بين إمام الحديث البخاري والمكتبي الأمريكي ملفل ديوي
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- الامام الربانيالاعضاء النشطاء
- عدد المساهمات : 129
تاريخ التسجيل : 06/05/2016
لا ينبغي لمسلم أن يجهل رمزاً وقَّاداً من رموز الأمة الإسلامية ، فنحن عندما نتكلم عن شخص مثل الإمام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري فنحن إذ نتكلم عن محيط من محيطات أهل العلم والفن
فإلى جانب العلم الذي جمعه الإمام البخاري عن أهل زمانه ، فقد جمع أيضاً فناً عظيماً لا أعلم أحداً قد سبقه إليه ألا وهو فن تقسيم العلوم إلى كتب وأبواب وفصول وعلى هذا سار من جاء بعده
ولما فرغ من جمع العلم المنقول عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - حسبما وصل إليه - أطلق عليه إجمالاً اسم ( الجامع )
ونحن عندما نتصفح هذا العمل الشريف المبارك قد نمرُّ على تقسيماته مروراً هيناً قد لا نلقي له بالاً
أجل ! لا نلقي لهذا التقسيم بالاً رغم أنه التقسيم الذي لم يجرِ عليه أي تغيير ولا حتى تعديل واحد في جزء من أجزاء كيانه ، وكأن هذه العقلية المسماة بالبخاري قد نظرت نظرة شاملة على علوم البشر في سائر الأعصار السابقة واللاحقة فأخذت ما صفى ودعت ما كدر
ويمكن لنا أن نتبين ذلك عندما نستشعر الزمن الذي عاش فيه الإمام البخاري والذي كان أعظم همه أن يجمع ما نُقل من العلم عن الحبيب المصطفى صلوات ربي وتسليماته عليه وعلى آله
فكيف يلقي بالاً لكيفية هذا التقسيم ويحترف فيه وهو لم يجعله هدفاً له ولا غاية ؟! فكيف لو جعله نصب عينيه ؟!
وننظر إلى الجانب الآخر فنرى أن علماء الغرب لما أرادوا بناء هيكل لتصنيف العلوم وترتيبها تدرَّجوا تدرُّجاً ضمن سلسلة من المحاولات من أفلاطون وأرسطو وتوما الأكويني وفرانسيس بيكون حتى ظهر ما يسمى بتصنيف ديوي العشري لصاحبه المكتبي الأمريكي الكبير ملفل ديوي
وقد لقي هذا التصنيف انتشاراً واسعاً كبيراً في كل البلدان إبان القوة المادية والإعلامية لا الكفاءة العلمية
ويقوم هذا التصنيف على تقسيم المعرفة البشرية إلى عشرة أقسام رئيسة يتفرع كلاً منها إلى عشرة شعب يتفرع كل منها إلى عشر فروع وهكذا تبعاً لماهية الموضوع
ورغم أن التصنيف المذكور قد شمل الكثير من العلوم الحياتية إلا أنه لا يمكن استخدامه كأساس لهيكلة المعلومات بغية تسهيل البحث والتصفح وغربلة المعلومات كما أن هناك مشاكل ترافق التغييرات المتلاحقة التي تطرأ عليه والمستجدات التي ينبغي دمجها ضمن أقسام المعرفة
ولا زال هذا التقسيم قيد التطوير تبعاً لتغير الظروف
[/b]
فإلى جانب العلم الذي جمعه الإمام البخاري عن أهل زمانه ، فقد جمع أيضاً فناً عظيماً لا أعلم أحداً قد سبقه إليه ألا وهو فن تقسيم العلوم إلى كتب وأبواب وفصول وعلى هذا سار من جاء بعده
ولما فرغ من جمع العلم المنقول عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - حسبما وصل إليه - أطلق عليه إجمالاً اسم ( الجامع )
ونحن عندما نتصفح هذا العمل الشريف المبارك قد نمرُّ على تقسيماته مروراً هيناً قد لا نلقي له بالاً
أجل ! لا نلقي لهذا التقسيم بالاً رغم أنه التقسيم الذي لم يجرِ عليه أي تغيير ولا حتى تعديل واحد في جزء من أجزاء كيانه ، وكأن هذه العقلية المسماة بالبخاري قد نظرت نظرة شاملة على علوم البشر في سائر الأعصار السابقة واللاحقة فأخذت ما صفى ودعت ما كدر
ويمكن لنا أن نتبين ذلك عندما نستشعر الزمن الذي عاش فيه الإمام البخاري والذي كان أعظم همه أن يجمع ما نُقل من العلم عن الحبيب المصطفى صلوات ربي وتسليماته عليه وعلى آله
فكيف يلقي بالاً لكيفية هذا التقسيم ويحترف فيه وهو لم يجعله هدفاً له ولا غاية ؟! فكيف لو جعله نصب عينيه ؟!
وننظر إلى الجانب الآخر فنرى أن علماء الغرب لما أرادوا بناء هيكل لتصنيف العلوم وترتيبها تدرَّجوا تدرُّجاً ضمن سلسلة من المحاولات من أفلاطون وأرسطو وتوما الأكويني وفرانسيس بيكون حتى ظهر ما يسمى بتصنيف ديوي العشري لصاحبه المكتبي الأمريكي الكبير ملفل ديوي
وقد لقي هذا التصنيف انتشاراً واسعاً كبيراً في كل البلدان إبان القوة المادية والإعلامية لا الكفاءة العلمية
ويقوم هذا التصنيف على تقسيم المعرفة البشرية إلى عشرة أقسام رئيسة يتفرع كلاً منها إلى عشرة شعب يتفرع كل منها إلى عشر فروع وهكذا تبعاً لماهية الموضوع
ورغم أن التصنيف المذكور قد شمل الكثير من العلوم الحياتية إلا أنه لا يمكن استخدامه كأساس لهيكلة المعلومات بغية تسهيل البحث والتصفح وغربلة المعلومات كما أن هناك مشاكل ترافق التغييرات المتلاحقة التي تطرأ عليه والمستجدات التي ينبغي دمجها ضمن أقسام المعرفة
ولا زال هذا التقسيم قيد التطوير تبعاً لتغير الظروف
[/b]
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى