منتديات انا سني العالمية
استعانة السعودية بالقوات الغربية لمحاربة بلد المسلمين 133893537771
منتديات انا سني العالمية
استعانة السعودية بالقوات الغربية لمحاربة بلد المسلمين 133893537771
الإعلانات
Kuwait دولة الكويت العربية المتحدة ( العربية )



اعلانات



. قريبا : فتح اقسام الامراض الروحية المستعصية وعلاجاتها
. بالمجان بعيد عن السحر والسحرة الدين يغشون الناس بالباطل
. من الكاتب والسنة النبوية ونقض السحر المضر بالناس
. قريبا : فتح باب عالم الجن علومه اخباره اسراره خفاياه

خطر الداهم : التنصير يضرب بأطنابه في شمال افريقيا بعد محاربة الفكر الصوفي المعتدل من طرف الوهابية ودول غربية
الايمان اصطلاحا : اعتقاد بالجنان ’ واقرار باللسان ’ وعمل بالاركان . انظر شرح الطحاوي لابن ابي العز ص 332
قال الامام الشافعي رضي الله عنه : ان كنت في الطريق الى الله فركض’ ان صعب عليك فهرول وان تعبت فامشي وان لم تستطع كل هدا فسر ولو حبوا ولكن اياك ز الرجوع
الملاحظاتز


قوافل العائدين (أنين المذنبين)

مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ












مواعظ من شباب تائب من ضلال الوهابية لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة بكاء ندم لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة و الداعي الى الله لا توجد أية مواضيع جديدة . . . هل تعرفه
الايمان بين الحقيقة والخيال لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة هل انت تحب الله ...!! وتريد ان تعرف اين هو . . .؟؟
عادي تبحث عن الحقيقة قــم بالتسجيل وستعرف الحق ان شاء الله عادي


خاص بالزوار القسم مفتوح فقط لوضع المواضيع الصالحة : الاعمال الصالحات
للاعـضـاء الـجـدد : : نحن كنا روافض
[تابعونا] : !! تابعونا :

استعانة السعودية بالقوات الغربية لمحاربة بلد المسلمين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:32 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أهل الحمد ومستحقه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وخير خلقه، وعلى آله وصحبه، وسائر حزبه.
في (الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة) التي أصدرتها: الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وهي منظمة وهابية، نجد فصلا عنوانه: (أهم خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة)، ونجدها تقول في هذا الفصل: (ومن أهم سماتهم: التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف، رغم تباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي).
وسنرى هل ينطبق هذا التعريف لأهل السنة على الوهابية المعاصرة.
ظهرت الانشقاقات الوهابية المعاصرة إلى العلن، باحتلال العراق للكويت، سنة: 1410ه/ 1990م، حينما بادرت السعودية إلى الاستنجاد بالقوات الأمريكية والغربية لحماية نظامها من النظام العراقي.
وقد استصدرت السلطات السعودية فتاوي من كبار مشايخ الوهابية السعوديين، ومن أتباع الوهابية في الخارج، لتسويغ الاستعانة بالقوات الغربية لمحاربة بلد مسلم؛ فأفتى هؤلاء المشايخ بوجوب الاستعانة بالكافر على المسلم. مع أن هؤلاء الشيوخ أنفسهم كانوا في السابق يفتون بعكس هذه الفتوى تماما، وهاهم يتغيرون بين عشية وضحاها، بسبب إملاءات من الأنظمة!!
فقد كانت السعودية في أول ثمانينيات القرن الهجري الماضي (ستينيات القرن الميلادي الماضي)، تواجه الحركة الناصرية القوية إذ ذاك، والتي كانت تستخدم في دعايتها فكرة القومية العربية، فكتب الشيخ ابن باز ردا عليها سماه: (نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع)، وقد أسس كتابه هذا على حديث النهي عن الاستعانة بالمشركين، وأكد في كتابه هذا أن القومية هي استعانة بالكفار، وحرم فيه تحريما قاطعا الاستعانة بالكفار، ومن ما قاله في كتابه هذا:
(ولا ريب أن من أهم الواجبات الإيمانية: أخذ الحذر من عدونا، وأن نعدله ما نستطيع من القوة، وذلك من تمام الإيمان، ومن الأخذ بالأسباب التي يتعين الأخذ بها، ولا يجوز إهمالها، كما في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ" وقوله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ"
وليس للمسلمين أن يوالوا الكافرين أو يستعينوا بهم على أعدائهم؛ فإنهم من الأعداء ولا تؤمن غائلتهم،وقد حرم الله موالاتهم، ونهى عن اتخاذهم بطانة، وحكم على من تولاهم بأنه منهم، وأخبر أن الجميع من الظالمين، كما سبق ذلك في الآيات المحكمات، وثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قبل بدر، فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة؛ ففرح أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رأوه، فلما أدركه قال لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "جئت لأتبعك وأصيب معك".قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"تؤمن بالله ورسوله؟" قال:"لا" قال: "فارجع فلن أستعين بمشرك"، قالت: ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل، فقال له كما قال أول مرة، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال أول مرة، فقال:"لا" قال: "فارجع فلن استعين بمشرك" قالت: ثم رجع فأدركه في البيداء، فقال له كما قال أول مرة: "تؤمن بالله ورسوله؟" قال:"نعم"، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فانطلق"؛ فهذا الحديث الجليل، يرشدك إلى ترك الاستعانة بالمشركين، ويدل على أنه لا ينبغي للمسلمين أن يدخلوا في جيشهم غيرهم، لا من العرب ولا من غير العرب، لأن الكافر عدو لا يؤمن, وليعلم أعداء الله أن المسلمين ليسوا في حاجة إليهم، إذا اعتصموا بالله، وصدقوا في معاملته؛ لأن النصر بيده لا بيد غيره، وقد وعد به المؤمنين وإن قل عددهم وعدتهم، كما سبق في الآيات وكما جرى لأهل الإسلام في صدر الإسلام،
ويدل على تلك أيضا قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقلُون" فانظر أيها المؤمن إلى كتاب ربك وسنة نبيك – عليه الصلاة والسلام - كيف يحاربان موالاة الكفار، والاستعانة بهم واتخاذهم بطانة، والله - سبحانه - أعلم بمصالح عباده، وأرحم بهم من أنفسهم، فلو كان في اتخاذهم الكفار أولياء من العرب أو غيرهم والاستعانة بهم مصلحة راجحة لأذن الله فيه وأباحه لعباده، ولكن لما علم الله ما في ذلك من المفسدة الكبرى والعواقب الوخيمة نهى عنه وذم من يفعله، وأخبر في آيات أخرى أن طاعة الكفار، وخروجهم في جيش المسلمين يضرهم، ولا يزيدهم ذلك إلا خبالا، كما قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ"، وقال تعالى: "لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ"، كفى بهذه الآيات تحذيرا من طاعة الكفار والاستعانة بهم وتنفيرا منهم وإيضاحا لما يترتب على ذلك من العواقب الوخيمة، عافى الله المسلمين من ذلك. وقال تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ"، وقال تعالى: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ).
وقال في موضع آخر من الكتاب نفسه: (وللقوميين هنا شبهة، وهي أنهم يقولون: إن التكتل حول القومية العربية بدون تفرقة بين المسلم والكافر يجعل العرب وحدة قوية، وبناء شامخا، يهابهم عدوهم ويحترم حقوقهم. وإذا انفصل المسلمون عن غيرهم من العرب ضعفوا وطمع فيهم العدو. وشبهة أخرى وهي أنهم يقولون: إن العرب إذا اعتصموا بالإسلام وتجمعوا حول رايته حقد عليهم أعداء الإسلام ولم يعطوهم حقوقهم، وتربصوا بهم الدوائر، خوفا من أن يثيروها حروبا إسلامية، ليستعيدوا بها مجدهم السالف، وهذايضرنا ويؤخر حقوقنا ومصالحنا المتعلقة بأعدائنا ويثير غضبهم علينا. والجواب أن يقال: اجتماع المسلمين حول الإسلام، واعتصامهم بحبل الله، وتحكيمهم لشريعته، وانفصالهم من أعدائهم والتصريح لهم بالعداوة والبغضاء، هو سبب نصر الله لهم وحمايتهم من كيد أعدائهم، وهو وسيلة إنزال الله الرعب في قلوب الأعداء من الكافرين، حتى يهابوهم ويعطوهم حقوقهم كاملة غير منقوصة، كما حصل لأسلافهم المؤمنين؛ فقد كان بين أظهرهم من اليهود والنصارى الجمع الغفير، فلم يوالوهم ولم يستعينوا بهم، بل والوا الله وحده، واستعانوا به وحده، فحماهم وأيدهم ونصرهم على عدوهم، والقرآن والسنة شاهدان بذلك، والتاريخ الإسلامي ناطق بذلك، قد علمه المسلم والكافر. وقد خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر إلى المشركين، وفي المدينة اليهود، فلم يستعن بهم، والمسلمون في ذلك الوقت ليسوا بالكثرة، وحاجتهم إلى الأنصار والأعوان شديدة، ومع ذلك فلم يستعن نبي الله والمسلمون باليهود، لا يوم بدر ولا يوم أحد، مع شدة الحاجة إلى المعين في ذلك الوقت، ولا سيما يوم أحد، وفي ذلك أوضح دلالة على أنه لا ينبغي للمسلمين أن يستعينوا بأعدائهم، ولا يجوز أن يوالوهم أو يدخلوهم في جيشهم؛ لكونهم لا تؤمن غائلتهم، ولما في مخالطتهم من الفساد الكبير وتغيير أخلاق المسلمين وإلقاء الشبهة وأسباب الشحناء والعداوة بينهم، ومن لم تسعه طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وطريقة المؤمنين السابقين فلا وسع الله عليه)!
لكن أين ذهبت كل هذه النظريات والاستدلالات لما قررت الولايات المتحدة الأمريكية شن حربها ضد العراق، من الأراضي السعودية؟!
لقد ذهبت أدراج الرياح حين أدرك الشيخ وزملاؤه في هيئة كبار العلماء، أن هذه النظريات والاستدلالات، إنما كانت تلبي رغبات بعض الحكام في فترة معينة، وكانت سلاحا في الحرب ضد الناصرية، وبعد زوال الناصرية لم تعد لها قيمة؛ فيجب الآن بناء نظريات جديدة، واستدلالات جديدة، تلبي الرغبات الجديدة للحكام، فأصدروا فتوى مضادة تماما، جوزوا فيها – إن لم نقل: أوجبوا – الاستعانة بالكفار والتحالف معهم، ضد شعب مسلم، كما يقول الشيخ ابن باز:
(وقد صدر بيان من مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية يبين خطأ هذا العمل، وأنه عدوان وجريمة وخيانة، وجاء في بيان المجلس الذي أنا أحد أعضائه: أنه لا مانع من الاستعانة ببعض الكفار للجيوش الإسلامية والعربية، ولا بأس من الاستعانة لصد عدوان المعتدي الكافر وظلمه والدفاع عن البلاد وعن حرمة الإسلام والمسلمين، إذا غلب على الظن حصول المطلوب بذلك ودعت إليه الضرورة، أما الإشاعات حول الحرمين الشريفين فإنهما بحمد الله بمنأى عن الزعيم العراقي وغيره وهما آمنان بحمد الله، وكل ما في الأمر أن الدولة السعودية احتاجت إلى الاستعانة ببعض الجيوش من جنسيات متعددة، ومن جملتهم الولايات المتحدة، وإنما ذلك للدفاع المشترك مع القوات السعودية عن البلاد والإسلام وأهله، ولا حرج في ذلك؛ لأنه استعانة لدفع الظلم وحفظ البلاد وحمايتها من شر الأشرار وظلم الظالمين وعدوان المعتدين، فلا حرج كما قرره أهل العلم وبينوه. وأما ما أشاعته بعض الأقليات الإسلامية التي صدقت أقوال صدام وأكاذيبه حول تدخل الكفار في شؤون المسلمين ومقدساتهم وغيرها من الإشاعات الباطلة، فإنه شيء باطل ولا أصل له والذي أشاعه هو حزب صدام وهو حزب بعثي قومي وليس حزبا إسلاميا، وحتى لو كانوا مسلمين إذا تعدوا وجب ردعهم ولو بالاستعانة ببعض الكفرة، وعلى طريقة سليمة كما هي يُدفع بها الشر وتُحمى بها البلاد، والرسول - صلى الله عليه وسلم – استعان بدروع من صفوان بن أمية يوم حنين لحرب أهل الطائف وصفوان حينذاك لم يسلم وبذلك يعلم أن الاستعانة بالكفار على الكفار من تعدى وظلم يجوز إذا غلب على الظن حصول المقصود بذلك ودعت إليه الضرورة والذي لا يجوز هو أن ينصر الكفار على المسلمين، أما ما جرى من الاستعانة ببعض الكفار ضد صدام فهو مما يحمي المسلمين وأراضيهم من المجرمين والمعتدين والكافرين، وفرق بين الاثنين، بين إنسان ينصر الكفار على المسلمين ويعينهم على المسلمين وهذه هي الردة عن الإسلام والتولي للكفار وذلك منكر لا يجوز. أما من ينصر المسلمين ويستعين ببعض الكفار على عدو المسلمين كما هو الحال في المملكة من الاستعانة بالكفار لردع المعتدي الكافر وصده عن بلاد الإسلام ومقدساتهم فهذا أمر مطلوب ولازم؛ لأنه لحماية المسلمين ودفع للظلم عنهم).


عدل سابقا من قبل ابن ال حمد في الثلاثاء يونيو 30, 2015 12:03 am عدل 2 مرات
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:33 pm

هذا التغير المفاجئ في المواقف، الذي قام به رؤوس الوهابية، بسبب إملاءات الأنظمة، سبب صدمة كبرى لبعض الدعاة الوهابية الشباب الذين كانوا يثقون في هؤلاء الشيوخ، ويرون أنهم لا تأخذهم في الحق لومة لائم. وكان الشيوخ أنفسهم يربون الشباب على تحريم التقليد، ووجوب تغيير المنكر، ولكن الذي غاب عن هؤلاء الشباب أن الشيوخ إنما كانوا يعنون بتحريم التقليد تحريم تقليد غيرهم، ويعنون بالمنكر ما يخالف فتاويهم.

وهنا تمرد هؤلاء الشباب وأعلنوا صراحة اعتراضهم على هذه التغير المفاجئ في المواقف والفتاوي الذي ليس له سبب إلا إملاءات الأنظمة!! وكان على رأس هؤلاء المتمردين الشيخ سفر الحوالي، والشيخ سلمان العودة، والشيخ عائض القرني، والشيخ ناصر العمر. وقد ألف الشيخ سفر الحوالي كتابا في الموضوع سماه: (وعد كيسنجر)، بين فيه موقفه في الموضوع.

وقد دفع هؤلاء الشباب ثمن مخالفتهم للشيوخ!! فأصدر الشيوخ فتوى تبدعهم وتحذر من خطرهم على الإسلام والمسلمين وتوجب حصارهم وسجنهم!! فسجنوا وفقدوا وظائفهم.

وفي اجتماع لمجلس هيئة كبار العلماء بالطائف بتاريخ: 18/3/1414ه، نوقشت قضية الشيخ سفر الحوالي والشيخ سلمان العودة، وأصدر المجلس قرارا بالإجماع، قرر فيه: (مواجهة المذكورين بالأخطاء التي عرضت على المجلس – وغيرها من الأخطاء التي تقدمها الحكومة – بواسطة لجنة تشكلها الحكومة ويشترك فيها شخصان من أهل العلم يختارهما معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العود إلى شيء منها وأمثالها فالحمد لله وكفى، وإن لم يمتثلا منعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات، حماية للمجتمع من أخطائهما).

وبالمقابل فإن مجموعة من الدعاة الوهابية وقفت إلى جانب كبار الشيوخ الوهابية في فتواهم هذه (وجوب الاستعانة بالكافر على المسلم) وتعصبت لهم، وبدعت أو كفرت كل من خالفهم في هذه الفتوى. ومن هؤلاء الشيخ د. محمد أمان الجامي الهرري الحبشي، وتلاميذه مثل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي اليمني والشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي السعودي والشيخ فالح الحربي السعودي ..

ثم تطور الخلاف بين هذين الاتجاهين ليأخذ بعدا آخر وهو مسألة الموقف من الحكام، الذين يحكمون بغير ما أنزل الله؛ فانتقل الخلاف من الجزئي إلى الكلي، فقد كان أولا خلافا حول تصرف جزئي واحد من الحكومة السعودية هو استعانتها بالقوات الأمريكية، ثم صار أخيرا خلافا حول الموقف من الحكام بصفة عامة.

وهنا انقسمت الوهابية إلى فرقتين كبيرتين، كلتاهما تلتزم بقانون الغلو الوهابي؛ فإحداهما (الجامية) غلت في الدفاع عن الحكام وتسويغ كل تصرفاتهم، واعتبار كل خلاف معهم أو نصح لهم أو انتقاد خروجا عن أولي الأمر، والأخرى (السياسيون) غلت في معارضة الحكام، حتى كفرتهم أو كادت.

ثم تطور الخلاف بين الفرقتين إلى خلاف عقدي فكري؛ فالحكام لا خلاف بين الفرقتين أنهم يرتكبون الكبائر، فما هو الموقف من مرتكب الكبيرة؟ هل هو كافر أو مسلم؟ هنا أيضا التزمت الفرقتان بقانون الغلو الوهابي؛ فغلت الفرقة الموالية للحكام (الجامية) حتى كادت تصل إلى درجة المرجئة الذين يقولون إنه لا يضر ذنب مع الإيمان، وغلت الفرقة المعادية للحكام (السياسيون) حتى كادت أن تصل إلى درجة الخوارج الذين يكفرون مرتكب الكبيرة ويقولون بخلوده في النار.

ومن نقاط الخلاف بين الفرقتين أيضا الموقف من الحركات والجماعات الإسلامية غير الوهابية، مثل حركة الإخوان المسلمين، وجماعة الدعوة والتبليغ؛ فقد رأت الجامية أن كل هؤلاء مبتدعة لا يجوز الاعتراف لهم بفضل، ولا التعاون معهم في شيء، ولا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم، وأنهم أخطر على الإسلام من الكفار؛ لأن الكافر أمره واضح للمسلم، بينما هؤلاء يدعون الإسلام وهم في الحقيقة براء منه، وأن بقاء الكفار في كفرهم، أفضل لهم من دخول الإسلام على أيدي هؤلاء المبتدعة. وهم ينبزون (الإخوان المسلمين) بـ(الإخوان المفلسين). وقد سجل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي اليمني – وهو من قادة هذه الفرقة – شريطا – تحول إلى كتاب – سماه: (إسكات الكلب العاوي يوسف القرضاوي). وألف الشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي سلسلة كتب في تبديع وتكفير سيد قطب، منها: (أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره)، و(سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية)، و(من أصول سيد قطب الباطلة المخالفة لأصول السلف )، و(العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم).

وخالفهم السياسيون فرأوا أن الإخوان وجماعة التبليغ ونحوهم مبتدعة، لا شك في ذلك عندهم، ولكن يجب الاعتراف لهم بما قدموه من خدمة للإسلام، ويجب التعاون معهم في الدعوة إلى الله وتحكيم الشرع، والحوار معهم لمحاولة تحويلهم إلى الوهابية من الداخل.

وحكمت كل واحدة من الفرقتين على الأخرى بالبدعة، والكفر أحيانا، وأوجبت هجرها ومعاداتها.

ومن الجدير بالذكر أن هاتين الفرقتين رغم الخلاف الكبير بينهما، ورغم تبادل التبديع والتكفير بينهما، فإنهما تدعيان التمسك بمنهج ابن تيمية وابن عبد الوهاب، وكل واحدة منهما تدعي أنها هي التي تمثل المنهج الصافي للسلف الصالح، وأنها هي الفرقة الناجية، وأن ما عداها في النار.
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:33 pm

ردود متبادلة بين الفرقتين:

ألف الشيخ ربيع المدخلي (قائد الفرقة المدخلية الجامية) كتبا في الرد على الفرقة السياسية، منها: (مآخذ منهجية على الشيخ سفر الحوالي)، و(بيان فساد المعيار: حوار مع حزبي متستر)، و(انقضاض الشهب السلفية، على أوكار عدنان الخلفية، في الرد على الشيخ عدنان عرعور)، و(دفع بغي عدنان على علماء السنة والإيمان، في الرد عليه أيضا)، و(أهل الحديث هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية حوار مع سلمان العودة)، و(جماعة واحدة لا جماعات، وصراط واحد لا عشرات) في الرد على زميله وصديقه سابقا الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، فرد عليه الشيخ عبد الرحمن بكتاب سماه: (الرد الوجيز)، فرد عليه الشيخ ربيع بكتاب سماه: (النصر العزيز على الرد الوجيز). وهذه الكتب الثلاثة كلها مشحونة بالسب والشتم والاتهامات المتبادلة, والتبديع الذي يكاد يصل إلى التكفير.

يقول الشيخ المدخلي في كتابه الآنف الذكر (جماعة واحدة لا جماعات): (هذه دعوة من عبد الرحمن لإقرار الباطل والبدع والتصوف والتعطيل لأسماء الله وصفاته)، ويقول: (ونسي عبد الرحمن أنه بهذا الأسلوب يدافع عن نفسه وعن أهل البدع والباطل أسلوب دحلان والكوثري وأمثالهما من أهل الباطل)، ويقول: (إن عبد الرحمن يحترم رؤوس أهل البدع المعاصرين ورؤوس أهل الفتن الحزبيين)، ويقول: (الخلاصة أن عبد الرحمن بن عبد الخالق شديد الحنق على علماء المنهج السلفي وطلابـه، ومن هذا المنطلق كثر طعنه فيهم ظلما واستمر على هذا الطعن والتهويش والتشويش ما يقارب ثلاثين عاما)، ويقول: (لم يقتصر عبد الرحمن على السلفيين وتشويهه لهم بل تجاوز ذلك إلى تشويه السلفية نفسها)، ويقول: (فمنذ تسع وعشرين سنة يسدد ضرباته وطعونه إلى أتباع المنهج السلفي علماء كبارا وطلابا، ويشهر بهم وينسب إليهم ما هم براء منه في عدد من كتبه وأشرطته)، ويقول: (فوا حسرتاه على عبد الرحمن عبد الخالق، وعلى من ينخدع بتصرفاته الباطلة التي تهز المنهج السلفي، وتؤذي أهله وتخدم البدع وأهلها، وتشيدها، وتلمع أهلها)، ويقول: (فهو يطعن ويسخر بعلماء أهل السنة وأتباعهم والمنهج السلفي منذ تخرج من الجامعة الإسلامية إلى يومنا هذا)، ويقول: (فأخطاء عبد الرحمن كثيرة وخطيرة وليست مؤلفاته كلها ولا جلها في إطار المنهج السلفي)، ويقول: (وأقسم بالله لو أن شخصا واحدا تفرغ يومين فقط لقراءة بعض كتبك لوجد فيها ما يدينك أشد الإدانة)، ويقول: (فرأيت وسمعت ما تشيب له النواصي من تجنيه على السلفيين وتشويه السلفية نفسها ودفاع عن أهل الباطل).

ويقول الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في الرد الوجيز في رده على الشيخ المدخلي: (ومن أجل ذلك يرى أن جميع جماعات الدعوة القائمة إلا من تسمى باسم السلفية من تبليغ وإخوان وغيرهم، يجب أن يقطع عملهم من الأرض كلها، وأن يحاربوا حرب الكفار، بل تقدم حربـهم على حرب الكفار من اليهود والنصارى لأنهم أخطر من اليهود والنصارى، ويجب أن تمنع كتبهم، وينفر الناس عنهم، ولو أدى ذلك إلى بقاء الناس في معاصيهم وفسقهم، وفجورهـم، فهو أفضل لهم من أن يهتدوا بهدى جماعات الدعوة، أو يلتفوا على أحد من هؤلاء المصلحين والدعاة الذين يرى الشيخ ربيع أنهم تلبسوا ببعض البـدع!! وأنهم قد أصبحوا أداة هدم وإفساد، وأن ضررهم أكبر من منفعتهم. وأصبح الشيخ ربيع يرى أن حرب جماعات الدعوة، والدعاة والمصلحين دينا يدين الله به، وجهادا عظيما دونه كل جهاد.. وقربة إلى الله أفضل من التقرب بالصلاة والذكر وقراءة القرآن. وقد وجد بعض الذين أزعجهم عودة الناس إلى الدين والتزامهم الإسلام منهجا، وطريقا على يد جماعات الدعوة ضالتهم في الشيخ ربيع بن هادي -سامحه الله وعفا عنه- فشرعوا يأزونه أزا إلى حرب الدعاة، والمصلحين، وجماعات الدعوة، فيجمعون له سقطات هؤلاء الدعاة، والمواقف السيئة لبعض جماعات الدعوة، ويصيحون به: انظر ماذا قال فلان، وانظر ماذا كتب فلان، وانظر هذه الجماعة تقول كذا.. وتلك تقول كذا..) ويقول: (والخطير في الأمر أن الشيخ ربيع بن هادي أراد أن يؤصل تأصيلا شرعيا للسياسة التي سار عليها في حرب دعاة الإسلام، ومن يظن أنه انحرف عن الصراط والسنة، فبدأ يبحث لمنهجه هذا عن أصول شرعية من الآيات والأحاديث ومواقف السلف الصالح... فكان أن وضع مجموعة من الأصول الفاسدة التي يكفي بعضها لهدم الإسلام، وراح يجهد نفسه بالاستدلال لها من الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة، ومن هذه الأصول: 1) تفريغ منهج الأنبياء من الدعوة والعمل لتحكيم شريعة الله: تفريـغ منهج الأنبياء عليهم السلام من الدعوة إلى تحكيم شريعة الله وإحلال ما أحله الله وتحريم ما حرمـه الله، وحصرها فقط في توحيد التقرب بأن تكون العبادات والقربات لله وحده، وهذا هو التوحيد الذي اصطلح عليه بتوحيد (الألوهية) وهو نوع واحد من التوحيد الذي دعت إليه الرسل، وقد كتب الشيخ ربيع بن هادي كتابا لتأصيل هذا الأصل الباطل سماه (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله)، أراد الشيخ ربيع أن ينبه جماعات الدعوة التي تهتم بتوحيد الحكم، وتقدمه وحده دون سائر أنواع التوحيد - وهذا خطأ منهم - فقلل هو من شأن توحيد الحكم، وقلل من شأن جهادهم في الدعوة إليه وإقراره.. والحال أن هذا التوحيد قرين لهذا التوحيد، فإن التحاكم إلى غير شرع الله وعبادة الأصنام والأوثان سواء). ويقول: (كتاب الشيخ ربيع بن هادي لعله أول كتاب يؤلف في الإسلام يكون موضوعه النميمة، والسعي بعرض مسلم. وهذا الكتاب لا يدخل في كتب الردود العلمية بأي صورة من الصور لأنه لا يحمل قضية علمية واحدة في معتقد أو خلاف في حكم شرعي، وإنما الكتاب كله وشاية كاذبة تقول: عبد الرحمن يسبنا.. (عبد الرحمن يمدح أهل البدع). وكتاب الشيخ ربيع نموذج صارخ للأصول التي وضعها الشيخ ربيع. وهذا الكتاب لا يدخل في باب النصح لله، وكتابه ورسوله، وعامة المسلمين وأئمتهم بأي صورة من الصور، وذلك أنه تشهير، وتنفير، واتهام بباطل، وإلزام بأقوال أعلنت براءتي منها، ورجوعي عنها.. ولا يجوز تعيير مسلم ولا التشهير به، ولا تذكيره بما رجع عنه، وتبرأ منه). ويقول: (جعـل ربيع هذا الأمر بالعدل من منهج المبتدعة، وسمى العدل الذي أمر الله به مع الناس عامة والمسلمين خاصة بمنهج أهل البدع، وسماه (منهج الموازنات) وأنه ليس منهج أهل الحديث والسنة. أنه جعل التمسك بسقطات الناس وأخطائهم دينا، وأن الناس لا يوزنون عنده إلا بهذه الأخطـاء والسقطات، فالحكم على الناس من خلال زلاتهم، وأخطائهم، وأن كل زلة وخطأ تهدم كل إحسان وبر. لقد أخرج منهج ربيع في النقد مجموعات من أهل التكفير والتفسيق الذين ضللوا سلف الأمة، وأئمتها، وحرقوا كتب أهل العلم كفتح الباري لابن حجر رحمه الله، وشرح النووي لصحيح الإمام مسلم رحمه الله، وشرح العقيدة الطحاوية، وغيرها، وهؤلاء هم تلاميذ هذا المنهج الفاسد في النقد والحكم على الرجال. هذا المنهج جرأ صغار طلبة العلم على التطاول في أعراض العلماء والدعاة إلى الله، والبحث عن أخطائهم، والحال أن هؤلاء الطلاب ما زالوا في مبدأ الطلب، وقد أدى هذا إلى انحـراف كثير منهم، وتركهم الدين، وفساد أخلاقهم، وطويتهم، والعجب أنهم لقنوا أن هذا الثلب والشتم والتجني دين يتقرب به إلى الله. لقد أدى منهج ربيع هــذا المخترع في النقد إلى تشويه منهج أهل السنة والجماعة عند من لا يفهـم طريقة أهل السنة في العدل والإحسان، وظن الجاهل بمناهج علماء السنة أن منهج أهل السنة هو السب والتشهير والرمي بالبدعة بلا مبدع، وتتبع سقطات الناس وزلاتهم، فانصرف كثير من الناس عن منهج أهل السنة والجماعة).

يتواصل ...
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:35 pm

ويقول الشيخ ربيع المدخلي في مقدمة كتابه (النصر العزيز على الرد الوجيز): (أما بعد : فلعل من أشد الفتن التي حذرنا منها رسول اللـه صلى الله عليه وسلم فتنة عبد الرحمن عبد الخالق في هذا العصر،الذي جعل رحى فتنته تدور على علماء الدعوة السلفية وطلابها، بل عليها منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، وينشر هذه البلايا طعنا وتشويها وتأصيلا فاسدا وتقبيحا لما لا يريده من أصولهم مهما بلغ من المكانة والأهمية القصوى .... وفي كل هذه الكتب دعوة إلى التحزب وتعدد الجماعات والأحزاب، ودفاع عن هذه الأحزاب والجماعات المخالفة لأهل السنة والجماعة، وطعن في أهل المنهج السلفي وتشويه لهم، بالإضافة إلى مؤلفات سياسية قامت على الغلو والإغراق في السياسة العصرية جرت كثيرا من الشباب وخاصة السلفي منهم إلى الفتن والشغب، وأبعدتهم عن منهج السلف ودفعتهم إلى تمييع العقيدة والتهوين من شأنها وإيذاء أهلها والدعاة إليها ... ثم مع كل ذلك تحرك تلاميذه لوضع مؤلفات على منهجه تطعن في أهل السنة وتشوههم ، وتدافع عن أهل البدع والأحزاب المنحرفة .... ولما بلغ السيل الزبا اضطررت إلى الكتابة عن عبد الرحمن عبد الخالق دفعا لبعض هذه الفتنة التي امتدت إلى العالم كله ولا سيما إلى المملكة واليمن والجزائر والسودان وشرق آسيا فتنة أهين فيها السنة وأهلها ، وأكرم فيها أهل البدع والتحزب والباطل . فناقشت عبد الرحمن في بعض أخطائه ناقلا ما كتبه بيده من كتبه بالحرف والصفحة بكل دقة وأمانة ، وهي كثيرة وكبيرة في كتاب سميته: (جماعة واحدة لا جماعات، وصراط واحد لا عشرات). فبدل أن يندم على ما ارتكبه هو وتلاميذه في حق السنة وأهلها وفي الدفاع بالباطل عن الباطل وأهله، هب مذعورا يرمي ويقذف، ويبتر ويحذف، موجها كل ذلك ظلما وافتراء إلى ربيع بن هادي، فكتب يشكوني إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز يحفظه الله، ما أظنه صدق في كلمة واحدة. وكم بتر من النصوص للخداع والمخادعة، وألف كتابا سماه: (الرد الوجيز)، لا أظنك تجد فيه كلمة صدق، وألقى محاضرة سماها: (الوجيز)، فصار في هذه المعركة عمدته الأكاذيب والافتراءات والشائعات الكاذبة. والحاصل أن فتنة عبد الرحمن وتلاميذه ومدرسته على السلفية فاقت فتنة وأذى كل خصوم أهل السنة من الخرافيين والمتحزبين السياسيين .... والآن أجدني مضطرا للرد عليه لرد ظلمه ودفع تلبيسه على الناس، وأجدني مضطرا لذكر بعض أصوله الفاسدة التي جنى بها على المنهج السلفي وعلى أهله أسوأ الجنايات وأكبرها بعد الشرك بالله في نظري ... وهكذا يؤصل عبد الرحمن عبد الخالق هذه الأصول فيؤذي بها الإسلام وخاصة العلماء، وخاصة المسلمين الطائفة المنصورة أهل السنة والجماعة. ويخالف بتأصيله الكتاب والسنة وإجماع العلماء، ويرى نفسه أنه ليس بحاجة إلى أن يسوق الأدلة من الكتاب والسنة لإثبات هذه الأصول وإن دعا غيره إلى النصية وإلزام الناس بها، ذلك لأنه جاد في تحديث السلفية ومشغول بعصرنتها وتغريبها ومشغول بإزاحة العقبات عن طريقه من العلماء العميان والمحنطين علماء القشور، كما أنه مشغول بالدفاع عن العلماء العصرانيين والعقلانيين السياسيين فقهاء الواقع وبإخوانهم وأتباعهم من غلاة الحزبيين وغلاة البدع الخرافيين. ومن هنا لا بد من هدم منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف (منهج الجرح والتعديل) الذي قامت عليه علوم السنة وكتبها وعقائدها وكتب الجرح والتعديل وتميز به أهل الهدى من أهل الضلال وصحيح سنة رسول الله من ضعيفها وأنزل به الناس منازلهم. ولا بد أيضا من التفلت من المنهج الذي اخترعه هو وأشياعه أو اخترع لهم ليقوم مقام ذلك المنهج فيتسنى لهم ولعبد الرحمن الدفاع عن العصرانيين والعقلانيين ومن ذكرناهم معهم . لا بد من التفلت من هذا المنهج لأنه سيفشل في تحقيق أهدافهم من إسقاط علماء السلفية المحنطين ورفع العقلانيين والمبتدعين . ومما يمكن أن يعد من أصول عبد الرحمن: المغالطات الفظيعة وقلب الحقائق بجعل الحق باطلا والباطل حقا والقبيح حسنا والحسن قبيحـا والمبتدع سنيا والسني خارجيا وهو يكفر الخوارج. وطور تلاميذه وأشياعه هذا الأصل فوصفوا مجاهدي أهل السنة بالنفاق والجاسوسية والعمالة ووصفهم بعض تلاميذه بأنهم خوارج وروافض وقدرية جبرية ومرجئة بل رأى أنه لا يجوز في وقتنا إطلاق الزندقة إلا عليهم .... لقد طعن عبد الرحمن كثيرا وأسرف في علماء المنهج السلفي وطلابه في عدد من كتبه وبعض أشرطته ظلما وعدوانا ... هكذا جعل طعنه وتشويهه لعلماء الشريعة والمنهج السلفي وطلابه وتشويهه للسلفية نفسها بالباطل من النصح لكل مسلم ومن أصول الدين. وصور عالمي السنة والمنهج السلفي بأقبح صورة، حيث جعل ذمه الشنيع وطعنه الفظيع في علماء الشريعة والسنة أقل كثيرا من طعنهما لأهل الحق بالباطل وتشويههما بالظلم لهم ـ إلصاق هذا الأسلوب الشنيع بأصول أهل السنة ، وأنه من النصح لله ورسوله وكتابه . أفسمعت أذناك بمثل هذا من قلب الحقائق وجعل الباطل حقا ونصيحة لله وكتابه ورسوله؟ بعد الاستهانة بأفاعيله وتشويه ابن باز والألباني وغيرهما ممن هم أنزه الناس وأبعدهم عن مثل ما يرتكبه عبد الرحمن من الفظائع. ومن أعجب العجائب أنه يرى نقد غيره لأهل الباطل بالحق والعدل ظلما وعدوانا وطعنه بالباطل في أهل الحق والسنة حقا ونصيحة، ومن السير على أصول أهل السنة. ومن عجائبه أنه يرى منهج النقد عند أهل السنة باطلا إذا أخذ به غيره، وحقا إذا ألصق به باطله وظلمه كما تراه ... وبهذا الأسلوب يهيل التراب على المنهج السلفي في إهانة أهل البدع والتنكيل بهم الذي امتلأت به كتبهم وقامت عليه حياتهم في التعامل مع أهل الزيغ والبدع .... فبهذه الأصول والأعمال والتلبيسات شوه عبد الرحمن المنهج السلفي وأهله وميع الشباب وجعل منهم خصوما لدعاة السنة أولياء لأهل البدع مع مفاسد أخرى قد أشرنا إلى بعض منها في كتاب (جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات). وسيأتي بعضها في هذا الكتاب).

وألف الشيخ الشايجي (تلميذ عبد الرحمن عبد الخالق) عدة رسائل في الرد على الشيخ المدخلي، منها: (الخطوط العريضة لأصول أدعياء السلفية)، و(أضواء على فكر دعاة السلفية الجديدة)، و(البديع في بيان منهج د. ربيع .. دراسة نقدية وثائقية تكشف اللثام عن حقيقة د. ربيع بن هادي المدخلي في الحكم على الكتب والطوائف والرجال والجماعات)، ورد عليه الشيخ المدخلي برسالة مضادة. وقال الشيخ الشايجي في خطاب مفتوح إلى الشيخ ربيع: (هل هذا هو (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف) الذي ادعيتموه يا شيخ ربيع، وكتبتم فيه، ودعوتم إليه. لا شك أن هذا المنهج الذي يقوم على الظلم وتكفير المسلمين هو منهج الخوارج في تكفير المسلم، بل إن الخوارج لم يقولوا مثل هذا في الذين يكفرونهم، وهذا يوضح جليا الأصل الأول الذي ذكرناه عن الطائفة التي أدخلت في السلفية ما ليس فيها: أنهم خوارج مع الدعاة، مرجئة مع الحكام، رافضة مع الجماعات، قدرية مع اليهود والنصارى والكفار). ويقول: (ولما كان الشيخ ربيع بن هادي ينزع في نقده لي وفي غيري من طلبة العلم والدعاة إلى المنهج الذي اخترعه في النقد والذي سماه: (منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف)، وكان قد خرج على المسلمين بهذا المنهج الظالم الذي نسبه إلى سلف الأمة ، وأهل السنة والذي يقوم على التعدي والظلم واتهام الناس بالباطل ، وإخراج المسلمين من الإسلام ، ورميهم بالبدعة والزندقة ... فإنني رأيت دفعا للظلم الواقع علي ، ودفاعا عن نفسي ، والدفاع عن النفس مشروع بل واجب أحيانا لقول الله تعالى : (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون)، وكذلك دفاعا عن منهج أهل السنة والجماعة الحق في النقد والنصح لكل مسلم ... رأيت أن أوجه هذا الخطاب إلى الشيخ ربيع بن هادي خاصة وللمسلمين عامة). ويقول: (هذا المنهج الذي سميته: (منهج أهل السنة في نقد الرجال والكتب والطوائف) ليس سوى منهج أهل البدع ، وقد سلكتم في حشد النقول المؤيدة لمذهبكم المخترع طريقة أهل البدع في البحث عما لهم ، والإغضاء عن ما عليهم من الآثار، فقد تركت كثيرا من النقول التي تعرفها عن السلف والأئمة وكبار المحدثين لأنها لا تخدم ما كنت ترمي إليه).

ويقول الشيخ المدخلي ردا على الشيخ الشايجي: (يدافع عن أهل البدع والباطل ويطعن بأهل السنة . منهجه فاسد . يخدم أهل البدع ، ويخدم أهل الفتن . كل أساليبه مغالطات وكلامه فارغ وكله كذب ، وأخس من أهل البدع . شيطان يعرف الحق ويحاربه ، ويحارب أهله وينصر الباطل ... سلفيته ما هي إلا مجرد لباس لضرب الحق وإيذائه . رجل لا خير فيه. مصيبة على الإسلام . يجب هجره ويفعل فيه أكثر من الهجران . رجل يكذب ويبالغ ما يصلح للمناظرة جاهل. هذا الرجل ليس له شيء من السلفية . ألف في أهل السنة كتابا فيه ثلاثون أصلا كلها قامت على الفجور والكذب والافتراء ، وجعلتهم أخبث الفرق ، وجمعوا شر ما عند الفرق . يلبس السلفية خداعا لتضليل الشباب . أساء إلى السلفيين أكثر من أهل البدع . يتبع بكتاباته أسلوب المنافقين فهم يظهرون الإسلام وهو يظهر السلفية ، ثم يحارب أشد من المنافقين .. فالمنافقون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضعوا ثلاثين أصلا ، هذا هو النفاق ويظهر السلفية ثم يكر على أهل السنة والمنهج السلفي ويحطمه . متستر يدافع عن أهل البدع ويلمعهم ويشوه أهل السنة . أخطر على الإسلام وعلى السلفية من أهل البدع الواضحين . يلبس لباس السلفية ثم يضرب في أهلها ضربا شديدا، ثم يمدح أهل البدع والضلال، ويدافع عنهم بقوة ثم لا يترك شرا في أهل البدع ... أي جناية على الإسلام أشد من هذه؟!).

يتواصل ...
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:35 pm

لفرقة المعادية للحكام (السياسيون) وانشقاقاتها:




ينبزها أعداؤها من بقية الوهابية بجملة من الألقاب، منها: الحركيون والحزبيون والقطبيون والتكفيريون والتفجيريون والخوارج.




من رؤوس هذه الفرقة الشيخ سفر الحوالي السعودي، والشيخ سلمان العودة السعودي، والشيخ عائض القرني السعودي، والشيخ ناصر العمر السعودي، والشيخ عبد الرحمن عبد الخالق المصري، وتلميذه د. الشيخ عبد الرزاق الشايجي الكويتي، والشيخ أبو محمد المقدسي الأردني والشيخ أبو قتادة الفلسطيني.




ويمثل رأيَ هؤلاء كتابٌ للشيخ سفر الحوالي اسمه: (ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي)، ذهب فيه إلى أن من ارتكب الكبائر وأصر عليها حتى مات ولم يتب، فهو كافر خالد في النار، واستدل على ذلك بأن بعض الآيات والأحاديث تتوعد فاعل الكبائر بالنار، وبأن السلف يقولون: (الإيمان قول وعمل)؛ فالعمل عندهم جزء من الإيمان؛ وهذا يدل على أن تارك العمل ليس مؤمنا، في رأيه. ورأى أن الأحاديث التي فيها إثبات شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر هي أحاديث متشابهة يجب أن ترد إلى المحكم الذي هو النصوص الدالة على خلود أهل الكبائر في النار. وهنا فتح الباب لقتال الحكام والخروج عليهم؛ لأنه كفرهم.




وللشيخ أبي محمد المقدسي كتاب سماه: (الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية)، كفر فيه حكام الدولة السعودية صراحة، فضلا عن غيرهم من الحكام؛ لأنهم في رأيه يحكمون بغير ما أنزل الله. وكذلك كفر الشيخ أبو قتادة هيئة كبار العلماء في السعودية، وصار ينبزهم بـ(هيئة كبار العملاء).




وقد تأثر بهؤلاء تنظيم القاعدة الذي نشأ في الفترة نفسها؛ فكفر حكام المسلمين وحمل عليهم السلاح.




ومن مبادئ هذه الفرقة أنهم يدعون إلى المشاركة السياسية، ويشاركون في الانتخابات والمؤسسات السياسية كالبرلمانات، ويؤسسون الأحزاب، ويتظاهرون، وينتقدون الأنظمة.




إلا أن هذه الفرقة ما لبثت أن انشقت أيضا؛ فخفف بعض رؤوسها لهجتهم، مثل الشيخ سلمان العودة الذي أسس موقعا اسمه (الإسلام اليوم)، صار يعرض فيه فكرا بعيدا عن التكفير، وصار يدعو إلى الانفتاح والتعايش السلمي بين الأديان والأجناس والتيارات غير الإسلامية، وصار يلتقي برؤوس الفرق الإسلامية البعيدة من الوهابية مثل الشيعة؛ فالتقى مرة بقائد الشيعة السعوديين الشيخ حسن الصفار، وتفاوض معه. وكذلك الشيخ عائض القرني فقد صار يعتنق فكرا قريبا من فكر زميله سلمان العودة.




أما الشيخ سفر الحوالي فبقي متشبثا بفكره، ولكنه مرض منذ سنوات مرضا شديدا ألزمه الفراش، وما يزال يعاني منه، وقد انقطع إنتاجه وتأثيره المباشر منذ ذلك الوقت.




ومن المؤسسات التابعة لهذه الفرقة: (جمعية إحياء التراث) الكويتية، وهي هيئة شعبية أسسها أتباع الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق (وهو مصري، كان مقيما بالسعودية، ثم طرد منها في نهاية ثمانينيات القرن الهجري الماضي/ ستينيات القرن الميلادي الماضي، بسبب آرائه ونشاطاته السياسية، فلجأ إلى الكويت، وصار له بها مكانة وأتباع)، وتغدق هذه الهيئة تبرعاتها على الوهابية في العالم، وتدعم المؤسسات الوهابية في الدول الفقيرة، وتعطي رواتب ضخمة للدعاة الوهابية في الدول الفقيرة، ليتفرغوا لنشر الدعوة الوهابية، وتعطي منحا ضخمة للطلاب الذين يدرسون في المعاهد الوهابية أو يحضرون الدورات الوهابية، وتحارب الفرقةَ الوهابيةَ الجاميةَ. ولكن كرم هذه الهيئة أثار التحاسد والتفرقة والمشاكل بين الوهابية في العالم، كما يقول عنها الشيخ مقبل بن هادي الوادعي: (إن هذه الجمعية أول من أنكر عليها هم أهل السنة من فضل الله؛ لأنه يقودها عبد الرحمن عبد الخالق، وقد عم الفساد و طم في الكويت، وعبد الرحمن عبد الخالق مشغول بمطاردة السلفيين وبتفرقة كلمتهم. وأنا أعتبر هذه أكبر جريمة له، فقد فرق كلمة أهل السنة باليمن . جمعية إحياء التراث فرقت أهل السنة في السعودية، وفي السودان، وفرقت أهل السنة بمصر وفرقت أهل السنة بأندونيسيا. فلا بارك الله في عبد الرحمن عبد الخالق!!). ويقول عنها الشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي: (أحذر إخواني السلفيين من مكايد الجمعيات السياسة التي تلبس لباس السلفية، ولها اتجاهات ومناهج مضادة للسلفية و منهجها ، تتصيد هذه الجمعيات أهل المطامع الدنيوية بالدعم المالي والمعنوي تحت ستار دعم السلفية، فلا يشعر العقلاء النبهاء إلا وقد تحول أولئك المدعومون إلى معاول تهدم الدعوة السلفية ومناصبة أهلها العداء والخصومات الشديدة الظالمة والسعي في إسقاط علماء وإعلام هذه الدعوة . كما فعلت وتفعل ( جمعية إحياء التراث) السياسية الكويتية وفروعها في الإمارات والبحرين، حيث ضربوا الدعوة السلفية في اليمن، ومصر، والسودان، والهند، وباكستان، وبنجلادش، فلا يقبل دعمها طامعون إلا رأيت الانشقاقات والصراعات والفتن بين عملائها والسلفيين الثابتين على الحق الذين أدركوا مكايد هذه الجمعيات وخططها السياسية الماكرة ولمسوا بأيديهم ورأوا بإبصارهم وبصائرهم النهايات المؤلمة المخزية لمن يمدون أيديهم الخائنة الذليلة إلى هذه الجمعيات وأموالها، التي تجمع باسم الفقراء والمساكين والمنكوبين، ثم تكرس هذه الأموال إلى أولئك الخونة الذين باعوا دينهم فأصبحوا لعبا وأبواقا لهذه الجمعيات، وإن شئت فسمهم جنودا مجندين لحرب السلفية وأهلها في كل البلدان).




ومن ذلك الحادثة المشهورة التي حدثت في الأردن، والتي يقول عنها الشيخ أسامة عطايا (المعروف بأبي عمر العتيبي):




(سليم الهلالي كان عنده حسابان: حساب يطلع عليه المحاسب وحساب آخر خاص به، وكلاهما باسمه لأن (مركز الإمام الألباني) باسمه كما هو معلوم. وأن (جمعية إحياء التراث) الحزبية أرسلت له تسعين ألف دينار أردني أي ما يقرب من نصف مليون ريال على حساب سليم الهلالي الذي لا يطلع عليه المحاسب لدعم المركز! ولم يخبر سليم الهلالي أحدا بهذا المبلغ بل سكت عنه وكأنه له! وافق بعدها بمدة زيارة محمد موسى نصر لجمعية إحياء التراث وطلب منهم الدعم!! فأخبره طارق العيسى أو أحد موظفيه أنه بعث إليهم دعما ضخما فأنكر ذلك محمد موسى وجن جنونه!! واجتمع أعضاء المركز به وهو ينكر ويكذب ويزعم أنه لم تصله هللة من إحياء التراث!! فأبلغوا طارق العيسى بذلك، فاتصل طارق العيسى بسليم الهلالي وهدده إذا لم يرجع المبلغ أن يكاتب الخارجية الكويتية فتخاطب الديوان الملكي الأردني لاسترداد المال! فخنع سليم ورد لهم المال واعترف أمام أصحابه بفعلته!! هذه الأولى!! الثانية: من أمانة سليم وقوة ديانته!! أنه كان حريصا على الدعوة والدعاة!! فكتب لإحياء التراث بأسماء جماعة من طلاب العلم في الأردن متفرغين للدعوة لتصرف لهم رواتب!! وكانوا نحو أربعة. فكان سليم الهلالي يستلم المبالغ (المكافآت) ويوقع عن أولئك الدعاة! ويضع المال في جيبه!! طبعا نحسن الظن بسليم!! فهو أخذها ليحفظها من عبث أولئك الدعاة!! وربما لينميها لهم!! حدثني الأخ مالك حسين شعبان وهو طالب علم سلفي، ومن أصدقائي وزملائي في الدراسة بالجامعة الإسلامية ومعروف عند الشيخ ربيع بالسلفية: أن سليما الهلالي سجل اسمه ضمن أولئك الدعاة بدون علمه، ولم يتسلم شيئا، بل قال لي: بلغت من وقاحة سليم ودناءته أنه - رغم أخذه مكافآت باسمي - كان إذا أراد مني شيئا اتصل علي برنة واحدة ليقوم الأخ مالك بالاتصال! فلله در سليم الهلالي ما أكرمه!! أما الثالثة: فبعد أن فضح سليم، وأقر بجرمه وسرقته أموالا من المركز تجمع بقية الأعضاء لعمل وثيقة يتنازل سليم الهلالي بموجبها عن المركز وينخلع منه!! فاجتمع علي الحلبي ومشهور ومحمد موسى نصر وهشام العارف - وكان حضوره إلى الأردن بطلب سليم ظنا منه أنه ينقذه من الورطة - وحسين العوايشة وبوجود خالد العنبري أيضا وكذلك بوجود سليم الهلالي، جلس سليم الهلالي في الصالة، ودخل الباقون إلى الغرفة للاتفاق على صيغة الوثيقة ليوقعها سليم الهلالي، تأخر المجتمعون في الغرفة - وكان هذا مساء - فخرجوا فلم يجدوا سليما الهلالي!! فقد فر هاربا. قال لي هشام العارف - أيام وفاقه معهم وتعصبه لهم -: فاتصلنا به فقال: إنه حدث له أمر ضروري، وأنه ذهب إلى بيت بعض أقاربه في إربد (تبعد نحو 90 كيلا عن عمان) وأنه قريب من إربد! ويعتذر عن هذا الأمر المفاجئ. قال هشام العارف: فقال لي شخص ممن معنا: سليم يكذب وهو لم يذهب لإربد فهلم بنا نبحث عنه. فبحثوا عنه فرأوا سيارته أمام مطعم الهنيني فدخلوا عليه المطعم (كشفوه) وطلبوا منه أن يوقع الورقة فوقعها. فهو كذاب وغبي. فهذه بعض أكاذيب سليم الهلالي الأخيرة. والمشكلة رغم اعترافه بسرقة أموال من (إحياء التراث) نجده تارة ينكر! وتارة يسكت! وتارة يقول إنه أخذها ليحافظ عليها من أصدقائه اللصوص. فيتلون في جوابه مما يؤكد أنه غارق في الكذب). انتهى كلام الشيخ أبي عمر العتيبي.




يتواصل ...
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:37 pm

الفرقة الموالية للحكام (الجامية) وانشقاقاتها:

ينبزها أعداؤها من بقية الوهابية بجملة من الألقاب، منها: الجامية، والمداخلة، والمرجئة.

من رؤوس هذه الفرقة الشيخ د. محمد أمان الجامي وتلاميذه، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني وتلاميذه.

فالشيخ د. محمد أمان الجامي، ولد في هرر بالحبشة، ودرس ببلاده، ثم هاجر إلى السعودية، فاعتنق فيها الوهابية، واشتهر بتشدده في إيجاب طاعة الحكام، وصار له تلاميذ وأتباع، منهم الشيخ ربيع المدخلي، والشيخ فالح بن نافع الحربي، والشيخ فوزي الحميدي البحريني الأثري.

وبعد وفاة الجامي تولى الشيخ د. ربيع بن هادي المدخلي زعامة هذه الفرقة، وهو من تلاميذ الألباني أيضا، وهو من جنوب السعودية (حدود اليمن)، وله أتباع منهم ابنه د. محمد بن هادي، وابن عمه الشيخ زيد المدخلي، وصهره الشيخ أسامة عطايا الأردني (المعروف بأبي عمر العتيبي، أخته إحدى زوجات الشيخ ربيع)، والشيخ عبيد الجابري السعودي، والشيخ عبد الله البخاري السعودي، والشيخ صالح السحيمي السعودي، والشيخ فلاح مندكار الكويتي والشيخ محمد بن عمر بازمول السعودي، وأخوه الشيخ أحمد بن عمر بازمول السعودي، والشيخ علي رضا السعودي. ومن الموالين للشيخ ربيع أيضا الشيخ عبد العزيز الريس السعودي (وله موقع اسمه: "الإسلام العتيق" يرد به على موقع "الإسلام اليوم" للشيخ سلمان العودة)، والشيخ محمد علي فركوس الجزائري، والشيخ أبو بكر العويسي الجزائري، والشيخ عبد الحميد العربي الجزائري، والشيخ عبد الحليم توميات الجزائري، والشيخ عبد الغني عويسات الجزائري، والشيخ حسن عبد الوهاب البنا المصري، والشيخ خالد عبد الرحمن زكي المصري.

أما تلاميذ الألباني فمنهم الشيخ علي الحلبي، والشيخ مشهور حسن آل سلمان، والشيخ سليم الهلالي، والشيخ محمد موسى نصر, والشيخ عدنان عرعور، والشيخ مقبل بن هادي الوادعي اليمني.

ومن تلاميذ الشيخ الحلبي الشيخ علي أبو هنية الفلسطيني، ومن الموالين له الشيخ مختار الطيباوي الجزائري، والشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري.

وقد كان الشيخ مقبل بن هادي الوادعي طالبا في السعودية، وكان جهاديا تكفيريا من جماعة جهيمان العتيبي الذي قام بتمرد مسلح في السعودية واحتجز الناس في المسجد الحرام سنة: 1400هـ، فسجن الشيخ مقبل في السعودية ثم طرد منها، فانقلب إلى الضد وصار جاميا مواليا للحكام، وأسس في دماج باليمن مركزا سماه: (دار الحديث)، صار يربي فيه أتباعه على الوهابية الجامية بدعم شعبي ورسمي من السعودية، ومن أتباعه الشيخ يحيى الحجوري وهو خليفته في دار الحديث، ومن أتباعه أبو الحسن المأربي المصري، وهو مصري كان جهاديا تكفيريا من جماعة التكفير والهجرة، وحكم عليه في مصر بالإعدام ففر إلى اليمن، واتصل بالشيخ مقبل الوادعي، وتحول من النقيض إلى النقيض؛ فصار جاميا.

ويقوم فكر هذه الفرقة على موالاة الحكام، وتحريم انتقادهم، وتحريم نصحهم علنا، وتحريم العمل السياسي بأي شكل من أشكاله، ومن ذلك تأسيس الأحزاب والمظاهرات؛ ولذلك صارت هذه الفرقة مرتبطة بالمخابرات، وأفتى بعض شيوخها بوجوب التعاون مع المخابرات والتجسس للحكام، وقد أغدقت عليها الأنظمة أنواع الدعم، لنشر فكرها الموالي. وبسبب دفاعها المستميت عن الحكام، وبسبب تسويغها لجميع تصرفاتهم، اقتربت هذه الفرقة كثيرا من المرجئة الذين يقولون إنه لا يضر مع الإيمان ذنب، كما لا تنفع مع الكفر طاعة، حتى أن اللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية، أصدرت فتوى رقم: (21517) اعتبرت فيها أن الشيخ عليا الحلبي، مرجئ، بسبب كتابيه: "صيحة نذير" و"التحذير من فتنة التكفير"، الذين يشرح فيهما مبادئ الفرقة الجامية.

وتحرم هذه الفرقة الجهاد في العراق؛ لأنه – في رأيهم – ليس تحت راية إمام، وتحرم أيضا الجهاد في فلسطين؛ لأنه ليس تحت راية إمام، ولأن ولي الأمر الشرعي في فلسطين، قد عقد معاهدة مع الإسرائيليين، فصار يحرم على جميع المسلمين قتالهم، ومن ثم فإن الجامية صاروا يعادون حركة حماس الفلسطينية معاداة شديدة جدا، لأنها – في رأيهم – حزبية إخوانية، ولأنها خارجة على ولي الأمر!! لكن الجامية بالمقابل يوجبون على وهابية اليمن قتال الشيعة اليمنيين، ويرون أنه جهاد يجب على جميع المسلمين أن يساعدوا وهابية اليمن عليه!! رغم أنه ليس تحت راية إمام، ولم يأمر به ولي أمر!!

وتحرم هذه الفرقة أيضا المخيمات والأناشيد الدعوية وتصوير ذوات الأرواح بكل أشكاله، ومنه التلفزيون، إلا أتباع الشيخ الحلبي؛ فهم لا يحرمون التصوير.

وقد انشقت الفرقة الجامية انشقاقات كثيرة، وليس لهذه الانشقاقات سبب فكري واضح، وإنما هي بسبب التنافس على الزعامة. لكن كل زعيم بعد أن يحدث الشقاق بينه وبين الزعيم المنافس، يبدأ في التنقيب في كتب الزعيم المنافس وأشرطته عن ما يمكن أن يكون قد وقع فيه من أخطاء قديمة، ويبدأ في التشنيع عليه بهذه الأخطاء وتضخيمها، للإيهام أن الخلاف بين الزعيمين قائم على أساس فكري، لا على مجرد التنافس على الزعامة.

- فقد حدث انشقاق بسبب فتنة بين الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ محمد المغراوي المغربي، والسبب المعلن أن الشيخ ربيع اتهم الشيخ المغراوي بأنه يكفر المجتمعات المسلمة.

- وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ محمود الحداد المصري. وكتب فيه الشيخ ربيع مقالات منها: (طعن الحداد في علماء السنة )، و(خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة)، و(منهج الحدادية). والشيخ محمود الحداد مصري هاجر إلى السعودية، واعتنق بها الوهابية، والسبب المعلن أن الشيخ الحداد لاحظ تناقضا كبيرا عند الوهابية وهو أنهم يعادون المعاصرين ممن يسمونهم "المبتدعة" مثل الأشاعرة والصوفية، ولكنهم لا يعادون أمثال هؤلاء من القدماء؛ فهم يعتمدون على كتب الأشاعرة والصوفية القدماء ويعظمونهم ويعظمون كتبهم، مثل ابن حجر والنووي، ورأى الحداد أن هذا تناقض وأنه لا فرق بين القدماء والمعاصرين ممن يسميهم "المبتدعة"، وأنه تجب معاداة الجميع، فقام بحملة لحرق كتب من يسميهم "المبتدعة" القدماء، مثل فتح الباري لابن حجر، وشرح مسلم للنووي، وغيرهما من كتب علماء المسلمين. 

- وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ عدنان عرعور. وألف فيه الشيخ ربيع (دفع بغي عدنان على علماء السنة والإيمان)، و(انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية)، والسبب المعلن أن الشيخ ربيعا اتهم الشيخَ عدنان بأنه متساهل مع سيد قطب.

- وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ أبي الحسن المأربي المصري، الذي ينبزه الشيخ ربيع وأتباعه بـ(أبي الفتن). وكتب الشيخ أبو الحسن في هذه الفتنة كتبا ومقالات منها: (السراج الوهاج)، و(حقا ... الذي يثير الفـتن بين السلفيين هـو الشيخ ربيع وحزبه). وألف الشيخ ربيع في هذه الفتنة مجموعة كتب، منها: (أبو الحسن يدافع بالباطل والعدوان عن الإخوان ودعاة حرية ووحدة الأديان)، و(براءة الشريعة الإسلامية من ضلالات أبي الحسن الديمقراطية والمنهجية )، و(التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الأباطيل)، و(التثبت في الشريعة الإسلامية وموقف أبي الحسن منه)، و(انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب "السراج الوهاج" لأبي الحسن)، و(موقف أبي الحسـن من أخبار الآحاد)، و(إبطال مزاعم أبي الحسن حول المجمل والمفصل)، و(إعانة أبي الحسن على الرجوع بالتي هي أحسن)، و(تنبيه أبي الحسن إلى القـول بالتي هي أحسن)، وكتب فيه مجموعة من المقالات، منها: (تنبيه المغرور إلى ما في مقال أبي الحسن ومنهجه من الضلال والشرور )، و(مكيدة خطيرة ومكر كُبَّار)، و(أبو الحسن المأربي يحامي بالخيانة والبهتان عمن يدعو إلى حرية وأخوة الأديان)، و(جناية أبي الحسن على الأصول السلفية)، و(بيان مراحل فتنة أبي الحسن)، و(أبو الحسن ينافح عن أهل الأهواء)، و(تلون أبي الحسن في قضية أخبار الآحاد وادعاءاته الأخيرة الباطلة)، و(مراحل أبي الحسن حول وصفه للصحابة بالغثائية)، و(إدانة أبي الحسن بتصديقه الكذب وبتطاوله بالأذى والمن)، و(قاعدة "نصحح ولا نهدم" عند أبي الحسن )، و(نقمة أبي الحسن على أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه - وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ورضي عنهم في موقفهم من ابن صياد الدجال والعطف الشديد على هذا الدجال)، و(حقيقة المنهج الواسع عند أبي الحسن )، و(على ماذا يدل الاتفاق على تخطئة أبي الحسن؟ وعلى ماذا يدل تراجعه عن بعض أخطائه؟). والسبب المعلن أن الشيخ أبا الحسن قال إن السلفية منهج أفيح يسع الجميع، وأن منهجه يقوم على نوع من التسامح مع بقية الوهابية، وهو: "نصحح ولا نجرح"، وأنه قال إن المجمل من كلام شخص يحمل على المفصل من كلامه، وخالفه الشيخ ربيع فرأى أن السلفية هي ما يوافق منهجه فقط، وأن الشخص إذا قال كلمة مجملة تفهم منها البدعة فيجب أن يحكم عليه بالبدعة، حتى لو كان له كلام آخر ينافي كلمته هذه أو يشرحها ويفصلها, ورأى الشيخ أبو الحسن أن الشيخ ربيعا إذا حكم على أحد بالبدعة فلا يلزم غيره من الوهابية اعتقاد هذا الحكم، وخالفه الشيخ ربيع فرأى أن حكمه على أحد بالبدعة هو من باب أخبار الآحاد الثقات؛ فيجب الأخذ به، ومن لم يأخذ به فيلزمه الطعن في جميع أخبار الآحاد، ومنها الأحاديث النبوية الصحيحة.

يتواصل ...
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:38 pm

وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ عبد اللطيف باشميل. وألف فيه الشيخ ربيع (إزهاق أباطيل عبد اللطيف باشميل ). والسبب المعلن أن الشيخ ربيعا اتهم الشيخ عبد اللطيف بالحدادية والطعن في الشيخ الألباني.

- وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ فالح بن نافع الحربي. وكان الشيخ فالح من أخص تلاميذ الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وأقربهم إليه مدة 35 سنة، وخاض إلى جانبه الكثير من معاركه، وألف في الدفاع عنه: (صد العدوان الشنيع عن فضيلة العلامة الشيخ ربيع)، ثم انقلب عليه وصار من ألد أعدائه، فألف مجموعة من الكتب في الرد عليه، كما يقول: (وقد بينت ضلالات وجهالات وتصورات المدخلي الخاطئة - وهي كثيرة - في كتبي: (الصارم المصقول لمقارعة الصيال على الأصول)، و(القول الجلي في كشف إرجاء المدخلي)، و(تنبيه الألباء إلى ما في منشور الناصح الصادق من الإرجاء)، و(القول السديد في كبح المماحك في مسائل مهمة، ومسألة التقليد)، و(النقض المثالي في فضح مذهب ربيع المدخلي الاعتزالي، في قوله: "لا تلتقي الروح الجسد إلا يوم القيامة")، و(الصارم المسلول للذود عن أهل السنة وعن الأصول)، وغيرها. وكتابي هذا رد عليه, وعلى موافقيه والمدافعين عنه بالباطل في مسألة التقليد، وبيان الاجتهاد والاتباع، وقضايا أخرى، وقد سميته: (التحقيق السديد في الاجتهاد والاتباع والتقليد)، وهي أمور يقينية معروفة عند العلماء. وقد اضطرنا الجهلاء، وذوو الأهواء، إلى تجشم عناء بيانها، وسباق رهانها).

ويقول الشيخ فالح أيضا: (ومن هؤلاء الذين ابتلوا بالخلاف والأغلوطات، ربيع المدخلي الذي فكر وقدر فأوهم ظلما وعدوانا أمورا في الدين قلب الحق فيها باطلا والباطل حقا, بل قلب الحقائق من وجه إلى قفا ومن بطن إلى ظهر, مما يدل على أنه قد تملكه الحقد والضغينة, وتمكن منه البغي والهوى, فالله حسيبه).

ويقول الشيخ فالح أيضا: (المدخلي يقول كلاما ويؤلف كتابا، بل كتبا ونشرات، لحمتها وسداها البغي والهوى والحقد والحسد والضغينة والجهل وقلب الحقائق وتكذيب الحق وقول الباطل وتأييده والتكفير بما لا يقبله خلد عاقل).

ويقول الشيخ فالح عن الشيخ ربيع: (إنه من المفترين، إنه صانع المؤمرات الخبيثة، إنه من أهل الباطل والتشويش، إنه حقود متهوس، إنه يستبيح ما حرم الله من أعراض الناس، إنه شديد البغى عظيم التلبيس، إنه متسع الذمة، إنه من أرباب الهوى، إنه مستخف بعقول الناس، الرجل المفتون، إنه كذاب، إنه ممن يتبع سبيل المجرمين).

وكتب الشيخ ربيع مقالات في الرد على الشيخ فالح، منها: (النهج الثابت الرشيد في إبطال دَعَاوَى فالح فيما سماه بـ "إشراع الأسنة" و"التحقيق السديد")، و(أصول فالح الحربي الخطيرة ومآلاتها)، و(رد الصارم المصقول إلى نحر شاهره المخذول الجاهل العابث بالأصول)، و(نقد لفالح الحربي)، و(من إنجازات موقع الأثري)، و(أسئلة وأجوبة على مشكلات فالح، مناقشة فالح في قضية التقليد، و(أسئلة علمية موجهة إلى فالح، نصيحة أخوية إلى الشيخ فالح الحربي).




- وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ فوزي الحميدي البحريني الأثري. وألف فيه الشيخ ربيع: (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني الموصوف زورا بالأثري)، وكتب فيه مجموعة من المقالات، منها: (البيان لما اشتمل عليه البركان وما في معناه من زخارف وتزيين الشيطان: رد على فوزي البحريني المنعوت زورا بالأثري).

ورد عليه الشيخ فوزي بمجموعة كتب منها: (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات ربيع المدخلي الموصوف زورا بالعلامة، بل نعامة/ عشرة أجزاء)، و(القاصمة الخافضة لفرقة المرجئة الخامسة داحضة/ ثلاثة أجزاء)، و(انقضاض أسد الغابة لنهش المدخلي لطعنه في الصحابة)، و(ذكر الأسباب التي تمنع ربيعا المدخلي من التوبة من باطله ومن اتباع الحق)، و(الشهب المرمية على الفوضى والفوضوية في شبكة سحاب البدعية)، و(الرماية على العماية: حوار مع الجابري و السحيمي)، وكتب الشيخ فوزي عدة مقالات في الرد على الشيخ ربيع، منها: (ربيع المدخلي إمام في بدعة الإرجاء فيجب التحذير منه ليلا و نهارا)، و(الإذعان للنصيحة لستر ربيع من الفضيحة، بتوبته في هذه

الأيام الكريمة)، و(رد شبهات السحابية الأخيرة، مع نقض شبهة جمال الحارثي).

- وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ علي بن حسن الحلبي. وألف الشيخ فالح الحربي في هذه الفتنة: (البرهان على صواب الشيخ عبدالله الغديان وخطإ الحلبي في مسائل الإيمان)، وكتب فيها الشيخ مختار الطيباوي (ينبزه الشيخ ربيع وأتباعه وأتباعه بـ"محتار") مقالات منها: (صناعة التبديع في زمن الشيخ ربيع)، و(حسم السجال في مذهب الشيخ ربيع في الرجال)، وكتب الشيخ ربيع ردا عليه: (بيان الجهل والخبال في مقال حسم السجال: رد على المسمى بـ"مختار" طيباوي)، وذكَّره الشيخ ربيع بما كان يقدم له من الدعم المادي والمعنوي قبل خلافهما، كما يقول: (ومن أذناب هذه العصابة من يسمى بمختار طيباوي وهذا الرجل كان قديما ممن يتظاهر بالسلفية ويتصل علي بواسطة أحد أصدقائه وهذا الصديق كان يصفه بالسلفية ففرحنا به وقدمنا له من المعروف والدعم المعنوي ما نستطيعه). وكتب الشيخ ربيع أيضا مقالات كثيرة في الشيخ الحلبي، منها: (الحلبي يدمر نفسه بالجهل والعناد والكذب)، و(الحلبي يؤصل من قبل ثلاثين عاما أصولا ضد منهج السلف في الجرح والتعديل).

وكتب الشيخ أبو عمر أسامة عطايا العتيبي: (تلخيص حال المبتدع (جراب الكذب والروغان) علي الحلبي صاحب الخزايا والبلايا)، وألف الشيخ سعد فتحي سعيد الزعتري الفلسطيني في هذه الفتنة: (تنبيه الفطين لتهافت تأصيلات علي الحلبي المسكين)، وألف الشيخ علي محمد أبو هنية الأثري الفلسطيني ردا عليه: (قرة عيون السلفيين، في نقض "تنبيه الفطين"، وبيان جهل مسوده المسكين، في ما غلط فيه على شيخنا الحلبي، والرد على منهج غلاة المجرحين). وألف الشيخ أحمد بازمول: (صيانة السلفي عن وسوسة وتلبيسات علي الحلبي)، ورد عليه الشيخ عماد طارق والشيخ ياسين نزال بكتاب مشترك بينهما، هو: (الإبانة عن خيانة(الصيانة)-لأحمد بازمول- للعدل والأمانة)، وكتب الشيخ علي الحلبي في هذه الفتنة مجموعة كبيرة من المقالات، منها: (كشفُ الواقع الـمُريع..من خلال (توجيهات!) الشيخ ربيع!!)، و(رسالة مفتوحة إلى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي سدّده الله)، و(هل شابَهَ أهلُ الغلوّ بعضَ أفكار المعتزلة، وصاروا منهم إلى دُنُوّ؟!)، و(مُباهلة عاجلة العطايا، على كذبات كاشفة الخطايا ومفتريات فاشلة المطايا)، و(بين شيخنا الألباني -رحمه الله-و(الدكتور ربيع المدخلي)-هداه الله -...أسئلة مشروعة!) و(دعاء على الظالمين ، الذين اتهموني بـ (وحدة الأديان) -ولا يزالون-...فقولوا : آمين)، و(مقال الشيخ ربيع .. وجديد المسائل الـمُثارة (!): تكرار وإِثارة ! ليس للصواب فيه أَثارة)، و(مع تلقيني له حُجَّتَهُ؛ إلاّ أنَّ الشيخَ ربيعاً (ترقّى!) مِن التبديع إلى التكفير).

وكتب مشرفو موقع "كل السلفيين" التابع للشيخ الحلبي، مجموعة من المقالات في هذه الفتنة، منها: (ثناء الشيخ ربيع المدخلي على أصحاب بدع الاعتقادات وإثبات تناقضه في الموازنات)، و(موثقا- طعونات الشيخ ربيع المدخلي -وكبار أعوانه!- بالسلفيين علماء ودعاة)، و(الموقف العلمي من ثناء العلماء على الشيخ ربيع المدخلي وفق قواعد الجرح والتعديل)، و(السبب "الأساس" وراء إثارة الشيخ ربيع المدخلي للفتن بين السلفيين)، و(الشوائب الحزبية ، والرواسب الإخوانية ، العالقة في منهجية الشيخ ربيع المدخلي)، و(تعديل كفتي المِيزان بكشف ازدواجية مواقف الشيخ ربيع من دعاة وحدة الأديان)، و(لأهل الإنصاف فقط: (من/ما) المسؤول الأبرز عن تفرق كلمة السلفيين في العالم!؟)، و(وضع النقاط (التصحيحية)، على حروف النصيحة المدخلية، لكل من يتكلم باسم السلفية).

والسبب المعلن لهذه الفتنة هو قريب من سبب الفتنة بين الشيخ ربيع والشيخ أبي الحسن المأربي، إلا أنه يزيد عليه أن الشيخ ربيعا اتهم الشيخ الحلبي بأنه خرج من السنة أو من الإسلام، بتوقيعه على رسالة عمان، وهي رسالة تدعو إلى التعايش والحوار بين الأديان والمذاهب والأجناس، وقال الشيخ ربيع إن التوقيع عليها اعتناق لفكرة توحيد الأديان، وهي كفر، ورد عليه الشيخ الحلبي بأن الحوار بين الأديان غير الوحدة بين الأديان، وأن من بين الموقعين على الرسالة الملك السعودي ووزير الأوقاف السعودي، فلماذا لم يبدعهما أو يكفرهما الشيخ ربيع؟! والشيخ الحلبي يرى أن الجرح والتعديل قد انتهيا بانتهاء عصر الرواة، بينما يرى الشيخ ربيع أن الجرح والتعديل لا ينقطعان، ويجعلهما وظيفته الأساسية، ويفتخر بأن الشيخ الألباني قال فيه إنه هو حامل راية الجرح والتعديل في عصرنا. وللشيخ الحلبي مبدأ آخر يخالفه فيه الشيخ ربيع، وهو أن الحلبي يقول: (لا نجعل الخلاف في غيرنا سببا للخلاف بيننا)، أي: أنه إذا اختلف زعيمان وهابيان في شخص هل هو وهابي أم لا، فذلك لا ينبغي أن يكون سببا للخلاف بين هذين الزعيمين الوهابيين بحيث يبدع كل واحد منهما الآخر. بينما رأى الشيخ ربيع أنه إذا بدع شخصا فإن من لم يوافقه على تبديعه هو مبتدع مثله.

ويرى الشيخ ربيع وتلاميذه أنه لا ينبغي أن يتكلم في الجرح والتعديل إلا هو وتلاميذه المزكون من طرفه، وأن بقية الناس يمنع عليهم أن يخوضوا في الجرح والتعديل، وعليهم أن يأخذوا بأحكام الشيخ ربيع، وتلاميذه الذين "شابت لحاهم في السنة" حسب عبارتهم. ويستدلون على ذلك بقوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وقوله: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم).

- وحدث انشقاق آخر بسبب فتنة بين الشيخ ربيع والشيخ العيد شريفي الجزائري. والسبب المعلن لهذه الفتنة هو اتهام الشيخ ربيع للشيخ العيد بالطعن في زعماء الوهابية السعودية، واتهامهم بالوصاية على الوهابية، واتهامه للوهابية بالاقتصار على الدعوة إلى ما يسمونه "توحيد الألوهية"، والتقصير في الدعوة إلى ما يسمونه "توحيد الربوبية"، وعدم حماسه لمحاربة أعداء الشيخ ربيع. وقد سجل الشيخ ربيع وأتباعه عدة أشرطة في الرد على الشيخ العيد، الذي رد عليهم بأشرطة مماثلة. وسجد الشيخ العيد شكرا لله أمام جمع كبير من الناس، حينما قيل له: إن الشيخ فالحا الحربي قد بدعه!!

يتواصل ...
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:39 pm

ولم تكتف الجامية بكل هذه الانشقاقات والفتن؛ فهناك الآن نُذُر فتنة بين الشيخ عبد العزيز الريس والشيخ عبيد الجابري، وأخرى بين الشيخ عبيد الجابري والشيخ أبي عمر العتيبي، وأخرى بين الشيخ عبيد الجابري والشيخ عبد الحميد العربي الجزائري، وأخرى بين الشيخ محمد بن هادي المدخلي والشيخ يحيى الحجوري.

وكل هذه الكتب والمقالات والأشرطة المذكورة أعلاه طافحة بالسب والشتم والاتهامات المتبادلة، ولا حاجة إلى الاستشهاد بنماذج منها، فعناوينها تكفي في الدلالة على مضمونها، وبعضها يبلغ عشرة أجزاء!! وبعضها ترجم إلى العديد من اللغات العالمية!!

ولهذه الفرقة – بانشقاقاتها المختلفة – مواقع كثيرة على شبكة الانترنت، وهذه المواقع تنشغل غالبا بهذا التناحر الداخلي، وتبذل فيه كل جهودها وأوقاتها.

فلكل زعيم موقع خاص، يدافع عنه، ويطعن في أعدائه من بقية الوهابية، وهناك مواقع عامة أيضا، منها:

- موقع "شبكة سحاب السلفية": ينبزه أعداؤه من بقية الوهابية، بـ"شبكة ضباب"، و"شبكة سحاب التلفية". وهو تابع للشيخ ربيع بن هادي المدخلي.

- موقع "منتديات البيضاء العلمية": ينبزه أعداؤه من بقية الوهابية، بـ"السوداء". وهو تابع للشيخ ربيع بن هادي المدخلي أيضا.

- موقع "منابر أهل الأثر": ينبزه أعداؤه من بقية الوهابية، بـ"مقابر أهل الأثر"، و"منابر أهل البعر". وهو تابع للشيخ ربيع بن هادي المدخلي أيضا.

- موقع "كل السلفيين": ينبزه أعداؤه من بقية الوهابية، بـ"موقع الكل إلا السلفيين"، و"موقع الكل"، و"موقع كل الخلفيين". وهو تابع للشيخ علي الحلبي.

- موقع "الأثري": وهو تابع للشيخ فالح الحربي، والشيخ فوزي الحميدي.

- موقع "أنا المسلم": وهو تابع للفرقة السياسية المعادية للفرقة الجامية، ومشغول بالرد على الجامية. 

ولم يكتف أصحاب هذه المواقع بتبادل السب والشتم والتبديع والتكفير، بل وصل بهم الأمر إلى أن بعضهم أصبحوا يتبعون طريقة "الهاكر"؛ فيتجسسون على بريد أعدائهم، وينشرونه علنا لفضحهم، ويتجسس بعضهم على المكالمات التي يجريها أعداؤهم عبر الانترنت فيسجلونها وينشرونها علنا لفضحهم.

وصاروا ينشرون كل ما يسمعونه عن أعدائهم من الشائعات المتعلقة بالحياة الخاصة، لفضحهم وإسقاطهم، وصار تبادل القذف أمرا عاديا بينهم، بلا حشمة أو حياء أو خجل!! وكل هذا بين الأعداء من فرقة وهابية واحدة هي: الجامية!!

ومن الأمثلة على ذلك مقال للشيخ أسامة عطايا (أبي عمر العتيبي)، عنوانه: (تلخيص حال المبتدع (جراب الكذب والروغان) علي الحلبي صاحب الخزايا والبلايا)، يقول فيه عن الشيخ علي الحلبي: 

(أما الأمور المفسقة فكثيرة منها:

1- الكذب المتعمد، وهذا كثير جدا، فيقول القول، أو يفعل الفعل، ويقول: ما قلت، ولا عملت، ويحلف بالله أيمانا مغلظة على ذلك! فقد زعم أن كتابه الذي سماه زورا بمنهج السلف الصالح ليس ردا على الشيخ ربيع، فلما فضح، ونقل عنه ما يخالف ذلك اعترف مؤخرا بعد مجاهرته بحربه للشيخ ربيع والسلفيين. وقد قال للشيخ ربيع: لن أحاربك كما حاربك غيري، ثم يحاربه أشد من محاربة غيره له. وزعم أن الشيخ ربيعا لا يبدع سفرا وسلمان، وهذا كذب له قرون. ولما سألته عن سيارته الجديدة الباجيرو قال لي: أعانني الله على أقساطها! ثم لما سألته مرة أخرى قال: إنها هدية من تاجر في الإمارات أصلح بينه وبين شريكه السوري! مع أن هذا التاجر لص عراقي مجرم اسمه نائر الجميلي وهذا اسم مستعار وليس بحقيقي، وحصل على الجنسية الأردنية قبل عدة سنوات، وهو رجل كذاب مجرم، ومع ذلك من أعز أصدقاء علي الحلبي، وهذا الرجل عنده مئات الملايين من الدولارات ومع ذلك له شريك سوري في الإمارات!! واختلف معه!! وأصلح بينهما الثنائي علي ومشهور!!! والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ وإذا وَعَدَ أَخْلَفَ وإذا أؤتمن خَانَ)) .

2- شهادة الزور، واليمين الغموس: فهذه مقارنة لأكاذيب الحلبي الكثيرة، فشهد بالزور لعدنان عرعور بأنه سلفي مع أنه قطبي محترق، وشهد بالزور لمحمد حسان بالتوبة وهو لم يتب، وشهد بالزور للقطبيين في الأسكندرية كالمقدم وبرهامي ومن على شاكلتهم كمحمد عبد المقصود ومحمد حسان والحويني بأنهم سلفيون! شهد بالزور مع نائر الجميلي أنه صاحب المدرسة وأنه الشريك الوحيد!! (شريك ووحيد لغة جديدة في الشراكة) وأن في ذمة عامر مبالغ لنائر، وشهادة الزور هذه كانت بتاريخ 5-5/2009 ورقم الدعوى ( 4-4-393-2009 سجل عام). وحلف اليمين الغموس أنه ليس في ذمته لعامر أي مبلغ، مع أنه اعترف في شهادته في الدعوى السابقة بتاريخ 26/ 7/ 2009 [أن هناك مبالغ مالية بذمته للمشتكي حيث طلب مني أنا شخصيا أن أقوم بإعادة بعض المبالغ المالية التي استلمتها منه وهي من مبالغ المشتكي إلا أنني لم أقم بإعادتها له وهي تبلغ 10 آلاف دينار سامحني بها المشتكي نائر]. فعلي الحلبي استلم عشرة آلاف دينار أي بما يساوي 53 ألف ريال سعودي دينا عام 2005 زعم أنه سيردها خلال شهرين، فماطل، حتى جاءت قصة نائر اللص عام2009، فادعى كذبا وزورا أن له مالا في ذمة عامر، وقد ردت المحكمة دعوى نائر اللص، ومع ذلك استحل الحلبي مال عامر الذي في ذمته بدعوى أن نائرا اللص سامحه!! مع أنه لم يثبت لنائر حق في ذمة عامر، وقد سمع الحلبي أن عامرا [حلف يمينا أنه لم يبق بذمته أية مبالغ مالية للمشتكي نائر] كما هو نص شهادته تحت القسم! ومع ذلك لم يزل الحلبي على بغيه وعدوانه وأكله أموال الناس بالباطل، بل ختم ذلك بيمين غموس أنه ليس في ذمته شيء لعامر، مع أن ديننا الإسلامي وشريعة رب العالمين تثبت الحق لعامر، وأنه لا يحق لنائر أن يسددها عن الحلبي بشيء لم يثبت شرعا في ذمة خصمه.

3- علي الحلبي كان يراسل زوجة أحد الإخوة الجزائريين بزعمه أنه يجيب عن أسئلتها، ففتنت به، وأظنه خبَّب المرأة السيرلنكية على زوجها الجزائري، وقامت برفع دعوى خلع على زوجها، ثم تزوجها الشقي الحلبي زواج مسيار!! وأشيع عن الحلبي أنه طلقها ولا حقيقة لذلك فيما نعلم.

4- اعترف الحلبي بأنه سجَّل أسماء جملة من الأراضي التي أوقفت لمركز الإمام الألباني بعضها باسمه، وبعضها باسم الهلالي ومشهور ومحمد موسى نصر، وقد زعموا –أخزاهم الله- أن هذا من باب المحافظة على أموال المركز! حتى لا تستولي عليها الدولة إذا أخذت المركز منهم وأعطته لغيرهم، وزعم أنهم كتبوا ورقة بينهم إذا ماتوا أن الأراضي لا يتقاسمها الورثة! فظاهر الأمر أن هذا من باب المحافظة على أموال المركز وهي في الحقيقة من باب أكل أموال المركز بالباطل، لأنه لا يحق لهم هذا العمل، وهذا من الخيانة للمركز وللمسلمين الواقفين لهذه الأراضي، وخيانة للدولة الأردنية. والواجب أن يردوا هذه الأراضي للمركز). انتهى كلام الشيخ أبي عمر العتيبي.

يتواصل
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:40 pm

آثار هذه الفتن على الوهابية خصوصا، وعلى المسلمين عموما: شهادات وهابية:



شهادة الشيخ/ سلطان العيد السعودي:

الشيخ سلطان العيد من الفرقة الجامية، وهو تلميذ الشيخ عبد المحسن العبيكان، وقد ألف كتابا في الفتنة التي حدثت بين الشيخ ربيع بن هادي المدخلي والشيخ فالح بن نافع الحربي، سماه: (النصيحة لعامة الإخوان وإيضاح الكذب والبهتان في الرد على الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي)، يقول فيه:

(لقد كان لهذه الفتنة الأخيرة آثار غير حميدة على الدعوة السلفية، ولا يماري في ذلك عقلاء السلفيين، كيف وهم يرون دعوتهم تتوالى عليها النكبات والمصائب والفشل؟! ووالله لقد كان خوفي من هذه الآثار هو المانع من الدخول في هذه الفتنة، وليس الانتصار لفلان أو فلان، كما يظن من لا مراعاة عنده للمصالح والمفاسد. وإليكم بعض آثار هذه الفتنة التي أراد بعضهم (كالشيخ محمد وأعوانه) إقحامي وطلبة العلم والشباب فيها، مع العلم أن كل طرف يرمي الطرف الآخر بأنه السبب! ويحمله هذه الآثار! وهذا لا يهمنا، بل المهم معالجة هذه الآثار، وذلك لا يكون إلا بعد تجليتها والإقرار بها؛ فمن آثار هذه الفتنة:

1 – الإضرار بسمعة وإنجازات الدعوة السلفية في العالم والتنفير منها.

2 – الخصومات والنزاعات المتجددة، فقد بدأت الفتنة بجدال في مسائل، ثم انتهت إلى مسائل أخرى، بل لم تنته إلا عند أبواب المحاكم الشرعية!! وهذه إساءة ولطمة للدعوة السلفية وأهلها، والتاريخ لا يرحم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

3 – صرف الشباب السلفي عن العلم والتفقه في الدين، فصارت هذه الفتنة شغلهم، وعمرت مجالسهم بآخر أخبارها بعد أن كانت عامرة بقراءة الصحيحين وغيرهما من كتب أهل العلم. ولئلا يخلو الكلام من دليل، فإني سأمثل بإحدى الدورات العلمية السلفية المقامة في الحجاز، وقد شاركت فيها قبل هذه الفتنة بشرح لامية شيخ الإسلام، وكان عدد طلاب السكن آنذاك على ما حدثني به أحد القائمين على الدورة، يقرب من أربعمائة، ثم قامت هذه الفتنة وتناقص العدد سنة بعد أخرى؛ ففي هذه السنة وصل عدد طلاب السكن إلى خمسة وعشرين طالبا فقط! كما حدثني بذلك أحد المشاركين، بعد أن كانوا قريبا من أربعمائة. فاللهم اكفنا شر الفتن.

4 – أضرت هذه الفتنة بمنابر الدعوة السلفية؛ ولئلا يقال: إنه يتكلم بلا دليل، فإني سأمثل بأحد مواقع الانترنت السلفية، الذي نفع الله به، وكان أحد سبل نشر الخير وبيان الحق والسنة، وكان يكتب فيه عدد من المشايخ وطلبة العلم بأسمائهم الصريحة، فكان الإقبال عليه عظيما، ولله الحمد. فلما انتشرت الفتنة كان الأجدر بالقائمين عليه أن يدركوا أن هذا المنبر ليس ملكا لهم وحدهم، بل للسلفيين عامة، وليس من حق أي شخص أن يقحم هذا المنبر السلفي في نزاعات ومهاترات لا تعود على الدعوة بخير، لكن وقع المحذور وجر هذا الموقع إلى ساحة خصومات لا تعرف فيها صديقك من عدوك، إنما هي الأسماء المستعارة والتي تخفي وراءها أحيانا الحزبي والمندس المعادي للسلفية، أو صديقا أحمق لا يراعي المصالح العامة للدعوة، أو جاهلا يتكلم فيما لا يحسن، فكانت شرارة للنزاعات والافتراقات، والتقاذف بالكلام الفاحش البذيء، حتى امتدت إلى المواقع العامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فكانت منفرة عن المنهج السلفي.

وكان من آثار دخول هذا الموقع في الفتنة ما يأتي:

أ – انصراف بعض الفضلاء عن الكتابة في هذا الموقع.

ب – بعد أن توقف هؤلاء عن الكتابة، كان الأولى السعي في إعادة هذا الخير والتفاهم معهم، وحل القضية! لكن هذا لم يحصل.

ت – وتبع إعراض أؤلئك تصدر بعض الكتاب ممن بروزا في هذه الفتنة وسعوا في إيقادها بين الحين والآخر، وهم لا يحسنون التعامل مع هذه الأمور العظام، فيكتبون وتحسب كتاباتهم على السلفية! وعلى هذا الموقع السلفي، مما يفقده المصداقية. (راجع كلام الشيخ عبيد عن الشبكات السلفية التي دخلت في هذه الفتنة).

ث – وتلا ذلك إقدام بعضهم على حذف بعض فتاوي اللجنة الدائمة للإفتاء، مما سبب إحراجا كبيرا للموقع! وليته صدر من الإخوة اعتذار في حينه. والله المستعان.

ج – ومن آثار هذه الفتنة على هذه الموقع: تناقص عدد زواره وكتابه؛ فقد حدثني أحد مشرفيه القدماء أن عدد الزوار كان يقرب من ثمانية آلاف، وبعد هذه الفتنة ذهب ثلاثة أرباعهم! والربع الباقي في تناقص مستمر! وليعذرني إخواني، فإنه لا بد من التمثيل لئلا يقال: يتكلم ويعرض آثار هذه الفتنة بلا دليل. أسأل الله أن يجمع قلوبنا على السنة.

5 - ومن آثار هذه الفتنة على منابر الدعوة السلفية: الإضرار بالتسجيلات، منها على سبيل المثال التسجيلات السلفية الوقفية بالرياض (منهاج السنة)، فقد كانت تلك التسجيلات تحتضر قبيل الفتنة، فلما حلت الفتنة قضت عليها، والسبب دخول بعض المشرفين على البيع فيها دوامة هذه الفتنة، وقد شهد عندي بعض الإخوان – وشهاداتهم مدونة – أن هذه التسجيلات أصبحت منتدى لتصارع السلفيين أمام العامة حول هذه الفتنة!! واستغلت لتصفية حسابات شخصية، والكيد لمن لم يدخل في هذه الفتنة من المشايخ وطلبة العلم السلفيين. وقد تم إبلاغ القائم على التسجيلات بواقعها وما تمر به فلم يحرك ساكنا، ولم يوقف هذه التجاوزات! نعم .. لقد كان لموقف الناظر على هذا الوقف الدعوي أثر في انصراف الإخوان إلى التسجيلات السلفية المجاورة (والتي أصبحت "بينة" على المدعي)، فهل يجوز هذا التصرف في منبر موقوف على السلفيين؟! وهل يجوز استغلاله لمحاربة المشايخ وطلبة العلم السلفيين؛ لأنهم لم يدخلوا معهم في فتنتهم؟! ونقل لي أحد طلبة العلم المعتنين بطباعة كتب مشايخنا، نقل عن أحد أعضاء هيئة كبار العلماء قوله عن بعض التسجيلات السلفية: (لقد أصبحت حزبية). أقول: وهذا يوافق كلام شيخنا العبيكان عن هؤلاء الشباب الداخلين في الفتنة، قال: (يحذرون من الحزبية ثم يقعون في الحزبية المقيتة).

وأقول: ليت إخواننا القائمين على هذه التسجيلات (كالشيخ محمد بن هادي المشرف عليها) يعملون كما عمل إخوانهم العقلاء في تسجيلات ابن رجب بالمدينة النبوية، الذين لم يرضوا باستغلال أحد الطرفين ومن تحزب لهما لهذا المنبر السلفي المبارك، ولم يعبؤوا بكلام وتهديد من لا تقدير عنده لعواقب الفتن. فجزاهم الله خيرا على موقفهم المشرف، وزادهم توفيقا وتسديدا. وأنا وغيري من طلبة العلم والمشايخ نوافقهم على هذا الموقف ونشد من أزرهم، وندعو لهم بالثبات على هذا النهج السديد.

6 – ومن آثارها المرة: التحزب والتفرق والعداوة والشحناء بين الشباب السلفي – ممن دخلوا في الفتنة – كما ذكر شيخنا العبيكان في كلمته المسجلة حول هذه الفتنة ونشرت في شبكة سحاب السلفية، وهي مثبتة في خاتمة هذا الإيضاح.

وأترك الكلام عن هذا الأثر لأخينا الكريم عبد الله المهنا إمام الجامع الكبير بمدينة شقراء، فقد حدثنا يوم الثلاثاء 5/10/1428هـ عما جرى له في بلاد المغرب، حيث ذكر أنه يزور إخوانه السلفيين هناك، وكانوا على قلب رجل واحد قبل هذه الفتنة، يجاهدون من حولهم من القبوريين ودراويش الصوفية ودعاة التحزب، ونفع الله بدعوتهم، فلما وقعت الفتنة صاروا فريقين متخاصمين متعاديين، وانشغل بعضهم ببعض، وتعطلت الدعوة، قال: وصرت إن زرتهم احتار: إن ذهبت لهؤلاء قالوا: أنت كذا! وإن ذهبت للآخرين قالوا: أنت كذا! انتهى.

وشهد عندي أيضا بعض الإخوان من الجزائر كالأخ القادم حديثا من هناك (محمد شبير) أن السلفيين هناك يتضاربون في الشوارع بعد هذه الفتنة!! فضلا عن التبديع المتبادل بينهم، وآل الحال ببعضهم ليس إلى ترك السلفية، بل إلى ترك التدين كلية، وصاروا حجة علينا وأعداء لنا، وقل مثل ذلك في بقية البلدان. ونقل عن الشيخ عبد المالك رمضاني أن بعض الفرنسيين أسلم ثم ارتد لما رأى ما بين إخواننا من نزاعات وفتن لا تنتهي.

7 – ومن آثار هذه الفتنة: الزج بمشايخنا الكرام – كالشيخ محمد – في أمور لا تحمد عقباها، لكن العتب عليه؛ إذ هو الشيخ، وهؤلاء في آخر الأمر شباب لا تجربة لهم، فلماذا يطيعهم في إخوانه؟!

8 – ومن ثمراتها: تشويه سمعة الدعوة السلفية عند العلماء وولاة الأمر، أما العلماء ففتاواهم ووصاياهم في هذه الفتنة واضحة، يظهر من خلالها تذمرهم الواضح من هذه الفتنة، ووصف الداخلين فيها بالحزبية. (انظر فتاوى العلماء المثبتة في خاتمة هذه النصيحة). أما ولاة الأمر فهم لا يرضون بإثارة الفوضى العلمية فيمن تحت ولايتهم، وتحزيب الناس، وما إلغاء لقاء ما بعد العشاء إلا مجرد تنبيه لك يا شيخ محمد!!

9 – ومن آثار هذه الفتنة: اتهام السلفيين بالتلاعب بكتب أهل العلم، استدلالا بإسقاط اسم الشيخ فالح من قائمة "مشايخ المدينة" الذين زكاهم أحد كبار علمائنا الأجلاء في كتابه "الأجوبة المفيدة". وكان محقق الكتاب والمعلق عليه قد فسر مراد ذلك الشيخ بمشايخ منهم الشيخ فالح الحربي، وقدم الشيخ للطبعات السابقة مبديا موافقته، فلما طبع الكتاب – بعد الفتنة – بمصر (دار المنهاج) سقط منه اسم الشيخ فالح، والله أعلم بمن أسقطه! لكن المعلق – وفقه الله – لم يذكر موافقة صاحب الكتاب على تغيير مراده ورضاه بإسقاط اسم الشيخ فالح. فإن ظهر مستند على موافقة الشيخ المسبقة على هذا الإسقاط، فالحمد لله. وإلا فهو تلاعب بمراد أهل العلم؛ لأن كلام المعلق ليس إنشاء من عنده، بل تبيين مراد المؤلف الذي ارتضاه، وعليه فيجب التدقيق فيما طبع بعد الفتنة. والله المستعان.

وبعد هذا كله يأتي من يزور الحقائق ويخادع نفسه، ويلبس على الشباب، ويسعى لستر سوءته، زاعما أن هذه الفتنة حصل منها خير عظيم!! ونفع الله بها!! وتآلف السلفيون بعدها!! ولم يكن للفتنة آثار سيئة!! وقد انتهت!! هكذا ينهيها بكلمة منه! والشباب السلفيون يحترقون في كل مكان بنار هذه الفتنة).

يتواصل ...
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:41 pm

شهادة الشيخ د. محمد أحمد لوح السينغالي

الشيخ د. محمد أحمد لوح، وهابي سينغالي، متخرج من السعودية، وهو الرئيس العام لهيئة وهابية اسمها: (هيئة الإفتاء والإرشاد في اتحاد علماء أفريقيا)، ومؤسس جامعة وهابية اسمها: (الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية في السنغال)، وهو متأثر بالفرقة الوهابية السياسية ومدعوم ماليا من طرف (جمعية إحياء التراث الكويتية). وله كتاب يرد فيه على بعض تلاميذه الذين رباهم على الغلو الوهابي، ولكنهم انقلبوا عليه وتحولوا إلى الجامية، وصاروا يطعنون فيه، عنوانه: (بدائع الصنعة في الرد على طائفة البيعة)، يقول فيه: 

(إن المسجد الجامع في بحر جامعة داكار الحكومية، يعد مشعلا من مشاعل العلم والنور، فيه من النشاط العلمي المبارك القائم على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح الشيء الكثير، حيث أقيمت الجمع والجماعات والدروس العلمية والمحاضرات والدورات واللقاءات، وكان هذا النشاط السني المبارك محاطا بأمواج متلاطمة من النشاطات المناهضة للكتاب والسنة، والتي يقوم بتنفيذها عدد من الملل والنحل التي امتلأ بها ذلك الصرح الكبير الذي كان يعول عليه الغرب في تغيير أفريقيا، وترسيخ قواعد العلمانية، وبذر جذور الحضارة الغربية فيها.

في خضم هذا النشاط السني، وفي حدود سنة 1422هـ/ 2002م خرج ثلة من طلاب هذه الجامعة الناشطين في المسجد، وهم متحمسون لطلب العلم، أو هكذا يبدو لنا، وتركوا دراستهم الجامعية ولحقوا بأرض شنقيط المجاورة، ثم عادوا بعد عدة أشهر، ومنهم من أكمل سنة، ومنهم من زاد أو نقص، عادوا بأفكار لقنهم إياها بعض الواردين إلى موريتانيا ممن ليسوا من أهلها، وإن كانوا من جلدتهم، ويتكلمون بألسنتهم. أدت هذه الأفكار إلى نشوب خلافات ونزاعات بين أهل المسجد، وكلهم إلى تلك اللحظة كانوا يرجعون إلي لعرض مشكلاتهم التي ظلت تتفاقم يوما بعد يوم، حتى طلبوا مني أن آتيهم لأحكم بينهم، فقلت لهم: لن آتيكم لأجل التحكيم، ولكني سأسعى لإصلاح ذات بينكم عن طريق محاضرة عامة؛ لأن مسائلهم كانت قد تخطت حدود أفراد معينين، ووصلت إلى أقاصي البلاد في سرعة مذهلة. واشترطت عليهم أن يذكروا لي النقاط الجوهرية المسببة للنزاع بينهم، فذكروا عددا من النقاط قررها أصحاب الفكر الدخيل، وخالفوا بها إخوانهم، أهمها: 1 – أنه تجب مبايعة ولي الأمر الرئيس عبد الله واد؛ إذ ثبت في الحديث: من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. 2 – ويجب أن ينادي باسم "الأمير". 3 – يجب حل الجمعية الطلابية الناشطة داخل الجامعة؛ إذ ثبت عدم جواز تأسيس الجمعيات. والحقيقة أن المسألة الأولى هي عمدتهم المفرقة في هذا النزاع؛ لذلك لا يعرفون في ديارنا إلا بـ"أهل البيعة").

إلى أن يقول:

(بعد هذه المحاضرة اعتزلني الطرف القادم من موريتانيا، وهجروا كل من لم يشاركهم رأيهم، وبدؤوا يثيرون الفتن بين الشباب، ويسمونهم بالحزبيين، ورفعوا شعار: "لا سلام ولا كلام مع أهل البدع والأهواء"! فيمرون بإخوانهم من غير سلام، وإذا سلموا عليهم لا يردون، وأثاروا كثيرا من القلاقل، وارتكبوا كثيرا من الحماقات في عدد من المساجد وحلقات العلم. وفي مدينة جوربيل هاجموا أهل مسجد السلام الذين كانوا معهم سابقا، وجرى بينهم عراك بالأيدي، وصلت قضيته إلى مخفر الشرطة. بعد أيام من حادثة جوربيل جاءني استدعاء من وزارة الداخلية، فلما حضرت تلبية لهذا الاستدعاء، فوجئت بأن هؤلاء الشباب لفقوا ضدي تهما باطلة، وقاموا بدبلجة شريط زعموا أنني أدعو فيه إلى الجهاد. وكان من نعم الله التي تذكر فتشكر أن الضابط العسكري الذي كلف بالتحقيق معي كان خبيرا بهذه الأمور، حيث كان من قبل يمارس مهنة الصحافة، فبادرني بقوله: إن هذا الشريط مفبرك ضدك، نحن ما دعوناك إلا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى مثل هذا التصرف في أناس معروفين بالتدين. واستغربت أن هذا الضابط أول ما بدأ يطرح على الأسئلة، سألني: من هو ربيع المدخلي؟ من هو فالح الحربي؟ من هو فلان وفلان؟ يذكر بعض مشايخ السعودية؛ فخشيت أن يكون هؤلاء الملفقون قد لفقوا على المشايخ تهما تتعلق بالإرهاب ليربطوني بهم، فقلت له: هؤلاء من فضلاء المشايخ في المملكة العربية السعودية، لا نعرف عنهم إلا الخير. فإذا بالعسكري يقول لي: إن هؤلاء الشباب ينتمون إلى هؤلاء ويقولون إنهم شيوخهم!! فعلمت أن في الأمر شيئا لم يذكر! كيف أن هؤلاء الشباب الذين لا يجيدون في معظمهم القراءة باللغة العربية يعرفون أسماء هؤلاء المشايخ؟ وأنى لهم القدرة على دبلجة شريط بهذا الشكل؟ واستعظمت كيف يصل سوء الخلق ورقة الدين بهؤلاء إلى أن يقوموا بمثل هذا العمل المشين؟! في وقت تراقب كل الدول الإسلامية، والدعاة بشكل خاص ماذا ينتظرهم من تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي لم تمض عليها غير سنة واحدة حينئذ. ثم تبين لي بصدق الدلائل أن وراءهم رجلا فرنسيا خطيرا كان يعطيهم أرقام المشايخ، ويتصل عليهم بماله على أنهم "السلفيون في السنغال"، وهذا الرجل كان قد رحل من طرف الدولة أكثر من مرة إلى بلاده، وكلما نفي رجع بطريقة أو بأخرى، فيبدو أنه كان يأوي إلى ركن شديد وأقوى من الجهات الأمنية في السنغال، وكان لا يلتقي أبدا بعلماء هذا البلد، إنما يتصيد الشباب والأغمار لتنفيذ أجندته التمزيقية القذرة. قال لي الضابط المفتش: أنت الآن مظلوم؛ فماذا تريد ممن لفق الشريط ضدك؟ فحقك المدني يقتضي كذا وكذا. فقلت له: لا أريد شيئا، فما دمت لم أرتكب جرما، ولم أنتهك قانونا فالحمد لله, هؤلاء شباب أحداث لا تجربة لهم استغلهم هذا الماكر، وسيفيقون عما قريب. فقال لي: نحن لا بد أن نستكمل معهم تحقيقاتنا؛ حيث يرتبطون بجهات خارجية. فذكرت له أن المشايخ المذكورين معروفون في السعودية، وهم من خيرة الدعاة إلى الخير والسلام. فلم يمنعه كلامي من مواصلة تحقيقاته المطولة معهم، وأخذ منهم معلومات كثيرة.

حالهم الآن: 1 – رأسهم وقائدهم في السينغال: هو الموقع على المقطع المنشور في السحاب، باسم: (أبو عبد التواب السينغالي)، واسمه الحقيقي كما أسلفت (أحمد تشونغان)، ولك أن تتصور حالهم في العلم والتدين بتأمل أسلوبه وأفكاره وما فيها من الجرأة والصفاقة وقلة الورع والتناقضات، وهم شرذمة قليلة منطوية على نفسها، تسعى لتصيد من لا علم لهم ولا فقه في الدين؛ لاستمالتهم إلى سخافاتهم التي ينشرونها. 2 – لهم ما يشبه مركز قيادة في فرنسا يشرف عليه رجل غير الشخص الأول، وفتحوا موقعا ألكترونيا باللغة الفرنسية؛ ينشرون فيه أفكارهم التي تطعن في أهل السنة ورموزها، خاصة في السينغال. 3 – لهم مجندون تسللوا إلى المدينة لواذا، وهم يعيشون تحت حماية بعض المشايخ، حيث أوهموهم أنهم هم "السلفيون" في السينغال، وأنهم مضطهدون مغلوبون على أمرهم. وعملهم في المدينة إنما هو الإرجاف والاتصال بمشايخها لتشويه سمعة كل سني في السينغال، وفي مقدمتهم كاتب هذه السطور).

ويقول: (فالمأساة تكمن في كون هؤلاء الأحداث يتلقون العلم الشرعي من طريق العثور على أشرطة وقفية مجردة، ليتعلموا منها مسائل سلفية ومنهجية تصل بهم إلى مرتبة في العلم والتقوى والاستقامة، تجعلهم يهجرون إخوانهم الذين أمضوا في طلب العلم عقودا من الزمن على أيدي العلماء الراسخين).

ويقول: (لا يقصد بأهل البدع والضلال الذين يحذرون من رؤوسهم غير حملة الدعوة الإسلامية الخالصة من الشوائب، ولولا دنس في الحجا وذبول في الفهم، لعلموا أن رؤس البدع في هذا البلد متوافرون معروفون، لكنهم لا يشتغلون بهم. فقد عقدت في السينغال أكثر من عشر دورات في مكافحة المد الرافضي، وألفت الكتب والرسائل في تنبيه المسلمين على الانحرافات الصوفية وغيرها؛ فلم نسمع لهم كلمة واحدة موجهة إلى هؤلاء، أو إلى أولئك، وإنما شغلهم الشاغل أن يرددوا كلمات يسمعونها من أشرطتهم ترديد الببغاء، كأنهم يعيشون في بيئة خارج وطنهم، ويخاطبون أشباحا لا وجود لها).

وقد نقل د. لوح في كتابه هذا، الاتهامات التي وجهها إليه خصمه أبو عبد التواب السنغالي (وهو وهابي جامي)، ومنها قول أبي عبد التواب:

(وقد فتنا تقريبا مدة عشر سنين من قبل أناس تخرجوا من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حرسها الله من كل سوء ومكروه، فهؤلاء يتسلفون وهم أقرب إلى المناهج الجديدة المخالفة من المنهج السلفي الصافي، وعلى رأس أولئك الدكتور محمد أحمد لوح، صاحب (تقديس الأشخاص في الفكر الصوفي) في الماجستير، والذي عنده طوام في المنهج. ولقد زكاه الشيخ السلفي فلاح إسماعيل مندكار قبل شهر؛ لأنه ما يعرف حقيقة الرجل الذي مع إحياء التراث في نفس الوقت الذي يزور فيه شيخنا فلاحا، حفظه الله. وفي الأسبوع الماضي الدكتور محمد أحمد لوح استضاف علي الحلبي في مسجده بدكار عاصمة السينغال، وغيرها من البراهين على تلون الرجل، وهو يلبس على مشايخنا السلفيين. حفظهم الله. أبلغونا رقم شيخنا الفاضل فلاح إسماعيل مندكار – حفظه الله – حتى نتمكن لبيان حقيقة الدكتور لوح، مع الوثائق التي عندنا لكي يراجع تزكيته له التي ينشرها الحزبيون في أوساطهم ليضلوا بها من لا يعرف حقيقة الدكتور المذكور الذي بعد رجوعه من المدينة كان يبيع أشرطة سفر الحوالي وعبد الحميد كشك ومحمد مختار الشنقيطي وكتب عبد الرحمن عبد الخالق، ويتكلم في أسامة بن لادن بالجميل، ويفتي بأن العمليات الانتحارية لا توصف بالحلال مطلقا ولا بالحرام مطلقا. ولا ثناء له بل ولا ذكر له للمشايخ السلفيين الأحياء مثل الشيخ ربيع والشيخ زيد والشيخ عبيد والشيخ محمد بن هادي بل ولا الشيخ صالح السحيمي الذي أشرف عليه في الماجستير والدكتوراه!! وأشهد الله أنه رجع إلينا وبقي 6 سنوات في السينغال ولم نسمع منه أي اسم مما ذكرت آنفا من أسماء المشايخ الأمناء الفضلاء المجاهدون في سبيل الله إن شاء الله، إلى أن وفقنا الله بأشرطة وقفية فيها كلام لكثير من مشايخنا جزاهم الله خيرا في مسائل سلفية ومنهجية، مثل طاعة ولي أمر المسلم في المعروف والبيعة له، وهجران أهل البدع والضلال والتحذير من رؤوسهم، ووصف ابن لادن بأنه خارجي مع أنه كان يمجد عندنا بل وإلى الآن عند أكثر أتباع دكتور لوح، واتصلنا بالشيخ عبيد عام 1424 فبينا له بعض الأشياء مما عند هذا الدكتور اللي هو في واد ومشايخ السلفية في واد بناء على ما يقررون من أصول وقواعد سلفية فحذرنا الشيخ عبيد، حفظه الله، منه). 

يتواصل ...
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:41 pm

شهادة الشيخ/ عبد الرحمن عبد الخالق المصري (المقيم بالكويت، من الفرقة السياسية):

يقول في (الرد الوجيز):

(مخاطر منهج الشيخ ربيع في النقد والحكم على الرجال: وأخيرا فلقد كان من الآثار المدمرة لمنهج ربيع بن هادي المدخلي هذا في النقد ما يأتي: 

1) أنه جعـل العدل والإحسان والشهادة بالحق والقيام بالقسط الذي أمر الله به في قوله: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم). الآية. وقال: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط). وقوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) أي: عدولا. جعـل ربيع هذا الأمر بالعدل من منهج المبتدعة، وسمى العدل الذي أمر الله به مع الناس عامة والمسلمين خاصة بمنهج أهل البدع، وسماه (منهج الموازنات) وأنه ليس منهج أهل الحديث والسنة. 

2) أنه جعل التمسك بسقطات الناس وأخطائهم دينا، وأن الناس لا يوزنون عنده إلا بهذه الأخطـاء والسقطات، فالحكم على الناس من خلال زلاتهم، وأخطائهم، وأن كل زلة وخطأ تهدم كل إحسان وبر.

3) لقد أخرج منهج ربيع في النقد مجموعات من أهل التكفير والتفسيق الذين ضللوا سلف الأمة وأئمتها، وحرقوا كتب أهل العلم كفتح الباري لابن حجر رحمه الله، وشرح النووي لصحيح الإمام مسلم رحمه الله، وشرح العقيدة الطحاوية، وغيرها، وهؤلاء هم تلاميذ هذا المنهج الفاسد في النقد والحكم على الرجال. 

4) هذا المنهج الفاسد لم يجعل لعالم من علماء الإسلام مكانا في الأمة لأنه يقوم على تتبع السقطات والزلات والأخطاء، ولا يوجد من له عصمة من ذلك. ولما قام تلاميذ الشيخ ربيع بالبحث عن أخطاء من يبدعونه، ويريدون هدمه، كافأهم الآخرون بالبحث عن أخطاء ربيع، ومن يعظمهم من طلاب العلم، وأصبح هم الجميع التفتيش عن أخطاء الآخرين: (ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). 

5) هذا المنهج جرأ صغار طلبة العلم على التطاول في أعراض العلماء والدعاة إلى الله، والبحث عن أخطائهم، والحال أن هؤلاء الطلاب ما زالوا في مبدأ الطلب، وقد أدى هذا إلى انحـراف كثير منهم، وتركهم الدين، وفساد أخلاقهم وطويتهم، والعجب أنهم لقنوا أن هذا الثلب والشتم والتجني دين يتقرب به إلى الله. 

6) لقد أدى منهج ربيع هــذا المخترع في النقد إلى تشويه منهج أهل السنة والجماعة عند من لا يفهـم طريقة أهل السنة في العدل والإحسان، وظن الجاهل بمناهج علماء السنة أن منهج أهل السنة هو السب والتشهير والرمي بالبدعة بلا مبدع، وتتبع سقطات الناس وزلاتهم، فانصرف كثير من الناس عن منهج أهل السنة والجماعة. 

7) لقد أوقع هذا المنهج الباطل أتباعه في التناقض والكيل بمكيالين، والحكم في المسألة الواحدة بقولين متناقضين، ولذلك أصبح كثير منهم من أهل التقية والكذب، فلهم أقوال في السر يبدعون بها سادات الناس لا يستطيعون قولها في العلن!! 

Cool لقد أدى هذا المنهج الباطل في النقد، والتجريح إلى انطماس بصائر كثير من طلاب العلم، حتى أنهم أصبحوا يقفون في صف أعداء الإسلام ضد إخوانهم المسلمين. 

9) لقد أوقع هذا المنهج من الفرقة في أهل الإسلام عامة، وأهل السنة منهم خاصة ما لم يحدثه أي منهج آخر حيث أنه يقيم الولاء والبراء على مسائل محدودة من فروع الدين. بل إنه جعل السلفي هو من يقول بكذا وكذا، ويخرج المسلم من السنة، واتباع منهج السلف إذا خالف في مسألة واحدة من مسائل الرأي والاجتهاد.. ويوجب البراء منه بذلك!! وقد كان تدميره الأشد في السلفيين خاصة؛ فقد فرقتهم جماعات و أحزابا و أهواء. 

10) لقد أدى هذا المنهج إلى انشغال المسلمين عن حرب أعداء الله والكافرين والمنافقين، وشغل الدعاة إلى الله بالدفاع عن أنفسهم وبالردود المستمرة على سيل الشبهات والأكاذيب والافتراءات، التي باتت توجه إليهم، وبذلك خلا الجو لأعداء المسلمين من الكفار والعلمانيين والمنافقين، وجميع خصوم الإسلام. 

هذه عشر كاملة من المفاسد والشرور التي أفرزها هـذا المنهج الباطل. ولا شك أن كل مروج له يتحمل ما يتحمل من وزره ووزر من يتبعه فيه إلى يوم القيامة!!).




شهادة الشيخ/ د. عبد الرزاق الشايجي الكويتي (تلميذ الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، من الفرقة السياسية):

يقول في (خطاب مفتوح إلى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي):

(إن هذا يجرئ - وقد جرأ فعلا - صغار الطلاب الذين سمعوا هذا الكلام مسجلا منكم يا شيخ ربيع في الحكم على المسلمين وتكفيرهم وتبديعهم وتضليلهم بأدنى الأسباب .إني أقول للشيخ ربيع - وهو أستاذ في الحديث ويعلم مناهج المحدثين في الجرح والتعديل -: لقد أفسدت منهج أهل الحديث في النقد ، وجعلت الجرح بالهوى والتعصب والمبالغة والظلم والتعدي . إني يا فضيلة الشيخ أخاف عليكم من تحمل إثم كل الذين تجري ألسنتهم اليوم بتكفير سيد قطب - رحمه الله - ولعنه وتضليله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (... ومن لعن مؤمنا فهو كقتله)، (لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا)، (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء). لقد اسمتع إلى كلامكم هذا في سيد قطب صغار طلاب العلم، وراحوا يبدعونه ويلعنونه، ولا شك أنك ستتحمل تبعة هذا كله؛ لأنك الداعي لذلك والمحرض عليه. إن حكمك علي بأنني شيطان مريد، وأنني افتريت عليكم ثلاثين أصلا، وأنه يجب هجري، وتحريضكم طلبة كلية الشريعة بالكويت ألا يدرسوا عندي، كل ذلك جاء على أصلكم الفاسد في نقد الرجال، واتهام الناس بالباطل والظلم. وهذا المنهج قد أخرج مجموعة من اتباعكم عندنا في الكويت لا هم لهم إلا التكفير والتبديع والتفسيق والجرح، وهؤلاء قد كفروا مجموعة كبيرة من الدعاة والمصلحين، وأصبح الفتى الصغير بل والفتاة الصغيرة ترى نفسها إماما في الجرح والتعديل، والحكم على الرجال والجماعات والكتب والطوائف!! وأصبحت الأحكام عندهم من جنس هذه الأحكام التي تطلقونها على المسلمين. ثم إنكم عمدتم إلى أصل من أصول أهل السنة وهو هجر المبتدع فأنزلتموه غير منازله الشرعية، فبعد أن كان أصلا لنصر الإسلام، وإعزاز السنة، وقمع البدعة، جعلتوه أصلا لهدم الإسلام وإذلال أهل السنة وتقوية أهل البدعة، وذلك لأنكم اتبعتم فيه الهوى؛ فسويتم بين البدعة الكبرى التي يشرع هجر فاعلها، وبين البدعة الصغرى التي لا يحسن معها هجر، وأدخلتم في باب البدع ما ليس منه، كجعلكم الجماعة والتعاون على فعل الخير بدعة، وهو أصل من أصول الإسلام، وواجب من الواجبات لا يتم الواجب إلا به؛ فإن الله قد خاطب الأمة بجميع فروض الكفايات، كنصب الإمام وإقامة الجمع والجماعات والدفاع عن حوزة الإسلام ورد أعدائه بالبغي والسنان والحجة والبرهان وتعليم العلم ونشر الخير والفضيلة، وكل هذا من فروض الكفايات، وهي في معظم بلاد المسلمين مهجورة معطلة، ولا يتم أداؤها وإقامتها إلا بالاجتماع والتعاون بين المسلمين. فجئتم أنتم فبدعتم كل من تنادى وشمر عن ساعد الجد لسد فرض من هذه الفروض، وادعيتم أنه لم يكن من هدي السلف تكوين جماعات ولا تأسيس دعوات. وبنيتم على أصلكم الفاسد هذا تبديع وتفسيق كل من دعا إلى فضيلة وتعاون مع غيره لسد فرض من فروض الكفاية، وجعلتم الاجتماع على الخير كالاجتماع على الشر، وحزب الرحمن كحزب الشيطان، وجماعة الهدى كفرق الضلال، وجماعات أهل السنة كجماعات أهل البدعة ، فسويتم بين الحق والباطل ، والهدى والضلال ، ونصر السنة ونصر البدعة).

يتواصل ...
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:42 pm

شهادة الشيخ سعد الحصَيِّن السعودي (من الفرقة الجامية):

يقول في مقال له بعنوان: (تهارش السلفيين):

(ولكن النفس والشيطان يجدان من السلفيين أنفسهم من يخرب بيت السلفية معينا أعداءها من الحزبيين والحركيين والباطنيين على تقويضها باسم الجهاد، ولا عجب؛ فالجهاد العصري الوهمي مشاق للسلفية في إهماله الدعوة إلى صحيح المعتقد والعبادة، وهي أول مراحل الجهاد الشرعي الحقيقي لتكون كلمة الله هي العليا، وأهم الأسس السلفية الصحيحة، وفي وسائله الإجرامية المنكرة. وليت الأمر توقف على الجهاديين المبتدعة!! فالسلفي الحق يعرف سنة الله وسنة رسوله في الدعوة إلى الله والقتال في سبيله فلا ينخدع بدعوى سلفية وجهاد المبتدعة، ولكن النفس والشيطان وجدا مدخلا على دعاة السلفية الحقيقية بالاختلاف والتهارش بينهم: يجد أحد طلاب العلم الشرعي الدعاة إلى الله خطأ حقيقيا أو وهميا على أخيه طالب العلم الشرعي الداعي إلى الله على منهاج السلف فيكتب عليه ردا علميا يتداوله صغار طلبة العلم، ويتداولون به شد الوسط للراد أو المردود عليه الذي يدفعه الانتصار لنفسه للرد أكثر من دينه وخلقه؛ فينشغل الاثنان وفريقاهما عن العلم والتعليم والدعوة إلى الله بالتهارش بينهما، وفتنة الانترنت تقول: (هل من مزيدٍ؟!) والمستفيد: الصوفي والقبوري (والباطني، إن كان غيرهما) والحزبي والحركي؛ فقد كفاهم الشيطان والهوى كفاح السلفية والسلفيين. لا شك عندي أن المبتلين بهذه الفتنة المضلة (والمبتلين بها غيرهم) يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وأنهم إنما ينتصرون للحق وليس لأنفسهم، ولا شك عندي أن هذا الظن خدعة من النفس والشيطان ولو كان حقا لوسعهم ما وسع علماء الأمة منذ عصر الصحابة إلى عصر ابن باز وابن عثيمين رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم، ولنصحوا ولم يفضحوا، ولحذروا من الخطأ وستروا المخطئ، وكلنا خطاؤون، ولو كان القرآن من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا، وتكثر أخطاء الداعي إلى الله بكثرة دروسه ومؤلفاته، فلنعنه بالدعاء والتعاون على البر والتقوى ولا نثبطه بالمشاكسات ونصد الناس عن الاستفادة من علمه ودعوته السلفية).




شهادة الشيخ/ عبد المحسن بن حمد العباد البدر السعودي (من الفرقة الجامية):

يقول في كتابه: (رفقا أهل السنة بأهل السنة):

(فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة في هذا العصر، وطريق السلامة منها: حصل في هذا الزمان انشغال بعض أهل السنة ببعض تجريحا وتحذيرا، وترتب على ذلك التفرق والاختلاف والتهاجر، وكان اللائق بل المتعين التواد والتراحم بينهم، ووقوفهم صفا واحدا في وجه أهل البدع والأهواء المخالفين لأهل السنة والجماعة، ويرجع ذلك إلى سببين: أحدهما: أن من أهل السنة في هذا العصر من يكون ديدنه وشغله الشاغل تتبع الأخطاء والبحث عنها، سواء كانت في المؤلفات أو الأشرطة، ثم التحذير ممن حصل منه شيء من هذه الأخطاء، ومن هذه الأخطاء التي يجرح بها الشخص ويحذر منه بسببها تعاونه مثلا مع إحدى الجمعيات بإلقاء المحاضرات أو المشاركة في الندوات، وهذه الجمعية قد كان الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين رحمهما الله يلقيان عليها المحاضرات عن طريق الهاتف، ويعاب عليها دخولها في أمر قد أفتاها به هذان العالمان الجليلان، واتهام المرء رأيه أولى من اتهامه رأي غيره، ولا سيما إذا كان رأيا أفتى به كبار العلماء، وكان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعدما جرى في صلح الحديبية يقول: يا أيها الناس! اتهموا الرأي في الدين. ومن المجروحين من يكون نفعه عظيما، سواء عن طريق الدروس أو التأليف أو الخطب، ويحذر منه لكونه لا يعرف عنه الكلام في فلان أو الجماعة الفلانية مثلا، بل لقد وصل التجريح والتحذير إلى البقية الباقية في بعض الدول العربية، ممن نفعهم عميم وجهودهم عظيمة في إظهار السنة ونشرها والدعوة إليها، ولا شك أن التحذير من مثل هؤلاء فيه قطع الطريق بين طلبة العلم ومن يمكنهم الاستفادة منهم علما وخلقا.

والثاني: أن من أهل السنة من إذا رأى أخطاء لأحد من أهل السنة كتب في الرد عليه، ثم إن المردود عليه يقابل الرد برد، ثم يشتغل كل منهما بقراءة ما للآخر من كتابات قديمة أو حديثة والسماع لما كان له من أشرطة كذلك؛ لالتقاط الأخطاء وتصيد المثالب، وقد يكون بعضها من قبيل سبق اللسان، يتولى ذلك بنفسه، أو يقوم له غيره به، ثم يسعى كل منهما إلى الاستكثار من المؤيدين له المدينين للآخر، ثم يجتهد المؤيدون لكل واحد منهما بالإشادة بقول من يؤيده وذم غيره، وإلزام من يلقاه بأن يكون له موقف ممن لا يؤيده، فإن لم يفعل بدعه تبعا لتبديع الطرف الآخر، وأتبع ذلك بهجره، وعمل هؤلاء المؤيدين لأحد الطرفين الذامين للطرف الآخر من أعظم الأسباب في إظهار الفتنة ونشرها على نطاق واسع، ويزداد الأمر سوءا إذا قام كل من الطرفين والمؤيدين لهما بنشر ما يذم به الآخر في شبكة المعلومات (الانترنت)، ثم ينشغل الشباب من أهل السنة في مختلف البلاد بل في القارات بمتابعة الاطلاع على ما ينشر بالمواقع التي تنشر لهؤلاء وهؤلاء من القيل والقال الذي لا يأتي بخير، وإنما يأتي بالضرر والتفرق، مما جعل هؤلاء وهؤلاء المؤيدين لكل من الطرفين يشبهون المترددين على لوحات الإعلانات للوقوف على ما يجد نشره فيها، ويشبهون أيضا المفتونين بالأندية الرياضية الذين يشجع كل منهم فريقا، فيحصل بينهم الخصام والوحشة والتنازع نتيجة لذلك).
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:44 pm

في رأيي أن ابن باز وابن عثيمين لا يمكن تصنيفهما ضمن واحدة من الفرقتين الكبريين (الجامية والسياسيين)؛ لأن الوهابية في عصرهما حافظت على نوع من الوحدة بفضل اعتمادها على شعارات نظرية براقة، مثل: الاعتماد على الكتاب والسنة، اتباع السلف، اتباع الدليل، عدم التقليد في دين الله، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فهذه الشعارات هي من باب شعار الخوارج: "لا حكم إلا لله" الذي قال فيه علي رضي الله عنه: (كلمة حق أريد بها باطل). فالخوارج الذين رفعوا هذا الشعار لما أرادوا تطبيقه على أرض الواقع وطرحوا على أنفسهم هذا السؤال: وما هو حكم الله في كل مسألة؟ اختلفوا حتى كفر بعضهم بعضا وقتل بعضهم بعضا. لأن هذه الشعارات أطر عامة خالية من المضمون؛ فكل فرقة تقول إنها على هدي الكتاب والسنة، وكل فرقة تقول إنها تعتمد على الدليل، وتأمر بما تراه معروفا، وتنهى عما تراه منكرا.

وكذلك الوهابية بقيت محافظة على نوع من الوحدة بفضل اعتمادها على هذه الشعارات النظرية الرنانة، حتى حان وقت تطبيقها على أرض الواقع فطرحوا على أنفسهم أسئلة من باب "ما هو حكم الله في العلاقة مع الحكام والتعاون مع الكفار في حروبهم؟ وما هو مذهب السلف في العلاقة مع الحكام والتعاون مع الكفار في حروبهم"؟ فاختلفوا كما اختلف سلفهم من الخوارج، واقتتلوا كما اقتتلوا.

والجمهور الوهابي كان دائما ضحية خدعة كبيرة يحوكها زعماء الوهابية؛ فهم دائما يقنعون جماهيرهم بأسطورة كبرى تضحي من أجلها الجماهير، قبل أن يظهر الواقع حقيقتها.

فزعماء الوهابية القدماء لما وضعوا مشروع دولتهم علموا أنهم لن يستطيعوا تنفيذ هذا المشروع ما لم يستنهضوا الجمهور بخدعة كبرى يضحي من أجلها فاخترعوا له فكرة تكفير المسلمين ووجوب قتل كل من لم يدن بالطاعة لزعماء الوهابية!! كما يقول الأستاذ محمد جلال كشك في كتابه: (السعوديون والحل الإسلامي) – وهو كتاب يعجب به الوهابية وتوزعه مراكز دعايتهم (السفارات، القنصليات، مراكز الدعوة والإرشاد) مجانا -: (هل لو علموهم أن غير "الإخوان" مسلمون، وهم يعرفون أن القاتل والمقتول في النار ... أكان يقوم جيش "الإخوان" أو تتحرر وتقوم مملكة ابن سعود؟!).

فهذا الكاتب الناطق باسم الوهابية يقر هنا صراحة بأن الوهابية إنما اخترعوا فكرة التكفير لكي يقيموا دولتهم من باب القاعدة المكيافلية (الغاية تبرر الوسيلة)!!

وفي العصر الحديث أعطى البريطانيون الضوء الأحمر لزعماء الوهابية ليحتلوا نجدا والحجاز، ولكن هؤلاء الزعماء كانوا يعلمون علم اليقين الحدود المرسومة لهم والتي لن يسمح لهم بتجاوزها، وكانوا يقاتلون بالأسلحة البريطانية، ويتلقون شهريا مساعدة مالية بريطانية. كما يقول الإداري البريطاني فيلبي: (بعد أن يئسنا من الحسين حركنا جنود الإخوان بقيادة خالد بن لؤي وفيصل الدويش وسلطان بن بجاد لسفك دماء غزيرة في الطائف لتوقع الرعب في قلوب الحجازيين .. البادية والحاضرة، ونوفر بها على بقية المدن الحجازية دماء أخرى إن أمكن الأمر، وإلا فإن دماء غزيرة لابد من إراقتها لأن الإنجليز قرروا إسقاط حكم الشريف حسين بأي ثمن بعد أن رفض الأمر والطلبات بإعطاء فلسطين لليهود المشردين المساكين ، وبعد أن رفض الحسين ما عرضناه عليه بأن يكتفي بالحجاز وحده ، وأن يغير وجهة نظره في توحيد البلاد العربية كلها تحت حكمه).

ولكن كيف يمكن تحقيق هذه المآرب البريطانية إلا بإقناع الجماهير بخدعة كبيرة، وهنا واصل الوهابية عادتهم في اختراع الخدع الكبرى؛ وأقنعوا "الإخوان" (الجيش الوهابية المتطوع) بأن هذا جهاد في سبيل الله لتطهير الأرض كلها من الشرك!! فانطلت اللعبة على "الإخوان" المخدوعين الذين كانوا في غفلة عن الأمر، وكانوا يعتقدون بسذاجة أنهم إنما يقاتلون المشركين في سبيل الله!! وأن عليهم أن يستمروا في القتال حتى يطهروا الأرض كلها من الشرك!! وبعد أن تم استيلاؤهم على الحجاز سنة: 1343هـ - 1924م، بنجاح كبير وسريع!! بفضل الدعم البريطاني!! أرادوا أن يواصلوا حربهم؛ فالعراقيون والإيرانيون والمصريون واليمنيون والشاميون أشد كفرا ونفاقا – في رأيهم – من النجديين والحجازيين!! ولكن زعماء الوهابية كانوا يعرفون أن مهمتهم قد انتهت وأن البريطانيين لن يسمحوا لهم بالتقدم أكثر، فحاولوا أن يقنعوا "الإخوان" بأن الجهاد قد انتهى!! ولكن أنى لهم أن يقنعوهم و"الإخوان" المخدوعون لم يدركوا بعدُ خفايا اللعبة!! وبعد أن تبدت لـ"لإخوان" خفايا اللعبة والخدعة التي كانوا ضحيتها، ما كان منهم إلا أن كفروا زعماء الوهابية ورأوا أنهم قد ارتدوا عن الإسلام لتوقفهم عن مواصلة جهاد المشركين!! ولتعاونهم مع الكفار البريطانيين!! كما يعبر عن ذلك سلطان بن بجاد أحد قواد "الإخوان" في آخر رسالة أرسلها إلى زعماء الوهابية: (كنت إمامنا يا عبد العزيز، ودعوتنا للجهاد ضد كل الكافرين والمنافقين , فكثيرا كنت ماتردد من وجوب تدمير العراق، وأن الغنيمه ستكون حلالا، وتقرأ القرأن كثيرا لتؤكد أن ما يمارسه المسلمون ضد المنافقين أمر مشرف، واليوم وبناء على طلب الإنجليز الكفار وبعد ان نعتنا بالمقاتلين المحنكين، وبأننا سيف الاسلام، تصفنا بأننا مخطئون وأن علينا تسليم الغنيمه التي غنمناها. فأما ان تكون مفتريا علينا ولا يهمك سوى مصلحتك الخاصه، أو أن القرآن الكريم ليس هو الكتاب الصحيح. وعلى علماء نجد أن يختاروا بيننا وبينك).

ودعا زعماء الوهابية "الإخوان" إلى تحكيم جماعة من علماء الوهابية ليحكموا بينهم بما أنزل الله، ولكن "الإخوان" رفضوا هذا التحكيم لأنهم أدركوا حقيقة علماء الوهابية، وعرفوا نتيجة التحكيم مسبقا.

فما كان من زعماء الوهابية إلا أن هاجموا "الإخوان" دون سابق إنذار في معركة "السبلة"، حيث استطاعوا القضاء على "الإخوان" بالرشاشات البريطانية!! يوم: 18/11/1347هـ - 30/3/1929م.

وفي عصرنا ربى الوهابية أتباعهم وطلاب جامعاتهم ومعاهدهم على تكفير المسلمين، ليضمن الوهابية بسط نفوذهم وولاء هؤلاء الأتباع لهم باعتبار الدولة الوهابية هي "دولة التوحيد" الوحيدة في العالم!!

ولكن بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية شن حربها على العراق وخضوع زعماء الوهابية لذلك القرار، تبدت الخدعة لبعض هؤلاء الأتباع (الحركات الجهادية)!! فكفروا زعماء الوهابية واستخدموا ما أمدوهم به من دعم مادي ومعنوي لحربهم!! فاضطر زعماء الوهابية إلى زيادة الدعم للجانب الآخر (الجامية) لمقاومة هذه الحركات الجهادية!! فعادت معركة "السبلة" بشكل جديد!! وما أشبه الليلة بالبارحة!!
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:44 pm

شهادة الشيخ سالم العرجاني:

الشيخ سالم العرجاني، من دعاة الفرقة الوهابية الجامية، وقد كتب مقالا طويلا يعبر عن وجهة نظره الخاصة في الفتن الداخلية بين الفرقة الجامية، سماه: "ما بين الحـــداد الأحــمـق وربـيــــع الأخـــــرق". وهذا المقال يلقي الضوء على جانب من العقلية الوهابية، وأسباب الفتن والانشقاقات بين المنتسبين لها.

وسأنقل المقال هنا لأهميته، وأعتذر عن طوله البالغ؛ فمن الصعب اختصاره أو الاقتصار على بعض أجزائه لترابطه، وفيه عبرة وذكرى، وربما تكون فيه أيضا تسلية للقارئ.

ما بين الحـــداد الأحــمـق وربـيــــع الأخـــــرق/ القسم الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي نجانا من أهل البدع وأشباههم , ونفض عنا غبار مخالفاتهم وشبهاتهم , وأنقذنا من كذبهم وافتراءاتهم ........... والصلاة والسلام على من جعلت الذلة والصغار على من خالف أمره في عقده وقوله وظاهره وفعله ....... أما بعد : 

فقد رميت بألقاب كثيرة ونحل بدعية كبيرة أنا منها بريء وأجدد براءتي وتبرئي منها , فمن تلك الألقاب المشينة التي لا أرتضي سماعها فضلا أن أنسب إليها أو تنسب إلي وقد سمعتها بأذني مثل (الحدادي) و (الربيعي) ولي مع هذين الأسمين وصاحبيهما قصص ومواقف كثيرة يطول سردها وخاصة مع (ربيع المدخلي) ولعلي أذكر جانبا منها في هذه العجالة كما ستراه إن شاء الله . 

فمن تلك الأمور والقصص التي حدثت لي مع هذين الشخصين (الحداد) و(ربيع) في عام 1412هــ تقريبا ركبت من (الخرج) متوجها إلى (المدينة) مع ثلاثة من إخواني السلفيين , وعندما سئلنا عن سبب ذهابنا إلى المدينة قلنا : بعد زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم لنسأل عن هذه الفتنة التي وقعت بين (ربيع المدخلي وفالح بن نافع الحربي وغيرهم من جهة وبين الحداد من جهة أخرى).

وكان رفاقي عبدالرحمن بن ناصر العرجاني ومحمد بن سريع العجمي وفيصل بن محمد العجمي. وعندما قدمنا إلى المدينة قالوا لي : دعنا نذهب إلى الحداد, فقلت لهم : أرى أن نذهب إلى فالح بن نافع الحربي , فقالوا لماذا ؟ فقلت : إنه سوف يسألنا عن الحداد هل جئناه أو رأيناه أو كلمناه أو يعرفنا أو نعرفه ؟ ونحو ذلك . فاتفقنا أن نذهب إلى فالح بن نافع الحربي وعندما دخلنا عليه فإذا هو كالثور الهائج يدخل مكتبته ويخرج علينا ثم جلس معنا , فبادرنا بهذه الأسئلة : هل تعرفون الحداد وهل رأيتموه وهل مررتم عليه .....؟ 

وكل الإجابات بـ(لا) , فاستغرب وكأنه تنفس الصعداء ثم أخذ في الكلام عن الحداد وأنه أفسد الشباب علينا وأخذهم منا ونحو ذلك من الكلام الذي كان ينقل لنا عن الحزبيين , وتكلم عن مسألة فتح الأزرار وأنكرها إنكارا شديدا وهذا لجهله بالسنة وإلا فإن فتح الأزرار سنة وزرها سنة , فهذا فالح بن نافع أحد الرؤوس والرؤساء الجهال الذين اتخذهم الناس فأفتاهم بغير علم فهو ضال في نفسه مضل لغيره قد ابتلى الناس بالتبديع بغير حجة قائمة ولا بينة ظاهرة ويقول بأن هذا منهج السلف , وقد أكثر من التعليق على شماعة (الحدادية) لكل من يخالفه حتى انكسرت على رأسه فأصبح كما يقول (ربيع) رئيسهم..... وإلى غير ذلك من التناطح بينهما ودافعه الحظوظ النفسية . 

● ثم بعد الإنتهاء من فالح الحربي والخروج منه قلت لمن معي من الإخوان نريد أن نذهب إلى (ربيع) لأنه سوف يقول لنا مثل ما قال (فالح) وعندما دخلنا عليه فإذا هو أفضل من (فالح) وما هو عنه ببعيد من حيث الطيش والخفة

وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده * وإن الفتى بعد السفاهة يحلم 

وقال لنا مثلما قال فالح, سألنا هل تعرفون الحداد ؟ هل قابلتموه ؟ وهل..... وهل..... وبعد (لا) لكل هذه الأسئلة بدأ في التعريف بالحداد وأنه نفر الشباب منا وأخذهم – وعرض قضية الأزرار وحلها واعترض عليها اعتراض الجهال الحمقى 

وحاول إكرامنا وألح علينا فاعتذرنا منه ثم ذهبنا إلى الحداد , = وسيأتي فيما بعد شيء مما كان بيني وبين (ربيع) من المواقف = ثم ذهبنا إلى الحداد ودخلنا عليه فإذا هو محلول الأزرار, وناقشته في بعض المسائل التي سمعتها عنه وأذكر منها سؤالي له : هل صحيح بأنك تأمر بإحراق (فتح الباري لابن حجر) فضحك وأنكر هذا القول وقال : هو عندي . 

ولم أكن أعرف عن الحداد شيئا أنكره لأني لم أعرفه أصلا ولم أطلع على مؤلفاته وكتاباته وربيع وفالح وغيرهم إذا تكلموا في الحداد لم يذكروا إلا مسألتين فقط لا غير وكلها مدح للحداد من حيث لا يفقهون :

الأولى / حل الأزرار وهي سنة ثابثة على من ينكرها التوبة إلى الله .

والثانية / أن الحداد يتكلم في العلماء وإذا قيل لهم من العلماء ؟ قالوا : ابن حجر والنووي يقول بأنهم أشاعرة.

وهذا مما يقوي ويؤيد الحداد وموقفه على ربيع وفالح وغيرهم – وعندما رجعنا إلى الرياض وقابلنا الشيخ مصلح آل رشيد وسألنا عن هذه الفتنة قلت له : هذه فتنة شخصية أصلها الحسد والتنافس في أمور دنيوية . 

ولكن فيما بعد اطلعت على بعض كتابات الحداد من كتب ومذكرات فيها ردود على ربيع فتبين لي من ذلك وغيره مما سمعت من بعض جلسائه ومن يؤيده بأنه ( أحمق ) يتكلم فيما لا فائدة فيه ويتجاوز ما ينبغي له الوقوف دونه ولست هنا بصدد ذكر أشياء بالنص ونحو ذلك ولكن بالجملة كالعناوين لبعض أخطائه وما دار بيني وبين بعض أتباعه , فمن حماقاته عدم الترحم على بعض علمائنا بل من أجلهم وأفضلهم الشيخ حمود التويجري رحمه الله عندما يذكره يقول: عفا الله عنه. وهذا يدل على شيء في نفسه لأنه يترحم على غيره 

● ومن حماقاته أنه في كتاب من كتبه نقل كلاما لابن القيم في سياق الاحتجاج به ثم ترك المسألة الأصلية التي ساق كلام ابن القيم لها ثم ذهب يفند كلام ابن القيم ويرد عليه وينقضه وإني والله أستغرب من مثل هذا الموقف المتضاد المتناقض . 

● ومن حماقاته أنه يهجم على كتب أهل البدع فيحذف منها كل ما يراه بأنه بدعة ومخالف للسنة , وهذا لا ينبغي له ولا ولغيره , ولكن إذا أردت النصيحة علق على أخطاء المؤلف ونبه عليها في الحاشية لتتم الفائدة لطلاب العلم فيعرفون الحق من الباطل ويزدادون علما , وهذا المؤلف وغيره من أهل البدع لو فعل بكتبهم كما فعل هذا الأحمق كيف نعرف بأنهم أهل بدع وكيف نعرف ونطلع على أخطائهم وندينهم , بل إنه اختصر كتاب (مثير العزم الساكن إلى أقدس الأماكن) لابن الجوزي وليس في هذا الكتاب أخطاء عقدية فإذا كان له عذر في النوع الأول فما عذره في هذا النوع علما بأني رجعت إلى الكتاب الأصل فإذا فيه فوائد في موضوع الكتاب مثل أو أكثر من الكتاب المختصر وهذه حماقة أخرى 

● ومن حماقاته أنه لا يحسن تطبيق الآثار على الواقع وهذا نقص في فهم الأثر وفقهه وهذا رأيته مرارا في كتاباته........................

● ومن حماقاته في كتابه (يوم لا ظل إلا ظله) حيث أخر كلمة (ولكنه مسلم) أو نحوها مما يدل على أن قائلها لا يكفر بالكبيرة بعد كلام له يظهر منه التكفير لمرتكب الكبيرة فطار بها خصومه ونسبوه إلى الاعتزال وأقاموا الدروس والمحاضرات على هذه الكلمة ونقلوها محورة مغيرة حتى أن بعض العلماء الذين تكلموا في هذا الموضوع غرر بهم وقالوا أخبرنا الثقات بأن الحداد يقول كذا وكذا وهذا تقصير من ذلك العالم الجليل رحمه الله وقد وصلني خبر عن ذلك الثقة بأنه هو الذي أخبر الشيخ بهذه الكلمة ونقلها له على خلاف ما في الكتاب وكأنه نادم على ذلك ....... ولا تظن بأني أعتذر للحداد وأن أسلوبه وطريقته صحيحة لا والله ولكن لا يجوز بأن ينسب للمعتزلة من أجل هذه العبارة التي بينها في أسفل الصفحة – ولي موقف مع أتباع الحداد من أجل هذه القضية يحسن أن أذكرها هنا – وهو عندما دعيت يوما بعد صلاة الجمعة في بيت أحد الناس = لا أدري الآن لعله متأثر بالحداد أو يجنح له = فإذا المجلس غاص بما فيه فإذا قول أحدهم : جاءكم هذا الربيعي .

سلمنا ثم جلسنا ودار الكلام في هذه القضية فقلت لهم : لماذا لم يصحح بعضنا بعضا ؟ هل ننتظر حتى يأتي التنبيه من غيرنا ؟ لماذا يجامل بعضنا بعضا ؟ هذا لا ينبغي فالحداد أخطأ عندما باعد بين كلامه الأول في أعلى الصفحة والإستدراك في أسفل الصفحة – فقال أحدهم : (إن أبا عبدالله الحداد لم يؤلف للعوام) يقصدني ويعرض بي – فقال الآخر رادا عليه ( أنه يقول في المقدمة إن كتابه لعامة الناس ) فكفينا منهم بهم 

ثم تكلم (عبدالرحمن بن يوسف الرحمة) الكذاب المشهور يستنهضهم علي ويقول : كيف تسكتون لهذا يتكلم عليكم يعني وعلى شيخكم – أو نحو هذه الكلام و المعنى - ثم بعد مدة قال : إن شيخ الإسلام ابن تيمية قال من مثل هذا الكلام وهذه الطريقة فقلت : أنت لا تتكلم ولا بكلمة فأسكته ثم جاء بفتاوى ابن تيمية رحمه الله وقال : أريد أن أقرأ عليك كلامه , فأسكته مرة ثانية وتكلمت عليه فألحوا علي بأن يقرأ علي كلامه ثم قرأ كلام شيخ الإسلام فإذا هو يقول بمثل قول الحداد ثم سكت هذا الكذاب (عبدالرحمن بن يوسف الرحمة) فقلت له أكمل مازال الكلام متصلا فأكمل فإذا شيخ الإسلام يبين في هذا السطر الذي وقف عنده هذا الكذاب , فقلت لهم جميعا : هل سمعتم قول شيخ الإسلام فلماذا الحداد لم يفعل كفعله ويأتي بالشبهة على نفسه .

وبعد ذلك خرجنا من المجلس قريب العصر وجاء نقاش في الشارع عن ربيع المدخلي لا أذكر الآن الكلام الذي لربيع المدخلي ولكني أذكر بأني أوجه الكلام فإذا أحدهم يلعن ربيعا المدخلي فرددت عليه ثم ذهبت عنه وتركته وهجرته ولم أقابله إلا بعد سنين 

أقول : إن سوقي لمثل هذا لتعلم أخي طالب الحق بأني لا حدادي ولا ربيعي أنا سلفي فقط لا غير . 

يتواصل ...
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:45 pm

ونعود إلى حماقات الحداد فيما وصلني بالواسطة التي لا أستطيع أن أصدقها ولا أكذبها علما بأن القائل والناقل عن الحداد لم ألقه مباشرة وإنما هو فلان عن فلان علما بأنهم كلهم كانوا من أتباع الحداد وهذا الذي جعلني أركن إلى قولهم وهو أن الحداد يتكلم في شيخ الإسلام ابن تيمية في مجالسه الخاصة وإن كلامه في شيخ الإسلام قد يصل إلى تبديع شيخ الإسلام فإذا فعل هذا فهو مبتدع عندي كيف يبدع من أجمعت الأمة جيلا بعد جيل على إمامته 

ومن كلام (الحداد) الخاص الذي لا يقوله إلا عند خاصته يقال بأنه يقول لولا الفتنة أو الناس لرددت على ابن باز أو نحو ذلك من الجهالات وغيرها من الحماقات التي لا أريد ذكرها لأنها تحتاج إلى الرجوع لكتبه وأنا أكتب هذه الأوراق على عجل . 

واعلم بأن الحداد يعرفني وقد أهدى لي رده على الألباني الذي سماه (النصيحة) فيما يقارب الألف صفحة وقد قرأتها وأبديت ملاحظاتي عليها وأرسلتها له مرتين ولا أعلم هل وصلت إليه أو لم تصل ؟ 

وما زلنا في (الحداد) وأتباعه ومعظميه وما دار بيني وبينهم وما رأيته من مواقفهم تجاه علمائنا الكبار , فمما دار بيني وبينهم من تعظيم الحداد , طال النقاش بيني وبين أحدهم يماني الجنسية وكان النقاش خلف المقام عند الكعبة فطلب مني ذلك اليماني بأن أبدع (ربيعا) فقلت له : لماذا أبدعه ؟ قال : لأنه تكلم في الحداد , والسلف يقولون علامة أهل الأهواء الطعن في أهل الأثر , فقلت له : هؤلاء كلهم من أهل السنة وهذا من باب طعن الأقران وإلا لو طبقنا هذا الكلام على ما تقول لما بقي لنا أحد فالسلف أنفسهم يقع بينهم بعض الخلاف ويتكلم بعضهم في بعض ولكنهم غير مبتدعة ولم يبدع بعضهم بعضا – ثم استمر النقاش وقام هذا اليماني بإطراء الحداد إلى أن وصل به الأمر حتى فضل الحداد على الشيخ ابن باز رحمه الله فأنكرت عليه إنكارا شديدا وقلت له تقارن هذا الرجل (أي الحداد) الذي لم يعرف إلا قبل يوم أو يومين بهذا الإمام الذي من قبل ظهورنا على الدنيا وهو معروف لدى أهل الإسلام والسنة بالعلم والإمامة في الدين , إن هذا القول الذي تقول به منكر من القول , وغلظت عليه الكلام وحذرت منه رجلا من أهل مكة كان يجالسه . 

ومما رأيت من تعظيمهم للحداد وكنا في مناسبة زواج في الرياض ومعنا ثلة منهم ولكننا لم نظن أن الأمر وصل بهم في الحداد إلى هذا الحد – فعندما أشكلت عليهم مسألة رفع أحدهم هاتفه واتصل على (أبي عبدالله) وكرر الاتصال ولم نعرف من هو (أبو عبدالله) ثم علمنا أن الاتصال (بمصر) فأردنا أن نتأكد من هو أبو عبدالله فقالوا لنا : (الحداد) , فانظر إلى هذا السفه يتركون علماء الإسلام والسنة ويذهبون إلى رجل في مصر لا يساويهم ولا يدانيهم – 

ومما يزيد الأمر وضوحا لمواقفهم المخزية عندما توفي الشيخ ابن باز رحمه الله اتفقنا بأن ندرس عند الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ولكن بعض ممن تأثر بأتباع الحداد وكان يجالسنا ولا يريد منا أن ندرس عند فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ولم يبين لنا مانعا نقتنع فيه إلا أنه تبين لنا فيما بعد بأنهم يقولون أن الشيخ صالح طعن وتكلم على الحداد وكانوا يتكلمون معنا بانقباض وتخوف , فقلنا لهم : إذا أنتم لمن تذهبون ؟ قالوا لفلان (لا أريد أن أذكر اسمه) وفلان هذا لا يقارن بالشيخ صالح الفوزان في كل شئ , فقلت لهم : إن هذا الذي تذهبون إليه يأتيه أهل البدع ويجالسهم وقد دار بيني وبينه مناقشة ومناصحة في ذلك فكيف تمدحونه وتحاولون أن تقللوا من شأن الشيخ صالح ......

وكان بعضهم لا يرى لأهل العلم فضلهم ومكانتهم حتى أنهم حاولوا الغمز والطعن على الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله حتى وصل بهم الأمر أن يسموا ابن عثيمين بالجهمي والعياذ بالله , وكان رجلا ممن يجالسنا ينقل عنه بأنه يغمز في الشيخين رحمهما الله وأما أنا فلم أسمع منه ذلك ولا يستطيع أن يتكلم بمثل هذا عندي , ولكني متأكد من الأمر , فتكلمت في المجلس بحضوره مهددا من يتكلم في علمائنا ويطعن فيهم بأني سأنال منه وسيلحقه مني أذى ولم يستطع أن يتكلم ولا يرد....... ومما يؤكد موقفه المشين خروجه من المسجد يوم الجمعة وتخطيه الصفوف عندما أراد الناس أن يصلوا صلاة الغائب على الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يظن بأنه يفعل فعل أئمة السلف كسفيان الثوري وغيره عندما يتركون الصلاة على جنائز أهل البدع وهذا مما يدل على خبث في النفس وعدم فقه في الدين , وغيرها من المواقف لأتباع الحداد التي تصل إلينا عنهم وهي كثيرة ولكني لا أراها مباشرة ولم أسمعها مباشرة لأني لا أكثر الجلوس معهم وأكثرهم كان في الرياض بعيدا عني ولأنهم يتحفظون إذا جالستهم لأنهم يعلمون بأني لست على شاكلتهم ويعلمون بأني سأرد عليهم منكرهم باللسان فإن لم يرتدعوا فباليد وإني والله في ذلك صادق يعلم ذلك كل من عرفني وعرف موقفي منهم . 

فأقول : يا أخي القارئ اعلم بأني أعلم بالحدادية من كثير من الناس فقد عاصرتهم واكتويت بنارهم ورددت عليهم وغير ذلك مما سبق ذكره , فهل يقال لي بعد هذا كله بأني حدادي ؟! فليتق الله الكاذبون المفترون علي و على غيري بهذه الألقاب المنفرة 

وليعلم الجميع بأن الذي حداني لتبرئة نفسي مما اتهمت به أن هذه طريقة شرعية وسنة نبوية للاستبراء للدين والعرض لقوله صلى الله عليه وسلم (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) ولقوله صلى الله عليه وسلم (على رسلكما إنها صفية ......................) ولأن هذه الطريقة السلفية لاتخاذ المواقف الواضحة والتمايز عن أهل الباطل مهما كان باطلهم والبراءة منهم إن كانوا مبتدعة كما فعل ابن عمر حينما قال عن القدرية (أخبرهم أني برئ منهم وهم مني براء ) والآثار كثيرة في هذا , وان لم يكونوا مبتدعة وكان الفعل خاطئا فنتبرأ منه دون أن نتبرأ من صاحبه كما قال صلى الله عليه وسلم (اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد) ولم يتبرأ من خالد رضي الله عنه 

ومما جعلني أذكر هذا كله وأبين الحدادية وموقفي منهم أن كثيرا ممن لا خلاق لهم يحاولون تنفير الناس منا بهذه الدعوى الباطلة والتهمة الآثمة لكي يصدونهم عن الحق الذي نذكره عن المرجئة الضالة وعلى رأس أولئك الرويبضة (محمد بن هادي المدخلي) الذي سيأتي ذكره فيما بعد إن شاء الله وغيره من أهل الكويت ممن لم يتحقق الحق وإنما يصدق ممن يتبع هواه . 

فأقول بأن هذه الأسباب التي حدت بي لذكر الحدادية وموقفي منهم وإلا فأهل الهوى والحقد والحسد والله لا يهموننا بقدر ما يهمنا ديننا وعقيدتنا وسمعتنا , وقد طلب مني قديما مرارا التكلم عن هذا الموضوع فلم أفعل إلا الآن لأن أهل البدع من (المرجئة) قد استغلت هذه الشماعة التي طالما علقوا عليها واستغلوها للتنفير عني وللطعن في منهجي ومذهبي لكي لا يقبل مني بعد ذلك .

وأخيرا لكي نحق الحق ولا نجور في الحكم على أحد من المسلمين ولا غيرهم لا الحداد ولا غيره (هل يقال عن الحداد بأنه مبتدع ؟)

أما أنا فأقول: (لا وكأن قد) ومتى ظهرت لي بدعته بدعته

ولن أبدعه بمجرد الظن لا والله وأعوذ بالله 

ولن أبدعه لكي يبرئني فلان من الناس من الحدادية

ولن أبدعه من أجل الحماس أو الغيرة إذا أخطأ في حق أحد من العلماء مالم يصل به الأمر إلى البدعة كما سبق وبينته عند ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله . 

اللهم إني أعوذ بك أن أزل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي

وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا يارب العالمين . 

هذا ما أحببت ذكره على عجل عن الحداد والحدادية وموقفي منهم وسيأتي فيما بعد ذكر (ربيع المدخلي) إن شاء الله – ومواقفي معه وما لديه وما عليه والله الموفق للصواب
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:46 pm

ما بين الحداد الأحمق وربــيـــع الأخــرق/ القـسـم الثــاني

للشيخ سالم العرجاني

بـســم الله الرحمن الرحيــــــم

الحمد لله القوي المتين ناصر رسله والمؤمنين ومعز أنبيائه وأولياءه والعاقبة للمتقين , والصلاة والسلام على أفضل الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين .. أما بعد ...

فهذا (القسم الثاني) من موضوع (الحداد الأحمق وربيع الأخرق) وقبل أن نبدأ في الموضوع نذكر آية من كتاب الله هي مدخلنا إلى أمثال هؤلاء المفسدين الذين يقولون (إنما نحن مصلحون) والآية فيها الدلالة والتذكير للناس جميعا وخاصة الدعاة المحق منهم أو المبطل

قال الله تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين. قال ابن كثير رحمه الله (يقول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين : الإنس والجن آمرا له أن يخبر الناس أن هذه سبيله أي طريقته ومسلكه وسنته وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك ويقين وبرهان هو وكل من اتبعه يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم على بصيرة ويقين وبرهان عقلي وشرعي , وقوله (وسبحان الله) أي وأنزه الله وأجله وأعظمه وأقدسه عن أن يكون له شريك أو نظير أو عديل أو نديد أو ولد أو والد أو صاحبة أو وزير أو مشير تبارك وتقدس وتنزه وتعالى عن ذلك كله علوا كبيرا).

وقال الشيخ السعدي رحمه الله (يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (قل) للناس (هذه سبيلي) أي:طريقتي التي أدعو إليها وهي السبيل الموصلة إلى الله وإلى دار كرامته المتضمنة للعلم بالحق والعمل به وإيثاره وإخلاص الدين لله وحده لا شريك له (أدعو إلى الله) أي: أحث الخلق والعباد إلى الوصول إلى ربهم وأرغبهم في ذلك وأرهبهم مما يبعدهم عنه . ومع هذا فأنا (على بصيرة) من ديني أي: على علم ويقين من غير شك ولا امتراء ولا مرية (و) كذلك (من اتبعني) يدعو إلى الله كما أدعو على بصيرة من أمره (وسبحان الله) عما نسب إليه مما لا يليق بجلاله أو ينافي كماله (وما أنا من المشركين)في جميع أموري بل أعبد الله مخلصا له الدين).

وبعد هذه الشروح من هؤلاء العلماء لهذه الآية الكريمة نعود إلى بعض الدعاة ومنهم (ربيع المدخلي) وقارن حاله ومقاله وتصرفاته بهذه الآية لتعرف الفروق بين الحق والباطل والمحق والمبطل . فالله جل وعلا يقول (قل هذه سبيلي) وهؤلاء يريدون سبلا لهم خاصة ومع هذا يقولون بأنها سبيل الله ورسوله وهم يكذبون في ذلك .

واعلم بأن كل سبيل غير سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو سبيل ضلالة .

وقال تعالى (أدعو إلى الله) وهؤلاء يدعون إلى أنفسهم ويكثرون سوادهم باسم السلفية وإنما هي الحزبية المقنعة، يوالون ويعادون لأنفسهم ويصلون ويقطعون لحظوظهم ويبدعون ويعدلون على حسب أهوائهم , فماذا بقي لله والدعوة إليه إلا راية يصطادون بها كغيرهم من أهل الباطل والضلال , إلى درجة أنهم دعوا إلى (المدخلية) بحالهم وفعالهم وإن لم يصرحوا بمقالهم .

وقال تعالى (على بصيرة) فكل داع ليس على بصيرة فالبدعة والضلال مصيره لامحالة ولكن هؤلاء وإن كانوا على بصيرة إلا أنهم وظفوها لأشخاصهم وللدعوة لأنفسهم وهذا أعظم جرما ممن لم يكن على بصيرة أصلا ولكنهم فيما بعد تبين لنا حالهم بأنهم ليسوا على بصيرة في مسائل الإيمان فهم من (المرجئة).

أقول بأنهم ادعوا البصيرة (السلفية) وهم من أهل البدعة الحزبية من قبل . ومن أهل البدعة العقدية الإرجائية من بعد فهم مبتدعة حزبية ابتداء وأهل بدعة إرجائية انتهاء . فهم مبتدعة من قبل ومن بعد فأنى لهم البصيرة فهذه حقيقتهم .

وقال تعالى: (أنا ومن اتبعني) هذه هي الدعوة الحقة وأهلها , وهذه أوصافهم ومميزاتهم , فهم على سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , ويدعون إلى الله وحده لا شريك له, وهم على علم ويقين وبصيرة هم وأتباعهم ومن جاء بعدهم , وإلا صاروا على غير الحق والهدى .

فكيف (لربيع) أو غيره يدعي السلفية وهو رأس الحزبية المقيتة حيث خرج عن السبيل الحق وسلك سبيله الضالة ودعا إلى نفسه وحزبه إلى درجة أنه يكاد يصرح بالدعوة إلى مدخليته. وأما علمه وبصيرته سيأتي بيانها فيما بعد إن شاء الله وأما أتباعه فهمج رعاع فيهم من الغلو فيه الشيء الكثير وخاصة ممن كان من أهل المغرب العربي فقد قابلت منهم مجموعة من المغاربة علامتهم رجل ليس له إلا يد واحدة فيه من خفة ربيع وطيشه يكادون يسطون على من لم يعظم ربيعا بالألقاب المعظمة له .وسؤالهم : هل تعرف ربيعا ؟ فقلت لهم : إن ربيعا يعرفني , ولكن نصيحتي لكم أن لا تعظموا الرجال وإياكم والغلو وكل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلم يعجبهم كلامي. وعند الفراق ما زال صاحب اليد الواحدة يؤكد ويوصيني بأن ألزم ربيعا فقط وأحرص على ذلك أتم الحرص وفي كلامه شيء من التحدي والنقمة مع أني لم أقل إلا ما ذكرته لك .

ورجل آخر من الخليج دخل على بعض إخواننا السلفيين في مكة وهم في مطعم يتسحرون في رمضان والناس يتسارعون لتناول سحورهم قبل الأذان وفي ذلك الزحام يسألهم هذا الرجل : هل تعرفون ربيعا ؟ أو تعرفون بيته ؟

فقال أحدهم بكلمته المعهودة (أخرج) ثم أقبلوا على ما هو أهم من ربيع وأتباعه أقبلوا على سحورهم وليته سمع النصيحة وخرج ولكنه قال لهم (الذي لا يعرف ربيعا فليس بسلفي) أو (الذي لا يعرف ربيعا لا يعرف السنة) أو نحو هذا الكلام الذي يدل على الغلو في الرجال والعياذ بالله .

وقال تعالى (وسبحان الله) أن يكون له شريك , وقال تعالى (وما أنا من المشركين) فمن دعا إلى نفسه فهو مشرك ومراء ويحب أن يقال له عالم وقارئ ومجاهد وناصر السلفية وقامع البدعة وغير ذلك من الحظوظ الدنيوية والألقاب التي لا تنفع صاحبها في الآخرة إلا الخزي والعار .وكل من سلك غير سبيل الله ورسوله كان من الضالين وأعظم الضلال الشرك وقد يصل ضلاله إلى هذا الحد الخطير .

وقوله تعالى (أدعو إلى الله على بصيرة) فكل من لم يكن على بصيرة فهو ضال وإذا دعا فهو مضل وأعظم الضلال الشرك بالله وإن سلم منه لم يسلم من البدعة إلا أن يشاء الله .

وبعد هذه الآية وشرحها والوقوف عندها تبين لنا أن الأمر خطير جدا علينا جميعا فينبغي أن نحذره ونحذر منه .

وأما ما علمته من (ربيع المدخلي) فهو أعظم داعية إلى نفسه وشخصه وإني أكاد أن أرى فيه الرياء والكبر والعياذ بالله وإذا رأيته تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة نزل إلى أهل القيامة ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال : بلى يا رب , قال : فماذا عملت فيما علمت ؟ قال : كنت أقوم آناء الليل وآناء النهار . فيقول الله : كذبت وتقول له الملائكة : كذبت ويقول الله له : بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك , ويؤتى بصاحب المال......... ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله..... الحديث) رواه مسلم

وإني عندما أقول هذا لا أجزم بنية (ربيع) ولكن القرائن تدل على أمر لا تحمد عقباه , وقد حاولت نصحه قديما بطريقة أو أخرى , بمواجهته أو بالكتابة إليه أو مهاتفته وكأني أعلم رده المستعجل وردة فعله المتعالية فإني والله عرفت (ربيعا) عن قرب .

يتواصل ...
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:47 pm

وقد حاولت الرد عليه قديما , وقد انتقدته على أشياء كثيرة ولكن أتباعه لا يرضون التكلم فيه بحق أو بغيره وعندهم الشئ الكثير من التعصب والغلو ولكني رأيت هذا في الوقت الأخير قد خف لدى شباب السعودية والخليج ولكنه زاد لدى شباب المغرب العربي إلى درجة الغلو والعياذ بالله .

أقول لقد حاولت الرد عليه والنصح للأمة بفضحه لكي ينزل منزلته التي يستحقها ولا يرفع فوق قدره .وآخر مرة حاولت الرد عليه قبل أقل من سنتين طلب مني عبدالعزيز الريس عدم القيام بذلك لكي لا تظهر الفتنة ويتفرح أهل البدع والأحزاب الضالة بما يقع بين السلفيين وكان هذا الطلب من الريس بحضور خالد بن سعود العجمي فوافقت على مضض لأني خشيت على السلفية من مثل هذا الأهوج الأخرق (ربيع المدخلي) أن تنسب إليه أو ينسب إليها زورا وبهتانا

ولقد خشيت بأن أموت ولم تكن * للحرب دائرة على ابني ضمضم

وكل هذا الحرص على الرد من قبل أن أعلم بأن هذه الثلة ومنهم (عبدالعزيز الريس) تعتقد عقيدة المرجئة وأما بعد علمي بهذا وتحقق عندي بأنهم من أهل البدعة والضلالة فلم يعد لدي شئ أخاف عليه أو أراعيه نحوهم , فهم حزبية من قبل ومرجئة من بعد .

وأما سبب تسميتي لربيع (بالأخرق) ولكي تعرف بأن هذا الوصف يصلح له وينطبق عليه فلابد أن نعرف معناه في لغة العرب .

ففي (القاموس المحيط) : الخرق : ضد الرفق وأن لا يحسن الرجل العمل والتصرف في الأمور والحمق كالخرق. وفي المعجم الوسيط : الخرق : الجهل والحمق .وفي النهاية ( ومنه حديث جابر (فكرهت أن أجيئهن بخرقاء) أي حمقاء جاهلة وهي تأنيث الأخرق. وفي مقاييس اللغة : الأخرق : الذي لا يحسن عمله

فهل هذه الأوصاف تناسب (ربيعا)؟

قد يقول البعض لا أدري وقد يقول البعض الآخر لا تناسب هذا الإمام كما يسميه أتباعه .

ولكن الحقيقة أن كل كلمة في تعريف (الخرق) كأنها تعنيه وتخصه دون غيره .

فما عرف بالرفق مع السلفيين منذ عرفته ولو كانوا أصوب منه منهجا , وما يرفق إلا بمن يوافقه على هواه ويعظمه على تخبطه .وأنه كذلك لا يحسن العمل والتصرف وهذا ما فعله مع إخوانه السلفيين عندما لا يكونون له تبعا يبدعهم وينفر عنهم ويحذر منهم , وعندما تسأل : لماذا ربيع يرد على فلان ؟ وما هي أخطاؤه ؟ لا تجد أي جواب مقنع فربيع فرق بين السلفيين وأساء إلى السلفية وبدد جهود أهلها وأفسد على أهل السنة اجتماعهم وسبب الفرقة بينهم وغير ذلك مما ستراه بشئ من التفصيل إن شاء الله .

ولكي لا تتداخل المواضيع سنجعل عناوين لكل فقرة تميزها عن غيرها .

1 - عـلـمـيــتــه:

إن (ربيعا) على جانب من الجهل , وإن ألف بعض الكتب وألقى بعض المحاضرات التي قد تعجب سامعيها إلا أنه ليس من العلماء حقا كالشيخ محمد أمان وأحمد النجمي رحمهما الله , ومما يدل على جهله قديما وحديثا تخبطه في الإجابات على الأسئلة خاصة العقدية منها .

فعندما ألقى محاضرة في (الخرج) لم أحضرها بسبب سفري والحمد لله وقد سئلت كثيرا عن عدم حضوري حتى بعد حين وامتحنت بذلك من المتعصبين لربيع .أقول عندما سمعت شريط المحاضرة وبعدما أزبد وأرعد كعادته في مسائل المناهج الذي لا يحسن التكلم في غيرها مع تخبط عجيب وحماس مفتعل .وجاء دور الأسئلة فأول سؤال ( هل باب الأسماء أوسع من باب الصفات أو باب الصفات أوسع من باب الأسماء) أو سؤال هذا معناه فإذا الشيخ العلامة إمام الجرح والتعديل في هذا الزمان حامل راية السلفية – وكل هذه الألقاب كذبا وزورا وإن اغتر به من اغتر – أقول فإذا هو يتخبط تخبطا عجيبا لا يصدر من مبتدئ في العلم فضلا عن طالب علم وأقسم بالله أني خجلت خجلا عظيما وأنا أسمع الشريط وحدي , فقلت في نفسي : ماذا سيقول الحزبيون الذين سمعوا مثل هذا الكلام وحضروه ؟ علما بأني شككت بأن هذا السؤال السهل جدا اختبار وامتحان من الحزبيين .

ومما يدل في الوقت الحاضر على جهل حامل راية الجرح والتعديل –يامن يداوي الناس وهو عليل- أن العلامة ربيع المدخلي وقع في عقيدة الإرجاء , والذي يقع في البدع ويعتقدها هل سبب ذلك العلم أم الجهل المركب .

ومما يزيد الجاهل جهلا ويؤكد مكانته الحقيقية (بأن ربيعا المدخلي) يرجع إلى (حمد العتيق) ليعتقد عقيدته الإرجائية وهي عقيدة شبابة بن سوار حيث قال ربيع في (مقالات في جنس العمل): ( وفي هذه الأيام كتب أخونا حمد بن عبدالعزيز العتيق مقالا تحت عنوان (تنبيه الغافلين إلى إجماع المسلمين على أن ترك جنس العمل كفر في الدين) فشرعت في قراءته إلى أن وصلت إلى الصحيفة الخامسة فإذا فيها : الفصل الثالث : ترك جنس العمل كفر أكبر : المبحث الأول : صورة المسألة هي في رجل نطق بالشهادتين ثم بقي دهرا لم يعمل خيرا مطلقا لا بلسانه ولا بجوارحه ولم يعد إلى النطق بالشهادتين مطلقا مع زوال المانع . فقلت : إن كان المراد بجنس العمل هذه الصورة فإني لا أتردد ولا يتردد مسلم في تكفير من هذه حاله وأنه منافق زنديق إذ لا يفعل هذا من عنده أدنى حد للإيمان).

هذا كلام ربيع وتعليقه مما يدلل على جهله ومكانته الحقيقية .فبالله عليكم كيف يكون علامة أو يكون حامل راية الجرح والتعديل وهو لا يستطيع أن يهتدي للحق , ومن قلة علمه وعدم ثقته في نفسه يرجع إلى (حمد العتيق) ويتبعه على ضلاله , فبالله عليكم كيف وأنى لهذا أن يجرح أو يعدل , إن أمثال هؤلاء سيجرحون العدول ويعدلون المجروحين بناء على ما لديه من العقائد الفاسدة والأغراض النفسية و الشخصية التي يعادي لها ويوالي من أجلها 

ومن جهله إنكاره لسنة حل الأزرار الواردة في السنن وفعلها الصحابة رضي الله عنهم .

2- شـخصـيتــه:

إن هذا الرجل غريب التصرف يظن بأن الناس أغبياء إلى درجة أنه سيخدعهم بتطبيقه دورا من الأدوار التمثيلية – وما أكثرها- التي تصوره رجلا زاهدا ورعا لا يعرف من هذه الأمور التي حوله شيئا وأنه في واد والناس في واد آخر . فمن تلك المشاهد على سبيل المثال عندما كنا في دورة في حفر الباطن قام هو بافتتاحها وإلقاء كلمة ومحاضرة وعندما انتهى من محاضرته بعد الأذان لصلاة العشاء قام مسرعا من كرسيه بطريقة عجيبة فإذا هو قائم في الصف فقيل له باقي الأسئلة ثم رجع إلى كرسيه ثم أجاب على الأسئلة . فهل ربيع المدخلي أول مرة يلقي محاضرة ؟ ألم ير ربيع المدخلي من بجواره تأتيه الأسئلة وهو يعدها ويجهزها لكي تقرأ عليه ؟

ومن المواقف التي تدل على شخصية هذا الرجل الظالم لنفسه المفتري على غيره عندما سئل في محاضرة في الرياض وكنت مع الحضور وبجواري بعض طلاب العلم الذين لم يعرفوا ربيعا مثلي فعندما سئل سؤالا لا يحضرني الآن ولكن ربيعا انطلق بلا هوادة على الحداديين فكال لهم من السباب والشتائم والتبديع وإن شئت فقل والتكفير لأنه يفضل اليهود والنصارى والروافض عليهم إلى غير ذلك , فمن لم يعرف (الحدادية) لن يتردد في تكفيرهم لأقوال هذا الأخرق .وعندما انتهت الإجابة على هذا السؤال وألقي السؤال الثاني وكان عن حزب الله في لبنان عندما كانت الحرب بينه وبين دولة إسرائيل والحاضرون ينتظرون الإجابة على هذا السؤال فانطلق يتكلم كلاما قويا جدا وأسهب في الكلام على هذه الوتيرة , أما أنا علمت بأنه لم ينتبه للسؤال وما زال يجيب على السؤال الأول وكل هذا الكلام على الحدادية , أما من كان بجواري فكان يظن بأن الكلام على (حزب الله) فقلت له : إن الكلام ما زال على الحدادية وربيع لم ينتبه للسؤال الثاني , فماذا يدل عليه هذا التصرف وهذه الإجابات ؟

أولا / بأن ربيعا يكفر الحدادية وهذا من ظاهر كلامه ونستطيع ندينه كذلك بما في كتاباته الكثيرة ومنها مافي كتابه ( كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني) حيث قال بأن الحدادية عندها التقية الشديدة التي تفوق الروافض ويقول ربيع المدخلي بأن الحدادية تشابه الروافض من ثلاثة عشر وجها .

ثانيا / أمثل هذا يكون إماما في شئ من الخير وهذا تصرفه وجوابه يأتيه السؤال الطويل ولم ينتبه له ويجيب على السؤال الأول من غير تنبيه منه للحضور على ذلك .

ثالثا / لماذا العصبية الزائدة من أجل الحدادية إن كانوا مبتدعة فشأنهم شأن غيرهم بالجواب العلمي والبيان الواضح على أخطائهم والتحذير منهم .

ولكن لتعلم أخي القارئ بأن ربيعا أحمق و أخرق ولتعلم بأنه يغضب لنفسه أكثر مما يغضب للحق وكل هذا التشنج من أجل الردود عليه من الحدادية ولعل هذا يبرهن صحة ما نسبته إليه. ومن شخصيته ما سيأتي من فقرات هي تابعة لهذا .

3- غـروره :

إن هذا الرجل (ربيع المدخلي) منذ عرفته وهو مغرور بنفسه حيث قال بأنه يدير العالم وهذا اسمه (مرض العظمة) ولعل هذا هو الذي أرداه وجعله في منزلة حقيرة حيث أنه 

أولا/ لم يتواضع لله ولا لخلقه .

ثانيا / حرص كل الحرص بأن يكون كل سلفي تبعا له حتى ولو كان أكبر منه سنا وأعظم منه فضلا وأعلم منه .

وأنا لا أقول هذا مجازفة بل والله رأيته بنفسي حتى من خلال تواضعه التمثيلي الذي ينطلي على محبيه ( وعين الرضا عن كل عيب كليلة)

ومما جعلني أقول بأنه مغرور وفيه مرض العظمة قوله لنا ونحن في بيته بالمدينة : أنا أقود أو قال أدير جميع السلفيين في العالم من هذه الغرفة من بنغلادش إلى أمريكا .

ومن غروره وحماقاته وجهالاته ما يلي:

4 - تكلمه في العلماء : فقد ركب رأسه في الدفاع عن الأشاعرة والذب عن أئمتهم وتكلم عمن يتكلم فيهم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لعن الله من آوى محدثا )) وقد وصل به الأمر أن تكلم على شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب عندما قيل لربيع بأن الشيخ محمد بن عبدالوهاب قد تكلم في ابن حجر فقال ربيع : هذا عندما كان شابا طائشا أو نحو هذه الكلمة .

وإنه بهذه المقالة وقع في أعظم مما وقع فيه الحداد – وسيأتي زيادة بيان عن مسألة الأشاعرة – وموقف هؤلاء منهم .

وممن تكلم فيهم ربيع الذي يقال عنه إمام الجرح والتعديل وحامل رايته ! إمام الدنيا في هذه الأزمان الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وهذا موجود ومنتشر , وغيرهم من علمائنا ممن تكلم فيهم ربيع المدخلي وكل هذا من غروره وتعاليه لكي يقال بأنه وحده المجاهد والمناضل عن السلفية وإلا غيري من العلماء لم يفعلوا كفعلي وما علم المسكين بأنه لم يصل إلى مصافهم من الفضل والعلم والتحقيق وإتباع السنة وغير ذلك من الفضائل

ومن باب طعنه على العلماء فإنه يتناول علماء السلف ويرد أقوالهم بناء على هواه حتى أنه إذا احتج عليه بأثر من آثار السلف لرد باطله تكلم في ذلك من الأثر وتكلم في صاحبه وهو صاحب المقالة المشهورة (وهل أبو قلابة نبي ؟) وهذا سؤال عجيب بل وباطل إذا كان صاحبه يريد أن يرد الحق

فلو سألنا ربيعا مثل سؤاله ؟ أو هل ربيع من الصحابة ؟ أو هل ربيع من السلف ؟ فكيف يرد أثر إمام من أئمة السلف ! وهل السلفي يفعل هذا وهل ربيع إمام من أئمة أهل السنة ؟ وهل ربيع من أهل السنة ؟

الجواب على هذه الأسئلة بناء على المعلومات التي في هذه الفقرة فقط (تكلمه في العلماء) يتبين بأنه ليس بسلفي وإلا فكيف للسلفي أن يدافع عن أهل البدع وكيف للسلفي أن يهاجم أئمة أهل السنة ويطعن فيهم من أجل أهل البدع وكيف للسلفي أن يرد آثار أئمة السلف بسؤال لو طبق لما قبل إلا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط . وأما أقوال الصحابة والسلف عموما لا تقبل بهذا السؤال العجيب (( هل أبوقلابة نبي ؟ )) أهذا سؤال يصدر من سلفي مريد للحق

5 - مؤلفاته :لو نظرت إلى مؤلفات ربيع المدخلي لما أعجبك منها إلا القليل جدا وعلى رأسها رده على سيد قطب فقد أجاد وأفاد وبذل جهدا يشكر عليه فلم يرد على سيد قطب أحد مثل ما رد عليه فقد فضحه ربيع المدخلي ولن يرد على سيد قطب والعلم عند الله أحد بعد ربيع إلا وهو عالة على كتبه فجزاه الله خيرا على هذا الأمر العظيم جدا ولكن ليعلم الجميع بأن سبب هذا التتبع والتدقيق والاطلاع على كتب سيد قطب لأنه كان من محبيه وأتباعه وكان من جماعة الإخوان المسلمين زمنا طويلا وهذا باعترافه نفسه ولا أظن بأنه ينكر ذلك .

وما زلنا عند مؤلفات ربيع المدخلي التي رد فيها على (سيد قطب) التي بهرت الناس في دقتها وجودتها والجهد الشاق الذي بذله في تأليفها ولكن ليعلم طالب الحق بأن مثل هذا يكون سببا في ضلال كثير من الناس إذا نظروا لمثل هذا العمل فقط وصار سببا لجلب الثقة لذلك المؤلف فقبل منه كل قول وتأليف وكل صادرة وواردة فهذا أمر لا ينبغي لطالب الحق أن يزكي ويعدل ويعظم شخصا من أجل عمل من الأعمال دون النظر في سائر أمره وعمله وللتنبيه فإن هذا مزلق خطير وقع فيه كثير من الناس فبعضهم يرى لخطابة هذا الشخص فيعظمه ويحاول تزكيته والذب عنه بغض النظر عن ضلالاته أو بدعه وقد يتبعه على بدعه إمعانا منه في تزكيته فيضل من حيث لا يعلم

وبعضهم يرى لقراءته للقرآن.........

وبعضهم يرى لحفظه للمتون وأقوال العلماء.........

وبعضهم يرى تحقيقه للكتب.............

وبعضهم يرى لرده على أهل البدع وقد يكون منهم..............

وبعضهم يرى إصابته في جانب من جوانب العقيدة ............

وبعضهم يرى لجهوده في شروح لكذا وكذا.............

وبعضهم يرى لزهده في الدنيا.................

وبعضهم يرى لتخشعه وبكائه...........

إلى درجة أن بعضهم يرى فصاحته وبلاغته............

وبعضهم يرى لجماله أو نسبه وماله.............

وكل هذا أو جله قد رأيته بنفسي من أناس كان سبب ضلالهم مثل هذا بل ويجادلون بهذه الحجج المتهافته حتى جمال الوجه قالوا نور الإيمان في وجهه وحتى المال قالوا عن صاحبه بأنه يبذل المعروف .........

فربيع المدخلي قد اغتر الناس بتأليفه هذا وقبلوا أقواله الأخرى وهو على جانب من الضلال عريض قد بينا بعضه وسيأتي بعضه الآخر

وأما مؤلفاته الأخرى وخاصة الردود منها تستطيع وبدون أي تردد اختصار المائة صفحة منها في عشرها لأنه يعيد ويزيد ويكرر وأحيانا ينقل المقطع المردود عليه ولو كان طويلا ينقله مرارا وتكرارا وأحيانا ينقله من أجل أن يقول في الحاشية (ربيع هكذا ) لأن المردود عليه لم ينصب ربيعا وربيع عهدي به يحب النصب ولو كان في موضع الخفض والجر بالرجل 
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:50 pm

6 - مواقفي معه : وهي كثيرة ومنها ماسبق ذكره وإن هذه المواقف أردت ذكرها لما فيها من بيان أحوال هذا الرجل ويندرج بعضها تحت العناوين السابقة وبعضها إن شئت أن تجعل له عناوين جديدة فالأمر إليك وأساعدك بهذا العنوان (( كذب ربيع المدخلي )) وهو كثير .
الفتن الوهابية الداخلية في فلسطين:
كان المنتظر من الفلسطينيين أن يركزوا على مسؤوليتهم الكبرى، وهي الجهاد في سبيل الله لتحرير وطنهم، وحماية أرضهم وعرضهم، من العدو الصهيوني؛ فالصراع معه صراع وجود لا صراع حدود.
لكن يبدو أن ضحايا الوهابية في فلسطين رأوا أن عليهم مسؤولية أخرى أهم بكثير من مسؤولية الجهاد، وهي مهمة مستعجلة لا تحتمل التأخير، وهي أيضا فرض عين يجب على كل واحد منهم أن يقوم به، وليست فرض كفاية يمكن أن يقوم به غيرهم عنهم!! ألا وهي الدخول في الفتن الداخلية بين مشايخ الوهابية السعوديين!! حتى يكون الفلسطينيون وقودا جديدا لنار هذه الانشقاقات المستعرة!! فتركوا الجهاد واشتغلوا بالفتن الوهابية الداخلية!! فصار بعضهم يصفق لهذا الشيخ، وبعضهم يصفق لذلك، ثم تطور الأمر إلى حرب داخلية بين الوهابية الفلسطينيين.
وهذه شهادة الشيخ/ أبي عبد الرحمن رائد بن عبد الجبار المهداوي الفلسطيني: 
وقائع لقائنا بشيخنا ربيع المدخلي
بعض مما قاله - حفظه الله – حول الفتنة في فلسطين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد منّ الله عليّ وعلى من كان معي من الإخوة الأفاضل في رحلة العمرة هذه السنة(1429 هـ) بلقاء العلماء الكبار والجلوس معهم والتلقي عنهم، والإلف بهم، والأخذ بنصيحتهم ومشورتهم.
فكان لقاؤنا في المدينة النبوية مع شيخنا العلامة عبيد الجابري في بيته العامر مرتين، وثمة لقاء ثالث في مسجد الشيخ يوم الجمعة 29 شعبان حيث استمعنا لخطبته القيّمة، وسلمنا عليه بعد الصلاة. 
وقد حصلنا من الشيخ على تسجيل قيّم أبان فيه عوار منهج علي الحلبي في الجرح والتعديل، ورد على قواعده الفاسدة الجديدة بأسلوب علمي رصين محكم يدل على ما يتمتع به أهل العلم الكبار من حجج قوية وأدلة دامغة وبصيرة في دين الله، فجزى الله شيخنا عبيد وأجزل له الأجر والمثوبة جزاء ما يدافع عن السلفية النقية الصافية.
وقد أثنى شيخنا العلامة عبيد على شيخنا هشام العارف وطلب منا أن نبلغه سلامه وأن يقوم الشيخ هشام بالاتصال به للمناصحة والتواصل.
وقد أبدى الشيخ عبيد – حفظه الله – استعداداً للتواصل العلمي معه من خلال دروس الهاتف بعد رمضان، مؤكداً على أن يكون هذا الأمر مرتباً من خلال أخينا الفاضل الشيخ أسعد بن فتحي الزعتري نزيل المدينة النبوية، فجزاه الله خيراً.
ولا أنسى في هذا المقام أن أشكر لأخينا الفاضل الشيخ أسعد الزعتري ما بذله لنا من جهد ووقت، فأحسن الله له الجزاء والمثوبة.
ومن ثم وصلنا بلد الله الحرام ليلة الأول من رمضان 1429 هـ وأدينا العمرة، ثم كان لقاؤنا مع الشيخ العلامة حامل لواء الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي على مدار أربعة أيام متواصلة، حيث استفدنا كثيراً من توجيهاته السديدة، ونصائحة الرشيدة، وإجاباته المفيدة.
وكنت قد سألته – أطال الله في عمره – عن قاعدة: "لا نجعل اختلافنا في غيرنا سبباً للاختلاف فيما بيننا" تلك القاعدة التي كثيراً ما يرددها علي حسن الحلبي ومقلدوه فأجاب – حفظه الله – بأنّها قاعدة فاسدة، وأنهم من خلالها يريدون التوصل إلى عدم تبديع وجرح من هو أهل للجرح والتبديع مثل المغراوي وأبي الحسن المأربي ومحمد حسان.
وسألته – حفظه الله – عمّا ذكره وأذاعه المدعو علي محمد أبو هنية في تسجيل لقاء المدرسة بعد الرجوع من عمان – جزء رقم (3) الدقيقة (31:46) من أنّ الشيخ ربيع عنده أخطاء منهجية ومنها طعنه بالشيخ ابن باز؟
فأجاب الشيخ بأن هذا من الكذب الذي لفقه التكفيريون ونشره الحدادية.
وسألته – حفظه الله – عن الذين خرجوا عن الدعوة عندنا في فلسطين وزاروه في بيته في شهر 7 ميلادي وعلى رأسهم أسامة الطيبي وعلي أبو هنية وأمجد سلهب هل امتحنهم وسألهم عن محمد حسان وبماذا أجابوا؟
فقال – أطال الله بقاءه – نعم سألتهم وقالوا مبتدع.
فأعطيت الشيخ من الوثائق ما يدل على أنهم في الحقيقة لا يبدعونه، ويقولون هو تحت المناصحة وسلفي، وأن استضافته في عمان ليست خطأً منهجياً.
وسألته – متعنا الله بعلمه – هل يشترط في تبديع شخص إجماع العلماء على تبديعه كما يزعم علي الحلبي؟
فأجاب – حفظه الله – بأنه لا يشترط أبداً، وأنه يكتفى بالتبديع المجمل إن صدر من عالم مطّلع مالم يعارض بتعديل من عالم آخر، فإنه حينئذ لا يقبل التبديع والجرح إلا مفسراً، ويقدم التبديع والجرح المفسر على التعديل المجمل.
وسألته – بارك الله في عمره – عن كلام مشهور حسن سلمان من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب التمتع بالنساء وأنه فحل فقال: هذا قلة أدب، من أي إنسان صدر فهو قلة أدب مع النبي – صلى الله عليه وسلم -.
وكنا قد أهدينا الشيخ في أول يوم زرناه فيه كتابنا أنا وأخي العزيز سعد الزعتري في الرد على محمد حسان وأبي إسحاق الحويني، ومجلتنا السلفية الغراء في عددها السادس عشر، وفي اليوم التالي بادرني الشيخ بقوله: قرأت ردك على محمد حسان وهذا الرجل سيء جداً.
فقلت: هل يوجد ملاحظات يا شيخنا على الرد؟
قال – حفظه الله -: لا يوجد ملاحظات.
وفي زيارتنا الثالثة للشيخ يوم الخميس الموافق 04/ رمضان/ 1429 هـ حضر اللقاء بعد المغرب الأخ أسامة عطايا ودار بيننا وبينه نقاش وكلام، ومن ثم اتفق الجميع على المضيّ بالصلح ووأد الفتنة التي قامت في فلسطين وفق الشروط والضوابط التي يقررها ويحددها الشيخ ربيع، وكنا نحن على أهبة الاستعداد لقبول مبادرة الشيخ ربيع والمضي قدما بتطبيقها ونشرها على موقعنا حال قدومنا فلسطين، وقد أخذ الأخ أسامة عطايا على عاتقه قبول الطرف الآخر لوثيقة الصلح وقال: أنا ألزمهم بها.
واتفق الجميع أيضاً بما فيهم الأخ أسامة عطايا على أن سبب الفتنة وأساسها في فلسطين هو علي الحلبي، ولقد سمعت الشيخ ربيع يكرر ذلك مراراً.
وقال الشيخ ربيع للأخ أسامة عطايا: يجب أن يرجعوا المركز والمدرسة السلفية للشيخ هشام.
فقال أسامة عطايا: هم لا يريدون.
فانتفض الشيخ قائلاً: كيف لا يريدون، هذا شيء أساسي في الصلح. هذا العمل – أخذ المركز والمدرسة – ما سمعنا بمثله أبداً.
ثم قال الشيخ حفظه الله بعد مدة: هؤلاء إن لم يتركوا التعصب لعلي الحلبي ولم يرجعوا المركز والمدرسة لهشام فليسوا سلفيين.
ثم انفض المجلس، وفي اليوم التالي كتب الأخ أسامة عطايا – حفظه الله – وثيقة الصلح وأرسلها للشيخ ربيع وأقرها الشيخ، على أن يلتزم بها جميع الأطراف وتهدأ الأمور وتنتهي الفتنة وهاك نص الوثيقة:

وثيقة الصلح
إلى الإخوة السلفيين في فلسطين وفقهم الله ورعاهم:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
ففي يوم الخميس الموافق الرابع من شهر رمضان المبارك من عام 1429ـ بعد صلاة المغرب اجتمعت في منزل الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله مع بعض الشباب من فلسطين لأجل جمع شمل الإخوة السلفيين هناك، ولأجل الإصلاح فيما بينهم.
وقد دار نقاش وأخذ ورد إلى صلاة العشاء، ثم جلست مع شيخنا الشيخ ربيع المدخلي من بعد صلاة التراويح من الساعة التاسعة والنصف تقريباً إلى الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق، فكانت نتيجته نصيحة شيخنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه الذهبية تتلخص فيما يلي:
أولاً: أن يكون اجتماع الإخوة على الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح، بعيداً عن الغلو والتمييع.
ثانياً: دفن ما سبق بين الإخوة من خلاف وخصام مع فتح صفحة جديدة يجتمع فيها الإخوة السلفيون على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح.
ثالثاً: أن يكف الإخوة عن الكلام في بعضهم بعضاً، مع الحذر الشديد من رمي بعضهم بعضاً بالتحزب، أو التمييع، أو الحدادية، بل إن حصل خلاف في أشخاص أو مسائل أن يكون الرد بالعلم الشرعي، مع الرجوع إلى العلماء الكبار كالشيخ ربيع المدخلي ونحوه من المشايخ الفضلاء كبار أهل العلم.
رابعاً: أن يعيد الإخوة المدرسة السلفية للشيخ هشام العارف، وكرر الشيخ ربيع المدخلي هذا الأمر، وأنا أؤكد ما رآه الشيخ ربيع وأطمع من الإخوة أن لا يخيبوا رجاءنا.
خامساً: أن يكون واضحاً لدى جميع الإخوة أهمية الرد على أهل البدع والانحراف مثل محمد حسان، وأبي إسحاق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، وأبي الحسن مصطفى المأربي، وأشباههم من أهل البدع والانحراف.
سادساً: أن تكون مرجعية الجمعية وجميع الإخوة كبار أهل العلم السلفيين، والبعد عن الرجوع إلى الأشخاص الذين كثر خطؤهم، وعظمت أخطاؤهم من المنتسبين إلى السلفيين، وأن لا تثار قضية تبديعهم ووصفهم بأوصاف مخرجة لهم من السلفية إلا بعد تقدم أهل العلم بذلك فالبركة مع الأكابر، ولا يتقدم العامة وطلبة العلم على علمائهم وأئمتهم.
خامساً: أن لا يتعرض الإخوة للشيخ هشام العارف بالطعن، بل يحترموه، ويكرموه، لسابقته في الدعوة في فلسطين، وإن اختلفوا معه فلا يجعلوا ذلك سبباً للتشهير به، ولا يمنع هذا من الرد عليه إن أخطأ بالأسلوب العلمي، وإن حصل ما يعكر الصفو أن يرفعوا الأمر للشيخ العلامة ربيع وغيره من المشايخ الكبار لإنهاء أي وسيلة للفرقة.
سادساً: أن يعطف الشيخ هشام العارف على إخوانه وطلابه، ومن كانوا معه في السبق إلى الدعوة، وأن لا يشهر بهم، ولا يطعن بهم، وإن كان لديه عليهم ملاحظة أن يناصحهم بالوسائل الشرعية، وأن يرد بالعلم دون التشهير بهم.
سابعاً: على الجميع أن يتقوا الله ويراقبوه،وأن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن يعيدوا الأمور إلى مجاريها وبذلك تقوى دعوتهم وتستمر على ما يرضي الله.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي
يوم الجمعة 5/9/1429هـ
انتهت الوثيقة
وصلنا فلسطين يوم الأحد 07/ رمضان/ 1429 هـ وإذ بنا نسمع أن أسامة الطيبي، وأمجد سلهب، وعز الدين صلاح قعدان، وشاكر خضر الخرمة، وحازم راسم بدر، ومحمد خليل جمهور، ومحمد صالح عليان، وأحمد السلفيتي، وعبد الله أبو ارميلة، ومعروف صافي غزاوي، وإياد رياض الشريف قد اقتحموا المركز العلمي في بطن الهوا – رام الله، وقاموا بكسر الأبواب، وعاثوا في المركز فساداً وتخريباً وأخذوا كل شيء ولم يتركوا ورائهم إلا الخراب، وأرغفة الخبز الملقاة على الأرض، وبقايا الطعام المتناثر هنا وهناك، وأعقاب السجائر.
فقام الأخ الحبيب سعد الزعتري بالاتصال بالشيخ ربيع وأخبره بما حصل فأوصانا الشيخ ربيع بالصبر، وطلب إخبار أسامة عطايا بما فعل هؤلاء لأنه هو الذي تكفل إلزامهم وثيقة الصلح.
اتصل الأخ سعد الزعتري بالأخ أسامة عطايا وأخبره بما فعل هؤلاء فقال: انا أخبرتهم بشأن الوثيقة قبل أن يفعلوا هذا الشيء، لكنهم لم يوافقوا عليها.
وأنا ادع للقارئ اللبيب الجواب على سؤالي التالي بعد هذه الحادثة الرهيبة التي قام بها هؤلاء فأقول:
أليس منشأ الخروج في أصله كان خروجاً على أهل العلم بالفهم ورفضاً لنصائحهم؟
فلماذا يأبى هؤلاء إلا الخروج على أهل العلم وعلى رأسهم الإمام ربيع المدخلي والعلامة عبيد الجابري؟
أيكون هذا الصنيع منهم تمهيداً لخروج آخر؟!
أدع الجواب للزمان، فالأيام كفيلة بالكشف والبيان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه:
أبو عبد الرحمن رائد بن عبد الجبار المهداوي
رام الله - فلسطين
الجمعة 19/رمضان/1429 هـ
الموافق: 19/09/2008 بالتقويم الغربي

ومن سبب ذكري لمواقفي معه لكي تعلم أخي القارئ بأني أعرف هذا الرجل عن كثب واطلعت عليه من قرب .

فمن تلك المواقف غير ماسبق منها فإنه في عام 1413هـ - 1414هـ تقريبا دعي (ربيع) عند الأخ الفاضل فهد بن عيد القحطاني رحمه الله تعالى في الهياثم بالخرج وجاء معه أتباعه الذين لا يقلون في تعظيمه والغلو فيه عن أتباع الحداد للحداد

فجاء ربيع وأتباعه وكانوا يتهمونني بأني مع الحداد وتبعا له فدار النقاش بيني وبينهم في مسائل أذكر منها بأنهم كانوا يتهمون (عبدالرحمن بن يوسف الرحمة) بالكذب وأنا أدافع عنه لأني كنت لا أعرف عنه ذلك ومن حقه علي أن أذب عنه وقد تبين لي كذبه بعد ذلك فأنا أقول عنه الآن بأنه من أكذب الناس لأني عرفت واطلعت بعد ذلك على كذب له عجيب .

ومن المناقشات التي دارت بيني وبين ربيع وكان أتباعه لا يريدون مني مناقشته وإنما يريدون مني الاتباع له مثلهم فأذكر أني قلت لهم لسنا بروافض ولا متصوفة نحن أهل السنة السلفيون لابد من الاتباع للحق بدليله واحتدم النقاش فجلست بين يدي ربيع وقلت له ماذا تقول عن ابن حجر والنووي ؟ فقال : أشاعرة , قلت : هل هم مبتدعة أم من أهل السنة ؟ قال : لا ليسوا مبتدعة , قلت : هم من أهل السنة ؟ قال : لا ليسوا من أهل السنة , قلت : سبحان الله منزلة بين المنزلتين! وقلت له : الأشاعرة أليسوا مبتدعة ؟ فلم يجب على سؤالي ولكنه بادرني بقوله : ترحم على ابن حجر , فقلت : رحم الله ابن حجر , فقال : ترحم على النووي قلت : رحم الله النووي وبينت له أنهم مسلمون ويجوز الترحم عليهم , ثم قلت له : هل تلزمني بأن أترحم على أبيك ؟ قال : لا , قلت : هل ألزمك بأن تترحم على أبي ؟ قال : لا , قلت : هذا وهم من أهل السنة فكيف تلزمني بأن أترحم على أهل البدع

ثم تكلم في الحداد وبدعه وفريد المالكي وبدعه وألحقني بهم وبدعني ثم أنكر بعد ذلك تبديعه إياي وقال : لم أبدعك .

ولا غرابة فإنه يكذب الكذبات ثم يقول عنه أصحابه إن سبب ذلك مرض السكر فإنه يجعل صاحبه يفعل هذا وهو لا يدري . فاستغربنا هل مرض السكر إلى هذا الحد وكذبنا هذه الدعاية وعندما عرفنا مرض السكر بعد انتشاره في كثير من الناس علمنا بأن مرض السكر مبتلى بمثل ربيع المدخلي حيث حمل أكثر مما يطيق واتهم (مرض السكر) بأنه سبب الكذب . بينما رأينا غير ربيع لا يكذب ولو كان فيه مرض السكر .

وبعدما أنكر ربيع تبديعي وقوله لي بأني حدادي اتصل عليه بعض الإخوان من أهل الخرج وسأله عني فقال : احذروه فإنه حدادي . فاتصلت عليه فرحب بي وفرح بمكالمتي – ولعل هذا لكي يمتص حماسي- ولكني سألته : هل صحيح بأنك تقول عني (حدادي) فقال : حسبت بأنك متصلا علي تسأل عن حالي وصحتي وأنا مريض وتعبان , فكررت السؤال عليه ولكنه حاول التهرب من الإجابة وبعد الإلحاح المستمر قال : أنا ماقلت هذا والذي يقوله كذاب . علما بأن كلامه الأول مسجلا عليه , فقلت له : أنت يا ربيع أكبر الكذابين .

وتركته سنين طويلة حتى قابلته في حفر الباطن بعدما هدئت الأمور نوعا ما ولكني رأيت في حفر الباطن شيئا عجيبا من التمثيل والخداع مما ذكرته سابقا .

وأما ابن حجر والنووي الذي كان يدافع عنهم أصبح فيما بعد يتكلم فيهم وفي غيرهم من علماء الأشاعرة علما بأن هذه المسألة التي شنع بها على الحداد .

فإذا كان ربيع على حق فلماذا يتراجع عنه ؟ وإذا علم بأنه على باطل وتراجع عنه فلماذا لم يذكر هذا ويبينه ؟

ومن مواقفي معه عندما زرته في مكة في بيته مع بعض الإخوان عندما ردت اللجنة الدائمة على حامل راية الإرجاء علي حسن عبدالحميد وبعد الجلوس مع ربيع انطلق يدافع عن علي حسن دفاعا مستميتا وهذا الدفاع بالباطل والهوى وفي المقابل تهجم على علمائنا بالجملة فقلت له : من تقصد ؟ لكي أرد عليه على بينة لأن في كلامه إجمال وبعد الإلحاح عليه وما زلت مترددا في مهاجمته وألتفت إلى من معي وأقول من يقصد قال ربيع المدخلي : هذا بكر أبو زيد هو الذي فعل وفعل...

فخرجنا منه وأنا أذمه وأقدح فيه فهذا ربيع مهما طال الزمان أخرق أحمق يوالي ويعادي في ذاته . ومما يدل على ذلك موقفه من علي حسن عبدالحميد بعد ذلك حيث رد عليه وصارت بينهما ردودا كثيرة ولم يرد ربيع المدخلي على علي حسن عبدالحميد إلا لأنه لم يقف معه ضد أبي الحسن الماربي بل أظهر علي حسن موافقته وتأييده لأبي الحسن فانبرى ربيع يرد على علي حسن

فأي جهاد يا ربيع لنشر السلفية وأنت تغضب لعصبية وتجاهد لعصبية تحت راية عمية وتزعم كذبا وزورا بأنه من أجل السلفية كذبت والله يا حامل راية الكذب والدجل والله ما يفلح قوم أنت كبيرهم فيا أتباع ربيع ياأهل المجاملة والطمع قولوا الحق واتبعوا السلفية الحقة واتركوا الحزبية الربيعية التي حل خريفها وخرفت وظهر عوارها ولطالما تسترت

7 - إنجازاته : وما قدمه للسلفية والسلفيين والله إني كنت أنظر إليه من سنين ويراودني شك بأن هذا الأهوج الأخرق لن يفلح أبدا لأنه يدعو لنفسه فقط وأنظر إليه وأتذكر الشيخ ابن باز وابن عثيمين في حياتهما رحمهما الله وأقارن بين ربيع وخفته التي تشبه خفة الطير وبين سائر علمائنا الذين في الرياض الشيخ ابن باز رحمه الله والشيخ صالح الفوزان وعبدالله الغديان وعبدالعزيز آل الشيخ حفظ الله الحي ورحم الله الميت وأتذكر كذلك أئمة أجلاء كالشيخ محمد علي أمان الجامي رحمه الله والشيخ أحمد النجمي رحمه الله وأقارن بين كل هؤلاء وبين هذا السفيه حامل راية الكذب (ربيع المدخلي) فيظهر الفرق شاسعا والبون واسعا

فلهذا من إنجازات ربيع المدخلي أن حال بين طلاب العلم السلفيين وعلماء الأمة كما فعل الحزبيون بل والله أعظم مكرا ودهاء .

ومن إنجازاته أن كره الأمة في علمائها ولا سيما طلاب العلم السلفيين حيث احتقروا العلماء عند ربيع وأمثاله لأنه ولأنه.........

ومن إنجازاته أن جعل السلفيين طرائق قددا ففرقهم وهم مجتمعون وأصبح بعضهم يرد على بعض ويبدع بعضهم بعضا من غير مستند يستندون إليه إلا مجرد ربيع فقط وهواه

ومن إنجازاته أن أهدر جهود السلفيين علماء وطلاب علم وأدخلهم في فتن هم والله في غنى منها فغرر بهم وكذب عليهم وقد وثقوا فيه فأصبحوا يقفون معه من حيث لا يعلمون بأن صاحبهم الممثل الكذاب ربيع المدخلي هو الظالم لنفسه المفتري على غيره في كثير من قضاياه وفتنه فمن أولئك المغترين به علماء المدينة الأحياء قبل أن يدخلوا في بدعة الإرجاء اغتروا به كثيرا فتبعوه وذبوا عنه .

فأقول يا أخي القارئ الكريم لعله تبين لك علاقة هذا الوصف (الأخرق) بـ(ربيع المدخلي) فإنه قد أفسد أكثر مما أصلح وبدد وفرق أكثر مما جمع هذا الأخرق

فهذه إنجازاته وما قدمه للسلفية والسلفيين دعا لنفسه وسخر السلفيين لذلك وبدع من خالفه لأنه على الباطل لم يتابعه وانتقص العلماء ليخلو له الجو وليبيض وليصفر ولكن ولله الحمد والمنة الذي أقر أعين أهل السنة بالرد على هذا المجرم الأثيم والكذاب الذميم وليس هذا الرد مني وحدي بل قد رد عليه السلفي والخلفي والموافق والمخالف والعاقبة للمتقين .

8 - مشابهة ربيع للحداد :لعله ظهر شئ للقارئ مما مضى في هذا القسم والقسم الأول من الشبه بين (الأحمق) و (الأخرق) فمن ذلك التشابه :

أ / تكلمهم على العلماء : ولكن ربيعا أصرح في العبارة فهو أسوأ من هذه الحيثية والحداد أسوأ من حيث الإصرار والعموم ولكن ربيعا زاد على الحداد حيث نال من السلف وآثارهم وردها حينما لا توافق باطله بقولته الشهيرة ( هل أبو قلابة نبي ؟ )

ب / كل من الحداد وربيع أضر بالسلفية والسلفيين في أحوج ما يكونون له من اجتماع الكلمة ونصر الحق ففرقوا الصف بسبب حظوظهم النفسية وأغراضهم الشخصية

جـ / كل منهم له أتباع غلوا فيه ونصروه على الحق والباطل فأصبحوا مع أتباعهم يمثلون الحزبية بكامل أطوارها وأتم صورها فعادوا ووالوا من أجل الأشخاص والهوى .

وأخيرا يا أخي القارئ الكريم لو سألتني : هل ربيع المدخلي مبتدع ؟

لقلت لك كما قلته في الحداد (لا وكأن قد ) إلا أن ربيعا قد زاد على ذلك مسألة (الإرجاء) وهي (البعير) الذي كسر القشة فربيع المدخلي مبتدع من هذه الحيثية (بدعة المرجئة) ويقول بقول (مرجئة الفقهاء) و (قول شبابة بن سوار) فهو مبتدع مستخف ببدعته ويحاول الهروب والتنصل من تبعاتها وهو يعتقدها كغيره من المرجئة المعاصرة التي تريد أن تجمع بين المتضادات وقد بينت كل هذا في كتابي (الأقوال الخفية للمرجئة المعاصرة).

انتهى القسم الثاني ويليه (القسم الثالث) بعنوان (( أقوال متفرقات وأسماء بعض النكرات)

مثل الرويبضة محمد بن هادي المدخلي

اللهم وفقنا وسددنا وانصرنا على من ظلمنا 

أقــوال متــفرقــــات وأسماء بعض النكرات كالرويبضة/ محمد بن هادي المدخلي/ القسم الثالث التابع (للحداد الأحمق وربيع الأخرق)

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

فإنه قد بقيت بقايا من قصتنا ومواقفنا مع بعض الأتباع والرعاع لمن قد مضى ذكرهم وأخص بذلك رجلا قد أكل الحسد كبده وأعمى الحقد بصيرته ألا وهو المدعو (محمد بن هادي المدخلي) الذي يحاول أن يقف فوق مقامه ويصف أمام أقرانه ويتكلم بأمور هي لغيره أولى ولكنه ((الرويبضة)) الرجل التافه يتكلم في أمر العامة فتزبب قبل أن يتحصرم ففسد قبل أن ينضج وتعالم قبل أن يتعلم فانكشف أمره من قديم أي قبل رحلتنا للمدينة عام 1412هـ المذكورة في القسم الأول .

فإن قبل ذلك العام – أي في حرب الخليج – خرج علينا شريط فيه كلام لمحمد المدخلي عن ناصر العمر والقرني وغيرهم من (( السرورية )) ولكن الكلام ليس فيه أي برهان ولا دليل ولا حجة إنما يذكر هذه الأسماء ليكون له قصب السبق في فضح السرورية وما علم بأن هذه الطريقة قد أفسدت على السلفيين كثيرا في ردهم على السرورية وقد سمعت بعض السلفيين يقول بأن محمد المدخلي أفسد علينا ظهور السرورية بوضوح أكثر لكي ندينهم بما فيهم فقد خدمهم هذا المتسرع فحاولت السرورية التخفي والتحفظ على ما لديهم من أسرار .

وبعد هذا الشريط الذي خدم السرورية ولم ينصر السلفية زرنا المدينة مع مجموعة من إخواننا السلفيين وذهبنا إلى ( أبي إبراهيم العدناني ) الذي ذكر لنا فريدا المالكي وأصبح يثني عليه كثيرا وكثيرا , وقال لعلنا نجده عند محمد المدخلي الليلة .

وعندما ذهبنا إلى محمد المدخلي فإذا فريد موجود ولم نعرفه قبل ذلك إلا أنني عرفته بوجهه وأنه كان يقرأ الأسئلة على الشيخ الألباني عندما زار الخرج عام 1409هـ .

فعرفنا العدناني بفريد المالكي وكان (العدناني) حريصا على أن نسمع من فريد ولكن الرويبضة صاحب المجلس كان يتكلم كلاما متناثرا متقطعا لا زمام له ولا عنان , فقال له (العدناني) : يا أبا أنس –محمد المدخلي – الإخوان يريدون أن يسمعوا من فريد .

فقال : نعم أنت الذي تدير المجلس لا حرج في ذلك .

ولكنه لم يتح لفريد أي فرصة للكلام حتى قمنا على العشاء .والأمر واضح لذي عينين بأنه يريد الاستحواذ على الكلام ولا يريد لأحد غيره أن يظهر وهذا والله الحسد والحقد والعياذ بالله .

أقول لك أيها القارئ بأن فريدا المالكي عندي الآن لا قام ولا قعد ولا يهمني أمره بقدر ما أبين لك مدى حسد هذا (الرويبضة) وهذا تمهيد لما بعده من مواقفه مع فريد المالكي التي سمعنا عنها بعد ذلك بأن (محمد المدخلي والعدناني) اجتمعوا على فريد بالطعن والثلب من غير مبرر إلا الحسد لأن العدناني غير موقفه فاجتمعوا مع فريد عند ربيع المدخلي وأخبرني من حضر المناقشة بأن (العدناني) يحوم حول أصول الفقه وإذا وقع فإذا هو على فرع لا يغني من الحق شيئا فإذا صدموه بأثر حام مرة أخرى على قاعدته , ولم يتجاوزها للآثار , ولم يخرجوا منهم بفائدة إلا أن (العدناني والرويبضة) قد حصلا على ما طلبا وزيادة وهو إيغار صدر ربيع المدخلي على فريد المالكي فحاربوه وحاربوا من وراءه .

وصارت فتنة عظيمة تفرق فيها الشباب السلفي ووقفوا حيارى من هذه الفتنة الغريبة عليهم.

فعندما سمعت بهذا قمت بزيارة محمد المدخلي في بيته ومعي فيصل بن محمد العجمي وأما الأخوان الباقيان فكرها الذهاب إليه , فعندما جئته نكس رأسه في الأرض خجلا لأنه يعلم لماذا زرته وهو أني سوف أناقشه في أمر (فريد المالكي) فقلت له : لماذا هذه الحرب على فريد وإحداث الفتن ؟ فقال إنه كذا وكذا – وذكر أمرا تافها للغاية – ولا يحتمل هذه المشاقة وقد نسيته الآن .

فقلت له : أين الصبر والتضحية؟ أما نظرت للسلفية ؟! أما نظرت للسلفيين الذين ما اجتمعوا إلا في هذا الوقت من الشباب وطلاب العلم؟! إنك تفرقهم وتشككهم , وتتسبب في ضلالهم وكلام نحو هذا وهو لا يكاد ينظر إلي إلا قليلا وكان في موقف حرج .

فما الذي جعله يطعن في فريد إلا الحسد والحقد والعياذ بالله .

وإلا فإن فريدا المالكي قد فتن فافتتن نسأل الله السلامة والعافية .

فقد فتن من مشايخه ربيع المدخلي وأمثاله.

فتن بالمنع من التكلم في كذا وكذا وهذا لضعفه وعجزه وقلة تجربته وإلا فإني قد قلت له أو لمن حوله حينذاك : ينبغي أن يحتسب سكوته كما كان يحتسب كلامه .

وأما أعظم الفتن عليه فهي ممن حوله حيث عظموه وأنزلوه فوق منزلته حتى أن بعضهم يقول عنه الإمام, وبعضهم يبجله ويمدحه في وجهه حتى اغتر بذلك والعياذ بالله .

ونعود إلى الرويبضة الذي لا يرضى لأحد أن يكون له يد في نصر السنة والحق حتى يعيبه ويعترض عليه إلا إن كان تحت ولايته , ويسير تحت رايته , وهذه عادة في المداخلة والعياذ بالله من حالهم .

إلى درجة أنهم عجزوا في أناس لهم جهود ظاهرة من أشرطة وكتب ومواقف وردود وخطب فأعجزهم احتوائهم مع أنهم على نهجهم وعقيدتهم الإرجائية , ولكن الحسد والحقد جعلهم يرفعون شعارا ليسقطوهم به وهو

لماذا لم ترد على الحدادية ؟

وهذا كله ليقولوا لمن حولهم بأن هؤلاء ليسوا مثلنا على المنهج القويم , وليس لديهم القوة في الحق ليبرزوا هم وحدهم ويظهرون ويسقط غيرهم . وهذا والله حب الرياسة والظهور والعياذ بالله من الغرور .

علما بأن هؤلاء المطلوب منهم الرد على الحداد لا يعرفون الحداد ولا الحدادية ولكنه الحسد والبغي .

واعلم بأن هؤلاء المداخلة لن يرضوا ولو رد هؤلاء على الحداد لأنهم سيرفعون شعارا آخر وآخر لتخلوا لهم الساحة وحدهم ليمدحوا بما لم يفعلوا ويفسدوا على غيرهم ما فعلوا .

وإن هذا الرويبضة محمد المدخلي قد هجرته لما أفسد على السلفيين منهجهم وفرق مجتمعهم وقد علم ذلك مني فلذلك حاول صرف كثير من أهل الخير والمنهج السلفي بالتنفير عني والتحذير مني , فبعضهم يقابله وبعضهم يتصل عليه فيبادرهم من غير مقدمات قائلا (هذا حدادي)

فأقول له ولأمثاله : موتوا بغيظكم فلن يضرني ذلك فإنني قد رميت قديما وحديثا بأشياء كثيرة مثل هذه , ولكن من باب التفاؤل الحسن أن أول ما رميت به في أول هدايتي عندما جاءني زميل لي في الدراسة الثانوية فقال لي أن فلانا يقول : لا تماشي سالما لأنه من أهل الحديث. ثم سألني : من هم أهل الحديث؟ فقلت له : والله ما أعلم إلا أني سمعت قول أحد السلف يقول عن الفرقة الناجية : إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري منهم .أما هذا فإنه يريد أن يذمنا ولكن ما أدري ما معنى كلامه ومقصده .

وأما آخر الألقاب (الجامي) وأنتم تعلمون بأن الشيخ محمد أمان رحمه الله إمام من أئمة أهل السنة لا نعلم عنه إلا ذلك ومع هذا فلا نرتضي النسبة إليه ولا إلى من هو فوقه إلا إلى السلفية .

وبين هذين اللقبين ألقاب كثيرة أبرأ إلى الله منها .

ولكن قبل أن نودع (الرويبضة ) نقرن إليه خدينه ومثيله (عايد الشمري) قد استفاد من شيخه ربيع التسرع ومن قرينه (الرويبضة) الكلام بغير علم .

فإنه أول من سمعت له شريط يرد فيه على الحداد وعندما سمعناه لم نجد فيه شيئا يقنعنا بأن الحداد ضال أو مخطئ لأن (عايد الشمري) يعيد ويزيد وإنما يذكر عمومات لا مستند لها

وإذا ذكر هو وأمثاله شيئا معينا فإنما (حل الأزرار) أو ابن حجر والنووي.

ومن آخر ما سمعت من ضلالات (خدين الرويبضة) عايد الشمري أنه قال لسائل عندما كان يريد أن يذكر عايد الشمري بعقيدة أهل السنة وينبهه على ما وقع فيه من عقيدة المرجئة قال عايد الشمري ( إن كنت تعتقد هذا الاعتقاد فالحق نفسك أو تدارك نفسك فإنك على عقيدة الخوارج).

وإن عايد الشمري عنده من الأخطاء الكثيرة جدا في أشرطته كما ذكر لي وأما أنا فسمعت له - غير شريط الحدادية القديم جدا – بعض شريط يقرر فيه عقيدة المرجئة ويظن بأنه يشرح التوحيد .

فعايد الشمري جريء على الباطل فغامر بدينه حيث يتكلم بغير علم فلو تتبع كلامه لوجد فيه من الطوام الكثير ومع هذا لم ينصح له أخدانه وهذا عين الغش والخيانة وكان ينبغي عليهم أن يقولوا له : لا تتكلم فيما لا تحسن , وما أخطأ فيه يقولون له : تراجع عنه . ولكن فاقد الشئ لا يعطيه وإن كان غير مفقود فأهم شئ أنه تحت الراية يسير ويكفيه في تصحيح كل شئ يقوله ويفعله

أهكذا الدين والنصيحة ؟

ولعل هذا يكفي عن الإطالة في ذكر بعض الأمور الأخرى والمواقف لأمثال هؤلاء الروابض.

والله الموفق .

كتبه / سالم بن محمد بن مطرف العرجاني - موقع السلفيين بالخرج.
جابر الخير
جابر الخير
مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية

مؤسس شبكة منتديات انا سني العالمية
عدد المساهمات : 288
تاريخ التسجيل : 23/12/2013
العمر : 39
الموقع : لكل الفقهاء في العالم الاسلامي
https://sunhalalmih.yoo7.com

مُساهمةجابر الخير الإثنين يونيو 29, 2015 11:52 pm

وهذه شهادة الشيخ/ أبي عمر العتيبي (أسامة عطايا) الأردني، حول الفتنة الداخلية بين الفرقة الجامية في فلسطين، في رده على الشيخ هشام العارف الفلسطيني:
التحذير من هشام العارف وبيان انحرافه عن منهج السلف الصالح والدفاع عن الشيخ ربيع المدخلي والشيخ الفوزان والشيخ سعد الحصين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فهذا مقال جمعت فيه عدة مشاركات كتبتها في الرد على هشام العارف مع زيادة وبيان. 
(1) 
إن مناداتي بالتلطف والحكمة لا يمنع من الإغلاظ على من يستحق الإغلاظ عليه؛ ممن يستخف بعلماء السنة، ويتلون في دينه، ويتلاعب بمن حوله ممن يظن به خيراً ..
فذاك الرجل له سوابق عظيمة في التمييع والشر والتعصب الذميم والكذب والمكر وما زال مستمراً في غيه ، لكنه يغير جلده فمرة من كبار الغلاة في مدح علي الحلبي، ومرة من كبار الغلاة في قدح علي الحلبي ..
وذاك الرجل عنده بدعة مستمرة وهي الولاء والبراء على رأيه، فإذا رأى رأياً ألزم من تحته من الشباب بتبنيه وتأييده ، فمن استجاب أحبه وقربه، ومن خالفه تبرأ منه وبدعه وضلله ..
فذلك الرجل وبال على الدعوة السلفية ، لا تجني الدعوة من ورائه إلى الشوك والحنظل ..
وأنا أعرف هذا الرجل من عام 1419 فقد جاء بنحو عشرين شاباً إلى العمرة، ونسق مع بعض الناس لإقامة دورة لأولئك الشباب وكنت من ضمن من درسهم في تلك الدورة، وكذلك الشيخ وصي الله عباس والشيخ محمد عمر با زمول وأخونا الشيخ إيهاب نادر ، وزارهم شيخنا الشيخ ربيع في مسكنهم ..
وكان ذاك الرجل يحضر دروسي ويستفيد منها، وهو معروف بأنه طويلب علم لا يحسن قراءة القرآن ولا يكاد يحفظ شيئاً منه، وعلمه ضعيف في كل باب من أبواب العلم لكنه ماهر في الحساب والمحاسبة!!
وكنت على مدى ثلاث سنوات بعدها أنسق لهم الدورات وأدرسهم وأسد مسد من غاب ممن يدرسهم في تلك الدورات، وفي آخرها درست كتاب أصول السنة للإمام أحمد، وكنت شديد اللهجة على أهل البدع والتحزب، أدعوهم إلى الصلابة في السنة والبعد عن أهل الانحراف..
ويظهر أن بعد تلك الدورة قلب لي هشام ظهر المجن، وأصبح يبحث عن طلبة علم متساهلين لذلك لم يطلب مني بعدها مساعدة في دوراتهم العلمية وإنما كان يطلب من فلان وفلان من المتساهلين ..
ثم لما رددت على علي الحلبي في مسألة الإيمان إذا به يشن حرباً على أبي عمر العتيبي ، ويتهمه بأنه عنده خلل في العقيدة !!
لماذا يا هشام؟
الواقع هو أن أسامة بن عطايا العتيبي رد على علي الحلبي وعنده الذي يرد على علي الحلبي ليس سلفيا !!!
وأما الشيخ صالح الفوزان والشيخ ربيع فهم عنده من قبل مشايخ حكومة !! بل قال ذلك حتى على أخينا أبي عاصم عبدالله صوان !!
ثم لما غير جلده قبل سنتين إذا به يجعل علي الحلبي مسألة ولاء وبراء، فمن أبغضه يحبه هشام، ومن أحبه يبغضه هشام !!
فليس عنده وسط ولا عدل بل ميل واضح وتلون في الدين مع جهل عظيم بمنهج السلف ..
ولما حصلت الفتنة بينه وبين بعض طلبته وأنا أعرف من قبل غلوه وانحرافه حاولت إيقافه عند حده، مع محاولة إبقاء الشباب مع المشايخ السلفيين كالشيخ ربيع والشيخ عبيد، وحاولت جاهداً أن أنزع منهم الغلو في الشيخ علي الحلبي الذي زرعه فيهم هشام العارف لكن لم أستطع بسبب تخبطات هشام وبسبب غلو بعض أولئك الشباب في الشيخ علي الحلبي ..
وفي شهر رمضان (عام1429هـ) اتصلت بهشام العارف لأجل الصلح بينه وبين طلابه إذا بي من أول ما كلمته يسبني ويشتمني ويتهمني بأني أخذت مالاً من جمعية إحياء التراث !!
فعلمت أن هذا الرجل كذاب مجرم لا يخاف الله فيما قاله ، فهو يعلم أنه كاذب ، وأنه هو الذي كان يأخذ من جمعية إحياء التراث وليس أبو عمر العتيبي !
ثم تدخل بعض الإخوة للإصلاح بيني وبينه بعد شهر رمضان فإذا هو يعدل كذبته تلك بكذبة أخرى وهي أنه يقصد أني أخذت قديماً من إحياء التراث !!
وهو يعلم أنه كاذب في القديم والحديث ، فأنا بحمد الله لم آخذ من جمعية خيرية -كإحياء التراث والبر ونحوها - ريالاً واحداً ولا أقل من ذلك ، ولكنه الظلم والفجور الذي انطوى عليه ذلك الشخص المعتوه ..
ومع أنه كذب علي وتخرص إلا أني سعيت في الصلح ، وكتبت الوثيقة بنفسي لم يملها علي الشيخ ربيع ، ولم يطلب ذلك مني - أعني كتابة وثيقة للصلح - ، بل كانت بدافع مني – وهذا بخلاف ما نشره بعض الشباب الذين كانوا متأثرين بهشام العارف - فلما كتبت الوثيقة أرسلتها لشيخنا الشيخ ربيع فشكرني عليها ، وعدل عبارتين فقط في جميع الوثيقة ، وطلب من هشام ومن معه الالتزام بها ، وأنا أرسلت للطرف الآخر للالتزام بها ..
فهشام العارف لم يلتزم ببند واحد من الوثيقة إلا ما يتعلق بالزعامة وحطام الدنيا فأصر على بند الجمعية دون غيرها من البنود ، وهذا إخلال منه بالوثيقة وعدم التزام بها ..
وهو من يوم أن وصلته الوثيقة وهو يعمل بخلافها ، ولم ينشرها إلا بعد نحو شهر أو أقل قليلاً لا أتذكر الآن والله المستعان ..
عموماً مخالفات هشام العارف لمنهج السلف ، وكذبه ، وسرقته لأموال الدعوة معروفة عندي وعند جماعة من المشايخ ، ولكنهم يرجون من الله هدايته وصلاحه ، لكنه ما زال مدبراً مستكبراً ، لا يحترم عالماً ، ولا يرجع إليه ، بل هو يظهر تعظيم الشيخ ربيع والشيخ عبيد في ذلك الوقت - ويذمهما الآن - لأجل بقاء الأتباع وإلا فهو على خلاف منهج علمائنا ..
أسأل الله أن يصلحه ويهديه، وأن يرفع عنه البلاء ويشفيه ..
(2) 
ومن عجيب حال ذلك المأفون أنه يصف من يخالفه من السلفيين بل بعض المواقع السلفية الكبرى التي يشرف عليها مشايخ فضلاء من السلفيين بأنهم خوارج كلاب النار! 
مع أنه أولى بأن يوصف بذلك الوصف لأنه خرج على العلماء ! على حد تعبيره وتعبير الإمعات الجهلة الذين يديرهم ذاك المحاسب !!
إضافة إلى أنه طعان في ولي أمره لا يرى صحة ولايته ، بل الأعجب من ذلك أنه يظن نفسه - في وقت من الأوقات ولو من غير شعور! لأنه يفقده أحياناً - أنه ولي أمر الفلسطينيين !
ومن غرائب تصرفات ذلك المعتوه أنه يستنصر باليهود على المسلمين ، ويركن إلى بعض ضباط المخابرات اليهود حتى رأى خذلانهم له !! أعني : خذلان اليهود له .
ومن غرائبه أنه كان فيما سبق وزع على الشباب السلفيين استمارات لكتابة بياناتهم وتسليمها للمخابرات اليهودية حتى يكون متحملاً لمسؤوليتهم ! ومن لم يملأ الاستمارة فإن هشاماً يصرح له بأنه ليس مسؤولاً عنه !!!!
وهذا المأفون كثير الغرائب والعجاب وهو بلا شك مريض نفسي عنده خلل في عقله ، وقلبه مريض لأنه يكذب على السلفيين ، ومن ذلك افتراؤه عليَّ أني آخذ مالاً من إحياء التراث ، وكذلك معروف بتطاوله على العلماء السلفيين وطعنه فيهم..
وقد صرحت بحداديته وتضليله منذ فترة لأني أعرفه حق المعرفة ، ونصحت السلفيين بهجرانه لأنه حدادي ضال مخرف ..
فمن أراد النجاة فيجب عليه الابتعاد عن هذا المريض الضال ، ولا ينتصر له ، بل يجب البراءة منه ومن طريقته البدعية ، والتمسك بالكتاب والسنة ومنهج السلف ، ولزوم غرز العلماء الأكابر كشيخنا العلامة ربيع المدخلي ، والشيخ العلامة صالح الفوزان، وغيرهما من مشايخ السنة ..
(3)
(.......)
وهكذا الداعية إلى الله على منهاج النبوة-وهشام العارف ليس منهم- إذا أراد إيصال الحق للناس لابد أن يحصل له شيء من ذلك ولكن المهم في تلك الأحوال إظهار منهج السلف ، وإعلان البراءة من منهج أهل البدع وأن يكون واضحاً في دعوته .
وهذا هو حال الشيخ سعد الحصين حفظه الله ورعاه ..
أما هشام العارف ومن معه من أهل الجهالة فلا يفقهون منهج السلف ، ويأخذون ببعض الآثار السلفية ويتركون نصوص الكتاب والسنة ، ويتركون الآثار السلفية الأخرى التي فيها تفصيل منهج السلف في التعامل مع أهل الضلال والانحراف ..
لكن المصيبة أن هشاماً العارف في خضم خصوماته وجداله في الدين وغلوه وحداديته يغفل عن منهج أهل السنة من أهل الإشراك وخصوصاً المغضوب عليهم ، فيضحك مع عساكر اليهود ، ويتودد إلى بعض ضباط المخابرات ، ويتأنس بهم !!
والآيات والأحاديث المصرحة بوجوب معاداة المشركين ، ومفارقتهم ، والبعد عنهم ، ومجافاتهم من أصرح الأشياء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
فانظروا إلى هذا الطائش كيف يترك المحكمات الواضحات في البراءة من المغضوب عليهم من اليهود ، ويأتي إلى بعض المواقف لأهل السنة السلفيين المصرحين فيحمل عليهم حملة شعواء دون أن يكون لهم سبيل في الاعتذار أو المحمل الحسن الذي يوجبه حسن الظن بالسلفيين ..
وهذا كله مع مناصحة الشيخ ربيع له ، وتوجيهه التوجيه الحسن ، ولكن أبى هذا المأفون إلا أن يفضح نفسه ، وأن يجهر بالعداوة لعلماء السنة فأبشر بالخسران والبوار إذا لم تتب أيها الجاهل المسكين .
أسأل الله أن يرد كيده في نحره، وأن يشفيه من مرضه، وأن يصلحه ويصلح حال من يقلدونه ويعرضون عن لزوم غرز العلماء السلفيين.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
(4)
(......)
أما أن يتخذ خطأ السلفي ذريعة للطعن فيه، والتشهير به، وإخراجه من السلفية فهو منهج الروافض الأرجاس، والخوارج الأنجاس، والحدادية الأشرار.
وهذا عين ما فعله هشام العارف مع الشيخ سعد الحصين، ثم مع الشيخ الفوزان، ثم مع الشيخ ربيع على فرض أنهم أخطؤوا .
فسلك هشام العارف مسلك الروافض والخوارج والحدادية في الطعن في علماء السنة، والتشهير بهم، فلم يراع عالماً ولا كبيراً في السن قد شابت لحيته في السلفية علماً وعملاً.
ومع ذلك نجد بعض الأغمار يتشدقون بالسلفية، ويزعمون أن مسلكهم البدعي الخارجي هو من الشجاعة في بيان الحق، ومن الغربلة ألا ساء ما يزرون.
وفي الحقيقة إن ما قام به هشام هو غربلة لأتباعه ليتبين السلفي المخلص الصادق من المنافق التاجر ممن يحسن ظنه بهشام ولم يكن تبين له بعد سوء مسلك هشام ، وفساد طويته..
وهنا أقول: إن هشاماً العارف محب للزعامة، استمات في بقائه زعيماً، وتحمل الذل والهوان ليبقى زعيماً فلا حافظ على دنيا، ولا على دين، بل سلك مسلك الخوارج والحدادية في الطعن في علماء السنة، وسلك مسلك اللصوص والمتاجرين بالدين في الاستيلاء على أموال الدعوة وتصريفها في مسلكه البدعي المزري.
وأخيراً: أنصح هشاماً أن يتداوى من مرضه الحسي والمعنوي، أما الحسي فالتداوي بالرقية الشرعية وغير ذلك من الطب النبوي، وأما المعنوي فيتوب إلى الله من مسلكه الحدادي ويعتذر من العلماء، ويترك عنه الغلو والانحراف، ويثني ركبه عند العلماء للاستفادة والطلب.
وأنصح المغترين به أن يتقوا الله وأن يتوبوا من البقاء مع هشام العارف مع ظهور زيغه وانحرافه ومخالفته للفرقة الناجية المنصورة.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه: أسامة بن عطايا العتيبي
المدينة النبوية 6/3/1431هـ
هل يصح قياس الانشقاقات الوهابية على الخلافات التي وقعت بين الصحابة؟ وهل يصح اعتبارها من باب كلام بعض الأقران في بعض؟
الواقع أن الفرق الوهابية – وإن كانت تتفق في بعض المبادئ، كالغلو وتبديع أو تكفير بقية المسلمين – لا يجمعها أكثر مما يجمع سائر الفرق الإسلامية. فالشيخ ربيع بن هادي المدخلي مثلا، لا يرى أن الشيخ علي الحلبي أقرب إليه من المعتزلة أو الشيعة أو الأشاعرة أو الصوفية، وغيرها من الفرق الإسلامية، والشيخ ربيع هو القائل في الشيخ الحلبي: إنه من أحط أهل البدع. فقد استخدم صيغة أفعل التفضيل، لكي يدلل على أن بعض أهل البدع أقرب إليه من الشيخ الحلبي، وأقل انحطاطا من الشيخ الحلبي.
أما تشبيه خلافات الفرق الوهابية بالخلافات بين الصحابة، فهو غريب جدا؛ فالصحابة لم يختلفوا في العقيدة، ولم يبدع بعضهم بعضا، ولم يكفر بعضهم بعضا. بخلاف الفرق الوهابية التي يصرح رؤوسها بأن الخلاف بينهم هو في صميم العقيدة، ويبدع بعضهم بعضا، ويكفر بعضهم بعضا. وهم لا يرون أن الخلاف بينهم هو خلاف فروعي اجتهادي للمصيب فيه أجران، وللمخطئ أجر؛ بل يصرحون بأن الخلاف عقدي، وأن المخالف فيه مبتدع أو كافر.
فهل قال أحد من الصحابة في مخالفيه من الصحابة مثل ما قاله الشيخ ربيع في الشيخ الشايجي: (يدافع عن أهل البدع والباطل ويطعن بأهل السنة . منهجه فاسد . يخدم أهل البدع ، ويخدم أهل الفتن . كل أساليبه مغالطات وكلامه فارغ وكله كذب ، وأخس من أهل البدع . شيطان يعرف الحق ويحاربه ، ويحارب أهله وينصر الباطل ... سلفيته ما هي إلا مجرد لباس لضرب الحق وإيذائه . رجل لا خير فيه. مصيبة على الإسلام . يجب هجره ويفعل فيه أكثر من الهجران . رجل يكذب ويبالغ ما يصلح للمناظرة جاهل. هذا الرجل ليس له شيء من السلفية . ألف في أهل السنة كتابا فيه ثلاثون أصلا كلها قامت على الفجور والكذب والافتراء ، وجعلتهم أخبث الفرق ، وجمعوا شر ما عند الفرق . يلبس السلفية خداعا لتضليل الشباب . أساء إلى السلفيين أكثر من أهل البدع . يتبع بكتاباته أسلوب المنافقين فهم يظهرون الإسلام وهو يظهر السلفية ، ثم يحارب أشد من المنافقين .. فالمنافقون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضعوا ثلاثين أصلا ، هذا هو النفاق ويظهر السلفية ثم يكر على أهل السنة والمنهج السلفي ويحطمه . متستر يدافع عن أهل البدع ويلمعهم ويشوه أهل السنة . أخطر على الإسلام وعلى السلفية من أهل البدع الواضحين . يلبس لباس السلفية ثم يضرب في أهلها ضربا شديدا، ثم يمدح أهل البدع والضلال، ويدافع عنهم بقوة ثم لا يترك شرا في أهل البدع ... أي جناية على الإسلام أشد من هذه؟)
وهل قال أحد من الصحابة في مخالفيه من الصحابة مثل ما قاله الشيخ فالح الحربي في الشيخ ربيع: (وقد بينت ضلالات وجهالات وتصورات المدخلي الخاطئة - وهي كثيرة - في كتبي (..) وكتابي هذا رد عليه, وعلى موافقيه والمدافعين عنه بالباطل في مسألة التقليد، وبيان الاجتهاد والاتباع، وقضايا أخرى، وقد سميته: (التحقيق السديد في الاجتهاد والاتباع والتقليد)، وهي أمور يقينية معروفة عند العلماء. وقد اضطرنا الجهلاء، وذوو الأهواء، إلى تجشم عناء بيانها، وسباق رهانها). (ومن هؤلاء الذين ابتلوا بالخلاف والأغلوطات، ربيع المدخلي الذي فكر وقدر فأوهم ظلما وعدوانا أمورا في الدين قلب الحق فيها باطلا والباطل حقا, بل قلب الحقائق من وجه إلى قفا ومن بطن إلى ظهر, مما يدل على أنه قد تملكه الحقد والضغينة, وتمكن منه البغي والهوى, فالله حسيبه). (المدخلي يقول كلاما ويؤلف كتابا، بل كتبا ونشرات، لحمتها وسداها البغي والهوى والحقد والحسد والضغينة والجهل وقلب الحقائق وتكذيب الحق وقول الباطل وتأييده والتكفير بما لا يقبله خلد عاقل). (إنه من المفترين، إنه صانع المؤمرات الخبيثة، إنه من أهل الباطل والتشويش، إنه حقود متهوس، إنه يستبيح ما حرم الله من أعراض الناس، إنه شديد البغى عظيم التلبيس، إنه متسع الذمة، إنه من أرباب الهوى، إنه مستخف بعقول الناس، الرجل المفتون، إنه كذاب، إنه ممن يتبع سبيل المجرمين).
وهل قال أحد من الصحابة في مخالفيه من الصحابة مثل ما قاله الشيخ حمدي عبد المجيد السلفي في الشيخ ربيع: (قرأت توضيحكم على بياني فوجدتكم هربتم من الجواب على بيت القصيد، وهو تكفير الشيخ ربيع للأخ الشيخ علي الحلبي، وقد ذكرت نص عبارته في ذلك؛ فأعود للموضوع مرة أخرى: هل أن الشيخ ربيعا يدعي علم الغيب؟ وما في نفس الشيخ علي حتى يحكم عليه بالكفر؟ أليس الله قد قال: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول) ولا شك أن الشيخ ربيعا ليس برسول حتى يرتضيه الله بذلك، ومن كفر مسلما فقد كفر، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فقد باء به أحدهما). ثم أليس دعوى الاطلاع على علم الغيب بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكفر الصريح).
صحيح أن كثيرين يرون أن الخلافات بين زعماء الوهابية إنما هي بسبب التحاسد والتنافس على الزعامة والأتباع والحظوظ النفسية والدعم المادي الذي تقدمه بعض السلطات الوهابية والأثرياء الوهابية. وهو قول له حظ من النظر. ولكن المسألة الجوهرية هي كيف ينظر زعماء الوهابية أنفسهم إلى هذه الخلافات؟ والواقع أنهم كلهم يعتبرونها خلافات حقيقية، لا خلافات فروعية ولا اجتهادات، وأتباع كل زعيم يعتبرون أن زعيمهم هو وحده على الحق وغيره على الباطل، ولا يعتبرون الخلاف بينه وبين خصومه من باب كلام الأقران بعضهم في بعض. وكل زعيم يعتبر خصمه مبتدعا بل "من أحط أهل البدع"، حسب عبارة الشيخ ربيع في الشيخ الحلبي، و"أخس من أهل البدع" حسب عبارة الشيخ ربيع في الشيخ عبد الرزاق الشايجي، و"أضر الناس بالدعوة السلفية، لا أحد أضر منه" حسب عبارة الشيخ ربيع في الشيخ الحجوري. وكل زعيم يطبق على خصمه أحكام أهل البدع؛ فيحرم الاستفادة من كتبه وتسجيلاته، ويحرم زيارته ومجالسته والسلام عليه. ويوجب هجره على الأقل، ويلمح إلى أكثر من ذلك كالضرب والقتل، كما يقول الشيخ ربيع في الشيخ الشايجي: "يجب هجره ويفعل فيه أكثر من الهجران". وليس في الموضوع أسرار؛ فالكل منشور على الشبكة، ومن شاء أن يتأكد بنفسه فليراجع مثلا موقع "شبكة سحاب" ليطلع على رأي أصحابه في أعداء الشيخ ربيع، وليراجع موقع "الأثري" ليطلع على رأي أصحابه في أعداء الشيخ فالح الحربي، وليراجع موقع "كل السلفيين" ليطلع على رأي أصحابه في أعداء الشيخ علي الحلبي، وليراجع موقع "شبكة العلوم السلفية" ليطلع على رأي أصحابه في أعداء الشيخ الحجوري .... إلخ
على أن في الاقتباسات المذكورة في هذا الموضوع كفاية للباحث المتجرد.
فهذا هو واقع الفرق الوهابية المعاصرة مع الأسف.
ولنأخذ مثالا على ذلك أتباع الشيخ ربيع المدخلي.
فإن لديهم مبدأ "الامتحان بالأشخاص" فإذ لقوا شخصا لا يعرفونه فإنهم يمتحنونه بالشيخ ربيع فيقولون: "ما رأيك في الشيخ ربيع؟" فإن قال: إنه هو حامل راية الجرح والتعديل وأنه هو إمام أهل السنة في هذا العصر، وأن جميع آرائه وأحكامه صواب خالص، وأن جميع مخالفيه مبتدعة يجب هجرانهم وإهانتهم والرد عليهم، قبلوا منه ذلك واعتبروه من أهل السنة، وإلا اعتبروه "من أخس وأحط أهل البدع". ولهم فتاو وبحوث في إثبات أن "الامتحان بالأشخاص" مبدأ أساسي من مبادئ أهل السنة. فللشيخ ربيع مقال بعنوان: "ما حكم الإسلام في امتحان أهل الأهواء وغيرهم؟" قال في آخره: "فهذا منهج شائع وحق معروف ومنتشر بين أهل السنة، وسيف مسلول على أهل البدع، ومن علامات أهل البدع إنكاره وعيبهم أهل السنة وطعنهم به، فإذا سمعت رجلا يعيب به أهل السنة فاعلم أنه من أهل الأهواء والبدع إلا أن يكون جاهلا فعلمه وبين له أن هذا الامتحان لأهل الأهواء أمر مشروع دل عليه الكتاب والسنة وعمل به السلف، ولا يقلق منه ويعير به إلا أهل البدع؛ لأنه يفضحهم ويكشف ما ينطوون عليه من البدع ".
والشيخ ربيع طبعا يعني امتحان الناس بشخصه هو.
والشيخ ربيع يصرح بأن كل من طعن فيه فقد طعن في السنة، وأن مخالفيه لا يخالفونه لذاته وإنما يخالفونه لأنه رمز للسنة، كما يقول في مقاله "بيان الجهل والخبال": "تزكيات علماء المنهج السلفي لمن هو أهل للتزكيات وجدير بها؛ لأن أعماله تزكيه قبل تزكيات العلماء، وهذه التزكيات أثارت حقد وعداوة عدنان والمأربي والحلبي للشيخ ربيع في الدرجة الأولى ولإخوانه السلفيين. ويريد هذا الرجل الذي استولى الهوى والحقد على عقله أن يسقط تزكيات علماء السنة وأئمتها وعلى رأسهم ابن باز والألباني وابن عثيمين للشيخ ربيع وإخوانه، وتزكيات كبار العلماء لا تسقط بتهويشات أهل الأهواء الحاقدين، ولو بلغوا في تعالمهم عنان السماء".
ويقول الشيخ ربيع عن نفسه في شريط بعنوان: "صفات الأبرار": "فأنا، يا إخوة - إن شاء الله - من أشد الناس تمسكا بمنهج السلف الصالح واتباعا لهم واقتفاء لآثارهم".
ويقول مخاطبا بعض زعماء الوهابية من أعدائه: "فأنت ما تحارب ربيعا إلا لأنه - إن شاء الله - رفع راية السنة في مواجهة أهل الباطل".
ويقول عن بعض الطاعنين فيه: "لما جاءت فتنة علي الحلبي وقف إلى جانبه وكتب عدة مقالات يؤصل فيها على طريقة سادته السابق ذكرهم وتأصيلهم، ويطعن في وفي منهجي ظاهرا، والهدف - فيما يبدو - المنهج السلفي. ولو كان عنده أدنى رضا واحترام لمنهج السلف وأهله لما تجشم هذه الحركات الظالمة".
ويقول عن آخر: "ووالله ما يسعى في الكلام في –ولا الطعن في ما نحن فيه - إلا لتكون النتيجة إسقاط المنهج؛ فالذي يكره هذا المنهج يتكلم في علمائه، الذي يبغض هذا المنهج ويريد إسقاطه, يسير في هذا الطريق". ويجعل نفسه مثالا لعلماء السنة والتوحيد، كما يقول: "علماء السنة والتوحيد والقامعين للبدع، من أمثال الشيخ النجمي والشيخ زيد بن محمد هادي والشيخ ربيع بن هادي".
ويجعل الشيخ ربيع نفسَه من أعلام السنة ومن الطبقة العليا من العلماء، الذين من طعن فيهم بانت بدعته وعداوته للسنة وأهلها، كما يقول عن بعض الطاعنين فيه: "طعنه في علمائهم الذين ثبتت عدالتهم وأمانتهم واستفاضت وشاع الثناء عليهم بين الناس، من أمثال الشيخ ناصر الدين الألباني والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ أحمد بن يحيى النجمي والشيخ زيد بن محمد هادي المدخلي وربيع بن هادي والشيخ عبيد الجابري والشيخ صالح السحيمي, بل امتد طعن أحد أفراد زمرته - وهو فاروق الغيثي - إلى مفتي المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وإلى الشيخ صالح اللحيدان، وإلى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، انطلاقا من منهج فالح. فهؤلاء أعلام السنة من طعن فيهم هوى على أم رأسه وبانت بدعته وعداوته للسنة وأهلها".
ويقول الشيخ أحمد بن عمر بازمول: "وأما الامتحان بحب الشيخ ربيع المدخلي - حفظه الله تعالى - فلا شك أنه بسبب منهجه الحق وحمله لراية الجرح والتعديل بصدق وبحق، فكيف لا يمتحن بمثله؟! إن العلامة ربيع المدخلي محنة أهل البدع في هذا الزمان ومواقفه عظيمة، بل لو قلنا: إن مواقفه ثبت الله بها المنهج السلفي والسلفيين لما أبعدنا عن الصواب". ويقول الشيخ عبد العزيز البرعي: "ولكن أمثال الشيخ ربيع هذا يصلح أن يكون محنة للناس؛ لأنه ما كرهه إلا مبتدع، ما كرهه إلا مبتدع، واضح وتاريخه موجود".

وقد أفتى أتباع الشيخ ربيع بتحريم مطالعة كتب زعماء الوهابية المخالفين لهم، كالشيخ الحلبي، حتى تلك التي ألف قبل فتنته مع الشيخ ربيع، يقول الشيخ علي رضا: "لا تحل قراءة كتب الحلبي ورفاقه، سواء القديمة منها أو الجديدة، إلا على وجه التعجب والتبين لما فيها من ضلال وأكاذيب وسرقات ونفخ في التحقيق وعجلة في التأليف والتكاثر، مع كون هذا كله لا يتم إلا من الخواص في العلم. وأما طلاب العلم المبتدئون فلا يحل لهم النظر إلى كتب أهل البدع والانحراف والتضليل والتلبيس والتدليس، فضلا عن العوام".
ويقول الشيخ محمد بن عمر بازمول: "أما كتب علي حسن عبد الحميد (يعني الحلبي) فأغلبها كتب إنشائية يكتبها من فكره؛ فالتحذير منها وتركها وعدم الاستفادة منها هو الذي ينبغي أن يكون، خشية من أين يكون قد بث أفكاره التي أنكرها العلماء عليه في هذه الكتابات".
ومن أمثلة سلوك الفرق الوهابية تجاه خصومها من بقية الوهابية قصة ذكرها الشيخ الحلبي وقعت له شخصيا مع بعض أتباع خصمه الشيخ ربيع، حكاها الشيخ الحلبي نفسه فقال: "أخذَنا أمس بعضُ إخواننا من طلاب العلم الفضلاء، بين المغرب والعشاء، في المسجد النبوي الشريف، للسلام على أحد أفاضل العلماء المعمرين الشناقطة, وكان موقع مجلسه في ناحية قريبة من مجلسنا الذي كنا فيه ... فلما وصلنا مجلس الشيخ المذكور كان حوله بعض شببة الطلبة, فلما رأونا – وفقهم الله - قاموا للاستقبال والمصافحة، فما كدت أنتهي من مصافحة أول أربعة منهم حتى هويت جالسا بين يدي الشيخ لأعانقه وأقبل رأسه ... وفي هذه الأثناء سمعت همهمة .. وحركة غير طبيعية إلى يميني!! فحانت مني التفاتة إلى الجهة التي سمعت منها تلكم الجلبة: فإذا بفتى لم يكد يبلغ العشرين من عمره! وعن يمينه وشماله شابان هو يتفلت منهما!! وهما يحاولان منعه وإبقاءه!! حتى رأيته ولى مدبرا كما لو أن جنا مسه!! وقد وقع في قلبي ساعتئذ أن فراره هذا كان بسبب سماعه اسمي من بعض الحاضرين!! وهذا ما كان فعلا؛ فقد سمعه بعض إخواننا الحضور يقول: (هذا علي الحلبي), ثم غادر سريعا جدا كما لو كان حمرا مستنفرة.. فرت من قسورة!! (..) وكيف ذاك الفتى – الذي يفترض أنه شاب نشأ في طاعة الله – يتربّى على الحقد والتعصب والبغضاء والجهل المركب .. فبالله عليكم أين هذا الحقود الأفيق من ذاك الفاضل الرفيق؟! إنه الفرق بين المحرومين والمرحومين .. يا إخواننا: إن منهج الغلو هذا لا يولد إلا الحقد والتعصب والمقت والبغضاء".
وبعد أن نشر الشيخ الحلبي هذه القصة رد عليه الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن قبلان البدراني – وهو من أتباع الشيخ ربيع – بمقال عنوانه: "الهجر أصل من أهم أصول المنهج السلفي يا علي الحلبي" قال فيه مستحسنا فعل هذا الشاب ومثنيا عليه ومبينا أنه المنهج الصحيح عند أتباع الشيخ ربيع: "أما بعد فإن هجر أهل البدع وترك مخالطتهم ومجالستهم، منهج سلفي سار عليه السلف الصالح حتى صار من أهم أصول منهجهم؛ لما يترتب عليه من مصالح تعود على الهاجر والمهجور، وكذلك سار على هذا المنهج العلماء الربانيون إلى يومنا هذا. والذي دفعني لهذه الكتابة ما سودته يدا المبتدع الضال على الحلبي في مقال له في موقعه على الشبكة، وهو يتحدث بوحشية عن شاب ــ زاده الله فقها ــ ترك مجلسا دخله الحلبي لمجرد دخول الحلبي لهذا المجلس، (..) فلا يسعني إلا القول إن صنيع ذلك الشاب ــ جزاه الله خيرا ــ بترك ذلك المجلس ــ وحق له ذلك ــ هو عين صنيع سلفنا الصالح مع أهل البدع، يفرون من أهل البدع فرارهم من المجذوم، خاصة أن الشبه خطافة والقلوب ضعيفة، وليسلم للمرء دينه، ويلقى الله بقلب سليم. عن أبي قلابة قال: (لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون). كما أقول لعلي الحلبي: كفاك تباكيا وتمسكنا وضلالا وضياعا وتضليلا وتضييعا وإيهاما للناس أنك على الحق، وأن مخالفيك ومبيني عوارك متشددون وغلاة ودعاة باطل، وكفاك تلبيسا على مريديك ومجالسيك، ومن خفي أمرك عنهم. وهذه بعض النقولات عن السلف الصالح، حذروا فيها من مجالسة أهل البدع، وأخذ العلم عنهم ...".
ولا ننس أن فرقة الشيخ ربيع وفرقة الشيخ الحلبي – على ما بينهما من عداء وتباعد – كلاهما تنتمي إلى الفرقة الجامية، فللقارئ أن يقدر إذن الفرق بين الفرقة الجامية وفرقة الصحوة (السياسيين) مثلا.
ويعتبر أتباع الشيخ ربيع أن من حج من الوهابية ولم يزر بيت الشيخ ربيع ويحضر مجالسه ففي سلفيته نظر!! وقد وُجه سؤال للشيخ محمد بن هادي المدخلي نصه: "بعض الناس يقول: ليس من شروط السلفية زيارة الشيخ ربيع". فأجاب بقوله: "أنا أقول جوابا عاما في هذا وغيره: من علامات السنة محبة أهل السنة, من علامات السني محبة أهل السنة, "وإذا تقاربت القلوب في النسبة، تلاقت الأبدان بالصحبة" كما قال الأصمعي. إذا أحببت شخصا لابد أن تحرص على زيارته، وهذه العبارة نحن نعرفها شنشنة من أخزم، وإنما المراد بها الطعن في المشايخ السلفيين عموما والشيخ ربيع خاصة، وما ضر المشايخ السلفيين ولا الشيخ ربيعا؟ إن زارهم من زارهم فحياه الله والأجر له، وإن لم يزرهم ما نقصهم ولا ضرر عليهم".
وقد أطلق بعض الناس عبارة: "الشيخ ربيع المدخلي غير معصوم" فتضايق من هذه العبارة أتباع الشيخ ربيع ولم يرتاحوا إلى إطلاقها، واعتبروا إطلاقها غير صواب!! قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي: "هذه العبارة مقالة حق أريد بها باطل، أرادوا بها الطعن في الشيخ، وما يتوصلون إلا بهذه الطريقة". وقال الشيخ أحمد بن عمر بازمول: "فالشيخ ربيع بن هادي المدخلي علم السنة والسلفية ليس معصوما من الخطأ، ولكنه ليس محطة لطعن أهل البدع والأهواء والمشغبين من المخالفين؛ ففرق بين الأمرين ندركه نحن السلفيين: لا شك أن الشيخ ربيعا المدخلي أصبح علما على السنة ومنهج السلف الصالح، حتى أصبح من طعن فيه يطعن في السنة التي يحملها، ولا أعرف أحدا من طلاب الشيخ المعروفين بسلامة المنهج والمعتقد يعتقدون فيه العصمة؛ لأن الشيخ علم جميع طلابه أن من أخطأ يرد عليه، ولو كان شيخهم الربيع. ولكن لا يخفاك أن بعض المشغبين قد يتخذون هذه الكلمة (الشيخ غير معصوم) للطعن المبطن في الشيخ ربيع؛ فتكون كلمة حق أريد بها باطل".
وفرقة الشيخ ربيع في كل هذه المواقف هي نموذج لبقية الفرق؛ فكلهم يعتقدون الاعتقاد نفسه تقريبا: الولاء المطلق لزعمائهم، والعداء المطلق لزعماء الفرق الوهابية الأخرى.
فليت هذه الفرق الوهابية المتناحرة تفكر في واقعها، وتعتبر خلافاتها مجرد خلاف اجتهاد فروعي، لا يترتب عليه تبديع ولا تكفير، حتى لا تتسبب في مآس جديدة للإسلام والمسلمين.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى