أهمية الاسم في الإسلام ( أبي بكر وعمر من آل البيت )
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- الصاعقالاعضاء النشطاء
- عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 02/01/2014
الاسمُ له إشارة على المسمى، وهو عنوانه الذي يُميزه عن غيره، وجرت عادة الناس على العمل به. ولا يشك عاقل في أهمية الاسم إذ به يعرف المولود ويتميز عن إخوانه وغيرًهم، ويصبح علماً عليه وعلى أولاده من بعده، ويفنى الإنسان ويبقى اسمه
والاسم مشتق من السمو، بمعنى العلو، أو من الوَسْم، وهو العلامة.
وكلها تدل على أهمية الاسم للمولود.
وأهمية الاسم للولد لا تخفى، منها الدلالة على دينه وعقله فهل سمعت أن النصارى أو اليهود تسمي أولادها بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟
أو يسمي المسلمون أولادهم باللات والعزى إلا من شذ؟.
ويرتبط الابن بأبيه من خلال الاسم وينادي الأب والأهلُ وَلَدَهُم باسمه الذي اختاروه، فيكثر استعمال الاسم بين أفراد الأسرة وقديماً قيل: (من اسمك أَعرفُ أباك)(1).
ويكفي لمعرفة أهمية الاسم اهتمام الشريعة بالأسماء فقد غيّر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم ـ أسماء بعض الصحابة من الرجال والنساء، بل غيّر الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ اسم مدينته التي كانت تسمى يثرب إلى المدينة ونهى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلمـ عن التسمية بملك الأملاك ونحوه، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: إن أخنع اسمي عند الله رجلي تسمى ملك الأملاك وأرشد الحبيب صلى الله عليه وآله وسلمـ إلى التسمية باسم عبد الله وعبد الرحمن ونحوهما الذي فيه إشعار المسمى بعبوديته لله عز وجل، وكذلك تعبيد المرء لله عز وجل.
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ورسولنا صلى الله عليه وآله وسلم ـ يعجبه الاسم الحسن، ويتفاءل به، وهذا معروف من هديه عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
ومن المقرر لدى علماء الأصول واللغة أن الأسماء لها دلالات ومعاني، وبحث تلك المسألة في كتب اللغة وأصول الفقه، وقد أطال العلماء ـ رحمهم الله ـ في بحث المسألة وما يتعلق بها ويتفرع عنها من مسائل كثيرة.
هل يعقل..؟
أيها القارئ الكريم: لا تعجل ولا تستغرب، وَاصًل معيَ القراءة وإجابات الأسئلة:
بماذا تسمي ولدك؟
هل تختار لولدك اسماً له معنى محبب عندك أو عند أمه أو أهله؟
هل تسمي ولدك بأسماء أعدائك؟
يا سبحان الله!!
نختار لأنفسنا أسماء لها دلالة ومعنى لدينا، والذين هم من خير الناس نرفض ذلك في حقًّهم ونقول: لا؟! هم اختاروا أسماء أولادهم لأسباب سياسية، واجتماعية على غير ما اعتاده الناس!! اختيار الأسماء عندهم لا دلالة له!!
عقلاء الأمة، وسادتها وأصحاب العزة في أنسابهم وأنفسهم يُحرمون من أبسط المعاني الإنسانية، فلا يسمح لهم أن يسموا أولادهم بأسماء أحبابهم، وإخوانهم اعترافاً بفضلهم ومحبتهم بل يسمون بعض أولادهم بأسماء أعدائهم!! هل تصدق ذلك؟!
وللعلم فليست التسمية عابرة لفرد، بل مجموعة أولاد وليست بعد نسيان العداوة بعد قرون لا بل جاءت التسمية في وقت ذروة العداوة ـ هكذا زعموا ـ ونحن نقول بل في وقت ذروة المحبة.. وهذه مسألة مهمة لا بد من دراستها والاهتمام بها، لأن فيها دلالات كبيرة جداً وفيها الرد على الأساطير والأوهام، والقصص الخيالية، وفيها مخاطبة للنفس والعاطفة وفيها إقناع للعقلاء. ولا يمكن ردها ولا تأويلها.
وبعد ذلك إليك المقصود:
ـ سيدنا علي ـ رضي الله عنه ـ من فرط محبته للخلفاء الثلاثة قبله سمى بعض أولاده بأسمائهم وهم:
- أبو بكر بن علي بن أبي طالب: شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهما وعلى جدهما أفضل الصلاة والسلام.
- عمر بن علي بن أبي طالب: اخر أبناء علي وفاة.
- عثمان بن علي بن أبي طالب: شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهما وعلى جدهما أفضل الصلاة والسلام.
ـ سمى الحسن ـ رضي الله عنه ـ أولاده بأبي بكر، وبعمر، وقد استشهدا في كربلاء مع عمهم الحسينـ عليه السلام.
ـ والحسين رضي الله عنه سمى أحد أبنائه بعمر.
ـ سيد التابعين علي بن الحسين زين العابدين الإمام الرابع ـ رضي الله عنه ـ سمى ابنته عائشة، وسمى عمر وله ذرية من بعده (1).
وكذلك غيرهم من آل البيت من ذرية العباس بن عبد المطلب، وذرية جعفر بن أبي طالب، ومسلم بن عقيل، وغيرهم، وليس هنا محل استقصاء الأسماء، بل المراد ذًكر ما يدل على المقصود، وقد سبق ذكر أولاد علي والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم.
(1) انظر تسمية المولود للعلامة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد.
(1) انظر كشف الغمة 2/334 الفصول المهمة 283وكذلك سائر الأئمة الاثني عشر تجد هذه الأسماء في ذريتهم
انظر على سبيل المثال: (أعلام الورى للطبرسي 203 والإرشاد للمفيد 186 وتاريخ اليعقوبي 2/213)أهمية الاسم في الإسلام ( أبي بكر وعمر من آل البيت )
والاسم مشتق من السمو، بمعنى العلو، أو من الوَسْم، وهو العلامة.
وكلها تدل على أهمية الاسم للمولود.
وأهمية الاسم للولد لا تخفى، منها الدلالة على دينه وعقله فهل سمعت أن النصارى أو اليهود تسمي أولادها بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟
أو يسمي المسلمون أولادهم باللات والعزى إلا من شذ؟.
ويرتبط الابن بأبيه من خلال الاسم وينادي الأب والأهلُ وَلَدَهُم باسمه الذي اختاروه، فيكثر استعمال الاسم بين أفراد الأسرة وقديماً قيل: (من اسمك أَعرفُ أباك)(1).
ويكفي لمعرفة أهمية الاسم اهتمام الشريعة بالأسماء فقد غيّر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم ـ أسماء بعض الصحابة من الرجال والنساء، بل غيّر الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ اسم مدينته التي كانت تسمى يثرب إلى المدينة ونهى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلمـ عن التسمية بملك الأملاك ونحوه، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ: إن أخنع اسمي عند الله رجلي تسمى ملك الأملاك وأرشد الحبيب صلى الله عليه وآله وسلمـ إلى التسمية باسم عبد الله وعبد الرحمن ونحوهما الذي فيه إشعار المسمى بعبوديته لله عز وجل، وكذلك تعبيد المرء لله عز وجل.
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ورسولنا صلى الله عليه وآله وسلم ـ يعجبه الاسم الحسن، ويتفاءل به، وهذا معروف من هديه عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
ومن المقرر لدى علماء الأصول واللغة أن الأسماء لها دلالات ومعاني، وبحث تلك المسألة في كتب اللغة وأصول الفقه، وقد أطال العلماء ـ رحمهم الله ـ في بحث المسألة وما يتعلق بها ويتفرع عنها من مسائل كثيرة.
هل يعقل..؟
أيها القارئ الكريم: لا تعجل ولا تستغرب، وَاصًل معيَ القراءة وإجابات الأسئلة:
بماذا تسمي ولدك؟
هل تختار لولدك اسماً له معنى محبب عندك أو عند أمه أو أهله؟
هل تسمي ولدك بأسماء أعدائك؟
يا سبحان الله!!
نختار لأنفسنا أسماء لها دلالة ومعنى لدينا، والذين هم من خير الناس نرفض ذلك في حقًّهم ونقول: لا؟! هم اختاروا أسماء أولادهم لأسباب سياسية، واجتماعية على غير ما اعتاده الناس!! اختيار الأسماء عندهم لا دلالة له!!
عقلاء الأمة، وسادتها وأصحاب العزة في أنسابهم وأنفسهم يُحرمون من أبسط المعاني الإنسانية، فلا يسمح لهم أن يسموا أولادهم بأسماء أحبابهم، وإخوانهم اعترافاً بفضلهم ومحبتهم بل يسمون بعض أولادهم بأسماء أعدائهم!! هل تصدق ذلك؟!
وللعلم فليست التسمية عابرة لفرد، بل مجموعة أولاد وليست بعد نسيان العداوة بعد قرون لا بل جاءت التسمية في وقت ذروة العداوة ـ هكذا زعموا ـ ونحن نقول بل في وقت ذروة المحبة.. وهذه مسألة مهمة لا بد من دراستها والاهتمام بها، لأن فيها دلالات كبيرة جداً وفيها الرد على الأساطير والأوهام، والقصص الخيالية، وفيها مخاطبة للنفس والعاطفة وفيها إقناع للعقلاء. ولا يمكن ردها ولا تأويلها.
وبعد ذلك إليك المقصود:
ـ سيدنا علي ـ رضي الله عنه ـ من فرط محبته للخلفاء الثلاثة قبله سمى بعض أولاده بأسمائهم وهم:
- أبو بكر بن علي بن أبي طالب: شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهما وعلى جدهما أفضل الصلاة والسلام.
- عمر بن علي بن أبي طالب: اخر أبناء علي وفاة.
- عثمان بن علي بن أبي طالب: شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهما وعلى جدهما أفضل الصلاة والسلام.
ـ سمى الحسن ـ رضي الله عنه ـ أولاده بأبي بكر، وبعمر، وقد استشهدا في كربلاء مع عمهم الحسينـ عليه السلام.
ـ والحسين رضي الله عنه سمى أحد أبنائه بعمر.
ـ سيد التابعين علي بن الحسين زين العابدين الإمام الرابع ـ رضي الله عنه ـ سمى ابنته عائشة، وسمى عمر وله ذرية من بعده (1).
وكذلك غيرهم من آل البيت من ذرية العباس بن عبد المطلب، وذرية جعفر بن أبي طالب، ومسلم بن عقيل، وغيرهم، وليس هنا محل استقصاء الأسماء، بل المراد ذًكر ما يدل على المقصود، وقد سبق ذكر أولاد علي والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم.
(1) انظر تسمية المولود للعلامة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد.
(1) انظر كشف الغمة 2/334 الفصول المهمة 283وكذلك سائر الأئمة الاثني عشر تجد هذه الأسماء في ذريتهم
انظر على سبيل المثال: (أعلام الورى للطبرسي 203 والإرشاد للمفيد 186 وتاريخ اليعقوبي 2/213)أهمية الاسم في الإسلام ( أبي بكر وعمر من آل البيت )
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى