منتديات انا سني العالمية
عــــدل الله تعالى.. 133893537771
منتديات انا سني العالمية
عــــدل الله تعالى.. 133893537771
الإعلانات
Kuwait دولة الكويت العربية المتحدة ( العربية )



اعلانات



. قريبا : فتح اقسام الامراض الروحية المستعصية وعلاجاتها
. بالمجان بعيد عن السحر والسحرة الدين يغشون الناس بالباطل
. من الكاتب والسنة النبوية ونقض السحر المضر بالناس
. قريبا : فتح باب عالم الجن علومه اخباره اسراره خفاياه

خطر الداهم : التنصير يضرب بأطنابه في شمال افريقيا بعد محاربة الفكر الصوفي المعتدل من طرف الوهابية ودول غربية
الايمان اصطلاحا : اعتقاد بالجنان ’ واقرار باللسان ’ وعمل بالاركان . انظر شرح الطحاوي لابن ابي العز ص 332
قال الامام الشافعي رضي الله عنه : ان كنت في الطريق الى الله فركض’ ان صعب عليك فهرول وان تعبت فامشي وان لم تستطع كل هدا فسر ولو حبوا ولكن اياك ز الرجوع
الملاحظاتز


قوافل العائدين (أنين المذنبين)

مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ












مواعظ من شباب تائب من ضلال الوهابية لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة بكاء ندم لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة و الداعي الى الله لا توجد أية مواضيع جديدة . . . هل تعرفه
الايمان بين الحقيقة والخيال لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة هل انت تحب الله ...!! وتريد ان تعرف اين هو . . .؟؟
عادي تبحث عن الحقيقة قــم بالتسجيل وستعرف الحق ان شاء الله عادي


خاص بالزوار القسم مفتوح فقط لوضع المواضيع الصالحة : الاعمال الصالحات
للاعـضـاء الـجـدد : : نحن كنا روافض
[تابعونا] : !! تابعونا :

عــــدل الله تعالى..

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأحد فبراير 03, 2019 9:23 pm

الحمد لله الحكم العدل،اللطيف الخبير البر الرحيم
ونصلى ونسلم على خير خلقه، من بيده لواء الحمد يوم القيامة
صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم أن نلقاه وننضوى تحت لوائه


الله تعالى هو العدل المطلق، حكم به بين عباده وأمرهم به

فكيف يكون عدل الله بين العباد فى الدنيا ؟ هل العدل الإلهى هو أن الله تعالى إذا رزق عبدا الفا من الجنيهات أو الدنانير أو الريالات مثلا فلا بد
أن يرزق جميع الناس نفس القدر من المال أو بما يساويه ؟ فيكون ذلك عدلا أو إذا رزق عبدا ثيابا فالعدل هو أن يرزق الآخرين نفس الثياب ؟!
وكذلك نفس المسكن، وكذلك نفس الطعام ؟!! وإذا رزق عبدا قوة ابصار 6/6 وجب أن يكون كل انسان على نفس قوة الإبصار وإذا اصاب العور أحد من الناس فمن العدل
أن يكون الجميع على نفس العلة !!! بالطبع هذا كلام لا يقول به أحد وليس من العقل فى شئ
فما هو العدل الإلهى إذاً ؟ وكيف يكون ؟
إن الله تعالى إذا رزق رجلا الفا من الجنيهات وكان ضعيف الشهية للطعام والشراب فقد تكفيه ولكنها لن تكفى آخر واسع الشهية وقد لا تكفى آخر كثير الإنفاق على الفقراء
ولا تكفى آخر كثير الأسفار والترحال ولا تكفى آخر قد اصابته غرامات وديون
ولكن العدل هنا أن يعطى كل انسان ما يكفيه لحياة هانئة لا يحتاج فيها إلى غيره
ولكننا نرى هنا الفقير والمحتاج والمسكين والمتكفف للخلق والذى يموت من الجوع والصحيح والسقيم
نقول إن الله تعالى هنا قد يقضى لعبد بالجنة فى آخرته ويعلم تعالى أن عمله لن يبلغه ذلك، فيقل ذات يده من الدنيا على أن يكون من أهل النجاة فى الآخرة
أو أنه كان قد سلب آخرين أموالهم وافقرهم فيعاقب بالفقر وقلة ذات اليد عدلا منه تعالى،
أوقد يكون هذا الفقير قد عوضه الله صحة جيدة وابناءً صالحين فيكون ذلك خير له من كثرة المال..
أو يكون قد صحح له جسده وعافاه من أمراض وبلايا كانت ستصيبه فى حياته فيكون ذلك خير له من كثرة المال، أويكون قد سلبه المال والغنى
وعوضه زوجة صالحة تحسن عشرته وتجعل حياته هانئة وكان لن يتزوج مثل هذه المرأة الصالحة لو أعطاه الله المال،
والمقصد من ذلك كله أن الله تعالى قد ساوى فى العطايا والهبات بين عباده مع كل هذا التفاوت الذى نراه بين العباد،
والذى قد يراه البعض من قليلى العلم، ويرون أن الدنيا تعطى أناسا أكثر من غيرهم وتحرم آخرين،
ولو نسبنا هذا القول إلى الدنيا فهو صحيح، ولكن لو نسبناه إلى الله تعالى لكان ذلك عين العدل..

والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأحد فبراير 03, 2019 9:25 pm

وقد يكون لا هذا ولا ذاك وإنما عوضا لأحد من الآباء أو الأجداد رحل عن الدنيا ولم ينل حظه منها، فعوضه الله تعالى في أحفاده

وأيضا قد يكون هذا الجد ظالما غاشما ورحل عن الدنيا ولم يلق جزاءه فيُنتقم منه في أحفاده أو أحدهم

ومن ذلك نرى هذه الأحوال المختلفة بين الناس في أرجاء الدنيا، وإنما ذلك راجع إلى العدل الإلهى

ولو وزنت أحوال العباد جميعها، لوجدنا أنها تتساوى جميعا فلا يزيد حال عن حال

فمن افتقد من الناس المال والجاه مثلا، عوضه تعالى الهدوء والطمأنينة وراحة البال ..

والعكس أيضا قد ينال العبد المال والجاه ولكن قد تكتنفه الهموم وعداوات الخصوم وتربص الأعداء ..

فعدل الله تعالى بين عباده لايأخذ صورة محددة وإنما يأخذ صورا متعددة أعظم من أن تحصى أو يوقف لها على وجه محدد..

والله تعالى اعلم


عدل سابقا من قبل عبد الودود في الإثنين فبراير 04, 2019 1:52 pm عدل 1 مرات
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأحد فبراير 03, 2019 9:30 pm

وأعظم الخلق نعمة وفضلا من الله تعالى هم الأنبياء ..

فهل فضلهم الله على الخلق هكذا بدون مقابل ؟!!

لا .. فقد دفعوا ضريبة هذه النعمة العظيمة، نعمة النبوة والرسالة، فقد سلبهم الله تعالى الدنيا

فعاشوا فيها على الكفاف وقلة ذات اليد ،بل اكتنفهم البلاء وحاطتهم الشدائد فصبرا بل رضوا بقضاء الله فيهم كما يروى لنا هذا الحديث :

عن أبي سعيد الخدري) رضي الله عنه ، عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال لقد كان الأنبياء قبلي يبتلى أحدهم بالفقر فلا يلبس إلا العباء،

وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتى يقتله القمل وكان أحب إليهم من العطاء إليكم رواه ابن ماجة وأحمد كلاهما بإسناد صحيح

فلم يأخذوا رتبة النبوة مجانا ولكن دفعوا لها ثمنا لا يقدر عليه أحد غيرهم

ولكن سليمان عليه السلام كان ملكا ..

نعم كان ملكا ولكنه ابتلى أيضا بضياع ملكه فقد استلبته منه الشياطين، وظل فى بلاء حتى رد الله إليه ملكه

وقالوا بعضهم أن نبى الله سليمان عليه السلام هو آخر الأنبياء دخولا الجنة وهذا هو عين العدل من الله تعالى فى نبى من أنبيائه عليهم السلام

وأنبياء الله عليهم السلام لا يتوسعون في متاع الدنيا وشهواتها، حتى لو كان أحدهم يقدر على ذلك كنبى الله سليمان عليه السلام، بل يأخذون منها قدر الحاجة وهم منها في كفاف وفي بلاء وتعب، حتى يخرجوا منها على خير
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين فبراير 04, 2019 1:16 pm

والمقصد من ذكر نعم على أنبيائه في معرض حديثنا عن عدل الله أنهم أعظم من تفضل الله عليهم من بنى آدم

فالنبوة والرسالة من أعظم النعم التي ينعم الله بها على خلق من خلقه ..

فكان لابد لنا من أن نذكر أن هذه النعمة العظيمة لم تكن بدون مقابل، فإن عدل الله جعل لها مقابلا ..

فالأنبياء هم أقرب الخلق إلى الله وأحبهم إليه وأعلاهم قدرا وأرفعم درجة عنده ولكن ذلك كله لم يكن مدعاة لأن يحصلوا على درجة النبوة بغير مقابل

وهكذا هو عدل الله تعالى بين خلقه لا استثناء ولا محاباة لأحد دون أحد مهما كانت درجته

والله تعالى أعلم
اهل الايمان
اهل الايمان
الاعضاء الجدد
الاعضاء الجدد
عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 17/05/2015

مُساهمةاهل الايمان الإثنين فبراير 04, 2019 1:21 pm

.
/
.
.
\
.
.
/


حي الله الأستاذ عبد الودود. إن شاء الله بخير؟


احسنتم كثيرا 


وبارك الله فيكم على جهودكم المتواصلة الى كلمة الحق 
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين فبراير 04, 2019 1:55 pm

.
/
.
.
\
.
.
/


حي الله الأستاذ عبد الودود. إن شاء الله بخير؟


احسنتم كثيرا 


وبارك الله فيكم على جهودكم المتواصلة الى كلمة الحق 
عــــدل الله تعالى.. Empty عــــدل الله تعالى.. Empty
عــــدل الله تعالى.. Icon_profile_en عــــدل الله تعالى.. I_icon_pm
شكرا أخى الفاضل ..

وبوركتم ونتمنى من الله القبول

ونتمنى لمنتداكم كل تقدم ورفعة
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين فبراير 04, 2019 1:59 pm

ونبينا صلى الله عليه وسلم من أعظم أنبياء الله فضلا من الله ونعمة ..

قال تعالى " وكان فضل الله عليك عظيما "

فقد قضله تعالى ورفعه فوق جميع أنبيائه ورسله قاطبة،

ولكنه تعالى أخلى يديه من الدنيا، وما كان يأتيه منها من قليل أو كثير كان ينفقه كله في سبيل الله

وقبض منه أعز أحبائه إليه من ذويه ..

ففقد والديه وهو صغير فتربى في كفالة جده عبد المطلب الذى ما لبث أن رحل عن الدنيا فانتقل إلى كفالة عمه أبو طالب

وقبض منه ابناءه جميعا القاسم وعبد الله وإبراهيم وكذلك بناته جميعا زينب وأم كلثوم ورقية،متن جميعا في ريعان الشباب،

كل ذلك وهو حى ولم يبق منهم إلا فاطمة رضى الله عنهم جميعا، والتي عرف أنها لاحقة به بعد وفاته بقليل

دفنهم جميعا بيديه الواحد تلو الآخر مودعا إياهم ومودعا أيضا معهم حظه من الدنيا

وهكذا قضى الله تعالى ألا يجمع لعبد كل شيء،

وما أصابه صلى الله عليه وسلم من هذه الشدائد ما هو إلا رفع لدرجاته وإعلاء لمنزلته على جميع من دونه من أنبياء الله

وكافة الخلق في الدنيا ثم في الآخرة ..

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين فبراير 04, 2019 8:51 pm

وكان نبى الله أيوب عليه السلام من أكثر الناس غنىً في عصره ..

فقد من الله عليه بالمال الوفير والأراضى الواسعة الخصبة المزروعة بأنواع الزروع والمحاصيل

كما انعم عليه بالكثير من الأنعام والعبيد، والذرية


ثم أن الله تعالى أخذ ذلك كله منه، فمات أولاده جميعا وهلكت محاصيل أراضيه ونفقت مواشيه

ثم ابتلاه فى جسده ابتلاءً شديدا بقى فيه سنوات عدة(قيل 7 اعوام وقيل 18 عاما وقيل غير ذلك)

فلم تجتمع له الدنيا والنبوة



وهو وإن كان قد عاد إليه كل شيء فيما بعد، إلا أنه دفع ثمن ذلك بلاءً شديدا، لو خُيّر إنسان في اختيار هذه الحال من الغنى ثم هذا البلاء ما اختاره أحد..

وهكذا هو عدل الله بين أخص عباده وأصفيائه وهم الأنبياء
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين فبراير 04, 2019 8:55 pm

وهكذا هو عدل الله تعالى بين عباده ..

فكل عبد يأخذ ما يناسبه من نعم الله تعالى فيعيش به هانئا راضيا ثم يستوفى ما بقى له في الدار الآخرة ..

أما ما نراه من ثراء البعض ثراءا كبيرا وعنده من المال ما يفوق ما كان عند قارون في زمنه !

فهذا إما عانى من فقر شديد فصبر واحتمل راضيا فعوضه الله على صبره هذا ..

أو بذل لمحتاج او محتاجين أو أغاث أصحاب شدة وكرب ففرج عنهم فعوضه الله ووسع عليه كثيرا

وهناك من يكون من أصحاب الدين والعمل الصالح ثم ينقلب فيترك ذلك كله ويسير في أسباب الدنيا ..

فيتركه الله وما يريد ويعطيه ما يشاء من الدنيا ولكنه خسر الآخرة ويكون كل ما ناله من الدنيا لا يساوى شيئا مما خسر

كهذه الفنانة المشهورة التي حفظت القرآن الكريم كله عن ظهر قلب في سن صغيرة، ولكنها اتجهت للغناء تاركة القرآن

وبلغت في الغناء مبلغا لم يسبقها إليه أحد، ولكنها باعت الدين بالدنيا، وآثرت الفانية عن الباقية

فعن حسرتها يوم القيامة فلا تسل ..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين فبراير 04, 2019 9:08 pm

[b]وقسمة[/b] الميراث التي قسمها الله تعالى بين عباده لهى أبلغ دليل على ما نقول ..

فالله تعالى قد قسم بين الورثة من الرجال والنساء ما هو عدل تماما

فأحيانا يعطى الرجل ضعف المرأة وأحيانا يتساويان وأحيانا يحرم أحدهما ويعطى الآخر

وفى كل هذا مراعاة للمصلحة والحقوق والالتزامات ..

وإذا كان الرجل يحصل أحيانا على ضعف ما تحصل على المرأة، وذلك لأن النفقة على الرجل أعلى مما هي على المرأة التي ليس عليها نفقة إلا على نفسها فقط

أما الرجل فينفق على نفسه وما يعول والمرأة أخص من يعول

وإذا كان الزوج يرث من امرأته إذا ماتت ضعف ما ترثه هي من زوجها إذا مات، فإن ذلك لأن جزءا من المال الذى يرثه إنما هو ماله الذى تحصلت عليه

زوجه في حياتها منه، والآخر من مالها الخاص إن كان لها مال

وهكذا ، فالعدل على إطلاقه لا ينفع وفيه ظلم، ولكن العدل هو ما يراعى الظروف والأحوال ويعطى كل ذي حق حقه

وهو لا يكون إلا لله على أكمل وجه

والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين فبراير 04, 2019 9:16 pm

وإن كنا قد ناقشنا مساواة الله للعباد في المواهب والأرزاق والأحوال، وإن كنا نراه عدلا إلهيا، فإنه ليس واجبا على الله، وليس حتما عليه تعالى

وإنما هو نظام كونى سنه الله تعالى لعباده وذلك لكى تكون سنة الله هذه في كونه إرشادا وتعليما لهم أن يتخذوا ذلك منهاجا وسبيلا فيما بينهم


ولو لم يفعل تعالى ذلك بهم ــ أي هذه المساواة التي تحدثنا عنهاـــ لسارت أحوال العباد طبيعية كما هي الآن



ولكن لا يليق بالعباد فعل ذلك، أي أن يسيروا فيما بينهم بغير مساواة وعدل، ويكون ذلك ظلما وجورا منهم، من أجل ذلك سن لهم هذه السنة الكونية ليقتدوا بها فيما بينهم

حتى أنه سوى بين الأبناء في المعاملة والقبلة ، فلا يقبل الرجل ابنه وأخوه بجواره ينظر!!

وهناك جانب هام من العدل الإلهى لم نتحدث عنه بعد

وهو استيفاء الحقوق للمظلومين من الظالمين ..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الثلاثاء فبراير 05, 2019 1:27 pm

فاستيفاء الحقوق للمظلومين من الظالمين هو ما أمر الله به عباده أمرا صريحا في كتابه ..


قال تعالى " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون "النحل آية 90

وقال تعالى " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا "النساء آية 58

وقال تعالى " .. وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط " المائدة من الآية 42

بل ويحذر من الحكم بغير العدل بين الناس ولو كنا نكن لهم بغضاء وكراهية :

قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون " المائدة آية 8

يقول أبو جعفر في تفسير هذه الآية : يعني بذلك جل ثناؤه: يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله محمد، ليكن من أخلاقكم وصفاتكم القيامُ لله شهداء بالعدل في أوليائكم وأعدائكم، ولا تجوروا في أحكامكم وأفعالكم فتجاوزوا ما حددت لكم في أعدائكم لعدواتهم لكم، ولا تقصِّروا فيما حددت لكم من أحكامي وحدودي في أوليائكم لولايتهم لكم، ولكن انتهوا في جميعهم إلى حدِّي، واعملوا فيه بأمري. ( ت الطبرى)



والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الثلاثاء فبراير 05, 2019 1:33 pm

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم " إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن - عز وجل - وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وَلُوا) رواه مسلم.


ويقول مسلم رحمه الله في شرح هذا الحديث (باختصار) :

قوله صلى الله عليه وسلم : إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا، وأما المنابر فجمع منبر سمي به لارتفاعه ، قال القاضي : يحتمل أن يكونوا على منابر حقيقية ، على ظاهر الحديث ، ويحتمل أن يكون كناية عن المنازل الرفيعة ، قلت : الظاهر الأول ، ويكون متضمنا للمنازل الرفيعة فهم على منابر حقيقية ومنازلهم رفيعة .

أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( عن يمين الرحمن ) فهو من أحاديث الصفات ، وقد سبق في أول هذا الشرح بيان اختلاف العلماء فيها ، وأن منهم من قال نؤمن بها ولا نتكلم في تأويله ، ولا نعرف معناه ، لكن نعتقد أن ظاهرها غير مراد ، وأن لها معنى يليق بالله تعالى ، وهذا مذهب جماهير السلف وطوائف من المتكلمين . والثاني أنها تئول على ما يليق بها ، وهذا قول أكثر المتكلمين ، وعلى هذا قال القاضي عياض - رضي الله عنه - : المراد بكونهم عن اليمين الحالة الحسنة والمنزلة الرفيعة ، قال ابن عرفة : يقال : أتاه عن يمينه إذا جاءه من الجهة المحمودة ، والعرب تنسب الفعل المحمود والإحسان إلى اليمين ، وضده إلى اليسار . قالوا : واليمين مأخوذ من اليمن .

وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( وكلتا يديه يمين ) فتنبيه على أنه ليس المراد باليمين جارحة ، تعالى الله عن ذلك ، فإنها مستحيلة في حقه سبحانه وتعالى .


وليس بعد ذلك الترغيب في الحكم بالعدل بين الناس ترغيب !
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الثلاثاء فبراير 05, 2019 1:50 pm

وأمر تعالى بالقصاص بين العباد فيما يكون بينهم من جراحات واصابات "

" وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص، فمن تصدق به فهو كفارة له، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون " المائدة آية 45

وهذا هو العدل الذى ينبغي أن يكون بين العباد

ومن الحقوق أيضا التي تقتضى القصاص : القذف للمحصن أو المحصنة، وقد جاء في سورة النور بيان العقوبة بالتفصيل

وكذلك سرقة أموال الآخرين واغتصاب ممتلكاتهم أو اتلافها، ففيها حد وقصاص

وليس العدل هو ما يكون مختصا بما جاء في الآية فقط، بل في كل كبيرة وصغيرة مما يشتجر بين العباد من شتائم وسباب واتلاف ممتلكات وكل ما هو اعتداء على الآخرين ..

إلا أنها لا تخضع لحكم قصاص محدد ويكون ذلك بتقدير القاضي لو صلت إليه

أما إن لم ينل المظلوم حقه في الدنيا فالقصاص العادل سيكون في الآخرة ولابد وهو سيكون أشد مما عليه في الدنيا كثيرا

وهو في الآخرة سيكون بالحسنات والسيئات، أما في الدماء فإلى لنار

ففي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته، قبل أن يقضي ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار)
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الثلاثاء فبراير 05, 2019 1:58 pm

قال تعالى " ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا و لايظلم ربك أحدا " الكهف آية 49

عن قتادة، قوله " مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها " اشتكى القوم كما تسمعون الإحصاء، ولم يشتك أحد ظلما، فإياكم والمحقَّرات من الذنوب، فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه ..) ت الطبرى

وقال تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " الآيتان 7، 8 من سورة الزلزلة

هذا هو عدل الله تعالى اللامتناهى بين العباد

فكل شيء يقع بين العباد من شر مهما كان صغيرا فلابد فيه من القصاص، إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة، وقد يكون في الدنيا والآخرة

فلو خطر في قلب عبد خاطر من سوء ولو قليلا نحو انسان، فلابد أن يبتلى بمثل ما خطر في قلبه من أنسان ما !!قصاصا وعدلا منه تعالى

فسبحانه وتعالى من حكم عدل ..

وبالله التوفيق ومنه الفضل والمنة

وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى