قصيدة عظيمة تقرأ عند المواجهة الشريفة :: لسيّدنا الإمام الحبِيب عبد القادر بن أحمد السقاف
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- خديجة الكبرىالاعضاء النشطاء
- عدد المساهمات : 51
تاريخ التسجيل : 08/04/2014
بسم الله الرحمن الرحيم
الحَمْدِلله الْقَوِيّ سُلْطَانِهْ * الوَاضِحُ بُرْهَانَهْ * المَبْسُوطِ فِي الوُجُودِ كَرَمَهُ وَإِحْسَانِه * تَعَالَى مَجْدُهُ وَعَظُمَ شَانُهْ * خَلَقَ الْخَلْقَ لِحِكْمَه * وَطَوَى عَلَيْهَا عِلْمَهْ * وَبَسَطَ لَهُمْ مِنْ فَائِضْ المِنَّةْ * مَا جَرَتْ بِهِ فِي أَقْدَارِهِ الْقِسْمَة * فَأْرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَشْرَفَ خَلْقِهِ وَأَجَلَّ عَبِيدِهِ رَحَمْة * تَعَلَّقَتْ إِرَادَتِهِ الأَزَلِيَّةْ بِخَلْقِ هَذَا العَبْدْ المَحْبُوبْ * فَانْتَشَرَتْ آثَارُ شَرَفِهِ فِي عَوَالِمِ الشَّهَادَة وَالغُيُوبْ * فَمَا أَجَلَّ هَذَا المَنَّ الَّذِي تَكَرَّمَ بِهِ المَنَّانْ * وَمَا أَعْظَمَ هَذَا الْفَضْلِ الَّذِي بَرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْإِحْسَانْ * صُورَةً كَامِلَةً ظَهَرَتْ فِي هَيْكَلٍ مَحْمُودْ * فَتَعَطّرَتْ بِوُجُودِهَا أَكْنَافْ الوُجُودْ * وَطَرَّزَتْ بُرْدَ العَوَالِمِ بِطِرَازِ التَكْرِيمْ ؛ اللّهُمَّ صَلِّي وَسَلِّمْ أَفْضَلَ الصَلاةِ وَالتَسْلِيمْ عَلَى سَيّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الرَؤُوفِ الرَحِيمْ ؛ أمّا بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_______________
قَصِيدَة عَظِيمَة لِسَيِّدْنَا الإِمَامْ الحَبِيبْ
عَبْدَ القَادِرْ بِنْ أَحْمَدْ السَّقَّافْ
حَفِظَهُ الله وَنفَعَنَا بِأَنْفَاسِهْ
تُقْرَأْ عِنْدَ المُوَاجَهَة الشَّرِيفَة
********************
عَجَباً مَا ذَا أَرَاهُ يـَظْـــــهَرُ
أَسَنَى شَمْسٌ بَدَا أَمْ قَـــمَرُ
أَمْ هُوُ الطُّورُ فَهَلْ مُوسَى بِهِ
صَعِقٌ لاَ إِنَّ هَذَا أَكْـــــبَرُ
هَذِهِ طَيْبَةُ تَبْدُو هَذِهِ الــــ
ـقُبَّةُ الخضراءُ هَذَا الكوثـرُ
هَذِهِ الأمْلاَكُ فِي أَرْجَائِــــهِا
خَدَمٌ تَحْرِسُ لَيْسَتْ تَفْـــتَرُ
هَذِهِ بَلْدَةُ طَهَ هَذِهِ الــــ
ـرَّوْضَةُ القُدْسُ وَهَذَا المِنْبَرُ
وَهُنَا الشُّبَّاكُ وَالقَبْرُ الَّـــذِي
مِنْهُ أَنْوَارُ المَعَالِي تَظْــــهَرُ
********************
أَيُّهَـا القَـلْبُ تَرَفَّـقْ واتَّـئِدْ
لاَ تَـزُغْ أَوْ تَـأْتِ مَـا لاَ تَقْـدِرُ
ذَا مَقَامٌ لَيْـسَ يُدْرَى كُـنْهَهُ
وَلِسَانُ الشِّعْـرُِ عَنْـهُ تَقْـصُرُ
فَاتَّـئِدْ وَارْبِـطْ عَلَى الصَّدْرَ لِكَي
تَقْوَ إِذْ مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرُ
فَلَـكَمْ زَاغَ نُهَـى كَـمْ زَائِـرٍ
أَدْهَـشَتْـهُ إِذْ رَأَى مَـا يُبْهِـرُ
رَبِّ فَاحْفَـظْ لِي فُؤَادِي إِنَّهُ
قُلَّـبٌ وَالأَمْرُ عِنْدِي خَطِـرُ
مَا لَهُ غَيْرَكْ فَاحْفَـظْهُ وَثَـ
ـبِّتْهُ عِنْدَ المُصْطَفَى إِذْ يَحْضُرُ
أَيُّهَا القَلْبُ عَلَى رِسْلِكَ فِي الـ
ـبَلَدِ القُدْسِيُّ بِمَا تَسْتَشْعِرُ
قِفْ مَلِيًّا حَوْلَ أَكْنَافِ الحِمَى
خَاضِعًا ثُمَّ اِنْوِ مَا تَسْتَحْضِرُ
وَاخْـلَعْ الـنَّـعْلِينِ وَالْثُـمْ تُرْبَـةً
يَـعْبَـقُ المِسْـكُ بِـهَا وَالعَنْـبَرُ
دُبِغَتْ مِنْ وَطْئِ نَعْلَيْ سَيِّدَ الـ
ـرُّسْلِ فَهِيَ البُرْءُ وَهِيَ المَشْعَرُ
فَلَهَا الْفَضْلُ عَلَى الأَرْضِ كَمَا
شَهِدَتْ بِالنَّصِّ فِيهِا السُّوَرُ
********************
إِنَّهَا طَيْبَةُ وَالدَّارُ الَّتِي
حَلّهَا الهَادِي البَشِيرُ المُنْذِرُ
إِنَّهَا الجَنَّةُ لاَ بَلْ فَوْقَهَا
إِذْ بِهَا الطُّهْرُ وَفِيهَا المَفْخَرُ
قَسَـمًا مَا حَـلَّ فِيهَـا أَوْ أَتَـى
زَائِـرٌ إلاَّ سَعِيـدٌ خَيِّـرُ
طُفْ بِهَا وَاعْبُرْ مِنَ الوَهْمِ لِمَا
فَوْقَهُ إِنْ كُنْتَ مِمَّنْ يَعْبُرُ
وَتَخَيَّلْ سَيِّدَ الخَلْقِ وَمِنْ
حَوْلِهِ أَصْحَابَهُ قَدْ حَضَرُوا
وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ مِثْلَهُمُوا
غَيْرَ أَنَّ الوَجْهَ مِنْهُ أَنْوَرُ
وَلَهُ الأَمْلاَكُ حُرَّاسٌ وَقَدْ
صَحَّ فِي هَذَا لَدَيْنَا الأَثَرُ
وَلِجِبْرِيلَ عَلَى سُدّتِهِ
جِيئَةٌ يَأْتِيهِ فِيهَا الخَبَرُ
********************
وَعَلَى المِنْبَرِ فَاشْهَدْهُ بِهِ
قَائِمًا بِالنُّصْحِ فِيهِمْ يُنْذِرُ
يَتَلأْلأْ وَجْهُهُ نُورًا فَمَا
تَسْتَطِيعُ العَيْنُ فِيهِ تَنْظُرُ
يُبْهِرُ النَّاسَ فَمَا يَدْرُونَ مِنْ
وَجْهِهِ أَوْ قَوْلِهِ قَدْ بُهِرُوا
وَلِدَى الحُجْرَةِ إِذْ تَأْتِي الـ
ـوُفُودُ فَيَلْقَاهَا وَتَأْتِي الزُّمُرُ
وَهُوَ يُهْدِيهِمْ وَيُعْطِيهِمْ بِلاَ
مَهَلٍ أَوْ مَوْعِدٍ مَا يَحْضُرُ
لاَ يُبَالِي كَانَ مَا فِي يَدِهِ
كَثْرَةٌ إِذْ هُوَ لاَ يَدَّخِرُ
وَحُنَيْنٌ غَنِمُوهَا كُلَّهَا
وَهِيَ آلافُ أُلُوفٍ تُذْكَرُ
فَحَوَاهَا ثُمَّ أَعْطَاهَا وَكَمْ
مِثْلَهَا أَنْفَقَ فِيمَا ذَكَرُوا
فَهُوَ البَحْرُ الَّذِي لاَ يَنْفَذُ
وَبِهِ الدّرُّ وَفِيهِ الجَّوْهَرُ
كُلُّ مَنْ قَدْ جَاءَ يَرْجُو بِرّهُ
نَالَ مِنْهُ فَوْقَ مَا يَنْتَظِرُ
********************
وَلَقَدْ جِينَاهُ أَنْضَاءَ سُرىً
تَرْتَمِي بِي فِي الفَيَافِي الضُّمُرُ
كُلَّمَا سِرْنَا اِرْتَقَيْنَا مَصْعَدًا
ثُمَّ يَأْتِي بَعْدُهُ مُنْحَدَرُ
وَهْدَةً نَهْوِي بِهَا ثُمَّ عَلَى
رَاسِ حَيْدٍ قَدْ تَرَانَا نَعْبُرُ
وَلَحَرُّ الشَّمْسُ فِي أَوْجُهُنَا
لَهَبٌ كَالنَّارِ يَعْلُو أحْمَرُ
غَيْرَ أَنَّا إِنْ ذَكَرْنَا المُصْطَفَى
نَنْسَ حَرُّ الشَّمْسِ لِمَا نَذْكُرُ
وَعَلَى ذِكْرَاهُ تُطْوَى الأَرْضُ تَكْـ
ـرُمَةً أَوْ تَنْطَوِي أَوْ تَقْصُرُ
يَا لَهَا مِنْ رِحْلَةٍ مَا شَابَنَا
لَغَبٌ فِيهَا وَلاَ مَا يٌضْجِرٌ
يَهْتِفُ الشَّوْقُ بِنَا حِينًا فَيُـ
ـحْدِثُ مِنْ ذِكْرَاهُ فِينَا أَثَرُ
وَعَلَى ذِكْرَاهُ نُمْضِي يَوْمَنَا
كُلّهُ حَتَّى يَغِيبَ القَمَرُ
وَكَثِيرًا مَا تَرَى نَسْأَلُ عَنْ
طَيْبَةٍ شَوْقًا وَعَمَّا يُؤثَرُ
نُزَّعًا أَلْبَابُنَا نَحْوَ حَبِيبٍ
قَدْ غَدَتْ عَنْ حُبِّهِ لاَ تَصْبِرُ
كُلَّمَا هَاجَ بِهَا حَادِي الحِمَى
كَادَ مِنْهُ رَوْحُهُ يَنْفَطِرُ
وَلَهًا بَعْدَ حَنِينٍ وَبُكًا
وَالْتِيَاعًا إِثْرَهُ قَدْ تَجْأَرُ
مَا اسْتَقَرَّتْ غَيْرَ لَمَّا نَزَلَتْ
حَيْثُ تَلْقَى النَّخْلُ حَيْثُ السِّدْرُ
وَبِهَا أَلْقَتْ عَصَى السَّيْرِ لِدَى
وَاسِعِ الجَّاهِ وَزَالَ الكَدَرُ
فَهَتَفْنَا بِاسْمِهِ وَالشَّوْقُ يَخْـ
ـنُقُهُ مِنَّا نَشِيجٌ يَظْهَرُ
وَقَرَأْنَاهُ سَلاَمًا عَاطِرًا
أَدْمُعُ العَيْنِ بِهِ تنْهمِرُ
وَعَرَتْنَا هَزَّةٌ عِنْدَ اللِّقَا
فَنَسِينَا عِنْدَهَا مَا نُضْمِرُ
وَدَعَوْنَا اللهَ فِي سَاحَتِهِ
بِجَنَانٍ حَاضِرٍ لاَ يَفتَرُ
فَعَسَى نَسْمَعُ مِنْهُ قَوْلَهُ
قُضِيَتْ حَاجَاتُكُمْ فَاسْتَبْشِرُوا
وَحَبَوْنَاكُم بِمَا شِئْتُمْ وَمَا
قَصُرَتْ ألسُنُكُمْ فَلْتَظْفَرُوا
********************
يَا رَسُولَ اللهِ إِنّا عُصْبَةٌ
مِنْ بَنِيكُمْ بِكُمُو نَسْتَنْصِرُ
قَدْ أَتَيْنَاكَ وُفُودًا نَشْتَكِي
عَنَتَ الدَّهْرِ بِمَا يُسْتَنكَرُ
فَلَقَدْ جَاوَزَ فِينَا حَدَّهُ
بِالأَذَى حَتَّى تَمَادَى الضَّرَرُ
مَا لَنَا إلاَّكَ يَا خَيْرَ الوَرَى
مَلْجَأٌ نَقْصُدُهُ أَوْ وَزَرُ
فَاعْطِنَا الآمَالَ وَارْحَمْ ضَعْفَنَا
وَاحْمِنَا مِنْ كُلِّ شَيءٍ نَحْذَرُ
وَصَلاَةُ اللهِ تَغَشَى المُصْطَفَى
وَسَلامٌ دَائِمًا لا يُحْصَرُ
وَعَلَى آلٍ وَأَصْحَابٍ لَهُ
تَابِعُوهُ وَلَهُ قَدْ آزَرُوا
********************
وَصَلَّى الله وَبَارَكَ وَسَلَّمْ عَلَى سَيِّدْنَا مُحَمَّدْ النَّبِيِّ الأُمِّيْ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينْ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينْ .
الحَمْدِلله الْقَوِيّ سُلْطَانِهْ * الوَاضِحُ بُرْهَانَهْ * المَبْسُوطِ فِي الوُجُودِ كَرَمَهُ وَإِحْسَانِه * تَعَالَى مَجْدُهُ وَعَظُمَ شَانُهْ * خَلَقَ الْخَلْقَ لِحِكْمَه * وَطَوَى عَلَيْهَا عِلْمَهْ * وَبَسَطَ لَهُمْ مِنْ فَائِضْ المِنَّةْ * مَا جَرَتْ بِهِ فِي أَقْدَارِهِ الْقِسْمَة * فَأْرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَشْرَفَ خَلْقِهِ وَأَجَلَّ عَبِيدِهِ رَحَمْة * تَعَلَّقَتْ إِرَادَتِهِ الأَزَلِيَّةْ بِخَلْقِ هَذَا العَبْدْ المَحْبُوبْ * فَانْتَشَرَتْ آثَارُ شَرَفِهِ فِي عَوَالِمِ الشَّهَادَة وَالغُيُوبْ * فَمَا أَجَلَّ هَذَا المَنَّ الَّذِي تَكَرَّمَ بِهِ المَنَّانْ * وَمَا أَعْظَمَ هَذَا الْفَضْلِ الَّذِي بَرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْإِحْسَانْ * صُورَةً كَامِلَةً ظَهَرَتْ فِي هَيْكَلٍ مَحْمُودْ * فَتَعَطّرَتْ بِوُجُودِهَا أَكْنَافْ الوُجُودْ * وَطَرَّزَتْ بُرْدَ العَوَالِمِ بِطِرَازِ التَكْرِيمْ ؛ اللّهُمَّ صَلِّي وَسَلِّمْ أَفْضَلَ الصَلاةِ وَالتَسْلِيمْ عَلَى سَيّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الرَؤُوفِ الرَحِيمْ ؛ أمّا بعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_______________
قَصِيدَة عَظِيمَة لِسَيِّدْنَا الإِمَامْ الحَبِيبْ
عَبْدَ القَادِرْ بِنْ أَحْمَدْ السَّقَّافْ
حَفِظَهُ الله وَنفَعَنَا بِأَنْفَاسِهْ
تُقْرَأْ عِنْدَ المُوَاجَهَة الشَّرِيفَة
********************
عَجَباً مَا ذَا أَرَاهُ يـَظْـــــهَرُ
أَسَنَى شَمْسٌ بَدَا أَمْ قَـــمَرُ
أَمْ هُوُ الطُّورُ فَهَلْ مُوسَى بِهِ
صَعِقٌ لاَ إِنَّ هَذَا أَكْـــــبَرُ
هَذِهِ طَيْبَةُ تَبْدُو هَذِهِ الــــ
ـقُبَّةُ الخضراءُ هَذَا الكوثـرُ
هَذِهِ الأمْلاَكُ فِي أَرْجَائِــــهِا
خَدَمٌ تَحْرِسُ لَيْسَتْ تَفْـــتَرُ
هَذِهِ بَلْدَةُ طَهَ هَذِهِ الــــ
ـرَّوْضَةُ القُدْسُ وَهَذَا المِنْبَرُ
وَهُنَا الشُّبَّاكُ وَالقَبْرُ الَّـــذِي
مِنْهُ أَنْوَارُ المَعَالِي تَظْــــهَرُ
********************
أَيُّهَـا القَـلْبُ تَرَفَّـقْ واتَّـئِدْ
لاَ تَـزُغْ أَوْ تَـأْتِ مَـا لاَ تَقْـدِرُ
ذَا مَقَامٌ لَيْـسَ يُدْرَى كُـنْهَهُ
وَلِسَانُ الشِّعْـرُِ عَنْـهُ تَقْـصُرُ
فَاتَّـئِدْ وَارْبِـطْ عَلَى الصَّدْرَ لِكَي
تَقْوَ إِذْ مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرُ
فَلَـكَمْ زَاغَ نُهَـى كَـمْ زَائِـرٍ
أَدْهَـشَتْـهُ إِذْ رَأَى مَـا يُبْهِـرُ
رَبِّ فَاحْفَـظْ لِي فُؤَادِي إِنَّهُ
قُلَّـبٌ وَالأَمْرُ عِنْدِي خَطِـرُ
مَا لَهُ غَيْرَكْ فَاحْفَـظْهُ وَثَـ
ـبِّتْهُ عِنْدَ المُصْطَفَى إِذْ يَحْضُرُ
أَيُّهَا القَلْبُ عَلَى رِسْلِكَ فِي الـ
ـبَلَدِ القُدْسِيُّ بِمَا تَسْتَشْعِرُ
قِفْ مَلِيًّا حَوْلَ أَكْنَافِ الحِمَى
خَاضِعًا ثُمَّ اِنْوِ مَا تَسْتَحْضِرُ
وَاخْـلَعْ الـنَّـعْلِينِ وَالْثُـمْ تُرْبَـةً
يَـعْبَـقُ المِسْـكُ بِـهَا وَالعَنْـبَرُ
دُبِغَتْ مِنْ وَطْئِ نَعْلَيْ سَيِّدَ الـ
ـرُّسْلِ فَهِيَ البُرْءُ وَهِيَ المَشْعَرُ
فَلَهَا الْفَضْلُ عَلَى الأَرْضِ كَمَا
شَهِدَتْ بِالنَّصِّ فِيهِا السُّوَرُ
********************
إِنَّهَا طَيْبَةُ وَالدَّارُ الَّتِي
حَلّهَا الهَادِي البَشِيرُ المُنْذِرُ
إِنَّهَا الجَنَّةُ لاَ بَلْ فَوْقَهَا
إِذْ بِهَا الطُّهْرُ وَفِيهَا المَفْخَرُ
قَسَـمًا مَا حَـلَّ فِيهَـا أَوْ أَتَـى
زَائِـرٌ إلاَّ سَعِيـدٌ خَيِّـرُ
طُفْ بِهَا وَاعْبُرْ مِنَ الوَهْمِ لِمَا
فَوْقَهُ إِنْ كُنْتَ مِمَّنْ يَعْبُرُ
وَتَخَيَّلْ سَيِّدَ الخَلْقِ وَمِنْ
حَوْلِهِ أَصْحَابَهُ قَدْ حَضَرُوا
وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ مِثْلَهُمُوا
غَيْرَ أَنَّ الوَجْهَ مِنْهُ أَنْوَرُ
وَلَهُ الأَمْلاَكُ حُرَّاسٌ وَقَدْ
صَحَّ فِي هَذَا لَدَيْنَا الأَثَرُ
وَلِجِبْرِيلَ عَلَى سُدّتِهِ
جِيئَةٌ يَأْتِيهِ فِيهَا الخَبَرُ
********************
وَعَلَى المِنْبَرِ فَاشْهَدْهُ بِهِ
قَائِمًا بِالنُّصْحِ فِيهِمْ يُنْذِرُ
يَتَلأْلأْ وَجْهُهُ نُورًا فَمَا
تَسْتَطِيعُ العَيْنُ فِيهِ تَنْظُرُ
يُبْهِرُ النَّاسَ فَمَا يَدْرُونَ مِنْ
وَجْهِهِ أَوْ قَوْلِهِ قَدْ بُهِرُوا
وَلِدَى الحُجْرَةِ إِذْ تَأْتِي الـ
ـوُفُودُ فَيَلْقَاهَا وَتَأْتِي الزُّمُرُ
وَهُوَ يُهْدِيهِمْ وَيُعْطِيهِمْ بِلاَ
مَهَلٍ أَوْ مَوْعِدٍ مَا يَحْضُرُ
لاَ يُبَالِي كَانَ مَا فِي يَدِهِ
كَثْرَةٌ إِذْ هُوَ لاَ يَدَّخِرُ
وَحُنَيْنٌ غَنِمُوهَا كُلَّهَا
وَهِيَ آلافُ أُلُوفٍ تُذْكَرُ
فَحَوَاهَا ثُمَّ أَعْطَاهَا وَكَمْ
مِثْلَهَا أَنْفَقَ فِيمَا ذَكَرُوا
فَهُوَ البَحْرُ الَّذِي لاَ يَنْفَذُ
وَبِهِ الدّرُّ وَفِيهِ الجَّوْهَرُ
كُلُّ مَنْ قَدْ جَاءَ يَرْجُو بِرّهُ
نَالَ مِنْهُ فَوْقَ مَا يَنْتَظِرُ
********************
وَلَقَدْ جِينَاهُ أَنْضَاءَ سُرىً
تَرْتَمِي بِي فِي الفَيَافِي الضُّمُرُ
كُلَّمَا سِرْنَا اِرْتَقَيْنَا مَصْعَدًا
ثُمَّ يَأْتِي بَعْدُهُ مُنْحَدَرُ
وَهْدَةً نَهْوِي بِهَا ثُمَّ عَلَى
رَاسِ حَيْدٍ قَدْ تَرَانَا نَعْبُرُ
وَلَحَرُّ الشَّمْسُ فِي أَوْجُهُنَا
لَهَبٌ كَالنَّارِ يَعْلُو أحْمَرُ
غَيْرَ أَنَّا إِنْ ذَكَرْنَا المُصْطَفَى
نَنْسَ حَرُّ الشَّمْسِ لِمَا نَذْكُرُ
وَعَلَى ذِكْرَاهُ تُطْوَى الأَرْضُ تَكْـ
ـرُمَةً أَوْ تَنْطَوِي أَوْ تَقْصُرُ
يَا لَهَا مِنْ رِحْلَةٍ مَا شَابَنَا
لَغَبٌ فِيهَا وَلاَ مَا يٌضْجِرٌ
يَهْتِفُ الشَّوْقُ بِنَا حِينًا فَيُـ
ـحْدِثُ مِنْ ذِكْرَاهُ فِينَا أَثَرُ
وَعَلَى ذِكْرَاهُ نُمْضِي يَوْمَنَا
كُلّهُ حَتَّى يَغِيبَ القَمَرُ
وَكَثِيرًا مَا تَرَى نَسْأَلُ عَنْ
طَيْبَةٍ شَوْقًا وَعَمَّا يُؤثَرُ
نُزَّعًا أَلْبَابُنَا نَحْوَ حَبِيبٍ
قَدْ غَدَتْ عَنْ حُبِّهِ لاَ تَصْبِرُ
كُلَّمَا هَاجَ بِهَا حَادِي الحِمَى
كَادَ مِنْهُ رَوْحُهُ يَنْفَطِرُ
وَلَهًا بَعْدَ حَنِينٍ وَبُكًا
وَالْتِيَاعًا إِثْرَهُ قَدْ تَجْأَرُ
مَا اسْتَقَرَّتْ غَيْرَ لَمَّا نَزَلَتْ
حَيْثُ تَلْقَى النَّخْلُ حَيْثُ السِّدْرُ
وَبِهَا أَلْقَتْ عَصَى السَّيْرِ لِدَى
وَاسِعِ الجَّاهِ وَزَالَ الكَدَرُ
فَهَتَفْنَا بِاسْمِهِ وَالشَّوْقُ يَخْـ
ـنُقُهُ مِنَّا نَشِيجٌ يَظْهَرُ
وَقَرَأْنَاهُ سَلاَمًا عَاطِرًا
أَدْمُعُ العَيْنِ بِهِ تنْهمِرُ
وَعَرَتْنَا هَزَّةٌ عِنْدَ اللِّقَا
فَنَسِينَا عِنْدَهَا مَا نُضْمِرُ
وَدَعَوْنَا اللهَ فِي سَاحَتِهِ
بِجَنَانٍ حَاضِرٍ لاَ يَفتَرُ
فَعَسَى نَسْمَعُ مِنْهُ قَوْلَهُ
قُضِيَتْ حَاجَاتُكُمْ فَاسْتَبْشِرُوا
وَحَبَوْنَاكُم بِمَا شِئْتُمْ وَمَا
قَصُرَتْ ألسُنُكُمْ فَلْتَظْفَرُوا
********************
يَا رَسُولَ اللهِ إِنّا عُصْبَةٌ
مِنْ بَنِيكُمْ بِكُمُو نَسْتَنْصِرُ
قَدْ أَتَيْنَاكَ وُفُودًا نَشْتَكِي
عَنَتَ الدَّهْرِ بِمَا يُسْتَنكَرُ
فَلَقَدْ جَاوَزَ فِينَا حَدَّهُ
بِالأَذَى حَتَّى تَمَادَى الضَّرَرُ
مَا لَنَا إلاَّكَ يَا خَيْرَ الوَرَى
مَلْجَأٌ نَقْصُدُهُ أَوْ وَزَرُ
فَاعْطِنَا الآمَالَ وَارْحَمْ ضَعْفَنَا
وَاحْمِنَا مِنْ كُلِّ شَيءٍ نَحْذَرُ
وَصَلاَةُ اللهِ تَغَشَى المُصْطَفَى
وَسَلامٌ دَائِمًا لا يُحْصَرُ
وَعَلَى آلٍ وَأَصْحَابٍ لَهُ
تَابِعُوهُ وَلَهُ قَدْ آزَرُوا
********************
وَصَلَّى الله وَبَارَكَ وَسَلَّمْ عَلَى سَيِّدْنَا مُحَمَّدْ النَّبِيِّ الأُمِّيْ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينْ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينْ .
مواضيع مماثلة
» بالفيديو .. قصة الإمام الشافعي مع ابنة الإمام أحمد بن حنبل
» بالفيديو .. موقف طريف مع الإمام أحمد بن حنبل
» نسخة منسقة : تقييد في رد ما نسب إلى الإمام مالك من جواز قتل الثلث استصلاحا للثلثين - محمد بن أحمد المسناوي الدلائي
» بالفيديو .. قصة الإمام أبي حنيفة مع الإمام محمد الباقر والشائعات التي دارت حول مذهبه
» دروس في علم السيرة النبوية الشريفة
» بالفيديو .. موقف طريف مع الإمام أحمد بن حنبل
» نسخة منسقة : تقييد في رد ما نسب إلى الإمام مالك من جواز قتل الثلث استصلاحا للثلثين - محمد بن أحمد المسناوي الدلائي
» بالفيديو .. قصة الإمام أبي حنيفة مع الإمام محمد الباقر والشائعات التي دارت حول مذهبه
» دروس في علم السيرة النبوية الشريفة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى