تنزيه الله تعالى عن المكان
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- الصاعقالاعضاء النشطاء
- عدد المساهمات : 174
تاريخ التسجيل : 02/01/2014
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد ، فها نحن كما وعدناكم سوف نتحدث عن هذا الموضوع الشائك الذي تكلم فيه الكثير ، وسوف أتكلم به من بشكل آخر لعل وعسى أن يهتدي المشبهة لما هو خير .... وأرجو من الجميع أن لا يعلق في هذا الموضوع سلبا أو إيجابا حتى نهايته وأطلب من المشرف أن يحذفها فورا ، لأنني لا أريد أن يفهم القارىء كلامي من جهة ولا تقربوا الصلاة .... لأن العبرة في نهاية الحديث بعد أن يكون جميع أركانه كاملة ، والكمال لله الواحد القهار.
إن المنزه يكون إما مفوضا وإما مؤولا فقد ثبت أن التفويض والتأويل كانا عند السلف ولسوء حظ المشبهة زعموا أن الإثبات هو حمل آيات الصفات وأحاديثها على ظواهرها المستحيلة ، وقد أثبتنا في موضوع مستقل سابق أنه عقيدة باطلة يدندن حولها المشبهة . والسلف برآء عن ذلك الأمر . إلا أنهم يقرؤونها ولا يفسرونها بل يفوضون معانيها إلى الله تعالى قاطعين بإستحالة ظواهرها أو يؤولونها لدفع الناس عن الوقوع في الشبهة وأن الإثبات المتعارف عندكم محض التشبيه ، وإما إدعاؤكم أن من لا يثبت آيات الصفات على ظواهرها ومعانيها الحقيقية معطل ( ومعاذ الله ) فما ذلك إلا سوء فهم منكم ودعوة جاهرة إلى عقيدة التشبيه .
وهذا إن قوله تعالى " الرحمن على العرش استوى " كلمة حق أريد بها الباطل وهو من آيات الصفات التي يوهم ظاهرها التشبيه ، والله إننا لقد آمنا بها وبسائر الآيات التي فيها لفظة " استوى " فلذلك نقرأها بلا أدنى تردد وإن الذي يؤمن بها ويفوض معناها إلى منزلها مقبول لدينا ، والذي يقرأها ويؤولها إلى معنى يليق بجلاله على ما يقتضيه لسان العرب هو أيضا مقبول لدينا ، ولا شك أن هذا زمان لا مفر لنا فيه من التأويل لأن المشبهة قد تسللوا في كل مكان ويعلمون عقيدتهم الباطلة حتى الصبيان الدارسين في الكتاب .
يا مشبهة أنتم خالفتم منهج السلف في مسألة آيات الصفات وتعرضتم لفهم معنى هذه الآية حتى تصلون إلى حد أن تستنبطوا منها أن الله عال على عرشه بذاته علوا حسيا وأن العرش مكانه تعالى ، وهذه الآية المتشابهة عندكم محسوبة من جملة المحكمات .
يا مشبهة هل تستطيعون أن تأتوا بدليل من القرآن أو السنة على زياداتكم المشؤومة وهي لفظ ( بذاته ) ؟؟
الحافظ ابن حجر العسقلاني المتفق على إمامته وجلالته والعالم الإسلامي كله يفرح ويفتخر بندائه " أمير المؤمنين في الحديث " ينسف عقيدتكم هذه من أساسها بقوله عند شرح حديث ( إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه ، أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ...) وفيه الرد على من زعم أنه على عرشه بذاته . الفتح ( 1/508) .
وقد استنكر هذه الزيادة الحافظ الذهبي أيضا في كتابه العلو- الذي يحاول الوهابيون أن يملأوا طباق الأرض به لنشر عقيدة التشبيه -حيث قال بعد أن نقل قول يحى ابن عمار : قولك " بذاته " من كيسك " . العلو ( ص 547 ) ... وكذا قال الذهبي بعد ما نقل قول ابن ابي زيد : وقد نقموا عليه في قوله " بذاته " فليته تركها .
قولوا لي أيها المشبهة أين أنتم من قولكم المزور " لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه " ؟ يا مشبهة ما أنكرنا قط ولا ننكر البتة - كما تقولون - استواء الله على العرش فإنه منصوص عليه في القرآن ، وكذا تفسيره بالعلو والإرتفاع ، بل نقول جهارا إن من ينكره كافر بلا شك ، لكن لا نحمله مثلكم على ظاهره ومعناه الحقيقي المعقول المكيف بالحلول والإستقرار . ما الفائدة في قولكم " نصف الله بما وصف به نفسه من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف ولا تحريف " مع قولكم استوى على عرشه بذاته حقيقة ( لا مجازا ) وقولكم هذا لا يخلصكم من التشبيه.
يا مشبهة مما لا يذكر أن ابن عباس رضي الله عنهما فسر الإستواء بالعلو والإرتفاع ، ويمكن لنا ان ندعي أن هذا التفسير أيضا تأويل لأن العلو يحتمل المعنيين . إذا قلنا ( علا زيد على أقرانه ) لا يكاد يفهم أحد أن زيدا صعد رؤوس أقرانه فوقف عليها ، لكن معناها ( فاق أقرانه في الرتبة ) وإذا قلنا ( علا زيد على الفرس ) أي جلس على ظهره ، فالمعنى الأول جائز في حق الله تعالى لائق بجلاله ، وندعى أن ابن عباس رضي الله عنهما ما أراد إلا إياه لأنه من المنزهين . والمعنى الثاني مستحيل في حقه تعالى لأنه من لوازم الأجسام. فلا تزعموا بلا جدوى أن كل من يفسر الإستواء بالعلو والإرتفاع يؤيد عقيدتكم الباطلة وهم لم يزيدوا مثلكم لفظة " بذاته " ولفظة " علوا حسيا " وما هو إلا وهم منكم .
يا مشبهة أنصحكم أن لا تقلدوا الرجل المجسم الذي قد ادعى جواز اسقرار الله على ظهر بعوضة ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون .
والحافظ ابن حجر العسقلاني يبطل عقيدتكم ( العلو الحقيقي ) بقوله " ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محالا على الله أن لا يوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى ، والمستحيل كون ذلك من جهة الحس " ا هـ الفتح ( 6/136)
يا مشبهة انظروا بعين الإنصاف إلى ما قال الحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره الملقب بأجل التفاسير ( 1/192) عند تأويل قوله تعالى " ثم استوى إلى السماء " ما نصه : والعجب ممن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله " ثم استوى إلى السماء " الذي هو بمعنى العلو والإرتفاع هربا عند نفسه من أن يلزمه بزعمه إذا تأوله بمعناه المفهوم كذلك أن يكون إنما علا وارتفع بعد أن كان تحتها إلى أن تأوله بالمجهول من تأوليه المستنكر . ثم لم ينج مما هرب منه ، فيقال له : زعمت أن تأويل قوله " استوى " أقبل ، أفكان مدبرا عن السماء فأقبل إلبها ؟ فإن زعم أ، ذلك ليس بإقبال فعل ولكنه إقبال تدبير ، قيل له : فكذلك فقل : علا عليها علو ملك وسلطان لا علو إنتقال وزوال . ا هـ.
ما ينقصكم يا مشبهة إذا أولتم الإستواء كما أوله الحافظ ابن جرير وهو أحد أئمة السلف ؟ أليس هذا تأويلا صريحا تضجر منه أنفسكم ؟ أتدعون بعد هذا أن الله علا على عرشه علوا حسيا ؟؟؟ نسأل الله تعالى التوفيق إلى ترك عقيدتكم الباطلة هذه والرجوع إلى العقيدة الصحيحة .
إن المنزه يكون إما مفوضا وإما مؤولا فقد ثبت أن التفويض والتأويل كانا عند السلف ولسوء حظ المشبهة زعموا أن الإثبات هو حمل آيات الصفات وأحاديثها على ظواهرها المستحيلة ، وقد أثبتنا في موضوع مستقل سابق أنه عقيدة باطلة يدندن حولها المشبهة . والسلف برآء عن ذلك الأمر . إلا أنهم يقرؤونها ولا يفسرونها بل يفوضون معانيها إلى الله تعالى قاطعين بإستحالة ظواهرها أو يؤولونها لدفع الناس عن الوقوع في الشبهة وأن الإثبات المتعارف عندكم محض التشبيه ، وإما إدعاؤكم أن من لا يثبت آيات الصفات على ظواهرها ومعانيها الحقيقية معطل ( ومعاذ الله ) فما ذلك إلا سوء فهم منكم ودعوة جاهرة إلى عقيدة التشبيه .
وهذا إن قوله تعالى " الرحمن على العرش استوى " كلمة حق أريد بها الباطل وهو من آيات الصفات التي يوهم ظاهرها التشبيه ، والله إننا لقد آمنا بها وبسائر الآيات التي فيها لفظة " استوى " فلذلك نقرأها بلا أدنى تردد وإن الذي يؤمن بها ويفوض معناها إلى منزلها مقبول لدينا ، والذي يقرأها ويؤولها إلى معنى يليق بجلاله على ما يقتضيه لسان العرب هو أيضا مقبول لدينا ، ولا شك أن هذا زمان لا مفر لنا فيه من التأويل لأن المشبهة قد تسللوا في كل مكان ويعلمون عقيدتهم الباطلة حتى الصبيان الدارسين في الكتاب .
يا مشبهة أنتم خالفتم منهج السلف في مسألة آيات الصفات وتعرضتم لفهم معنى هذه الآية حتى تصلون إلى حد أن تستنبطوا منها أن الله عال على عرشه بذاته علوا حسيا وأن العرش مكانه تعالى ، وهذه الآية المتشابهة عندكم محسوبة من جملة المحكمات .
يا مشبهة هل تستطيعون أن تأتوا بدليل من القرآن أو السنة على زياداتكم المشؤومة وهي لفظ ( بذاته ) ؟؟
الحافظ ابن حجر العسقلاني المتفق على إمامته وجلالته والعالم الإسلامي كله يفرح ويفتخر بندائه " أمير المؤمنين في الحديث " ينسف عقيدتكم هذه من أساسها بقوله عند شرح حديث ( إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه ، أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ...) وفيه الرد على من زعم أنه على عرشه بذاته . الفتح ( 1/508) .
وقد استنكر هذه الزيادة الحافظ الذهبي أيضا في كتابه العلو- الذي يحاول الوهابيون أن يملأوا طباق الأرض به لنشر عقيدة التشبيه -حيث قال بعد أن نقل قول يحى ابن عمار : قولك " بذاته " من كيسك " . العلو ( ص 547 ) ... وكذا قال الذهبي بعد ما نقل قول ابن ابي زيد : وقد نقموا عليه في قوله " بذاته " فليته تركها .
قولوا لي أيها المشبهة أين أنتم من قولكم المزور " لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه " ؟ يا مشبهة ما أنكرنا قط ولا ننكر البتة - كما تقولون - استواء الله على العرش فإنه منصوص عليه في القرآن ، وكذا تفسيره بالعلو والإرتفاع ، بل نقول جهارا إن من ينكره كافر بلا شك ، لكن لا نحمله مثلكم على ظاهره ومعناه الحقيقي المعقول المكيف بالحلول والإستقرار . ما الفائدة في قولكم " نصف الله بما وصف به نفسه من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تكييف ولا تحريف " مع قولكم استوى على عرشه بذاته حقيقة ( لا مجازا ) وقولكم هذا لا يخلصكم من التشبيه.
يا مشبهة مما لا يذكر أن ابن عباس رضي الله عنهما فسر الإستواء بالعلو والإرتفاع ، ويمكن لنا ان ندعي أن هذا التفسير أيضا تأويل لأن العلو يحتمل المعنيين . إذا قلنا ( علا زيد على أقرانه ) لا يكاد يفهم أحد أن زيدا صعد رؤوس أقرانه فوقف عليها ، لكن معناها ( فاق أقرانه في الرتبة ) وإذا قلنا ( علا زيد على الفرس ) أي جلس على ظهره ، فالمعنى الأول جائز في حق الله تعالى لائق بجلاله ، وندعى أن ابن عباس رضي الله عنهما ما أراد إلا إياه لأنه من المنزهين . والمعنى الثاني مستحيل في حقه تعالى لأنه من لوازم الأجسام. فلا تزعموا بلا جدوى أن كل من يفسر الإستواء بالعلو والإرتفاع يؤيد عقيدتكم الباطلة وهم لم يزيدوا مثلكم لفظة " بذاته " ولفظة " علوا حسيا " وما هو إلا وهم منكم .
يا مشبهة أنصحكم أن لا تقلدوا الرجل المجسم الذي قد ادعى جواز اسقرار الله على ظهر بعوضة ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون .
والحافظ ابن حجر العسقلاني يبطل عقيدتكم ( العلو الحقيقي ) بقوله " ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محالا على الله أن لا يوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعنى ، والمستحيل كون ذلك من جهة الحس " ا هـ الفتح ( 6/136)
يا مشبهة انظروا بعين الإنصاف إلى ما قال الحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره الملقب بأجل التفاسير ( 1/192) عند تأويل قوله تعالى " ثم استوى إلى السماء " ما نصه : والعجب ممن أنكر المعنى المفهوم من كلام العرب في تأويل قول الله " ثم استوى إلى السماء " الذي هو بمعنى العلو والإرتفاع هربا عند نفسه من أن يلزمه بزعمه إذا تأوله بمعناه المفهوم كذلك أن يكون إنما علا وارتفع بعد أن كان تحتها إلى أن تأوله بالمجهول من تأوليه المستنكر . ثم لم ينج مما هرب منه ، فيقال له : زعمت أن تأويل قوله " استوى " أقبل ، أفكان مدبرا عن السماء فأقبل إلبها ؟ فإن زعم أ، ذلك ليس بإقبال فعل ولكنه إقبال تدبير ، قيل له : فكذلك فقل : علا عليها علو ملك وسلطان لا علو إنتقال وزوال . ا هـ.
ما ينقصكم يا مشبهة إذا أولتم الإستواء كما أوله الحافظ ابن جرير وهو أحد أئمة السلف ؟ أليس هذا تأويلا صريحا تضجر منه أنفسكم ؟ أتدعون بعد هذا أن الله علا على عرشه علوا حسيا ؟؟؟ نسأل الله تعالى التوفيق إلى ترك عقيدتكم الباطلة هذه والرجوع إلى العقيدة الصحيحة .
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى