دولة الكويت العربية المتحدة ( العربية )
سنقرئك فلا تنسى..
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
عبد الودود الجمعة أكتوبر 02, 2015 7:20 pm
الحمد لله الكبير العظيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله النبى العظيم ذى الخلق العظيم كما وصفه ربه ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
نقول وبالله تعالى التوفيق
لوأن أهل الأرض جميعا اجتمعوا واتفقوا على تدوين بديع أوصاف أخلاق وشمائل النبى صلى الله عليه وسلم لانتهت اعمارهم جميعا قبل ان ينتهوا من وصف النبى وسرد شمائله وبديع صفاته ، فإنه صلى الله عليه وسلم لا يحيط بأوصاف وشمائله سوى ربه جل شأنه
وكان أعدؤه صلى الله عليه وسلم يبحثون عن ثغرة ينالون منه ومن رسالته ولكن هيهات
ومن ذلك ما جاء فى القرآن الكريم من قولهم " وقالوا لولا أنزل عليه القرآن جملة واحدة "
فرد الله تعالى عليهم بقوله " كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " الآية 32 الفرقان
لنثبت به فؤادك : نقوي به قلبك فتعيه وتحمله ــ الجامع لأحكام القرآن
بين الله تعالى بأن فى انزاله مفرقا تقوية لقلبه صلى الله عليه وسلم وتثبيتا له
ولم يبين جل شأنه بأنه لا قدرة له على حفظ هذا الكتاب العظيم لو أنزله عليه دفعة واحدة
فهل نعلم من ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم كان قادرا على حفظ كتاب الله كله لو نزل عليه جملة احدة ؟
أقول بالله التوفيق : نعم كان النبى صلى الله عليه وسلم قادرا على حفظ كتابه تعالى لو انزله عليه جبريل دفعة واحدة وإليك الأدلة :
كان النبى صلى الله عليه وسلم اعظم العرب بلاغة وعلما باللغة
متفق عليه ( بُعثت بجوامع الكلم )قال صلى الله عليه وسلم
ومعناه أنه من الفصاحة بمكان أنه يتكلم الكلام الكثير المعنى بالقليل من الكلمات
روى بن أبي الدنيا في كتاب المطر وأبو عبيد في الغريب والرامهرمزي في الأمثال من حديث موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن جده قال " كانوا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم دجن فقال ما ترون بواشقها فذكر الحديث إلى أن قال فقال له رجل يا رسول الله ما رأينا الذي هو أعرب أو أفصح منك فقال حق لي وإنما نزل القرآن بلسان عربي مبين (منقول)
ومن كان هذا حاله كان يسيرا عليه حفظ ما يحتاج إلى حفظ فإن من علا فهمه لما يُقرأ سَهُل عليه حفظه والقرآن على الرغم من ارتفاع درجة بلاغته فإن أبلغ وأفصح العرب كان أقدر على فهمه وحفظه بسهولة ويسر
وكان صلى الله عليه وسلم فارغ القلب من مشاغل الدنيا وهمومها فلم يشغله مال ولا تجارة بل كان همه الأكبر هو عبادة ربه وحبه والتقرب إليه حتى أنه كان يختلى بعبادة مولاه فى غار حراء يتحنث فيه الليالى ذوات العدد فلا يشغله فى هذا الغار أصوات أو لغط أو مجئ ضيف أو حديث مع أحد حتى ولو كانت زوجه خديجة رضى الله عنها
لقد كان قلبه صلى الله عليه وسلم فارغا من كل اهتمام إلا اهتمامه بربه وطاعته
وقلبا هذا هو حاله لا يعجز عن حفظ آيات الله ولو كانت القرآن الكريم كله..
نقول وبالله تعالى التوفيق
لوأن أهل الأرض جميعا اجتمعوا واتفقوا على تدوين بديع أوصاف أخلاق وشمائل النبى صلى الله عليه وسلم لانتهت اعمارهم جميعا قبل ان ينتهوا من وصف النبى وسرد شمائله وبديع صفاته ، فإنه صلى الله عليه وسلم لا يحيط بأوصاف وشمائله سوى ربه جل شأنه
وكان أعدؤه صلى الله عليه وسلم يبحثون عن ثغرة ينالون منه ومن رسالته ولكن هيهات
ومن ذلك ما جاء فى القرآن الكريم من قولهم " وقالوا لولا أنزل عليه القرآن جملة واحدة "
فرد الله تعالى عليهم بقوله " كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " الآية 32 الفرقان
لنثبت به فؤادك : نقوي به قلبك فتعيه وتحمله ــ الجامع لأحكام القرآن
بين الله تعالى بأن فى انزاله مفرقا تقوية لقلبه صلى الله عليه وسلم وتثبيتا له
ولم يبين جل شأنه بأنه لا قدرة له على حفظ هذا الكتاب العظيم لو أنزله عليه دفعة واحدة
فهل نعلم من ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم كان قادرا على حفظ كتاب الله كله لو نزل عليه جملة احدة ؟
أقول بالله التوفيق : نعم كان النبى صلى الله عليه وسلم قادرا على حفظ كتابه تعالى لو انزله عليه جبريل دفعة واحدة وإليك الأدلة :
كان النبى صلى الله عليه وسلم اعظم العرب بلاغة وعلما باللغة
متفق عليه ( بُعثت بجوامع الكلم )قال صلى الله عليه وسلم
ومعناه أنه من الفصاحة بمكان أنه يتكلم الكلام الكثير المعنى بالقليل من الكلمات
روى بن أبي الدنيا في كتاب المطر وأبو عبيد في الغريب والرامهرمزي في الأمثال من حديث موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن جده قال " كانوا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم دجن فقال ما ترون بواشقها فذكر الحديث إلى أن قال فقال له رجل يا رسول الله ما رأينا الذي هو أعرب أو أفصح منك فقال حق لي وإنما نزل القرآن بلسان عربي مبين (منقول)
ومن كان هذا حاله كان يسيرا عليه حفظ ما يحتاج إلى حفظ فإن من علا فهمه لما يُقرأ سَهُل عليه حفظه والقرآن على الرغم من ارتفاع درجة بلاغته فإن أبلغ وأفصح العرب كان أقدر على فهمه وحفظه بسهولة ويسر
وكان صلى الله عليه وسلم فارغ القلب من مشاغل الدنيا وهمومها فلم يشغله مال ولا تجارة بل كان همه الأكبر هو عبادة ربه وحبه والتقرب إليه حتى أنه كان يختلى بعبادة مولاه فى غار حراء يتحنث فيه الليالى ذوات العدد فلا يشغله فى هذا الغار أصوات أو لغط أو مجئ ضيف أو حديث مع أحد حتى ولو كانت زوجه خديجة رضى الله عنها
لقد كان قلبه صلى الله عليه وسلم فارغا من كل اهتمام إلا اهتمامه بربه وطاعته
وقلبا هذا هو حاله لا يعجز عن حفظ آيات الله ولو كانت القرآن الكريم كله..
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
عبد الودود الجمعة أكتوبر 02, 2015 7:29 pm
كان جبريل ينزل عليه بالآيات من القرآن الكريم فيعيها منه ويذهب بها إلى المسلمين فيعلمهم إياها بدون أدنى خطأ ولو حدث خطأ لنزل جبريل مصححا له ولأخبرنا هو صلى الله عليه وسلم بذلك فهذا من أمانة التبليغ ولكن شيئا من ذلك لم يحدث
بل إنه صلى الله عليه وسلم نزلت عليه سورة الأنعام، وهى من السبع الطوال، فى ليلة فحفظها كلها عن جبريل إلا 6 آيات وهى قوله تعالى " وما قدروا الله حق قدره .. الآيات من 91 إلى 93 ومن الآية 151 وهى قوله تعالى " قل تعالوا اتلوا عليكم ما حرم عليكم ربك ..إلى الآية 153وهى قوله تعالى وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه .."
والأنعام كما سبق أن ذكرنا من السور الطويلة فعدد آياتها 165 آية وهى بقدر جزء وما يزيد على الربع أى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حفظ ما يزيد على الجزء من القرآن فى حوالى ساعة واحدة !!
وهذا مما يدل على قوة حفظه صلى الله عليه وسلم
بل إنه صلى الله عليه وسلم نزلت عليه سورة الأنعام، وهى من السبع الطوال، فى ليلة فحفظها كلها عن جبريل إلا 6 آيات وهى قوله تعالى " وما قدروا الله حق قدره .. الآيات من 91 إلى 93 ومن الآية 151 وهى قوله تعالى " قل تعالوا اتلوا عليكم ما حرم عليكم ربك ..إلى الآية 153وهى قوله تعالى وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه .."
والأنعام كما سبق أن ذكرنا من السور الطويلة فعدد آياتها 165 آية وهى بقدر جزء وما يزيد على الربع أى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حفظ ما يزيد على الجزء من القرآن فى حوالى ساعة واحدة !!
وهذا مما يدل على قوة حفظه صلى الله عليه وسلم
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
عبد الودود الجمعة أكتوبر 02, 2015 7:54 pm
سورة الأنعام
مكية ، وهي مائة وخمس وستون آية ، نزلت بمكة [ جملة ] ليلا معها سبعون ألف ملك قد سدوا ما بين الخافقين ، لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتمجيد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم وخر ساجدا " .
وروي مرفوعا : " من قرأ سورة الأنعام يصلي عليه أولئك السبعون ألف ملك ليله ونهاره " .
وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما : نزلت سورة الأنعام بمكة ، إلا قوله : " وما قدروا الله حق قدره " ، إلى آخر ثلاث آيات ، وقوله تعالى : " قل تعالوا أتل " ، إلى قوله : " لعلكم تتقون " ، فهذه الست آيات مدنيات .
وفي الخبر أنها نزلت جملة واحدة غير الست الآيات وشيعها سبعون ألف ملك مع آية واحدة منها اثنا عشر ألف ملك وهي وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاهو نزلوا بها ليلا لهم زجل بالتسبيح والتحميد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتبوها من ليلتهم(منقول ــالجامع لأحكام القرآن)
ومعنى "فكتبوها من ليلتهم أن النبى صلى الله عليه وسلم بعد أن أنتهى من تلقيها من جبريل قام بإملائها على كتاب الوحى
مكية ، وهي مائة وخمس وستون آية ، نزلت بمكة [ جملة ] ليلا معها سبعون ألف ملك قد سدوا ما بين الخافقين ، لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتمجيد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم وخر ساجدا " .
وروي مرفوعا : " من قرأ سورة الأنعام يصلي عليه أولئك السبعون ألف ملك ليله ونهاره " .
وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما : نزلت سورة الأنعام بمكة ، إلا قوله : " وما قدروا الله حق قدره " ، إلى آخر ثلاث آيات ، وقوله تعالى : " قل تعالوا أتل " ، إلى قوله : " لعلكم تتقون " ، فهذه الست آيات مدنيات .
وفي الخبر أنها نزلت جملة واحدة غير الست الآيات وشيعها سبعون ألف ملك مع آية واحدة منها اثنا عشر ألف ملك وهي وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاهو نزلوا بها ليلا لهم زجل بالتسبيح والتحميد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتبوها من ليلتهم(منقول ــالجامع لأحكام القرآن)
ومعنى "فكتبوها من ليلتهم أن النبى صلى الله عليه وسلم بعد أن أنتهى من تلقيها من جبريل قام بإملائها على كتاب الوحى
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
عبد الودود الأحد أكتوبر 04, 2015 3:32 pm
عن أبى زيد الأنصاري - رضي الله عنه - ، قال : " صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الصبح ، فخطبنا إلى الظهر ، ثم نزل فصلى الظهر ، ثم خطبنا إلى العصر ، فنزل فصلى العصر ، ثم صعد فخطبنا إلى المغرب ، وحدثنا بما هو كائن " فأعلمنا أحفظنا " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (منقول ـ اسلام ويب) .
عن حذيفة - رضي الله عنه - ، قال : " قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدثنا به " " حفظه من حفظه ونسيه من نسيه ، قد علمه أصحابي هؤلاء فإنه سيكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يعرف الرجل وجه الرجل غاب عنه " " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه
(منقول ـ اسلام ويب) .
وقال ابن حجر في فتح الباري (6/291) - تعليقاً على حديث عمر السابق - :
دلّ ذلك على أنه أخبر في المجلس الواحد بجميع أحوال المخلوقات منذ ابتدأت إلى أن تفنى إلى أن تُبعَث، فشمل ذلك الإخبار عن المبدأ والمعاش والمعاد، وفي تيسير إيراد ذلك كلّه في مجلسٍ واحدٍ من خوارق العادة أمر عظيم، ويقرب ذلك مع كون معجزاته لا مرية في كثرتها أنه أُعطِيَ جوامع الكلم . اهـ (منقول ـ ملتقى اهل الحديث)
وهذا مما لا شك فيه ، وكما ذكر ابن حجر، دليل على شدة حفظه صلى الله عليه وسلم بل هو ـ وكما قال بن حجر ايضا من معجزاته صلى الله عليه وسلم
فهذا الحديث هو من الوحى الذى يأتيه يقظة أو مناما على مرات أو دفعة واحدة فيحفظه ولا ينسى منه شيئا ثم يقوم بتبليغه لأصحابه على أكمل وجه
وهو من الوحى لأنه من الغيبيات الى لا تُعلم إلا بالوحى
وإذا كان ابن حجر قد قال فى ذلك الحديث البالغ الطول " .. وفي تيسير إيراد ذلك كلّه في مجلسٍ واحدٍ من خوارق العادة أمر عظيم.." ، فإننا يمكننا أن نقول نفس الكلام عن سورة الأنعام والتى نزلت عليه دفعة واحدة إلا ست آيات وحفظها كلها صلى الله عليه وسلم فى ليلة واحدة بل فى ساعة واحدة
وهذان دليلان لا مراء فيهما عن شدة حفظه صلى الله عليه وسلم وأنه لا يوجد فى الأولين أو الآخرين من يباريه فى ذلك صلى الله عليه وآله وسلم ..
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
عبد الودود الأحد أكتوبر 04, 2015 4:18 pm
كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بسورة أو بضعة آيات، أخذ فى تلاوتها بعد انتهاء جبريل مخافة أن ينساها
فطمأنه ربه بأنه ضمن له ألا ينسى شيئا مما ينزل عليه من السور والآيات
فقد أنزل عليه قوله تعالى : سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى قوله تعالى : سنقرئك أي القرآن يا محمد فنعلمكه ، فلا تنسى أي فتحفظ رواه ابن وهب عن مالك . وهذه بشرى من الله تعالى بشره بأن أعطاه آية بينة ، وهي أن يقرأ عليه جبريل ما يقرأ عليه من الوحي ، وهو أمي لا يكتب ولا يقرأ ، فيحفظه ولا ينساه .( الجامع لأحكام القرآن )
فقد كان صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على تبليغ ما يوحى إليه من ربه على أكمل وجه وهذا من أمانة التبليغ
وبعد أن نزلت عليه هذه الآية لم يعد يخشى شيئا من النسيان..
فطمأنه ربه بأنه ضمن له ألا ينسى شيئا مما ينزل عليه من السور والآيات
فقد أنزل عليه قوله تعالى : سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله إنه يعلم الجهر وما يخفى قوله تعالى : سنقرئك أي القرآن يا محمد فنعلمكه ، فلا تنسى أي فتحفظ رواه ابن وهب عن مالك . وهذه بشرى من الله تعالى بشره بأن أعطاه آية بينة ، وهي أن يقرأ عليه جبريل ما يقرأ عليه من الوحي ، وهو أمي لا يكتب ولا يقرأ ، فيحفظه ولا ينساه .( الجامع لأحكام القرآن )
فقد كان صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على تبليغ ما يوحى إليه من ربه على أكمل وجه وهذا من أمانة التبليغ
وبعد أن نزلت عليه هذه الآية لم يعد يخشى شيئا من النسيان..
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
عبد الودود الإثنين أكتوبر 05, 2015 1:58 pm
قوله تعالى : سنقرئك أي القرآن يا محمد فنعلمكه ، فلا تنسى أي فتحفظ رواه ابن وهب عن مالك . وهذه بشرى من الله تعالى بشره بأن أعطاه آية بينة ، وهي أن يقرأ عليه جبريل ما يقرأ عليه من الوحي ، وهو أمي لا يكتب ولا يقرأ ، فيحفظه ولا ينساه .( الجامع لأحكام القرآن )
كان النبى صلى الله عليه وسلم يخشى فى بداية نزول القرآن عليه فى مكة من نسيان شئ مما يوحَى إليه ولكن بعد أن طمأنه ربه بقوله تعالى " سنقرئك فلا تنسى" صار يحفظ ما ينزل إليه بغير نسيان حتى أنه بعد أن هاجر إلى المدينة صارت تنزل عليه السور الطويلة فيحفظها بسهولة ويبلغها لأصحابة
ولم يحدث البتة أن نزل عليه جبريل ليصحح له آية قد أخطأ فيها ..
فصلى الله عليه وآله وسلم
ونتساءل : لماذا لم ينزل عليه القرآن جملة واحدة ؟
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
عبد الودود الإثنين أكتوبر 05, 2015 3:21 pm
نعم : لماذا لم ينزل عليه القرآن جملة واحدة ؟
وكان الجواب من الله تعالى " كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " الآية 32 الفرقان
فهل من شئ آخر ؟
نعم ..كانت هناك الكثير من الأحداث والأحكام التى نزلت فى أوقات معينة ..
فغزوة بدر وغزوة حنين وأحد والأحزاب كلها نزل القرآن مُحَدثا بها فى حينها وهذا مما يمنع من نزول القرآن دفعة واحدة
وهناك أيضا بعض أحداث حدثت لبعض أصحاب النبى وقعت ولم يكن من الحكمة كشفها قبل وقوعها ومنها حادثة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وما جاء عن زيد بن ثابت مولى النبى صلى الله عليه وسلم وحادثة الإفك، فهذا وغيره لم يكن من الحكمة كشفه قبل حدوثه..
وكل آية بدأت بقوله تعالى ويسألونك ..كان لابد فيها أن تنزل بعد وقوع السؤال من السائلين
ولم يكن من الحكمة أن تنزل سورة تبت يدا أبى لهب ..قبل أن يقع من أبى لهب ما نزلت من أجله السورة وهذا مثال لآيات أخرى كثيرة مشابهة..
وكان الجواب من الله تعالى " كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " الآية 32 الفرقان
فهل من شئ آخر ؟
نعم ..كانت هناك الكثير من الأحداث والأحكام التى نزلت فى أوقات معينة ..
فغزوة بدر وغزوة حنين وأحد والأحزاب كلها نزل القرآن مُحَدثا بها فى حينها وهذا مما يمنع من نزول القرآن دفعة واحدة
وهناك أيضا بعض أحداث حدثت لبعض أصحاب النبى وقعت ولم يكن من الحكمة كشفها قبل وقوعها ومنها حادثة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وما جاء عن زيد بن ثابت مولى النبى صلى الله عليه وسلم وحادثة الإفك، فهذا وغيره لم يكن من الحكمة كشفه قبل حدوثه..
وكل آية بدأت بقوله تعالى ويسألونك ..كان لابد فيها أن تنزل بعد وقوع السؤال من السائلين
ولم يكن من الحكمة أن تنزل سورة تبت يدا أبى لهب ..قبل أن يقع من أبى لهب ما نزلت من أجله السورة وهذا مثال لآيات أخرى كثيرة مشابهة..
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
عبد الودود الإثنين أكتوبر 05, 2015 11:25 pm
كان هناك ايضا المعاناة الشديدة عند نزول الوحى والله تعالى الرحيم لهو ارحم به صلى الله عليه وسلم من أن ينزل عليه القرآن اجمع مع ما يصاحب نزوله معاناة شديدة
قالت عائشة - رضي الله عنها - : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد ، فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا . القرطبى
وقيل : ثقله ما كان يحل بجسمه - صلى الله عليه وسلم - حالة تلقيه الوحي ، حتى كانت ناقته تبرك به ذلك الوقت ، وحتى كادت رأسه الكريمة أن ترض فخذ زيد بن ثابت . (البحر المحيط)
قالت عائشة - رضي الله عنها - : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد ، فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا . القرطبى
وقيل : ثقله ما كان يحل بجسمه - صلى الله عليه وسلم - حالة تلقيه الوحي ، حتى كانت ناقته تبرك به ذلك الوقت ، وحتى كادت رأسه الكريمة أن ترض فخذ زيد بن ثابت . (البحر المحيط)
- عبد الودودباحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
- عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014
عبد الودود الإثنين أكتوبر 05, 2015 11:42 pm
نخلص مما سبق أنه كان فى إمكان النبى صلى الله عليه وسلم أن يحفظ القرآن كله لو تلقاه كله مرة واحدة وأن القرآن لم ينزل عليه دفعة واحدة لأسباب اخرى هامة سبق أن ذكرناها
وما أردنا من هذا البيان إلا لإيضاح بعض صفات النبى صلى الله عليه وسلم النفسية الهامة التى لا يباريه فيها أحد من الناس فنعرف بذلك قدر نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم ونتشرف بالانتساب إليه وبالدين الذى أُرسل به..
صلى الله عليه وآله حق قدره ومقداره العظيم
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى