منتديات انا سني العالمية
فضــــفضـــــة - صفحة 3 133893537771
منتديات انا سني العالمية
فضــــفضـــــة - صفحة 3 133893537771
الإعلانات
Kuwait دولة الكويت العربية المتحدة ( العربية )



اعلانات



. قريبا : فتح اقسام الامراض الروحية المستعصية وعلاجاتها
. بالمجان بعيد عن السحر والسحرة الدين يغشون الناس بالباطل
. من الكاتب والسنة النبوية ونقض السحر المضر بالناس
. قريبا : فتح باب عالم الجن علومه اخباره اسراره خفاياه

خطر الداهم : التنصير يضرب بأطنابه في شمال افريقيا بعد محاربة الفكر الصوفي المعتدل من طرف الوهابية ودول غربية
الايمان اصطلاحا : اعتقاد بالجنان ’ واقرار باللسان ’ وعمل بالاركان . انظر شرح الطحاوي لابن ابي العز ص 332
قال الامام الشافعي رضي الله عنه : ان كنت في الطريق الى الله فركض’ ان صعب عليك فهرول وان تعبت فامشي وان لم تستطع كل هدا فسر ولو حبوا ولكن اياك ز الرجوع
الملاحظاتز


قوافل العائدين (أنين المذنبين)

مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ












مواعظ من شباب تائب من ضلال الوهابية لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة بكاء ندم لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة و الداعي الى الله لا توجد أية مواضيع جديدة . . . هل تعرفه
الايمان بين الحقيقة والخيال لا توجد أية مواضيع جديدة . . . لا توجد أية مواضيع جديدة هل انت تحب الله ...!! وتريد ان تعرف اين هو . . .؟؟
عادي تبحث عن الحقيقة قــم بالتسجيل وستعرف الحق ان شاء الله عادي


خاص بالزوار القسم مفتوح فقط لوضع المواضيع الصالحة : الاعمال الصالحات
للاعـضـاء الـجـدد : : نحن كنا روافض
[تابعونا] : !! تابعونا :

فضــــفضـــــة

صفحة 3 من اصل 4 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين مارس 18, 2019 2:10 pm

أما من يقولون أن صفة العلو لله هو العلو المكانى الحسى، أي أنه تعالى علا على خلقه باستوائه على عرشه!

ولهؤلاء نقول فكيف كان ربنا قبل خلقه عرشه ؟!

هل لم يكن الله تعالى على صفة العلو ؟ ثم بعد أن خلق العرش واستوى عليه صارت له صفة العلو !

فقولك هذا يعنى أن الله تعالى استمد صفة العلو على خلقه من أحد مخلوقاته !

وكلامك هذا يعنى أيضا أن العرش له فضل على خالقه في صفة العلو !تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا

فهل يقول بهذا عاقل ؟!!

وماذا لو لم يخلق الله تعالى العرش ؟!!

قارن بين رأيك في صفة العلو لله تعالى وبين ما يقوله خصومك من الأشاعرة .. ثم كون رأيا جديدا لو استطعت

وبالله التوفيق
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين مارس 18, 2019 2:11 pm

والله تعالى خالق وله صفة الخلق قبل أن يخلق الخلق ورازق قبل أن يخلق المرزوقين


وهذا كله يتضح لنا في العقيدة الطحاوية والتي تنسب للإمام أبو جعفر الطحاوي حيث يقول :

ما زال بصفاته قديمًا قبل خلقه, لم يزد بكونهم شيئًا لم يكن قبلهم من صفته, وكما كان بصفاته أزليًا كذلك لا يزال عليها أبديًا, ليس منذ خلق الخلق استفاد الخالق,

ولا بإحداثه البرية استفاد الباري, له معنى الربوبية ولا مربوب, ومعنى الخالقية ولا مخلوق, وكما أنه محيي الموتى بعد ما أحيى استحق هذا الاسم قبل إحيائهم,

وكذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم, ذلك أنه على كل شيء قدير, وكل شيء إليه فقير, وكل أمر عليه يسير, لا يحتاج إلى شيء,

ليس كمثله شيء, وهو السميع البصير.

فالإمام الطحاوى رحمه الله بقول هنا : أن الله تعالى كان موصوفا بصفة الخالق والبارئ قبل أن يخلق المخلوقات وقبل أن تظهر للوجود، وهو تعالى المحيى قبل أن توجد الحياة بصورها وأشكالها

وكذلك كانت صفة العلو لله تعالى على خلقه كان تعالى موصوفا بها أزلا وقبل أن يوجد العرش وقبل أن توجد المخلوقات جميعا..

وبالله التوفيق
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين مارس 18, 2019 2:17 pm

عرضنا في المشاركة السابقة جزءا من عقيدة الإمام الطحاوى رحمه الله عن الله تعالى، ونحن الآن نعرضها بتمامها (الجزء الذى يتحدث فيه عن الله تعالى) :


نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ‏:‏ إن الله واحد لا شريك له ، ولا شيء مثله ، ولا شيء يعجزه ، ولا إله غيره ‏.‏ ‏

قديم بلا ابتداء ، دائم بلا انتهاء ، لا يفنى ولا يبيد ، ولا يكون إلا ما يريد ‏.‏

لا تبلغه الأوهام ، ولا تدركه الأفهام ، ولا يشبه الأنام ، حي لا يموت ، قيوم لا ينام ‏.‏ ‏

خالق بلا حاجة ، رازق بلا مؤنة ، مميت بلا مخافة ، باعث بلا مشقة ‏.‏

ما زال بصفاته قديما قبل خلقه ، لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفاته ، وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا

ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ، ولا بإحداث البرية استفاد اسم الباري ‏.‏

له معنى الربوبية ولا مربوب ، ومعنى الخالقية ولا مخلوق ‏.‏

وكما أنه محيي الموتى بعدما أحياهم استحق هذا الاسم قبل إحيائهم ، كذلك استحق اسم الخالق قبل إنشائهم ‏.‏

ذلك بأنه على كل شيء قدير ، وكل شيء إليه فقير ، وكل أمر عليه يسير ، لا يحتاج إلى شيء ، ‏(‏ ليس كمثله شيء ، وهو السميع البصير ‏‏)

خلق الخلق بعلمه ، وقدر لهم أقدارا ، وضرب لهم آجالا ‏.‏

لم يخفَ عليه شيء قبل أن يخلقهم ، وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم ، وأمرهم بطاعته ، ونهاهم عن معصيته ‏.‏

وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ، ومشيئته تنفذ لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم ، فما شاء لهم كان ، وما لم يشأ لم يكن ‏.‏

يهدي من يشاء ، ويعصم ويعافي فضلا ، ويضل من يشاء ، ويخذل ويبتلي عدلا ، وكلهم يتقلبون في مشيئته بين فضله وعدله ‏.‏

وهو متعال عن الأضداد والأنداد ، لا رادَّ لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، ولا غالب لأمره ‏.‏

آمنا بذلك كله ، وأيقنا أن كلا من عنده ‏.‏
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين مارس 18, 2019 2:24 pm

إليكم أيضا عقيدة الإمام ابن عساكر في الله تعالى (ويقال أنها لابن تومرت، فالله أعلم)


قال الشّيخ فخر الدّين بن عساكر رحمه الله :

إعلم أرشدنا الله و إيّاك أنّه يجب على كلّ مكلّف أن يعلم أنّ الله عزّ و جلّ

واحد في ملكه، خلق العالم بأسره العلويّ و السفليّ و العرش و الكرسيّ

و السّموات و الأرض و ما فيهما و ما بينهما، جميع الخلائق مقهورون بقدرته لا تتحرّك ذرّة إلاّ بإذنه، ليس معه مدبّر في الخلق و لا شريك في المُلك حيّ قيّوم لا تأخذه سنة و لا نوم،

عالم الغيب و الشّهادة لا يخفى عليه شيئ في الأرض و لا في السّماء، يعلم ما في البرّ و البحر و ما تسقط من ورقة إلاّ يعلمها، و لا حبّة في ظلمات الأرض و لا رطب و لا يابس إلاّ في كتاب مبين

أحاط بكلّ شيئ علما و أحصى كلّ شيئ عددا. فعّال لما يريد. قادر على ما يشاء. له الملك و له الغنى، و له العزّ و البقاء، و له الحكم و القضاء، و له الأسماء الحسنى،

و لا دافع لما قضى، و لا مانع لما أعطى، يفعل في ملكه ما يريد و يحكم في خلقه بما يشاء. لا يرجو ثوابا و لا يخاف عقابا. ليس عليه حقّ يَلْزَمُهُ و لا عليه حكم. و كلّ نعمة منه فضل و كلّ نقمة منه عدل لا يُسأل عمّا يفعل و هم يُسألون

موجود قبل الخلق، ليس له قبل و لا بَعد، و لا فوق و لا تحت، و لا يمين و لا شِمال، و لا أمام و لا خلف، و لا كلّ و لا بعض، و لا يُقال متى كان؟ و لا أين كان و لا كيف؟

كان و لا مكان، كوّن الأكوان و دبّر الزّمان. لا يتقيّد بالزّمان و لا يتخصّص بالمكان، و لا يشغله شأن عن شأن، و لا يلحقه وهم و لا يكتنفه عقل، و لا يتخصّص بالذّهن، و لا يتمثّل في النّفس، و لا يُتصوّر في الوهم، و لا يتكيّف في العقل.

لا تلحقه الأوهام و الأفكار. ليس كمثله شيئ و هو السّميع البصير " اهـ
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الإثنين مارس 18, 2019 2:27 pm

ولا بأس بكلمة من سيدى عبد القادر الجيلانى عن الجهة في حق الله لتكتمل الفائدة


قال الشيخ أبو محمد عبد القادر الجيلاني في كتابه " الغنية ":
نريد بهذه الترجمة أن نبين هل الجهة ثابتة لله تعالى:، أو منتفية عنه؟
والتحقيق في هذا: أنه لا يصح إطلاق الجهة على الله تعالى: لا نفياً، ولا إثباتاً، بل لابد من التفصيل:
فإن أريد بها جهة سُفل، فإنها منتفية عن الله، وممتنعة عليه لأن الله تعالى: قد وجب له العلو المطلق بذاته، وصفاته.
وإن أريد بها جهة علو تحيط به، فهي منتفية عن الله، وممتنعة عليه أيضاً فإن الله أعظم وأجل من أن يحيط به شيء من مخلوقاته، كيف وقد وسع كرسيه السموات والأرض؟
( والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) .
وإن أريد بها جهة علو تليق بعظمته وجلاله من غير أحاطة به، فهي حق ثابت لله تعالى: واجبة له.
". أ هـ بتصرف يسير
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مارس 20, 2019 1:24 pm

في المشاركة 69 من موضوع "متنوعـــات " كتبت ما يلى عن خير البرية صلى الله عليه وسلم :

وعن وهب بن منبه قال : قرأت في أحد وسبعين كتابا ، فوجدت في جميعها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرجح الناس عقلا ، وأفضلهم رأيا ، وفي رواية أخرى : فوجدت في جميعها أن الله - تعالى - لم يعط جميع الناس من بدء الدنيا إلى انقضائها من العقل في جنب عقله - صلى الله عليه وسلم - إلا كحبة رمل من بين رمال الدنيا .


وهذا حق ولكن كثيرين قد يندهشون من هذا الكلام يعتبرونه من قبيل المبالغة، أو الثناء أو المديح ليس إلا..

ولكنه كلام صحيح إلى حدٍ كبير، وسنشرح ذلك حالا :

فالنبى صلى الله عليه وسلم أعظم بنى آدم عقلا من أولهم لآخرهم وليس في ذلك مبالغة
ونعنى ببنى آدم ،جميع بنى آدم سوى إخوانه من الأنبياء، فهم أيضا على قدر عظيم من العقل وقد اختارهم الله واصطفاهم أنبياءا له وبسط لهم في العقل العلم ..
فنبينا صلى الله عليه وسلم قد اهتدى الى الإيمان الصحيح بالله عز وجل بغير قراءة في كتب الأولين أو مصاحبة علماء ممن سبقوا من أهل الكتاب

وهو صلى الله عليه وسلم ابتدأ ذلك من نعومة أظافره فسبق بذلك حكماء قريش والعرب جميعا ممن هم فى سن الأب أو الجد له

وإذا كان هناك من كان على العقيدة الصحيحة غيره، فهؤلاء جميعا قد قرأوا في كتب الأولين أو اهتدوا على يد بعض العُباد والرهبان من أهل الكتاب ممن كانوا على الملة الصحيحة

كما أنه صلى الله عليه وسلم لم يكتف بالإيمان الصحيح بالله تعالى بل بالغ فى العبادة والطاعة له تعالى حتى كان يتحنث الليالى ذوات العدد في غار موحش بعيد عن بيته

وهذا يدل على إيمان غير عادى وأيضا يدل على عقل غير عادى ..

وهو صلى الله عليه وسلم على علم بالله ليس لأحد من أهل الأرض جميعا إلى يوم القيامة ..

والعلم بالله تعالى هو أشرف وأعظم العلوم جميعا وكان له صلى الله عليه وسلم الحظ الأوفر ومن هنا اكتسب صلى الله عليه وسلم مرتبة العقل العظيمة التي ذكرها وهب بن منبه رحمه الله تعالى
فى إحدى ثنائه على ربه يقول صلى الله عليه وسلم :

( اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ،
وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء
)

وهذا الحديث قد اجتمع فيه جميع التنزيه لله تعالى، فمن تبحر فى معانيه وجده قد اجتمع فيه كل ما يليق بالله من تنزيه ..

وقوله صلى الله عليه وسلم " تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فإنكم لن تقدروا قدره "

وفى رواية : تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق فإنكم لن تقدرونه

وأخرج أبو الشيخ عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فتهلكوا "

وأخرج أبو الشيخ عن يونس بن مسيرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يذكرون عظمة الله تعالى فقال : " ما كنتم تذكرون ؟ "

قالوا : كنا نتفكر في عظمة الله تعالى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا في الله فلا تفكروا ثلاثا ألا فتفكروا في عظم ما خلق ثلاثا "

وهذه الأحاديث النبوية الشريفة عن الله تعالى تدل على علم عظيم بالله تعالى وعلم بما يليق به وما لا يليق به تعالى..وهو عين التنزيه له تعالى

وهذا الكلام نسوقه لإخواننا من أهل التجسيم والتشبيه وكلامهم عن اليد والساق والعينين والقعود والجلوس وما شابه..

وقد جعلوا هذا الحديث وغيره خلف ظهورهم ولم يبالوا له ..فإن لم يكن كلامهم هذا هو تفكر فى الله وفى ذات الله فماذا يكون ؟!
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مارس 20, 2019 1:34 pm

أما السادة الأشاعرة فلم يسلكوا هذا المسلك ولم ينسبوا لله تعالى أعضاء وجوارح كما فعل هؤلاء،

ولم يقتربوا من الذات العلية بما لا يليق وإنما اعتبروها كلها صفات له تعالى..

وبعضهم أعتبرها معانٍ

فنأوا بأنفسهم عن المخاطرة بالحديث عما لا يحل من الحديث عما يسمى بالكُنه..

فاتبعوا النبى صلى الله عليه وسلم فيما نهى عنه

فسُددوا وهُدوا وأُرشدوا..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مارس 20, 2019 1:36 pm

وقد يتساءل بعضهم هل يعنى ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم أعظم عقلا من عباقرة أوربا وسائر دول العالم المتمدين نقول نعم، فما من أحد من هؤلاء على عظيم ما أوتى من علم من علوم الدنيا،

اهتدى إلى الإيمان الصحيح بالله تعالى كما اهتدى نبينا صلى الله عليه وسلم، وغاية ما توصل إليه بعضهم عن الله عز وجل أن قالوا" إن هذا الكون لابد له من خالق وليس موجودا إلا به ! ولم يزيدوا عن ذلك..

وإليك أخى الكريم أقوال بعضهم عن الله تعالى ،أو خالق هذا الكون :

يقول داروين صاحب نظرية التطور
لم أنكر أبداً وجود الله، وأعتقد أن نظرية التطور متماشية تماماً مع الإيمان بالله

ويقول اسحاق نيوتن عالم الرياضيات الشهير ومكتشف قانون الجاذبية :

إنه لا يمكن أن تأتي إلى حيز الوجود مباهج عالم الطبيعة الزاهرة ومنوعاتها هذه بدون إرادة واجب الوجود أعني به الإله القادر قدرة مطلقة السميع البصير المكتمل الذي يسع كل شيء

أما أدوارد لوثركيسيل ( استاذ علم الحياة ورئيس القسم بجامعة فرنسيسكو بأمريكا ) فيقول :

(لو أن جميع المشتغلين بالعلوم نظروا الى ما تعطيهم العلوم من الأدلة على وجود الخالق بنفس روح الأمانة والبعد عن التحيز الذى ينظرون به الى نتائج بحوثهم ،
ولو أنهم حرروا عقولهم من سلطان التأثر بعواطفهم وأنفعالاتهم فأنهم سوف يسلّمون دون شك بوجود الله
ويقول هيرشل عالم الفلك الإنجليزي: كلما اتسع نطاق العلم ازدادت البراهين الدامغة القوية على وجود خالق أزلي لا حد لقدرته ولا نهاية. ..

ويقول كارل هايم :
قال : ( ان جميع عجائب الصنع ورموزه البديعة تضطرنا الى الأعتقاد بوجود خالق حكيم وراء المادة )

ويقول وولتر اوسكار لندبرج (عالم الفسيولوجيا والكيمياء الحيوية)

: ما المشتغلون بالعلوم الذين يرجون الله فلديهم متعة كبرى يحصلون عليها كلما وصلوا إلى كشف جديد في ميدان من الميادين إذ إن كل كشف جديد يدعم إيمانهم بالله ويزيد إدراكهم وأبصارهم لأيادي الله في هذا الكون..

أما ألبرت أنشتاين : صاحب نظرية النسبية والتى ساهمت بشكل كبير فى اكتشاف وتصنيع القنبلة النووية

فقد قال ( ان في هذا الكون المرموز المجهول قدرة عاقلة قادرة يدل عليها نفس الكون بما فيه )

ويقول بول كلارنس ابرسولد ستاذ العلوم الطبيعية الحيوية

لسنا الا في فجر العلوم ــ ولكن المامة جديدة وكل تزايد لنور المعرفة تأتينا ببرهان جديد على أن كوننا هو حقا صنيعة عقل خلاّق فعّال..

أما العالم الأمريكي الفسيولوجي أندرو كونواي إيفي فقد قال: إن أحدًا لا يستطيع أن يثبت خطأ الفكرة التي تقول: إن الله موجود كما أن أحدًا لا يستطيع أن يثبت صحة الفكرة التي تقول. إن الله غير موجود، وقد ينكر منكر وجود الله تعالى ولكنه لا يستطيع أن يؤيد إنكاره بدليل.. ).

إن هؤلاء النوابغ الذين هم خلاصة بنى آدم فى علوم الدنيا لم تستطع عقولهم التى غيرت وجه الدنيا بعلومهم ومخترعاتهم أن تصل إلى الإيمان الصحيح بالله تعالى

فإذا قسنا عقول هؤلاء إلى عقله صلى الله عليه وسلم، فلن نجد نسبة، فضلا عن سائر الخلق فقد آمن صلى الله عليه وسلم بخالقه إيمان صحيحا تماما واستجاب صلى الله عليه وسلم

لدواعى هذا الإيمان الصحيح فى نفسه فصار يتعبد لربه تعالى الذى آمن به بل صار، صلى الله عليه وسلم، يهجر بيته وزوجه وأبناءه ويذهب بعيدا إلى غار موحش ليخلو بربه، ، حتى لا يأخذ شئ بقلبه بعيدا عن ربه ولو قليلا..

فبينما هؤلاء النوابغ بما تحت أيديهم اكتشافات ونظريات وأبحاث لا تعد ولا تحصى عن الكون والمادة، ولم يؤمن منهم إلا القليل، وكان إيمانهم بمعرفة سطحية عن الخالق عز وجل،

بينما نبينا صلى الله عليه وسلم ليس تحت يده شئ من هذا إلا عقله والنور الذى فى قلبه قد آمن بربه إيمانا لا يقاس به إيمان هؤلاء جميعا

ومن ذلك نخلص من هذا أنه صلى الله عليه وسلم هو الأعظم عقلا من هؤلاء جميعا والذين قلنا عنهم من قبل أنهم خلاصة بنى آدم فى العلم والمعرفة لبعض أمور الدنيا

كما قال تعالى فى سورة الروم .. قال تعالى " يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون" آية 7 وكأنه تعالى يشير إليهم فى هذه السورة المسماة بإسمهم !!
فهم، كما أشارت السورة قد أحاطوا بشئ من ظاهر الحياة الدنيا بهذه العلوم وبقى كثير مما فى علم الله غائبا عنهم..
وسؤال غريب آخر :
هل كان النبى باستطاعته أن يتوصل لما توصلوا إليه من إكتشافات واختراعات ؟
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مارس 20, 2019 1:59 pm

وإذا كان ما ذكرته عن أن النبى صلى الله عليه وسلم، هو الأعظم عقلا من جميع عباقرة العالم، فإن هذا الكلام يكون منطقيا عند البعض

ممن لهم حظ من العلم الشرعى وممن يعرفون عظمة نبيهم ومكانته بين الأنبياء وبين بنى آدم جميعا فهؤلاء على علم جيد بما أقول و..

ولكن هناك كثيرين ممن لهم حظ قليل من الدين يجهلون ذلك ويرون أن هؤلاء الأنبياء لا يعلمون إلا ما نزل عليهم من شرائع فى أمور الدين والآخرة،

أما أمور الدنيا فلا علم لهم بها، إلا ما هو تنظيم لهذه الحياة الدنيا لتستقيم أحوال بنى آدم فيها ..

وهذا ليس صحيحا.. فهم عاديون تماما من ناحية فهم الأمور ومعالجتها لو شاؤا، وكانوا سيحققون فى هذه الأمور أعظم الإنجازات فى وقت أقصر مما حققه غيرهم من العلماء،ذلك لأنهم أعظم عقلا

من جميع ما خلق الله تعالى وأعظم بصيرة وعلما بالأمور.. ولكنهم فرغوا أنفسهم وقلوبهم لله عز وجل، فقد ملك عليهم حب الله وتعظيمه وإجلاله شغاف قلوبهم واتجهوا بكليتهم إليه،

واتخذوا من الدنيا مطية لهم إلى تعالى وجل شأنه، ولم ينشغلوا عنه بشئ سوى السعى من أجل الرزق ولم يكن ذلك شاغلا لهم عنه تعالى، فهم معه فى كل حال..

وما ذلك كله إلا لأن الله اصطفاهم لنفسه فطهرهم ونقاهم من مساوئ النفس والطباع وخلع عليهم أطيب الخصال والصفات وأحسنها ومن بينها جودة الفهم وذكاء القريحة واطيب الملكات،

فضلا عما ميزهم به من نور البصيرة، فلا يتفوق عليهم أحد فى أمر من الأمور

ونبينا صلى الله عليه وسلم الأعظم حظا فى ذلك كله وزاده الله تعالى من فضله عن غيره من إخوانه النبيين ما شاء.. و
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مارس 20, 2019 2:21 pm

ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يكن ليرضى لنفسه أن يكون من العاملين من أجل الدنيا الدنية، والتى قال عنها محذرا أمته منها، إنها لا تساوى عند الله جناح بعوضة،

فما شغل نفسه بها وجعل همه الأعظم مرضاة ربه ونشر دينه ليستقيم حال العباد فى الدنيا والآخرة وذلك بإرشادهم إلى حسن العمل بها بما جاء فى كتاب الله تعالى

وبما نشر عليهم من سنته صلى الله عليه وسلم

وقد امتدحه البروفيسور (راما كريشنا راو) في كتابه (محمد النبي)قائلا :
(لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذه عن حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمد النبي،
ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء،
ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً
) وقد صدق الرجل ولكننا نصحح له عبارته الأخير هذه فنقول:
تؤهله لأن يكون الأعظم بين عظماء العالم على مر التاريخ...
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مارس 20, 2019 5:03 pm

وهذا الحديث يوضح لنا بجلاء ما نقول عن عظيم صفات النبى صلى الله عليه وسلم :

فعن طلحة بن عبيد الله : أن رجلين قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا، وكان أحدهما أشد اجتهادا من صاحبه، فغزا المجتهدُ منهما فاستُشهد،

ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي، قال طلحة: فرأيت فيما يرى النائم كأني عند باب الجنة، إذا أنا بهما وقد خرج خارج من الجنة فأذن للذي تُوفي الآخِرَ منهما، ثم خرج فأذن للذي استُشهد،

ثم رجعا إلي فقالا لي ارجع فإنه لم يأنِ لك بعد. فأصبح طلحة يحدث به الناس، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: "مِن أي ذلك تعجبون؟!".

قالوا: يا رسول الله، هذا كان أشدَّ اجتهادا ثم استُشهد في سبيل الله ودخل هذا الجنة قبله؟!. فقال: "أليس قد مكث هذا بعده سنة؟!". قالوا: بلى. قال: "وأدرك رمضانَ فصامه؟"

. قالوا: بلى. قال: "وصلى كذا وكذا سجدة في السنة؟". أو قال: "وصلى بعده ستة آلاف ركعة؟!". قالوا: بلى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فَلَمَا بينهما أبعدُ مما بين السماء والأرض
".


فلما قرأت هذا الحديث تعجبت وحدثتنى نفسى : كيف علم صلى الله عليه وسلم أن الرجل صلى في العام 6 الآف ركعة ؟ كيف حسبها بهذه السرعة؟

فأخذت أحسبها بالورقة والقلم هكذا :

354يوما × 17 ركعة في اليوم =
(حيث أن العام الهجرى = 354 يوما غالبا)

فكانت النتيجة 6018 ركعة فأصابتنى الدهشة لسرعة حسابه لها صلى الله عليه وسلم: بغير مهلة ولا ورقة وقلم مثلما فعلت !!

وقد قرأ النبى على أصحابه الرقم مقربا ، وهو لا يقرأ إلا هكذا ..فما أعظم عبقريته صلى الله عليه وسلم..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الأربعاء مارس 20, 2019 5:12 pm

والحديث صحيح بشواهده ..

وفى رواية : فقال رسول الله ï·؛ كم مكث في الأرض بعده قال حولا فقال رسول الله ï·؛ صلى ألفا وثمان مائة صلاة وصام رمضان "

فقمت أيضا بحساب هذا العدد كالتالى :

1800 صلاة في العام تعنى أنه صلى خُمس هذا العدد صبحا وخمسه ظهرا ..وهكذا

فيكون الحساب كالتالى : 1800 ÷ 5 = 360 صلاة في كل وقت من الأوقات الخمسة

فيكون عدد ركعات الصبح = 360 × 2= 720ركعة على مدى العام

وعدد ركعات الظهر والعصر والعشاء ( حيث أن كل صلاة منهم 4 ركعات) = 360×4× 3 (ثلاث أوقات)= 4320


عدد ركعات المغرب على مدى العام = 360× 3 (عدد ركعات الصبح) = 1080


المجموع = 6120 ركعة

ولكننا هنا حسبنا الظهر 4 ركعات على مدى العام وهو ليس كذلك فهو يوم الجمعة يكون ركعتين


ولما كان العام به 52 أسبوعا فتكون الجمعة على مدى العام = 52×2=104ركعة

فلابد هنا أن نطرح 104 ركعة من مجموع الصلوات فيكون الناتج كالتالى =6120 - 104= 6016 ركعة

ويكون الحساب هنا صحيحا أيضا وهو قريب جدا من سابقه..

فصلى الله عليه وسلم من نبى مبارك أتاه الله ما لم يؤت أحدا من العالمين..

وبالله تعالى التوفيق
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 1:26 pm

وهناك علمه صلى الله عليه وسلم بحساب المواريث وهو من الصعوبة بمكان..

فهو ذو مسائل شائكة ومعقدة وتحتاج لتركيز عال

وهو صعب على المتعلمين ولكنه سهل يسير عنده صلى الله عليه وسلم

وكذلك حساب الزكاة بأنواعها

وسبق أن ذكرت أنه صلى الله عليه وسلم نزلت عليه سورة الأنعام كاملة(165آية)، إلا 6 آيات، فحفظها كلها من اول مرة

والمقصد من هذا كله تنبيه هؤلاء الذين يرون أن العباقرة هم هؤلاء العلماء من أصحاب الاكتشافات والاختراعات

أما نبينا والانبياء من قبله فهم اقل منزلة وعلما من هؤلاء وهو خطأ فادح كما سبق أن ذكرنا


وكل ما سبق أن ذكرناه ( وهو في حقه صلى الله عليه وسلم أقل مما يجب له ولكن ذلك ما تيسر لنا) هو تصديق لكلام وهب بن منبه حينما قال "قرأت في أحد وسبعين كتابا ، فوجدت في جميعها

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرجح الناس عقلا، وأفضلهم رأيا ..

وفي رواية أخرى : فوجدت في جميعها أن الله - تعالى - لم يُعط

جميع الناس من بدء الدنيا إلى انقضائها من العقل في جنب عقله - صلى الله عليه وسلم - إلا كحبة رمل من بين رمال الدنيا .

صدق وهب

وصلى الله على نبينا وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
والحمد لله رب العالمين

والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 1:34 pm

الحمد لله الحكم العدل،اللطيف الخبير البر الرحيم
ونصلى ونسلم على خير خلقه، ومن بيده لواء الحمد يوم القيامة
صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم أن نلقاه وننضوى تحت لوائه


الله تعالى هو العدل المطلق، حكم به بين عباده وأمرهم به

فكيف يكون عدل الله بين العباد فى الدنيا ؟ هل العدل الإلهى هو أن الله تعالى إذا رزق عبدا الفا من الجنيهات أو الدنانير أو الريالات مثلا فلا بد
أن يرزق جميع الناس نفس القدر من المال أو بما يساويه ؟ فيكون ذلك عدلا أو إذا رزق عبدا ثيابا فالعدل هو أن يرزق الآخرين نفس الثياب ؟!
وكذلك نفس المسكن، وكذلك نفس الطعام ؟!! وإذا رزق عبدا قوة ابصار 6/6 وجب أن يكون كل انسان على نفس قوة الإبصار وإذا اصاب العور أحد من الناس فمن العدل
أن يكون الجميع على نفس العلة !!! بالطبع هذا كلام لا يقول به أحد وليس من العقل فى شئ
فما هو العدل الإلهى إذاً ؟ وكيف يكون ؟
إن الله تعالى إذا رزق رجلا الفا من الجنيهات وكان ضعيف الشهية للطعام والشراب فقد تكفيه ولكنها لن تكفى آخر واسع الشهية وقد لا تكفى آخر كثير الإنفاق على الفقراء
ولا تكفى آخر كثير الأسفار والترحال ولا تكفى آخر قد اصابته غرامات وديون
ولكن العدل هنا أن يعطى كل انسان ما يكفيه لحياة هانئة لا يحتاج فيها إلى غيره
ولكننا نرى هنا الفقير والمحتاج والمسكين والمتكفف للخلق والذى يموت من الجوع والصحيح والسقيم
نقول إن الله تعالى هنا قد يقضى لعبد بالجنة فى آخرته ويعلم تعالى أن عمله لن يبلغه ذلك، فيقل ذات يده من الدنيا على أن يكون من أهل النجاة فى الآخرة
أو أنه كان قد سلب آخرين أموالهم وافقرهم فيعاقب بالفقر وقلة ذات اليد عدلا منه تعالى،
أوقد يكون هذا الفقير قد عوضه الله صحة جيدة وابناءً صالحين فيكون ذلك خير له من كثرة المال..
أو يكون قد صحح له جسده وعافاه من أمراض وبلايا كانت ستصيبه فى حياته فيكون ذلك خير له من كثرة المال، أويكون قد سلبه المال والغنى
وعوضه زوجة صالحة تحسن عشرته وتجعل حياته هانئة وكان لن يتزوج مثل هذه المرأة الصالحة لو أعطاه الله المال،
والمقصد من ذلك كله أن الله تعالى قد ساوى فى العطايا والهبات بين عباده مع كل هذا التفاوت الذى نراه بين العباد،
والذى قد يراه البعض من قليلى العلم، ويرون أن الدنيا تعطى أناسا أكثر من غيرهم وتحرم آخرين،
ولو نسبنا هذا القول إلى الدنيا فهو صحيح، ولكن لو نسبناه إلى الله تعالى لكان ذلك عين العدل..

والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 1:36 pm

قد يكون لا هذا ولا ذاك وإنما عوضا لأحد من الآباء أو الأجداد رحل عن الدنيا ولم ينل حظه منها، فعوضه الله تعالى في أحفاده

وأيضا قد يكون هذا الجد ظالما غاشما ورحل عن الدنيا ولم يلق جزاءه فيُنتقم منه في أحفاده أو أحدهم

ومن ذلك نرى هذه الأحوال المختلفة بين الناس في أرجاء الدنيا، وإنما ذلك راجع إلى العدل الإلهى

ولو وزنت أحوال العباد جميعها، لوجدنا أنها تتساوى جميعا فلا يزيد حال عن حال

فمن افتقد من الناس المال والجاه مثلا، عوضه تعالى الهدوء والطمأنينة وراحة البال ..

والعكس أيضا قد ينال العبد المال والجاه ولكن قد تكتنفه الهموم وعداوات الخصوم وتربص الأعداء ..

فعدل الله تعالى بين عباده لايأخذ صورة محددة وإنما يأخذ صورا متعددة أعظم من أن تحصى أو يوقف لها على وجه محدد..

والله تعالى اعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 1:46 pm

وأعظم الخلق نعمة وفضلا من الله تعالى هم الأنبياء ..

فهل فضلهم الله على الخلق هكذا بدون مقابل ؟!!

لا .. فقد دفعوا ضريبة هذه النعمة العظيمة، نعمة النبوة والرسالة، فقد سلبهم الله تعالى الدنيا

فعاشوا فيها على الكفاف وقلة ذات اليد ،بل اكتنفهم البلاء وحاطتهم الشدائد فصبرا بل رضوا بقضاء الله فيهم كما يروى لنا هذا الحديث :

عن أبي سعيد الخدري) رضي الله عنه ، عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال لقد كان الأنبياء قبلي يبتلى أحدهم بالفقر فلا يلبس إلا العباء،

وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتى يقتله القمل وكان أحب إليهم من العطاء إليكم
رواه ابن ماجة وأحمد كلاهما بإسناد صحيح

فلم يأخذوا رتبة النبوة مجانا ولكن دفعوا لها ثمنا لا يقدر عليه أحد غيرهم

ولكن سليمان عليه السلام كان ملكا ..

نعم كان ملكا ولكنه ابتلى أيضا بضياع ملكه فقد استلبته منه الشياطين، وظل فى بلاء حتى رد الله إليه ملكه

وقالوا بعضهم أن نبى الله سليمان عليه السلام هو آخر الأنبياء دخولا الجنة وهذا هو عين العدل من الله تعالى فى نبى من أنبيائه عليهم السلام

وأنبياء الله عليهم السلام لا يتوسعون في متاع الدنيا وشهواتها، حتى لو كان أحدهم يقدر على ذلك كنبى الله سليمان عليه السلام، بل يأخذون منها قدر الحاجة وهم منها في كفاف وفي بلاء وتعب، حتى يخرجوا منها على خير
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 1:49 pm

والمقصد من ذكر نعم على أنبيائه في معرض حديثنا عن عدل الله أنهم أعظم من تفضل الله عليهم من بنى آدم

فالنبوة والرسالة من أعظم النعم التي ينعم الله بها على خلق من خلقه ..

فكان لابد لنا من أن نذكر أن هذه النعمة العظيمة لم تكن بدون مقابل، فإن عدل الله جعل لها مقابلا ..

فالأنبياء هم أقرب الخلق إلى الله وأحبهم إليه وأعلاهم قدرا وأرفعم درجة عنده ولكن ذلك كله لم يكن مدعاة لأن يحصلوا على درجة النبوة بغير مقابل

وهكذا هو عدل الله تعالى بين خلقه لا استثناء ولا محاباة لأحد دون أحد مهما كانت درجته ومكانته فى الدنيا أو فى الآخرة..

والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 4:13 pm

ونبينا صلى الله عليه وسلم من أعظم أنبياء الله فضلا من الله ونعمة ..

قال تعالى " وكان فضل الله عليك عظيما "

فقد قضله تعالى ورفعه فوق جميع أنبيائه ورسله قاطبة،

ولكنه تعالى أخلى يديه من الدنيا، وما كان يأتيه منها من قليل أو كثير كان ينفقه كله في سبيل الله

وقبض منه أعز أحبائه إليه من ذويه ..

ففقد والديه وهو صغير فتربى في كفالة جده عبد المطلب الذى ما لبث أن رحل عن الدنيا فانتقل إلى كفالة عمه أبو طالب

وقبض منه ابناءه جميعا القاسم وعبد الله وإبراهيم وكذلك بناته جميعا زينب وأم كلثوم ورقية،متن جميعا في ريعان الشباب،

كل ذلك وهو حى ولم يبق منهم إلا فاطمة رضى الله عنهم جميعا، والتي عرف أنها لاحقة به بعد وفاته بقليل

دفنهم جميعا بيديه الواحد تلو الآخر مودعا إياهم ومودعا أيضا معهم حظه من الدنيا

وهكذا قضى الله تعالى ألا يجمع لعبد كل شيء،

وما أصابه صلى الله عليه وسلم من هذه الشدائد ما هو إلا رفع لدرجاته وإعلاء لمنزلته على جميع من دونه من أنبياء الله

وكافة الخلق في الدنيا ثم في الآخرة ..

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 4:21 pm

وكان نبى الله أيوب عليه السلام من أكثر الناس غنىً في عصره ..

فقد من الله عليه بالمال الوفير والأراضى الواسعة الخصبة المزروعة بأنواع الزروع والمحاصيل

كما انعم عليه بالكثير من الأنعام والعبيد، والذرية

ثم أن الله تعالى أخذ ذلك كله منه، فمات أولاده جميعا وهلكت محاصيل أراضيه ونفقت مواشيه

ثم ابتلاه فى جسده ابتلاءً شديدا بقى فيه سنوات عدة(قيل 7 اعوام وقيل 18 عاما وقيل غير ذلك)

فلم تجتمع له الدنيا والنبوة ..

وهو وإن كان قد عاد إليه كل شيء فيما بعد، إلا أنه دفع ثمن ذلك بلاءً شديدا، لو خُيّر إنسان في اختيار هذه الحال من الغنى ثم هذا البلاء ما اختاره أحد..

وهكذا هو عدل الله بين أخص عباده وأصفيائه وهم الأنبياء
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 4:22 pm

هكذا هو عدل الله تعالى بين عباده ..

فكل عبد يأخذ ما يناسبه من نعم الله تعالى فيعيش به هانئا راضيا ثم يستوفى ما بقى له في الدار الآخرة ..

أما ما نراه من ثراء البعض ثراءا كبيرا وعنده من المال ما يفوق ما كان عند قارون في زمنه !

فهذا إما عانى من فقر شديد فصبر واحتمل راضيا فعوضه الله على صبره هذا ..

أو بذل لمحتاج او محتاجين أو أغاث أصحاب شدة وكرب ففرج عنهم فعوضه الله ووسع عليه كثيرا

وهناك من يكون من أصحاب الدين والعمل الصالح ثم ينقلب فيترك ذلك كله ويسير في أسباب الدنيا ..

فيتركه الله وما يريد ويعطيه ما يشاء من الدنيا ولكنه خسر الآخرة ويكون كل ما ناله من الدنيا لا يساوى شيئا مما خسر

كهذه الفنانة المشهورة التي حفظت القرآن الكريم كله عن ظهر قلب في سن صغيرة، ولكنها اتجهت للغناء تاركة القرآن

وبلغت في الغناء مبلغا لم يسبقها إليه أحد، ولكنها باعت الدين بالدنيا، وآثرت الفانية عن الباقية

فعن حسرتها يوم القيامة فلا تسل ..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 4:32 pm

وقسمة الميراث التي قسمها الله تعالى بين عباده لهى أبلغ دليل على ما نقول ..

فالله تعالى قد قسم بين الورثة من الرجال والنساء ما هو عدل تماما

فأحيانا يعطى الرجل ضعف المرأة وأحيانا يتساويان وأحيانا يحرم أحدهما ويعطى الآخر

وفى كل هذا مراعاة للمصلحة والحقوق والالتزامات ..

وإذا كان الرجل يحصل أحيانا على ضعف ما تحصل على المرأة، وذلك لأن النفقة على الرجل أعلى مما هي على المرأة التي ليس عليها نفقة إلا على نفسها فقط

أما الرجل فينفق على نفسه وما يعول والمرأة أخص من يعول

وإذا كان الزوج يرث من امرأته إذا ماتت ضعف ما ترثه هي من زوجها إذا مات، فإن ذلك لأن جزءا من المال الذى يرثه إنما هو ماله الذى تحصلت عليه

زوجه في حياتها منه، والآخر من مالها الخاص إن كان لها مال

وهكذا ، فالعدل على إطلاقه لا ينفع وفيه ظلم، ولكن العدل هو ما يراعى الظروف والأحوال ويعطى كل ذي حق حقه

وهو لا يكون إلا لله على أكمل وجه

والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 10:00 pm

وإن كنا قد ناقشنا مساواة الله للعباد في المواهب والأرزاق والأحوال، وإن كنا نراه عدلا إلهيا، فإنه ليس واجبا على الله، وليس حتما عليه تعالى

وإنما هو نظام كونى سنه الله تعالى لعباده وذلك لكى تكون سنة الله هذه في كونه إرشادا وتعليما لهم أن يتخذوا ذلك منهاجا وسبيلا فيما بينهم

ولو لم يفعل تعالى ذلك بهم ــ أي هذه المساواة التي تحدثنا عنهاـــ لسارت أحوال العباد طبيعية كما هي الآن

ولكن لا يليق بالعباد فعل ذلك، أي أن يسيروا فيما بينهم بغير مساواة وعدل، ويكون ذلك ظلما وجورا منهم، من أجل ذلك سن لهم هذه السنة الكونية ليقتدوا بها فيما بينهم

حتى أنه سوى بين الأبناء في المعاملة والقبلة ، فلا يقبل الرجل ابنه وأخوه بجواره ينظر!!

وهناك جانب هام من العدل الإلهى لم نتحدث عنه بعد

وهو استيفاء الحقوق للمظلومين من الظالمين ..
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الخميس مارس 21, 2019 10:03 pm

فاستيفاء الحقوق للمظلومين من الظالمين هو ما أمر الله به عباده أمرا صريحا في كتابه ..


قال تعالى " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون "النحل آية 90

وقال تعالى " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا "النساء آية 58

وقال تعالى " .. وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط " المائدة من الآية 42

بل ويحذر من الحكم بغير العدل بين الناس ولو كنا نكن لهم بغضاء وكراهية :

قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، أعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون " المائدة آية 8

يقول أبو جعفر في تفسير هذه الآية : يعني بذلك جل ثناؤه: يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله محمد، ليكن من أخلاقكم وصفاتكم القيامُ لله شهداء بالعدل في أوليائكم وأعدائكم، ولا تجوروا في أحكامكم وأفعالكم فتجاوزوا ما حددت لكم في أعدائكم لعدواتهم لكم، ولا تقصِّروا فيما حددت لكم من أحكامي وحدودي في أوليائكم لولايتهم لكم، ولكن انتهوا في جميعهم إلى حدِّي، واعملوا فيه بأمري. ( ت الطبرى)


والله تعالى أعلم
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الجمعة مارس 22, 2019 2:19 pm

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم " إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن - عز وجل - وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وَلُوا) رواه مسلم.


ويقول مسلم رحمه الله في شرح هذا الحديث (باختصار) :

قوله صلى الله عليه وسلم : إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن ، وكلتا يديه يمين ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا، وأما المنابر فجمع منبر سمي به لارتفاعه ، قال القاضي : يحتمل أن يكونوا على منابر حقيقية ، على ظاهر الحديث ، ويحتمل أن يكون كناية عن المنازل الرفيعة ، قلت : الظاهر الأول ، ويكون متضمنا للمنازل الرفيعة فهم على منابر حقيقية ومنازلهم رفيعة .

أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( عن يمين الرحمن ) فهو من أحاديث الصفات ، وقد سبق في أول هذا الشرح بيان اختلاف العلماء فيها ، وأن منهم من قال نؤمن بها ولا نتكلم في تأويله ، ولا نعرف معناه ، لكن نعتقد أن ظاهرها غير مراد ، وأن لها معنى يليق بالله تعالى ، وهذا مذهب جماهير السلف وطوائف من المتكلمين . والثاني أنها تئول على ما يليق بها ، وهذا قول أكثر المتكلمين ، وعلى هذا قال القاضي عياض - رضي الله عنه - : المراد بكونهم عن اليمين الحالة الحسنة والمنزلة الرفيعة ، قال ابن عرفة : يقال : أتاه عن يمينه إذا جاءه من الجهة المحمودة ، والعرب تنسب الفعل المحمود والإحسان إلى اليمين ، وضده إلى اليسار . قالوا : واليمين مأخوذ من اليمن .

وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( وكلتا يديه يمين ) فتنبيه على أنه ليس المراد باليمين جارحة ، تعالى الله عن ذلك ، فإنها مستحيلة في حقه سبحانه وتعالى .


وليس بعد ذلك الترغيب في الحكم بالعدل بين الناس ترغيب !
عبد الودود
عبد الودود
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا
عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 03/07/2014

مُساهمةعبد الودود الجمعة مارس 22, 2019 2:25 pm

وأمر تعالى بالقصاص بين العباد فيما يكون بينهم من جراحات واصابات "

" وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص، فمن تصدق به فهو كفارة له، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون " المائدة آية 45

وهذا هو العدل الذى ينبغي أن يكون بين العباد

ومن الحقوق أيضا التي تقتضى القصاص : القذف للمحصن أو المحصنة، وقد جاء في سورة النور بيان العقوبة بالتفصيل

وكذلك سرقة أموال الآخرين واغتصاب ممتلكاتهم أو اتلافها، ففيها حد وقصاص

وليس العدل هو ما يكون مختصا بما جاء في الآية فقط، بل في كل كبيرة وصغيرة مما يشتجر بين العباد من شتائم وسباب واتلاف ممتلكات وكل ما هو اعتداء على الآخرين ..

إلا أنها لا تخضع لحكم قصاص محدد ويكون ذلك بتقدير القاضي لو صلت إليه

أما إن لم ينل المظلوم حقه في الدنيا فالقصاص العادل سيكون في الآخرة ولابد وهو سيكون أشد مما عليه في الدنيا كثيرا

وهو في الآخرة سيكون بالحسنات والسيئات، أما في الدماء فإلى لنار

ففي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته، قبل أن يقضي ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار)

صفحة 3 من اصل 4 الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى