تخريف ملتقى اهل الحديث

**الصاعق** · **الصاعق** الإثنين أبريل 14, 2014 1:50 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وفضله..

1-انظروا إلى أين وصل المجسمة، ثم تخيّلوا الأخطار المحدقة بعقيدة الإسلام برمتها!! (نقلا عن الدكتور وليد بن الصلاح)

طرح في موقع ملتقى أهل الحديث السؤال التالي:

"هل يجب التوقف في إثبات ونفي الجارحة؟"

فكتب أحدهم مستشكلا: "....لكن الإشكال في نفي كونهما جارحتين، قال أبو الحسن الأشعري بعد رجوعه عن المذهب الكُلاّبي في كتابه الإبانةله يدان لا جارحتان).

و الأخطر من ذلك أن أحد الأئمة من المعاصرين والذي أثنى عليه الإمام ابن باز رحمه الله و أثنى على عقيدته و هو الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله قال في شرحه للقواعد المثلى : (تفسير اليدين بالجارحتين تشبيه و التشبيه كفر). ا.هـ."

فجاء الجواب التالي من ضمن عدة أجوبة مشابهة غالبا:

"فارس بن عمر:

الجارحة من جهة أصل معناها الموضوع في اللغة يجوز إثباتها لله , فإن الجرح هو الفعل (( أم حسب الذين اجترحوا السيئات )) الاية , أي فعلوها , فيد الله بهذا الإعتبار جارحه وذاك مما لا محذور فيه , كما أنه يقال ان الله يخلق بيده ويبسط يده ويقبضها ويهزها وما إلى ذلك , وكل هذه أفعال يفعلها الله بيده , فهي جارحة بهذا الإعتبار....أما ما يجعله بعض الناس من جعل لفظ الجارحة يقع على ذات اللحم والعظم ونحو ذلك , فهذا غلط على اللغة , كما أنه غلط على معقول الناس في موقع هذا اللفظ , والغلط في هذين المقامين , هو من موجبات غلط المتكلمين في بعض المسائل الكبار كما نص عليه الإمام ابن تيمية . والمقصود : ان حتى في استعمال الناس , يريدون بها ما يفعل به الإنسان إذا قالوا : جوارح الإنسان , إنما يريدون ما يفعل به الإنسان , لذلك لا يسمون القلب جارجة ولا الكبد ونحوهما , فلو كان اسم الجارحة يقع على ما له لحم مثلا أو له لحم وعظم لرأيتهم يسمون القلب أو الفخذ بهذا ,".

------------------------------------------------------------------------------------

ولا نعلم من سلفهم فى القول بان الجارحة هى الفعل ... فهم قالو ان الجارحة من اصل معناها الموضوع فى اللغه يجوز اثباتها لله. . ونرجع لمعناها فى الغه لنعرف هل يجوز اثباتها لله ام انهم يتحايلون لاخراج انفسهم من التجسيم..

معنى جارحة في معجم المعاني الجامع: الجارحة : العضو العامل من أَعضاء الجسد ، كاليد والرجل .

معنى جارحة في قاموس المعاني.:الجارحة : العضو العامل من أَعضاء الجسد ، كاليد والرجل .

وهؤلاء لا يحتاجون علماء للرد عليهم بل يحتاجون طبيب نفسى ليعالجهم..

وننتظر ادلتهم على هذا التحكم الذى يفرغ من الدليل فشتاه بين اجترح وجارحة ليقولو انهما مترادفان..هذه هي زندقة التفلسف الذي ذمه الامام الغزالي رضي الله عنه كل هذا الدوران والتنطع بالكلام والتدليل بدلائل فكرية فقط تخضع لفهم المفكر وهو فهم وفكر لم يخضع لنهج الفهم لعلماءالامة العارفين الذين فتح الله عليهم باتباع الفهم الذي فهمه السلف الصالح..

-----------------------------

2- وسئل نفس الشخص على نفس الموقع السؤال التالي:

"وسؤالي: ما هو قول الإخوة الكرام في الجملة الأخيرة من النص : (وهل يكون الاستواء إلا بجلوس ) ....

فارس بن عامر :

توجيهه : أن الله يجلس على العرش - تبارك ربنا وتقدس- وليس إثبات الجلوس بأعجب من اثباتنا لليد والساق والوجه الخ.

أبو شيماء المدني

أحسنت يا شيخ فارس ..

وما المانع الشرعي والعقلي لإثبات الجلوس لله ـ كما يليق به ـ؟"

قال وليد: هكذا بالضبط جاء، وهذا هو الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=291078

هذا كله عثرت عليه دون قصد تتبع وإلا لو أردت استيعاب مثل هذه التخريفات لأحصيت منها شيئا كثيرا، كل هذا التخريف يُنسبه هؤلاء إلى السلف وإلى صريح الكتاب والسنة والعقل والفطرة!!

--------------------------

وقال الدكتور وليد: على حسب ميزانهم العجيب ما المانع شرعا وعقلا أن تثبت لربّك شعرا وحواجب ولحية وذقنا ورقبة وصدرا وقلبا وكبدا ومعدة وطحال وظهرا ومثانة وفرجا وقبلا ودبرا، فإن قال : هذا لم يرد وصف الله به، فقل له: وأين ورد نعت الله بالجلوس والجوارح التي لم تستبعدها، وأين ورد أنه تعالى بائن وأنه يتحرك وأنه مماس للعرش وأنه ....كما يقول ابن تيمية وشيخه الدارمي، فإن قال: ورد ما يدل على ذلك، فالاستواء يدل على الجلوس والاستقرار، والنزول يدل على الحركة، وكونه على العرش فهذا يدل على أنه بائن من خلقه، وحديث الدجال ورد فيه أن الله ليس بأعور فهذا يدل على أنه تعالى له عينان كما قال الدارمي في رده على المريسي، وأيدته اللجنة الدائمة في السعودية. فقل له: أحسنت أيها العبقري، وحديث الدجال يدل أيضا على ثبوت الشعر والذقن والصدر والطحال...... إلخ لأنه عليه الصلاة والسلام قال وربكم ليس بأعور، فجعل الأمارة بين الله والدجال هي العور، وما سوى ذلك فليس بأمارة على عدم الألوهية، وإلا لقال: وربكم ليس إنسانا، تماما كما قال ابن تيمية بما حاصله ردا على الرازي: أن الله لو امتنع أن يكون جسما لاستدل الخليل على بطلان ربوبية النجوم بأنها أجسام ولم يقل إنها تأفل. وثمة حديث آخر يدل دلالة قاطعة على ثبوت هذه الأعضاء وهو حديث "إن الله خلق آدم على صورة الرحمن" وصحح الشيخ التويجري هذا الحديث في كتابه عقيدة الايمان أهل الايمان في خلق آدم على صورة الرحمن، وعليه حمل ابن تيمية حديث الصحيحين الذي لم يعين فيه الضمير، فهذا الحديث يدل على أن صورة ربكم وشكله على شكل الإنسان بكل أعضائه، ومن يصرف الحديث عن ظاهره فهو جهمي كما قال ابن تيمية، بل إنه يقول بأنه يستحيل بأن لا يكون لله شكل أو صورة.

فهل رأيتم الآن إخواني خطورة التجسيم وإلى أي واد سحيق من الكفر والزندقة تودي، وهل علمتم مأخذ تكفير المجسمة ومُدْركه؟ وهل أدركتم لم كان السلف والخلف ينزهون الله عن ظواهر نصوص الصفات المتشابهة؟ ولم جنح كثير من العلماء لتأويلها؟؟.

ثم ليس للفظة وهو [جالس]أصل من الصحة كما عند الإمام أحمد وغيره والحديث برمته ضعيف لوجود راو متهم،فإن قلت جاء الحديث من عدة طرق أو له شواهد يرقى بها لدرجة الحسن لغيره قلنا:سبحان الله تتركون مقولتكم ذائعة الصيت[عليكم بالصحيح] متى شئتم لتهبطوا لأحاديث المتهمين كونه ناسب هواكم ،وكما عُرف عن محدثكم أنه أبطل هذا الحديث،ثانيا: الإستواء يأتي لمعان كثيرة فعلينا إختيار أليقها لله سبحانه تأدباً، والجلوس ليس من لوازم الإستواء، فكيف لسفينة أن تجلس كما في التنزيل،والأمثلة من الكتاب والسنة واللغة مستفيضة، ثم كيف لا تقدرون على فصم عُرى التمثيل والتجسيد للذي ليس كمثله شيء، وكيف لعاقل أن يترك سواد الأمة من أكابر علمائها، ليحصر نفسه برأي عالم واحد، وأعلم أنك خصم لنا في هذه المسألة فلتأتنا بما صح،كما هو مقرر، وبعد إتيانك بالدليل نرد عليه بالطرق المنهجية ونبين لك الموانع المُستفهم عنها،ولست بأعجب من مشايخك الذين نفوا المجاز مع علمهم بالعربية.

تخريف ملتقى اهل الحديث

تخريف ملتقى اهل الحديث

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

التسجيل

تسجيل الدخول