وكما جاء بالحديث أنه حينما سئل موسى عن أعلم أهل الأرض فقال أنا فعتب عليه الله تعالى إذ لم يقل الله أعلم ..
فأوحى الله إليه أن هناك من هو أعلم منك وأعطاه علامة يستدل بها على وجوده وهى ما جاء بالأثر الذى جاء عن أبى بن كعب رضى الله عنه وقد سبق
وبعد مشقة ونصب  وجد موسى وفتاه يوشع الخضر نائما
وبعد السلام والتعارف طلب موسى من الخضر أن يصاحبه حتى يتعلم شيئا مما علمه الله
قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا (66) الكهف
في هذه الآية دليل على أن المتعلم تبع للعالم وإن تفاوتت المراتب ، ولا يُظن أن في تعلم موسى من الخضر ما يدل على أن الخضر كان أفضل منه ، فقد يشذ عن الفاضل ما يعلمه المفضول ، والفضل لمن فضله الله ; فالخضر إن كان وليا فموسى أفضل منه ، لأنه نبي والنبي أفضل من الولي ، وإن كان نبيا فموسى فضله بالرسالة . والله أعلم (الجامع لأحكام القرآن ) .
فرد عليه الخضر
قائلا : قال إنك لن تستطيع معى صبرا ،وكيف تصبر على ما لم تحط به خُبراً  الآيتان 68،67 من سورة الكهف
وفي بعض الأخبار أنه لما قال له موسى هذا قال له الخضر : كفى بالتوراة علما وببني إسرائيل شغلا فقال له موسى : إن الله أمرني بهذا فحينئذ قال له الخضر : ( قال إنك لن تستطيع معي صبرا ) ت البغوى
وقوله :
إنك لن تستطيع معي صبرا أي إنك يا موسى لا تطيق أن تصبر على ما تراه من علمي ; لأن الظواهر التي هي علمك لا تعطيه ، وكيف تصبر على ما تراه خطأ ولم تُخبر بوجه الحكمة فيه ، ولا طريق الصواب
( الجامع لأحكام القرآن )

 والمعنى إنك يا موسى سترى منى أشياء غريبة وعجيبة تبدو فى ظاهرها مخالفات لن تقدر على السكوت عليها أو الإقرار بها فأنت نبى والنبى لا يقر المخالفة ولا يسكت عليها  
فرد عليه موسى عليه السلام قائلا : ( قال ستجدني ان شاء الله صابرا ولا اعصي لك امراً) الآية 69 سورة الكهف
فاشترط عليه الخضر شرطا " قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا(70)الكهف
فوافق موسى عليه السلام
وكان من أول أمرهما أن ركبا سفينة ..
( حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال ) له موسى ( أخرقتها لتغرق أهلها )
وكان على موسى أن يقول أخرقتها لتغرقها؟! أى السفينة فإن هذا الخرق ستغرق به السفينة ومعها ركابها ..ولكن موسى لعظيم شفقته على الخلق عدل عن قوله لتغرق السفينة إلى لتغرق أهلها
وأيضا لم يقل أخرقتها لتغرقنا ؟! فهو أحرص على سلامة ونجاة من يركبون السفينة من حرصه على السفينة أو على نفسه ورفيقيه
وحينئذٍ نبهه الخضر إلى مخالفته للشرط فقال موسى " قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا(73)الكهف
أى لا تؤاخذنى على شئ وقع منى نسيانا ولم أتعمده فسكت الخضر وقبل منه عذره وعلم موسى أيضا أن ما فعله الخضر ليس مخالفة وإنما هو واقعٌ ضمن ما سيتعلمه منه فسكت
وفي صحيح مسلم والبخاري : ( فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ، فمرت سفينة فكلموهم أن يحملوهم ، فعرفوا الخضر فحملوه بغير نول ، فلما ركبا في السفينة لم يُفجأ موسى إلا والخضر قد قلع منها لوحا من ألواح السفينة بالقدوم ، فقال له موسى : قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ) قال : وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وكانت الأولى من موسى نسيانا قال : ( وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة في البحر ، فقال له الخضر : ما علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر ) (الجامع لأحكام القرآن)

ولما دنا الفراق بين موسى والخضر ،كان لابد للخضر أن يكشف عن حقيقة كل ما وقع من أحداث غريبة فى رحلتهما :

فأما عن خرق السفينة فقال الخضر "  أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا " 79 الكهف
فكان ما فعله فى السفينة من خلع أحد ألواحها هو أن يمتنع جند الملك عن الإستيلاء عليها إذ أنها أصبحت سفينة معيبة
فحُفظت بذلك على أصحابها فكان عمله هذا خيرا لا شر فيه ..

أما أصحاب السفينة فقد قيل فيهم عدة أقوال أصحها ما ذكره كعب رضى الله عنه :
 ( قال كعب وغيره : كانت لعشرة إخوة من المساكين ورثوها من أبيهم خمسة زمنى ، وخمسة يعملون في البحر . وقيل : كانوا سبعة لكل واحد منهم زمانة ليست بالآخر . وقد ذكر النقاش أسماءهم ; فأما العمال منهم فأحدهم كان مجذوما ; والثاني أعور ، والثالث أعرج ، والرابع آدر ، والخامس محموما لا تنقطع عنه الحمى الدهر كله وهو أصغرهم ; والخمسة الذين لا يطيقون العمل : أعمى وأصم وأخرس ومقعد ومجنون ..)(الجامع لأحكام القرآن)

ومن هذا الأثر عن كعب يتبين لنا أن ما فعله الخضر إنما هو رحمةٌ بهؤلاء الضعفاء ذوى العاهات الذين لا يقوون على حماية سفينتهم من اغتصاب جنود هذا الملك الظالم فلا قوة لهم ولا قدرة على رد جند مدججين بالسلاح عن سفينتهم وإن مصيرهم بعد فقدهم هذه السفينة إنما هو أن يجلسوا فى الطرقات يتكففون الناس أو يموتوا جوعا.. 

وهذا ما بينه الخضر لموسى عليهما السلام..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مايو 24, 2017 11:39 pm

الخضــــــــر والغـــــــــــلام :
قال تعالى " فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا، قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا، قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا"الكهف آية 74،75 ،76


قوله تعالى : فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا "
 في البخاري قال يعلى قال سعيد : ( وجد غلمانا يلعبون فأخذ غلاما كافرا فأضجعه ثم ذبحه بالسكين ) قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لم تعمل بالحنث ،
وفي الصحيحين وصحيح الترمذي : ( ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر غلاما يلعب مع الغلمان ، فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله ، قال له موسى : أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا" قال : وهذه أشد من الأولى . "قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ) لفظ البخاري .(ت الجامع )
 وفي التفسير : إن الخَضِر مر بغلمان يلعبون فأخذ بيده غلاما ليس فيهم أضوأ منه ، وأخذ حجرا فضرب به رأسه حتى دمغه ، فقتله . قال أبو العالية : لم يره إلا موسى ، ولو رأوه لحالوا بينه وبين الغلام
( الجامع)
 وحينما حان فراقهما كشف الخضر لموسى عن سر قتله للغلام فقال "  وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ( 80 ) فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما"( 81 )
الكهف
عن سعيد بن جبير قال  : فخشينا أن يحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه " ت البغوى
و جاء في صحيح الحديث : أنه طُبع يوم طُبع كافرا" ت الجامع
ولذا كان فى قتله حفظ لدين أبويه من أن يرتدا على عقبيهما بسببه فيخسرا بذلك آخرتهما
وقالوا أن الله تعالى عوضهما عنه بإبنة بارة
وقال آخرون : أبدلهما ربهما بغلام مسلم . 
وعن قتادة ، أنه ذكر الغلام الذي قتله الخضر ، فقال : قد فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل ، ولو بقي كان فيه هلاكهما ، فليرض امرؤ بقضاء الله ، فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب " ت الطبرى .
 والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مايو 25, 2017 7:02 pm

الخضــــــــــــر والجــــــــــــــدار..


قال تعالى "  فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه "الكهف آية 77


قال ابن عباس : يعني : " أنطاكية " وقال ابن سيرين : هي " الأبلة " وهي أبعد الأرض من السماء وقيل : " برقة " . وعن أبي هريرة : بلدة بالأندلس .. (الجامع لأحكام القرآن) والله أعلم


هبط موسى والخضر قرية فطلبوا من أهلها طعاما أو أن يستضيفوهما فأبوا عليهما ذلك بخلا منهم وشحا وعلى غير عادة الناس فى ذلك الزمان ..


وروي أنهما طافا في القرية فاستطعماهم فلم يطعموهما واستضافوهم فلم يضيفوهما" ت الطبرى "
قال قتادة : شر القرى التي لا تضيف الضيف"المصدر السابق

( فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض )

وقال سعيد بن جبير : مسح الجدار بيده فاستقام.. وروي عن ابن عباس : هدمه ثم قعد يبنيه .. وقال السدي : بل طينا وجعل يبني الحائط ( ت البغوى )

وقوله : ( قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا ) يقول : قال موسى لصاحبه : لو شئت لم تقم لهؤلاء القوم جدارهم حتى يعطوك على إقامتك أجرا ، فقال بعضهم : إنما عنى موسى بالأجر الذي قال له ( لو شئت لاتخذت عليه أجرا ) القرى : أي حتى يقرونا ، فإنهم قد أبوا أن يضيفونا ( ت الطبرى)

وهنا لم يعترض موسى على شئ ولكنه أراد أن يرشد الخضر إلى ما ينبغى أن يفعله مع أمثال هؤلاء البخلاء ولكن ذلك كان نهاية للقائهما وفراقا بينهما ..
وكأن الخضر أراد أن يقول بذلك لموسى أنك جئت متعلما لا أن تكون مُعلما ..
وحينما أوشكا على الإفتراق قام الخضر بتفسير كل ما خفى عليه من أفعاله فى رحلتهما ..

فقال عن الجدار " وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا " الكهف آية 82

قوله تعالى : وكان تحته كنز لهما " اختلف الناس في الكنز ;

 فقال عكرمة وقتادة : كان مالا جسيما وهو الظاهر من اسم الكنز إذ هو في اللغة المال المجموع
 وقال ابن عباس : ( كان علما في صحف مدفونة ) وعنه أيضا قال : ( كان لوحا من ذهب مكتوبا فيه بسم الله الرحمن الرحيم ، عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن ، عجبت لمن يؤمن بالرزق كيف يتعب ، عجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح ، عجبت لمن يؤمن بالحساب كيف يغفل ، عجبت لمن يؤمن بالدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن لها ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم نحوه
والله تعالى أعلم
وتأمل قوله تعالى على لسان الخضر " وكان أبوهما صالحا " فمن أجل صلاح الأب حفظ الله تعالى مال الأبناء وأمر بذلك عبدا صالحا من عباده
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مايو 25, 2017 9:36 pm

دروس مستـفـــــادة ..
لم يخرق الخضر السفينة للإفساد ولكنه خرقها لتحقيق المصلحة ودفع المظلمة ورحمة بهؤلاء المساكين

لم يقتل الخضر الغلام عدوانا وجناية على نفس بريئة وإنما رحمة بأبويه من أن يكون سببا فى هلاكهما يوم القيامة


أقام الخضر الجدار لوجه الله تعالى لحفظ مال الغلامين اللذين كان أبوهما صالحا غير
عابئ ببخل أهل القرية وتقاعسهم عن القيام بحقهما فى الضيافة والإطعام ..فلم يقابل الإساءة بالإساءة وإنما قابل الإساءة بالإحسان



والرحمة عامل مشترك بين كل ما قام به الخضر من أعمال ..فهو قد رحم المساكين من ضياع سفينتهم ومصدر رزقهم ومعيشتهم

ورحم الأبوين المؤمنين من الهلاك فى الآخرة بسبب إبنهما الكافر
ورحم الغلامين اليتيمين من ضياع كنزهما وتبدده بين أهل قرية لن يكونوا أمناء على ما سينكشف من كنز هذين الغلامين فقد بدا لنا من أخلاقهما ما لا يدعو للإطمئنان لهم  
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الجمعة مايو 26, 2017 1:25 pm

وعند إنتهاء اللقاء بموسى قال وما فعلته عن أمرى ..
وقوله : ( وما فعلته عن أمري ) يقول : وما فعلتُ يا موسى جميع الذي رأيتني فعلته عن رأيي ، ومن تلقاء نفسي ، وإنما فعلته عن أمر الله إياي به .
عن قتادة ( وما فعلته عن أمري ) : كان عبدا مأمورا ، فمضى لأمر الله.
 عن ابن إسحاق : ( وما فعلته عن أمري ) ما رأيت أجمع ما فعلته عن نفسي
ت الطبرى


أى أن جميع الخير الذى فعله الخضر عليه السلام كان بأمر الله تعالى ..
حفظ السفينة
 وحفظ إيمان الأبوين المؤمنين
وحفظ مال اليتيمين
 وجميع هؤلاء ما هم إلا ضعفاء ليس لهم حافظ ولا معين من الناس وجميعهم لا يؤبه لهم ولا يهتم لأمرهم أحد وليس لهم قوة ولا حول لهم ولا حيلة لجلب نفع أو دفع ضر ..فتولى الله أمرهم ولم يغفل عنهم وسخر لهم عبدا صالحا قام على شئونهم على أحسن وجه فسبحانه من رؤوف رحيم حليم كريم..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الجمعة مايو 26, 2017 9:27 pm

خـــــــــاتمــــــــة ..
هل هذا الذى طالعناه من أمر الخضر مع هؤلاء الذين أعانهم كلاً حسب حاجته هل يتكرر مثلها فى الحياة الآن ؟
أى هل تحدث مثل هذه النجدات الآن ؟

الجواب أنها تحدث دائما ولكن بصور مختلفة ويؤديها عباد لله صالحون ابتغاء وجه الله تعالى

فكم من انسان جاءه لطف خفى أو ظاهر فى شدة من شدائد الحياة فأغاثه وأنقذه

ولنا فى إخواننا فى سوريا أغاث الله أهلها فى كربهم وفرج عنهم شدتهم عبرة !
فكم من إنسان أخرجوه من تحت الهدم سليما معافى ويكثر أن نجد ذلك فى الأطفال
فهم أقرب لرحمة الله ولطفه من البالغين ، أما من ماتوا تحت الهدم فهم شهداء

والذي يموت تحت الهدم شهيد.." من حديث رواه مالك وأبو داود والنسائي.
وهؤلاء العِباد الصالحون إما ملائكة أو أولياء أو حتى من صالحى المؤمنين يأذن الله لهم فى تقديم النجدة والعون لمن شاء من عباده


بل وقد تأتى النجدة والغوث على يد مَن هو مِن غير المسلمين كما أُغيث موسى عليه السلام على يد زوجة فرعون قبل أن تسلم ..


روى الطبرانى وأبو يعلى فى مسنده وابن السنى فى عمل اليوم والليلة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد : يا عباد الله احبسوا على يا عباد الله احبسوا على فإن لله فى الأرض حاضرا سيحبسه عليكم "
 وفى رواية أخرى "إذا ضل لأحدكم شيئا أو أراد غوثا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل يا عباد أغيثونى يا عباد أغيثونى ،فإن لله عبادا لا نراهم "
رواها الطبراني في الكبير وقال بعد ذلك: وقد جُرب ذلك


إن رحمة الله لا تنقطع عن أهل الأرض أبدا


والحمد للـــــه فى البدء والختام
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين مايو 29, 2017 1:24 pm

ذو القــــــرنـــيــن :
قوله تعالى : ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا" قال ابن إسحاق : وكان من خبر ذي القرنين أنه أوتي ما لم يؤت غيره ، فمدت له الأسباب حتى انتهى من البلاد إلى مشارق الأرض ومغاربها ، لا يطأ أرضا إلا سُلط على أهلها ، حتى انتهى من المشرق والمغرب إلى ما ليس وراءه شيء من الخلق
وعن على رضى الله عنه أنه عبد ملك ( بكسر اللام ) صالح نصح الله فأيده
وذكر الدارقطني في كتاب الأخبار أن مَلَكا يقال له رباقيل كان ينزل على ذي القرنين ، وذلك المَلك هو الذي يطوي الأرض يوم القيامة ،وينقضها فتقع أقدام الخلائق كلهم بالساهرة
أما عن سبب تسميته بذى القرنين فقد قيل :
: إنه رأى في أول ملكه كأنه قابض على قرني الشمس ، فقص ذلك ، ففسر أنه سيغلب ما ذرت عليه الشمس ، فسمي بذلك ذا القرنين . وقيل : إنما سمي بذلك لأنه بلغ المغرب والمشرق فكأنه حاز قرني الدنيا . وقالت طائفة : إنه لما بلغ مطلع الشمس كشف بالرؤية قرونها فسمي بذلك ذا القرنين ; أو قرني الشيطان بها
وقيل غير ذلك
إنا مكنا له في الأرض قال علي - رضي الله عنه - : ( سُخر له السحاب ، ومُدت له الأسباب ، وبُسط له في النور ، فكان الليل والنهار عليه سواء )
أما عن قوله تعالى ( وآتيناه من كل شىء سببا )
قال ابن زيد ، في قوله ( وآتيناه من كل شيء سببا ) قال : من كل شيء علما
وبه قال آخرون
فأتبع سببا أي اتبع سببا من الأسباب التي أوتيها
حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة "  حمئة أي كثيرة الحمأة وهي الطينة السوداء ) (بتصرف)
وقال معاوية : هي " حامية
وقال القفال قال بعض العلماء : ليس المراد أنه انتهى إلى الشمس مغربا ومشرقا وصل إلى جرمها ومسها ; لأنها تدور مع السماء حول الأرض من غير أن تلتصق بالأرض ، وهي أعظم من أن تدخل في عين من عيون الأرض ، بل هي أكبر من الأرض أضعافا مضاعفة ، بل المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة من جهة المغرب ومن جهة المشرق ، فوجدها في رأي العين تغرب في عين حمئة ، كما أنا نشاهدها في الأرض الملساء كأنها تدخل في الأرض ; ولهذا قال : وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسهم وتلاصقهم ، بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم
وقال عبد الله بن عمرو : نظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الشمس حين غربت ; فقال : نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض

"إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا"
فقال ذو القرنين لأولئك القوم : أما من ظلم أي من أقام على الكفر منكم .
فسوف نعذبه أي بالقتل .
ثم يرد إلى ربه أي يوم القيامة .
فيعذبه عذابا نكرا أي شديدا في جهنم .
وأما من آمن وعمل صالحا "أي تاب من الكفر
فله جزاء الحسنى" أي له جزاء الحسنى عند الله - تعالى - في الآخرة وهي الجنة

حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم " المعنى أنه انتهى إلى موضع قوم لم يكن بينهم وبين مطلع الشمس أحد من الناس . والشمس تطلع وراء ذلك بمسافة بعيدة )

لم نجعل لهم من دونها سترا " أي حجابا يستترون منها عند طلوعها . قال قتادة : لم يكن بينهم وبين الشمس سترا ; كانوا في مكان لا يستقر عليه بناء ، وهم يكونون في أسراب لهم ، حتى إذا زالت الشمس عنهم رجعوا إلى معايشهم وحروثهم ; يعني لا يستترون منها بكهف جبل ولا بيت يكنهم منها

"حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا " .    
 
فقوله [size=24]تعالى على لسانهم : [/size]( لا يكادون يفقهون قولا ) لا يدل على أنهم لا يفهمون شيئا ، بل يدل على أنهم قد يفهمون على مشقة وصعوبة (مفاتيح الغيب) وقيل غير ذلك
"قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض"
قال الكلبي : فسادهم أنهم كانوا يخرجون أيام الربيع إلى أرضهم ، فلا يدعون فيها شيئا أخضر إلا أكلوه ، ولا شيئا يابسا إلا احتملوا وأدخلوه أرضهم وقد لقوا منهم أذى شديدا وقتلا (ت البغوى)

وعن عبد الله بن مسعود قال : سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن يأجوج ومأجوج ، فقال - عليه الصلاة والسلام - : يأجوج ومأجوج أمتان كل أمة أربعمائة ألف أمة كل أمة لا يعلم عددها إلا الله لا يموت الرجل منهم حتى يولد له ألف ذكر من صلبه كلهم قد حمل السلاح قيل : يا رسول الله صفهم لنا . قال : ( هم ثلاثة أصناف صنف منهم أمثال الأَرز - شجر بالشام طول الشجرة عشرون ومائة ذراع - وصنف عرضه وطوله سواء نحوا من الذراع وصنف يفترش أذنه ويلتحف بالأخرى لا يمرون بفيل ولا وحش ولا خنزير إلا أكلوه ويأكلون من مات منهم مقدمتهم بالشام وساقتهم بخراسان يشربون أنهار الشرق وبحيرة طبرية فيمنعهم الله من مكة والمدينة وبيت المقدس "ـــ الجامع

وقال علي - رضي الله - تعالى - عنه - : ( وصنف منهم في طول شبر ، لهم مخالب وأنياب السباع ، وتداعي الحمام ، وتسافد البهائم ، وعواء الذئاب ، وشعور تقيهم الحر والبرد ، وأذان عظام إحداها وبرة يشتون فيها ، والأخرى جلدة يصيفون فيها ، ويحفرون السد حتى كادوا ينقبونه فيعيده الله كما كان ، فيقولون : ننقبه غدا إن شاء الله - تعالى - فينقبونه ويخرجون ، ويتحصن الناس بالحصون ، فيرمون إلى السماء فيرد السهم عليهم ملطخا بالدم ، ثم يهلكهم الله - تعالى - بالنغف في رقابهم ) ذكره الغزنوي ـــ الجامع

ومن هذه الأوصاف يتبين لنا أنها مخلوقات فى مرتبة بين الإنسان والوحوش
فقالوا لذى القرنين "
" فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا"
أرادوا أنهم يؤدون إليه جزءا من أموالهم نظير بناء هذا السد
فقال لهم ذو القرنين : ما مكنى فيه ربى خير" أى ما بسطه الله - تعالى - لي من القُدرة والمُلك خير من خرجكم وأموالكم ولكن أعينوني بقوة الأبدان
فأعينوني بقوة أي اخدموا بأنفسكم معي ، فإن الأموال عندي والرجال عندكم ..
وكلامه هذا يدل على زهده فى الدنيا وعلى قيامه بعمل الخير والإصلاح فى الأرض لوجه الله تعالى
 ( أجعل بينكم وبينهم ردما ) أي : سدا ، قالوا وما تلك القوة؟ قال : فعلة وصناع يحسنون البناء والعمل ، والآلة ،
وقوله : ( أجعل بينكم وبينهم ردما ) يقول : أجعل بينكم وبين يأجوج ومأجوج ردما . والردم : حاجز الحائط والسد ، إلا أنه أمنع منه وأشد ،ــ الطبرى
آتوني زبر الحديد أي أعطوني زبر الحديد .. وزبر الحديد قطع الحديد
حتى إذا ساوى بين الصدفين : بين الصدفين قال أبو عبيدة : هما جانبا الجبل

قوله تعالى : قال انفخوا إلى آخر الآية أي على زبر الحديد بالأكيار (جمع كير وهو المنفاخ الذى ينفخ به الحداد فى النار) وذلك أنه كان يأمر بوضع طاقة من الزبر والحجارة ، ثم يوقد عليها الحطب والفحم بالمنافخ حتى تحمى ، والحديد إذا أوقد عليه صار كالنار ،فذلك قوله - تعالى - : حتى إذا جعله نارا ثم يؤتى بالنحاس المذاب أو بالرصاص أو بالحديد بحسب الخلاف في القطر ، فيفرغه على تلك الطاقة المنضدة ، فإذا التأم واشتد ولصق البعض بالبعض استأنف وضع طاقة أخرى ، إلى أن استوى العمل فصار جبلا صلدا

ثم قال "آتوني أفرغ عليه قطرا أي أعطوني قطرا أفرغ عليه"
والقطر عند أكثر المفسرين هو النحاس المُذاب
فما اسطاعوا أن يظهروه أي ما استطاع يأجوج ومأجوج أن يعلوه ويصعدوا فيه ; لأنه أملس مستو مع الجبل والجبل عال لا يرام . وارتفاع السد مائتا ذراع وخمسون ذراعا . وروي : في طوله ما بين طرفي الجبلين مائة فرسخ ، وفي عرضه خمسون فرسخا ; قاله وهب بن منبه

وما استطاعوا له نقبا لبعد عرضه وقوته..
قال هذا رحمة من ربي القائل ذو القرنين ، وأشار بهذا إلى الردم ، والقوة عليه ، والانتفاع به في دفع ضرر يأجوج ومأجوج .
 
ثم قال : فإذا جاء وعد ربي أي يوم القيامة . وقيل : وقت خروجهم
جعله دكاء أي مستويا بالأرض ; ومنه قوله - تعالى - : إذا دكت الأرض قال ابن عرفة : أي جُعلت مستوية لا أكمة فيها
(جميع ما سبق مصدره الجامع لأحكام القرآن الكريم)
" وكان وعد ربى حقا" حقـــاً
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين مايو 29, 2017 10:33 pm

    أحكم ذو القرنين بناء السد إحكاما عظيما حتى أنه قد مضى على بنائه حتى الآن ما يزيد على الألفى عام ولم يستطع يأجوج ومأجوج هدمه والخروج منه وبذلك أَمِن هؤلاء القوم الذين قال عنهم المولى " لايكادون يفقهون قولا " أَمِنوا على أنفسهم وأبنائهم وأموالهم وكل ما يمتلكون
ولو أن ملكا غير ذى القرنين هبط أرضهم وشكوا إليه ما يفعله بهم هؤلاء الهمج ورأى ما هم عليه من ضعف الحال وضعف العقل لاحتقر شأنهم ولأهمل أمرهم ولربما استولى على بلادهم وأبادهم أو استعبدهم وأحال حياتهم جحيما
أما هذا الملك الصالح فقد مضى فيهم بسيرة حسنة واستجاب لهم فيما يريدون من حمايتهم من افساد يأجوج ومأجوج فى بلادهم بل وزهد فيما عرضوه عليه من المال ورأى أن ما أتاه الله خير مما بأيديهم من متاع الدنيا الزائل
"ولكن ذا القرنين العادل وجد أن من قوانين الحكم العادل أن يقوم بالإصلاح؛ ودفع الفساد؛ من غير أجر يدفع؛ بل إن عمل الخير ضريبة الحكم الصالح; ولذا قال: قال ما مكني فيه ربي خير" زهرة التفاسير
وهكذا فعل الخضر مع المساكين من اصحاب السفينة والذين ذكرت الآثار الصحيحة أحوالهم وأنهم كانوا من ذوى البلاء الشديد (.. ذكر النقاش أسماءهم ; فأما العمال منهم فأحدهم كان مجذوما ; والثاني أعور ، والثالث أعرج ، والرابع آدر ، والخامس محموما لا تنقطع عنه الحمى الدهر كله وهو أصغرهم ; والخمسة الذين لا يطيقون العمل : أعمى وأصم وأخرس ومقعد ومجنون..) (الجامع لأحكام القرآن)
وهكذا يفعل الصالحون من المؤمنين الخير فى مُلك الله بأمر الله..
وبالله التوفيق
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مايو 31, 2017 4:57 pm

أضــــــــــــــواء :


استطاع : جاء هذا الفعل عدة مرات هذه السورة المباركة ،سورة الكهف، مما يلفت الأفهام إلى أنها تشير إلى شئ :
فهى قد جاءت فى قوله تعالى " أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا " الكهف آية 41 وذلك عندما رد الصاحب المؤمن على صاحبه الكافر صاحب الجنتين فى الحوار الذى دار بينهما
وفى قوله تعالى " إنك لن تستطيع معي صبرا " وذلك على لسان الخضر عليه السلام فى حواره مع موسى عليه السلام عندما طلب منه الصحبة

ثم جاءت مرة أخرى على لسان الخضر عليه السلام عندما اعترض موسى عليه السلام على خرق السفينة فقال الخضر "قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبر" الكهف آية72
ثم جاءت مرة أخرى على لسانه حينما اعترض موسى على قتل الغلام " قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبر"الكهف آية75

وعندما رأى الخضر أنه قد حان فراقه لموسى قال له "  قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا" الكهف آية 78
وعند الفراق قال له " ..ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا "من الآية 82 الكهف
وفى قصة ذى القرنين يقول الله تعالى عن السد الذى أقامه ذو القرنين "فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا "آية 97 الكهف
وقال تعالى "
الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا "الكهف آ101 وفى هذه الآية عدل تعالى عن" لا يسمعون" كما جاءت فى آيات عديدة إلى لا يستطيعون سمعا


فما السر فى تكرار هذه الكلمة كثيرا فى سورة الكهف ؟
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس يونيو 01, 2017 12:17 am

نقول وبالله التوفيق :

جاءت الإستطاعة فى السورة بلفظين بينهما اختلاف فقد جاءت مرة لم تستطيع وتسطع كما فى قصة موسى والخضر


[size=24]" إنك لن تستطيع معي صبر" وقوله تعالى " ..[/size] ما لم تسطع عليه صبرا " وكما يقول علماؤنا أن زيادة مبنى الكلمة تدل على زيادة المعنى فيها ، ففى الأولى جاءت الكلمة كاملة تستطيع وهى تدل على أن موسى عليه السلام لم يكن على علم بهذه الأمور التى جرت أحداثها أمامه فكانت كلمة تستطيع أدل على المعنى ،ولكن بعد أن أخبره الخضر بتأويلها صارت الإستطاعة فى حقه ممكنة فكانت تسطع أدل على المعنى

أما قوله تعالى "فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا " (يظهروه أى يعلوه ويصعدوا على ظهره) فيقول علماؤنا أن الصعود على السد كان أقل صعوبة من نقبه فكان من الأنسب أن يوصف الصعود بعدم الإسطاعة ويوصف النقب الذى هو أشد بعدم الإستطاعة .
والدليل على صحة كلام علماؤنا الأجلاء أنه حتى اليوم لم يستطع المحبوسون خلف السد من يأجوج ومأجوج نقب السد بينما تمكن بعضهم من اعتلائه فقد ذكر بعض من ألفوا عن يأجوج ومأجوج أنه قد عُثرت لهم على بعض جثثهم ملقاة عند سفح الردم بعد أن سقطوا من فوق السد وماتوا والله تعالى أعلم
ولم يختلف رأى ابن كثير كثيرا عن هذا :
وقال ابن كثير في التفسير: ..... ولما فسره له وبينه ووضحه وأزال المشكل قال: تسطع، وقبل ذلك كان الإشكال قويا ثقيلاً، فقال: سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا. فقابل الأثقل بالأثقل والأخف بالأخف، كما في قوله تعالى: (فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ) وهو الصعود إلى أعلاه، (وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا) وهو أشق من ذلك، فقابل كلاً من المعنيين بما يناسبه لفظا.




وقال بعضهم : (استطاعوا) و(اسطاعوا) بالتاء وحذفها ، وهما بمعنى واحد .
وذكر بعض المفسرين أن الفائدة من هذا التغاير هي فائدة لفظية ، وأن هذا هو مقتضى الفصاحة ، حتى لا تكرر الكلمة بلفظها فإن ذلك معيب عند الفصحاء .
وهذا ظاهر في قصة ذي القرنين ، لأن التكرار واقع في الآية نفسها
.محمد صالح المنجد
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الجمعة يونيو 02, 2017 12:23 am

ورد في فضل قراءة سورة الكهف أحاديث عديدة منها ما أخرجه أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي وغيرهم عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم قال " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " وأخرج أحمد ، ومسلم ، والنسائي ، وابن حبان عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال "

وأخرج الحاكم وصححه من حديث أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين "
(اسلام ويب)

ولكن لماذا تكون العصمة للمسلم من الدجال بقراءة سورة الكهف أو آيات منها وخصصتها الأحاديث بعشر آيات من أولها أو عشر من آخرها؟
ولماذا لا تكون العصمة بقراءة آية الكرسى أو بقراءة المعوذتين مثلا ؟
فقد جاء فى آية الكرسى ما ينص على أنها حافظة للمسلم عند نومه من الشيطان
 فقد قال الشيطان لأبى هريرة فى الحديث الصحيح الوارد عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم  : إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسى حتى تختمها
فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح..
)
وكذلك المعوذتان حيث قال عنهما صلى الله عليه وسلم " ما سأل سائلٌ بمثلهما، ولا استعاذَ مستعيذٌ بمثلهما
ولكن النبى صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق أمر بقراءة عشر آيات من الكهف للعصمة من الدجال
فإننا نرى أن آية الكرسى هى للحفظ من الشيطان عند النوم ،فقد جاء بها ما يدل على الحفظ وهو قوله تعالى " ولا يؤده حفظهما وهو العلى العظيم "
ولعل ما جاء بالآية الكريمة من ذكر السنة والنوم هى إشارة إلى أن الحفظ إنما هو عند النوم فهى حافظة للعبد عموما وعند النوم خصوصا
وكذلك المعوذتان تعوذان العبد من أشياء مخصوصة جاء ذكرها بالسورتين
أما آيات الكهف فهى للحفظ من شر الدجال كما جاء بالحديث وقد ذكرنا تفصيلا أن عدم الإستطاعة جاء مرارا فى السورة الشريفة فهى إشارة إلى أنها أى السورة الشريفة إذا تسلطت على ظالم أو جبار لم يستطع فعل شئ من الضرر إزاء حامل السورة أو آيات مخصوصة منها  ..وأخص هؤلاء الظالمين والجبابرة هو المسيح الدجال ،كفانا الله وإياكم شره
والله تعالى اعلم وبالله التوفيق.. 



عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الجمعة يونيو 02, 2017 12:29 pm



وخروج الدجال فتنة عظيمة -نسأل الله العافية منها- ولهذا كان الرسل صلوات الله عليهم يحذرون أتباعهم من فتنته، ففي صحيح ابن حبان ومصنف ابن أبي شيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من نبي إلا وقد حذر قومه الدجال، وإني أحذركم الدجال.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من فتنة الدجال ويأمر أصحابه بذلك، ففي الصحيحين عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال.
وفي صحيح مسلم من حديث زيد بن ثابت وفيه: ..... تعوذوا بالله من فتنة الدجال، قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدجال.
فدلت هذه الأحاديث على أن المؤمنين يفتنهم الدجال ولا سبيل إلى العصمة من ذلك إلا بالله تعالى، ثم بما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنه: حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف سلم من الدجال. رواه مسلم.
والله أعلم.(اسلام ويب)
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الجمعة يونيو 02, 2017 7:07 pm

عنعن أبى سعيد الخدرى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين .
رواه الحاكم والبيهقي . والحديث : قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " :  حديث حسن ، وقال  :  وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف .
وهذه النورانية التى يكتسبها العبد تجعله فى حصن حصين من من شر المسيح الدجال
فالأجسام الظلمانية لا تقوى على مواجهة النور الذى يكتسبه العبد بفضل قرائته هذه السورة الشريفة
وظلمانية المسيح الدجال ليست فى حاجة إلى توضيح
والله تعالى اعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الجمعة يونيو 02, 2017 10:26 pm

عن [size=13] أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [/size]أضـــــــــــــواء عــــــلى ســــــــــــــورة الــكـهف MEDIA-H1 إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال أضـــــــــــــواء عــــــلى ســــــــــــــورة الــكـهف MEDIA-H2 رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي )ف ل الدائمة
وفى رواية " ومن شر فتنة المسيح الدجال ..

والمداومة على هذا الدعاء عقب التشهد فى كل صلاة فإن ذلك يمنح قائله الوقاية والعصمة من فتنة الدجال وكذلك النجاة من كل ما جاء بالدعاء من فتن وأهوال..


والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود السبت يونيو 03, 2017 11:58 am

ولكن ما معنى العصمة من الدجال ؟

هل هى أن من يعصمه الله منه يكفيه الله تعالى شر لقائه والتعرض لفتنته فلا يلتقيه ولا يتعرض له بحال فيكون محفوظا من فتنته ؟

أم أنه يلتقيه ويتعرض لفتنته وادعاءته ولكنه لايصدقه فيما يقول ولا يتبعه ولا يؤمن به؟

إننا لو نظرنا إلى ظاهر الحديث الذى يتحدث عن العصمة من الدجال وجدناه يخبرنا بأن " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال " علمنا منه أن من عصمه الله من الدجال فإنه لا يلتقيه ولا يتعرض لفتنته ابتداءا  
والله تعالى أعلم


عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود السبت يونيو 03, 2017 12:21 pm

خـــــــــــــــاتمــــة :
وبعد فهذا ما تيسر من أقوال وآراء حول قصص سورة الكهف فاستعرضناها قدر الإستطاعة وألقينا الضوء على بعض ما جاء فيها وما استتبع ذلك من ذكر لبعض أفضالها ومن ذلك ما أوضحناه من فتنة المسيح الدجال وما جاء فى العصمة منها ..
فمن شاء من السادة أعضاء المنتدى المناقشة والحوار حول موضوعات أو مسائل يريد الإستيضاح فيها أو الإدلاء برأيه فيها فإننا نرحب بذلك وعلى الإستعداد للمناقشة والحوار بصدر رحب

وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب..   

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى